الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإحتفاء ب-عيد الحب- بقلب مكسور..!

محمد المحسن
كاتب

2024 / 2 / 14
الادب والفن


الحب ولد في القلب العربي قبل ولادة «السان فالنتاين»،والذين يحتفلون بالحب كامتداد لعيده أحرار،والقلب العربي عاشق قبل أيام قيس وليلى بزمن طويل..ولا أعرف قلباً عربياً لم يطرق الحب بابه منذ أقدم العصور،حتى لحظة كتابة هذه السطور!
ولكن..
هل فكر أحد،كيف يمر عيد الحب على أخرين،لم يحالفهم الحظ ولم يتح لهم القدر الفرصة ليبتسموا ابتسامة لا تحيط بها المخاوف،ولا يعتصر قلب صاحبها الحزن على فقد عزيز،سواء كان هذا العزيز حبيب أو قريب أو إنسان..أو وطن.
وهنا أتساءل "بعفوية" مطلقة :
متى "عيد الكراهية.."؟!
ثمة موجة من الكراهية تعم عالمنا العربي تستحق (عيداً) خاصاً بها وسهام التكاره أكثر من ضوء المحبة،وأتحدث عن كراهيتنا كعرب بعضنا لبعض ربما أكثر من كراهيتنا لأي عدو..
المؤسف اننا كعرب لا نتقن «فن الكراهية» كأن نكره العدو الإسرائيلي مثلاً بدلاً من كراهية بعضنا بعضاً كعرب.
وهدايا «عيد الكراهية» ليست من الورد بل هي دموع الملايين من المشردين من أوطانهم، المرتعشين برداً في بحار عدوانية هرباً إلى أوطان نحلم بها،ولكننا لم نقم يوماً بمحاولة جعل أوطاننا عصرية ومناسبة للعيش لنستقر فيها بدلاً من تسول الحرية والرزق في أوطان أخرى مأكولة ومذمومة..!
والكراهية أكثر من (شفيع) يتنافسون على اللقلب بجدارة..وعلى الرغم من «سم الكراهية» الذي يسري في كوكبنا،وبالذات في عالمنا العربي وعلى سبيل النكاية به وكفعل مقاومة لبشاعته أتوقف اليوم مع قصيدة حب إستثنائية للشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي.،إكراماً لـ»سان حب»!
قصيدة تسيل حباً ونضارة شعرية..ودفء قلب جميل لا تسكنه الكراهية..
هذا الهوى..يطربني
يا من هوى الذكرى متى ذكراك؟
فالليل قد ناحت به نجواك
والهمس بالأسحار يغمرني
والنبض في الشريان كالأفلاك
خوفي من الأشواق تهجرني
يا روعة الخلاق ما أبهاك
فالحرف يسحرني لما الخجل
يسعى ونبضي ما عساه رجاك
ضني أنا والليل يلحفني
رحال أسعى في مدى أقصاك
حتى أبوح الحب من وصبي
أمشي على جمر الهوى لأراك
من بهجتي قد بحت موعظة
نذرا بها الأشواق في دنياك
فأتت على زرعي تداعبه
في نبرة المشتاق..ما أقساك
تمضي بنا الذكرى بلا سبب
يا نتفة في القلب ذا سكناك
عشت الهوى نغما ليطربني
يا صحوة المشتاق ما أضناك
جثمت على جرحي فذا عتب
والنبض في تيه كذا إنهاك
فسكبت دمعي في هوى وَجوى
وسكنتها الأحلام كي ألقاك
هذا الهوى تمضي به الافلاك
يا من سبى قلبي بلا إدراك
(طاهر مشي)

الكرام أهديتكم هذه القصيدة في هذا "العيد البهيج" اكراما لكل العاشقين في زمن نعيق المدافع..ونباح الرشاشات..
قصيدة مسحت دموعي بمنديلها الحريري..
ودعوني فقط..أنام على وجعي..أغفو على تعبي..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس