الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل تحوّل اليهود إلى نازيّين ( الجزء 1 ) : نتن - النازي يحوّل رفح إلى غيتو فارسوفيا

شادي الشماوي

2024 / 2 / 13
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


جريدة " الثورة " عدد 840 ، 12 فيفري 2024
https://revcom.us/en/israel-turning-jews-nazis-part-1-netan-nazi-turns-rafah-warsaw-ghetto

" لقد قامت إسرائيل بشيء مُدهش حقّا – لقد تمكّنت إسرائيل من تحويل اليهود إلى نازيّين ! "
( " حكم مستفزّ في الوقت المناسب صادر عن بوب أفاكيان " ، مصاحب لتصريحه بأنّه "" بعد محرقة الهولوكوست ، أسوء ما حدث لليهود هو دولة إسرائيل ." )
سنة 1939 ، قام النازيّون بغزو بولونيا و إحتلّوا العاصمة ، فارسوفيا . وقتها ، كانت فرسوفيا ثاني مدينة في عدد السكّان اليهود بعد مدينة نيويورك ، و مركزا عالميّا لحياة اليهود و ثقافتهم .
و محوريّة في إيديولوجيا النازيّة هي معاداة الساميّة المجرّدة لليهود من الإنسانيّة ، المتطرّفة والعنيفة ( من أجل خلفيّة لهذا، أنظروا " الثورة تردّ على سؤال طبيعة المحرقة / الهولوكست " ). و أمر النازيّون اليهود عبر بولونيا بالنجاة بحياتهم بالتوجّه إلى غيتو فرسوفيا . و تمّ تكديس أكثر من 400 ألف يهودي في ساحة بالكاد أكبر من كيلومتر مربّع في حجمها . و جرت محاصرة الغيتو بجدران عالية ب 10 أقدام و يعلوها زجاج مكسّر و أسلاك شائكة . و كان الجنود النازيّون يحتلّون مواقعا تسمح لهم بإطلاق النار و قتل أيّ شخص يحاول الفرار . و إستشرى الجوع و إستشرت الأمراض و الوفايات .
و هم يقولون إلى العالم أنّ اليهود يقع " إخلاؤهم " ، نقل النازيّون حوالي 265 ألف يهودي من فرسوفيا إلى محتشد الموت في ترابلينكا ، ضمن سيرورة سفك دماء 35 ألف يهودي قاوموا أو ببساطة لإيجاد جوّ من الإرهاب يدفع الناس إلى الصعود إلى القطارات المتّجهة إلى ترابلينكا .
سنة 1943 ، مقاتلو المقاومة اليهوديّة القليلة التسلّح تصدّوا لذلك قاتلين بعض النازيّين ، و في هجوم دامى قتل النازيّون 7 آلاف من اليهود المقاتلين و غير المقاتلين .و الذين يتمّ إعتقالهم أحياء يُنقلون إلى ترابلينكا . و عندما حرّر جيش الإتّحاد السوفياتي ( الذى كان حينها بلدا إشتراكيّا ) فرسوفيا في نهاية الحرب العالميّة الثانية ، لم يبق هناك سوى 11 ألف و 500 يهودي هناك .
و اليوم ، حوّلت إسرائيل و الوزير الأوّل نتنياهو ( نتن – النازي ) مدينة رفح الفلسطينيّة في قطاع غزّة إلى غيتو فرسوفيا حديث . فتقريبا مليون و نصف المليون من الفلسطينيّين و الفلسطينيّات دُفعوا دفعا إلى مدينة رفح على حدود غزّة مع مصر، بفعل القنابل التي تزن الواحدة منها طنّا التي زوّدت بها الولايات المتّحدة إسرائيل و بفعل الصواريخ و المدافع و الدبّابات و الجرّارات . و في الشتاء البارد و الممطر في الشرق الأوسط ، ينامون في الشوارع أو في " ملاجئ " من قطع البلاستيك. و تواصل إسرائيل منع تزويدهم بالغذاء و الدواء و الوقود ، و أضحت الأمراض المعدية أوبئة .
في 8 فيفري 2024 ، أمر نتن – النازي الفلسطينيّين المحتشدين الآن في رفح ب " المغادرة " . و وفق تقارير وردت في جرائد إسرائيليّة ، يؤمر الناس في رفح بالتوجّه إلى " منطقة آمنة " حيث يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف إكتضاض شبيهة بما كان عليه غيتو فرسوفيا لكن ينامون على الرمل ، بلا ماء و لا غذاء أو كهرباء بدلا من السكن في شقق . و المناطق التي تعيّنها إسرائيل ك " مناطق آمنة " لا توجد بها مياه للشرب أو مراحيض ، و لا تتوفّر الخيام إلاّ القليل من الحماية من برد الشتاء و الطقس الممطر . و بلا توقّف قد قصفت إسرائيل " المناطق الآمنة " خلال كامل مذبحة الإبادة الجماعيّة في غزّة .
بشكل أو آخر ، دولة إسرائيل الصهيونيّة تتحرّك لتفعل بالفلسطينيّين و الفلسطينيّات في رفح ما فعله النازيّون باليهود في غيتو فرسوفيا .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزيرة ترصد مطالب متظاهرين مؤيدين لفلسطين في العاصمة البريط


.. آلاف المتظاهرين في مدريد يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بمواص




.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل


.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري




.. الاتحاد السوفييتي وتأسيس الدولة السعودية