الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا تبقى في جعبة الرئيس محمود عباس

عصام محمد جميل مروة

2024 / 2 / 15
القضية الفلسطينية


اتجهت مراحل نهاية غير مؤكدة للحرب الفلسطينية الاسرائيلية التي انتشرت كالنار في الهشيم منذ السابع من شهر اكتوبر الماضي ووضعت القضية الفلسطينية في اولويات كل الاتجاهات السياسية التي تخبطت على مدار سلسلة احتواء الازمة لا سيما الإدارة ربما الفاشلة للقيادة منذ منظمة التحرير الفلسطينية مروراً بكل السنوات بعد المؤتمرات والاعلان عن تأسيس دولة فلسطين من الجزائر عام 1988 ايام الرئيس الرمز القائد ياسر عرفات ابو عمار ، وكانت توجهاتهِ حينها إستمرار المقاومة ومتابعة الكفاح المسلح بكل الاساليب ومنها وُلِدَت الإنتفاضة على سبيل المثال وليس الحصر من خارج الاراضي العربية المحتلة وكان القائد العسكرى حينها المقرب جداً من القيادة الفلسطينية على الارض "" خليل الوزير ابو جهاد "" قد فتح إقتراحاً جديداً للنضال لا يحتاج الى اعباء مادية وكلفة كبيرة لأن الذخيرة كانت الحجارة و الاكفان الغير ثمينة .
وتم إغتيالهِ لفرادة عنفوانهِ في توالد الكفاح المسلح والاساليب البدائية التي بدورها جعلت من الكيان الصهيونى كتلة ملتهبة إذا ما كانت النوايا نقية.
فهل الخلاف الان بين محمود عباس وقيادة حركة حماس سوف يتم دفنها ووأدها ؟ أم سوف تبدأ مرحلة جديدة لتتويج أحقية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض الان الى ابشع مراحل الترانسفير المُنظم !؟.
جرت الامور كما كانت مرسومة في الانغماس الى اخمص القدمين والولوج الى الموافقة على المؤتمرات الكبرى في مدريد ومن ثم لاحقاً اتفاق اوسلو الشهير الذي نال عليه ابوعمار جائزة نوبل للسلام من اوسلو مع كبار زعماء إسرائيل الإلداء عداءاً للشعب الفلسطيني ، شيمون بيريز - واسحاق رابين - وكان اعتراض ياسر عرفات على حرمان القائد محمود عباس ابو مازن إستثناءه من منحه حصتهِ المعهودة في الجائزة .
اليوم وبعد مرور اكثر من 130 يوماً من المرارة والغصة التي تلاحق الرئيس محمود عباس ابو مازن في خياراتهِ المتعددة الاوجه في المواقف التاريخية التي تجعلهُ من اوائل المسئولين عن متابعة المشوار الفلسطيني على الاقل في تحمل الامانة العامة للسلطة الفلسطينية التي تخضع لمراقبة دقيقة من الامن الاسرائيلي المباشر خصوصاً حول مقر القيادة في مقاطعة راماالله في الضفة الغربية المحتلة.
صرح اليوم الى جريدة الشرق الاوسط الدولية التابعة للملكة العربية السعودية الصادرة من لندن .
ان حركة حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن فشل كل المحاولات لإيقاف عمليات اطلاق النار والرهائن في نفس الوقت ، وذلك يعود الى اسباب تعجز القيادة الفلسطينية في راماالله تحقيق التقدم في رفع الصوت عالياً اذا ما إمتنعت قيادة حماس في قطاع غزة وعبر تعرجات الانفاق ان بمقدور"" الاخ يحي السنوار "" القائد العسكري للمعركة ،اتخاذ مواقف وطنية فوق العادة خصوصاً بعدما "" بلغ السيل الزبى "" حينما قررت قيادة الجيش الاسرائيلي متابعة المعركة الى أخر موقع وحجر على حدود رفح جنوب القطاع والمقلع الاخير لإنتشار اكثر من مليون نازح يفترشون العراء وهم معرضون للإبادة البشرة بعد تهديدات متكررة قال عنها بينيامين نيتنياهو ان الخجل من الاتهامات بلا قيمة لدينا اذا ما قتلنا و أبدنا ما نستطيع من الشعب الفلسطيني الذي يحمى الارهابيين بين النازحين المدنيين .
اذاً ، ما تبقى في جعبة الرئيس ابو مازن محمود عباس فرص بلا قيمة - مفاوضات السلام التي اغرقت الشعب الفلسطيني بمستنقعات من الدماء - وهذا ما سوف تؤل اليه الحالة الفلسطينية لإدارة المفاوضات التي دائماً تصطدم في اخر لحظاتها في عمق الخلافات الجانبية عبر المصالح والاولويات لإدارة ما بعد حرب غزة و مَنْ سوف يقرر حُكم القطاع ، او المسئولية تتوزع اذا ما إنتشرت فوضى النزوح القسري ما بعد - بعد معبر رفح .
الايام القليلة القادمة سوف تحمل خفايا قضايا مذهلة في صعوبتها نتيجة تعنت الصهاينة وعدم الانصياع الى القرارت الدولية .
ومن الجهة الاخرى على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية بشكل اوسع "" للتشاور الأخوى قبل إقتلاع العاصفة أسس الدولة المنشودة للهوى فلسطين الابدية "" ، يُرَوِعهم و يتخوفون من إغراق المنطقة في اتون مشروع دفن حَّل الدولتين.
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 15 - شباط- فبراير/ 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي




.. علي بن تميم يوضح لشبكتنا الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن


.. بوتين يعزز أسطوله النووي.. أم الغواصات وطوربيد_القيامة في ال




.. حمّى الاحتجاجات الطلابية هل أنزلت أميركا عن عرش الحريات والد