الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين ( Revcoms )

شادي الشماوي

2024 / 2 / 17
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


( ملاحظة : الكرّاس كاملا متوفّر للتحميل - نسخة بى دى أف – من مكتبة الحوار المتمدّن )
-

دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين ( Revcoms ) جزء 1/3
بول ستريت ، جريدة " الثورة " عدد 838 ، 29 جانفي 2024
https://revcom/us/en/defense-bob-avakian-and-revcoms

ملاحظة الناشر : هذا المقال لبول ستريت ، المؤرّخ و الكاتب ، ظهر في الأصل في 25 جانفي 2024 على موقع أنترنت ThePaulStreetReport .
---------------------
القرّاء الأعزّاء : هذا الجزء و الجزءان القادمان من تقرير بول ستريت يتطرّقون إلى عمل بوب أفاكيان و الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة ( The revcoms ) و إلى التفاعل الخبيث المحزن و التشويهي و الجاهل و الرجعيّ للكثر من أفراد و مجموعات " اليسار " ، مهما كان هذا " اليسار " ، مع بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين . (1) و أرجو منكم أن توفّروا وقتا للإستماع إلى الأشرطة الصوتيّة القصيرة الستّة المنشورة حديثا ( إلى حدّ الآن ) و التي أضعها تباعا في الهامش الأوّل لما أنشره اليوم .
من أجل إعادة التشكيل الثوريّ للمجتمع :
أفاكيان رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة و منظّره القيادي و راسم إستراتيجيّته ، و هذا الحز معروف بالrevcoms أي الشيوعيّين الثوريّين . و قد كان بوب أفاكيان كاتبا غزير الإنتاج و قد صاغ كرّاسات و ألّف كتبا و ألقى خطبا لنصف قرن . و أمضى هذا الوقت في الدعوة إلى ثورة شيوعيّة شاملة – ثورة تبحث عن تحرير ليس هذه المجموعة أو تلك ، ليس هذا البلد أو ذاك فحسب بل الإنسانيّة جمعاء من كافة أشكال الإستغلال و الإضطهاد . تصوّروا ذلك – " إعادة تشكيل ثوريّ للمجتمع " كما كان كارل ماركس الشاب و إنجلز يناديان به سنة 1848 على أنّه البديل الوحيد ل " الدمار الشامل للجميع " .
و إلتزام أفاكيان الصريح بثورة فعليّة بقيادة شيوعيّة ( تصوّروا ) في الولايات المتّحدة ، الدولة القائدة للعدوان الرأسمالي – الإمبريالي على الكوكب إلى حدّ كبير لا يشاطره إيّاه اليسار الأمريكي بمختلف ألوانه . فمعظم " مثقّفى " اليسار في الولايات المتّحدة قد تجنّبوا و سخروا ، و أحيانا تخلّوا عن مفهوم الحزب الشيوعي الثوري / الماركسي الطليعي (2) لقيادة الحركة الثوريّة في إفتكاك سلطة الدولة و الحفاظ عليها من أجل تعويض الرأسماليّة تعويضا راديكاليّا بالإشتراكيّة الثوريّة. و العديد إن لم يكن جلّ هؤلاء المفكّرين بعمق معادين للشيوعيّة و معادين للثورة بشكل إنعكاسيّ ، و هم غارقون في خليط من الإصلاحيّة و الهويّة و الإقتصاديّة / الإقتصادويّة و التحرّر الجنسيّ و الدين و ما بعد الحداثة و غير ذلك من الأشياء الرجعيّة التي تخدم الأوهام البرجوازيّة .
و أفاكيان على صواب في بقائه مناصرا بصرامة ل " الثورة ، لا شيء أقلّ من ذلك ! " ( وهو إسم برنامج للشيوعيّين الثوريّين على اليوتيوب أسبوعيّا ، كلّ يوم خميس ) . " الدمار الشامل للجميع " يجرى أمامنا في ظلّ الرأسماليّة – الإمبرياليّة سنة 2024 : أنظروا بحثي الحديث حول كيف أنّ النظام الذى تقوده الولايات المتّحدة أفرز الآن " أربعة خيّالة إيحائيّون " يعزّزون بعضهم البعض و يتضاعفون " : تدمير البيئة و الأوبئة القاتلة و حرب نوويّة قد تقضى على كلّ شيء في نهاية المطاف و الفاشيّة .
و إضافة إلى مئات المقالات و التعليقات و الخطابات ، ألّف أفاكيان ما لا يقلّ عن 20 كتابا منها :
The Loss in China and the Revolutionary Legacy of Mao Tse-tung Conquer The World? The International Proletariat Must and Will (1981)
For a Harvest of Dragons (1983)
Democracy: Can t We Do Better Than That? (1986)
Phony Communism is Dead—Long Live Real Communism (1992)
Preaching from a Pulpit of Bones: We Need Morality But Not Traditional Morality (1999)
Observations on Art and Culture, Science and Philosophy (2005)
From Ike to Mao and Beyond: My Journey from Mainstream America to Revolutionary Communist: A Memoir (2005)
Away with All Gods! Unchaining the Mind and Radically Changing the World (2008) Communism and Jeffersonian Democracy (2008)
Birds Cannot Give Birth to Crocodiles, But Humanity Can Soar Beyond the Horizon (2010)
and The New Communism: The Science, the Strategy, the Leadership for an Actual Revolution, and a Radically New Society on the Road to Real Emancipation (2016)

