الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية الطوارق بين رفض الوصاية العربية والتدخل الغربي

أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل

2006 / 11 / 29
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


منذ الهجوم على كيدال الذي قاده قادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد دخلت القضية الطوارقية في منعطف جديد بين الدول العربية الراغبة في إسكات الطوارق وبين الغرب الراغب في استثمارها وقد انقسم قادة أزواد إلى محوريين

1- محور تحالف القوى من أجل التغيير الذي يرى أن الجزائر وليبيا هي مصدر دعمه وتسليحه ومادامت الجزائر غير راغبة في استقلال الطوارق أو منحهم الحكم الذاتي فالرضى بالقليل ولا خسران الكثير



2- محور التيار الوطني الحر " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " قرر التحالف مع الغرب وتحديدا واشنطن وإسرائيل من أجل نيل الاستقلال عن مالي وصار التيار الوطني الحر غير مكترث لمواقف الدول العربية فهو يحسبها ضدهولا يتوقع منها غير أن تكون مع مالي.

وقد أدى فشل الاتفاقيات المبرمة مع مالي إلى تنامي شعبية التيار الوطني الحر وكثرة رسائل من الدول العربية تحثنا على الإعتدال وعدم انتقاد مواقف الدول العربية وعدم كشف كيد بعضها ضد بعض لكننا نريد تنوير الرأي العام.

نحن أصحاب خط سياسي له مريدوه وله منتقدوه ومن حق أي شخص أن ينتقدنا لكننا رغم كل النقد نظل الوحيدين على الساحة المطالبين بالاستقلال والرافضين لوصاية الأخرين علينا لم يحلم الطوارق قط في السابق على أن تعرض قضيتهم أمام الكونجرس الأمريكي ولم يحلم الطوارق بأن تصدر بيانات مشتركة حول إبادتهم بالتعاون مع أخرين قبل التيار الوطني الحر وبالتالي لو كانت الدول العربية حليفة لنا لما كنا بحاجة لغيرها لكنها بسبب حلفها مع مالي أرغمتنا على اللجوء لغيرها .

نحن اليوم ليس لنا خيار إما إرضاء العرب والإنقراض على يد مالي أو التحالف مع الغرب وإسرائيل لنعيش هناك من يصفنا بالخيال الواسع أو تجاوز الحدود أو غيرها من الأمور نحن أصحاب قضية عادلة ظلمها العرب والأفارقة ومن حقنا أن نتحالف مع الغرب ونقدم نفطنا لإسرائيل لكي تحمينا فتسيطر إسرائيل بنفطنا على صنع القرار الأمريكي لكنها في المقابل سوف تحمينا من الزنوج والعرب.

الهلال السامي الذي بشرنا به هو حلف شعبي طوارقي كردي يهودي لحماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط والمغرب الأمازيغي وحقيقة لا يمكن لأحد أن يقف في وجهه الهلال السامي سيجعل نفط الطوارق قوة بأيديهم يحمون بها أنفسهم ويشاركون في حكم العالم ويصبح العرب من يستجدى رضى الطوارق ولن يكون هناك طوارقي يعيش في غير وطنه وينكر أصله ويحاول أن يثبت عروبته.

كما أن دولة الطوارق التي ستنشأ ستكون قوية بالحماية الأمريكية لقد فشل مشروع دمج الطوارق في مالي كما فشل مشروع الوطن البديل في ليبيا وبقي خيار واحد هو الاستقلال بمساعدة واشنطن.

هناك مشروعين غربيين لحل مشكلة الطوارق

1- المشروع الفرنسي لمنح الطوارق حكم ذاتي شامل حكومة محلية لأقليم أزواد ضمن فدرالية مالي مقابل أن يستفيد الاتحاد الأوروبي من إمدادات النفط والغاز شمال مالي والنيجر وإنشاء أنابيب تحمل النفط والغاز من نيجريا ومالي والنيجر عبر الجزائر إلى أوروبا

2- المشروع الأمريكي لبناء دولة الطوارق الحليفة لإسرائيل ويكون لإسرائيل نسبة من نفط الطوارق لبناء دولة طوارقية محمية أمريكيا وفصل أزواد عن مالي كما فصلت أريتيريا عن إثيوبيا ومن الدول المغاربية التي ستشركها واشنطن المغرب .

الرأي العام الأزوادي لا يعرف شيئا عما يحدث وراء الكواليس مالي والجزائر والتحالف يخفون عن الرأي العام ما يدبرون من بيع للقضية وإسكات لأهلها.

والتيار الوطني الحر يجند الطوارق إعلاميا حول فكرة الاستقلال والهلال السامي لتقوية الروح المعنوية لأمة الطوارق وإشعارهم بأن هناك في واشنطن والقدس وأربيل من يشعر بمعاناتهم ويريد لهم الاستقلال عن مالي.

وعليه التيار الوطني الحر " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " ماضى قدما في مشروع الهلال السامي " تحالف الطوارق والكرد واليهود والأمازيغ " ضمن منظومة الزعامة الأمريكية للعالم وافق من وافق ورفض من رفض هذا هو خيار التيار الوطني الحر.

هناك أقلام مأجورة ستظهر لمحاربة الهلال السامي لكنها لن تفلح فلا يصح إلا الصحيح الدول العربية في المغرب الأمازيغي ضد حق الطوارق في الحياة وأي عمالة لأي منها هو خيانة للقضية الوطنية ودفن للطوارق في رمال الصحراء وأن التيار الوطني الحر والهلال السامي والحلف مع واشنطن هو سبيل الطوارق للحياة أيهم أفضل أن تكون لنا دولة نفطية نحكمها أم نتسول الدول لنعيش في بلادها ونحن مطرودين من وطننا أزواد.

يقول شاعر عراقي

اللي مضيع ذهب بسوق الذهب يلقاه

واللي مفارق حبيب سنة وينساه

بس المضيع وطن وين الوطن يلقاه

نحن سلبتنا فرنسا وطننا ووقف العرب مع مالي ضدنا واليوم مشروع الهلال السامي هو سبيلنا للاستقلال ولن نرضي أي دولة عربية أو افريقية على حساب استقلالنا الوطني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس القبرصي يرد على تحذيرات حسن نصرالله • فرانس 24


.. إسرائيل تعتقل من جديد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق




.. قتيل باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في جنوب لبنان


.. المواطنة الفلسطينية أمل خسرت من أهلها 7 أفراد ونزحت 4 مرات ف




.. عائلات فلسطينية تعود لمنازلها المدمرة في خان يونس وتبدأ ترمي