كما ألّف أفاكيان مشروع " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " و هكذا أطاح بالإحتقار النخبويّ الشائع بأنّ الثوريّين ليسوا سوى " مناهضين لأشياء " يشتكون من النظام السائد غير أنّهم لا يملكون أفكارا أو مخطّطات لمجتمع بديل - ما يُطلق عليه الشيوعيّون الثوريّون " طريقة مغايرة تماما يمكن أن يكون عليها العالم " .
شيء فظيع أم شيء جميل :
و بالمناسبة ، كان أفاكيان يحذّر منذ تسعينات القرن العشرين من صعود النسخة الأمريكيّة من الفاشيّة المتجذّرة في خليط سام من الرأسماليّة – الإمبرياليّة و تفوّق البيض و التفوّق الذكوريّ والشوفينيّة الأمريكيّة و الأصوليّة المسيحيّة. و قد ظهرت تحذيراته صائبة للغاية مع استيلاء الفاشيّة الأمريكيّة على أمّة يحكمها حزبان رأسماليّان – إمبرياليّان ( الحزب الجمهوري الذى صار الآن الحزب الجمهوريّ – الفاشيّ ) و الفضح الجارى لكآبة الديمقراطيّين الرأسماليّين - الإمبرياليّين بإعتبارهم من مكّنوا و تواطؤوا مع الفاشيّين ، اشباه فاشيّى جمهوريّة وايمر . و مع إرتعاش مشعل الحرب " جو الإبادي الجماعي " بايدن يهرول وراء المعتوه الفاشيّ البرتقالي في حفنة من الولايات المتنازع عليها التي تحدّد عبثيّا مصير الانتخابات الرئاسيّة في ظلّ المعهد الإنتخابي القديم للولايات المتّحدة و بإنتصارات كاسحة للغول الوحشيّ في أيأوا كوكوس الجمهوريّة في الأسبوع الماضيّ و الانتخابات الأوّليّة الجمهوريّة في نيو همشاير ليلة البارحة ، الميّت يختار . و دونالد الهتلري صراحة الآن " أنزل كاشفات المعادن " ترامب يستعدّ ببساطة إلى العودة إلى السلطة على رأس أخطر أمّة في العالم . و ستكون إدارته الفاشيّة الثانية أسوأ من رئاسته الأولى بطرق عدّة ، كما تمّ نقاش ذلك في تقريريّ الأخير على موقع أنترنت بول ستريت ريبورت .
هنا ننظر مباشرة الآن إلى الوجه القبيح لما كان يحذّر منه أفاكيان لسنوات . المركز ليس بوسعه أن يتماسك في خضمّ الإستقطاب الجديد المائل نحو اليمين . و قد بدأت الإرازات الراديكاليّة تعتمل بعدُ . فالديمقراطيّة البرجوازيّة ذات المعايير السابقة في الولايات المتّحدة و حكم القانون تضرّرا تضرّرا شديدا و يشارفان على آخر أيّامهما . و يتعيّن علينا أن نختار مخرجا من المخرجين الراديكاليّين : إمّا الفاشيّة الجديدة الفظيعة راديكاليّا و إمّا الإشتراكيّة الثوريّة التحريريّة راديكاليّا . و مثلما وضع أفاكيان الأشياء قبل بضعة سنوات ، " الأزمة و الإنقسامات العميقة في مجتمع [ الولايات المتّحدة ] لا يمكن أن تعالج الآن إلاّ بوسائل راديكاليّة ، من نوع أو آخر – إمّا بوسائل راديكاليّا رجعيّة و إضطهاديّة و تدميريّة مجرمة و إمّا بوسائل راديكاليّا ثوريّة تحريريّة ".
إنّنا نعيش زمنا حيث ، كما كتب ماركس و إنجلز و هما شابان في نقدهما المذهل و الشاعريّ سنة 1848 لل"برجوازيّة " ( الرأسماليّة ) ، " كلّ ما هو صلب يتبخّر في الهواء " . و قسم هام من مجمل سكّان الولايات المتّحدة و الطبقة الحاكمة للولايات المتّحدة على إستعداد و ينوون و قد يكونا قادرين تماما على كنس الضوابط و المعايير السابقة للإنتخابات البرجوازيّة بالولايات المتّحدة و " ديمقراطيّة " حكم القانون ( كما هي ) و يرمو بها حسب عبارة ماركس إلى " مزبلة التاريخ " . و بحزن كما كتب الشاعر WB Yeats في مقطع يحبّذ أفاكيان الإستشهاد به ، العديدون من " الأفضل يفتقرون إلى القناعة بينما الأسوأ يزخرون بالحماس الشديد " .(3) و يحتاج هذا إلى أن يتغيّر .
" الشيوعيّة الجديدة " :
من مجمل أعماله ، توصّل أفاكيان إلى ما يُطلق عليه هو و أنصاره " خلاصة جديدة للشيوعيّة " أو ببساطة " الشيوعيّة الجديدة " . و بهذا يقصد بوب أفاكيان و الشيوعيّون الثوريّون ( حسب فهمي الذى يجب أن يدقّقه الشيوعيّون الثوريّون المطّلعين على ذلك منذ زمن طويل ) عدّة أشياء منها :
+ نبذ الحتميّة التاريخيّة ، مفهوم أنّ التطوّر الإنسانيّ و التاريخي محدّد مسبّقا ليتّبع طريقا معيّنا ، و التشديد مقابل ذلك على على التفاعل الجدلي بين القوى الماديّة الكامنة و النشاط الواعى و النضال .
+ نبذ " الحقيقة كرواية / كسرديّة " النسبيّة الذاتيّة و ما بعد الحداثة و التشديد بدلا من ذلك على مقاربة علميّة للحقيقة الموضوعيّة التي تتحدّد بالإختبار و الأدلّة .
+ فهم الماركسيّة كعلم مفتوح النهاية ، بمبدأ عُرضة للإختبار التجريبي و التاريخي ، و ليس " نهاية الفلسفة " .
+ تقديم " اللبّ الصلب مع الكثير من المرونة – مفهوم أنّ " الماركسيّة تشمل و لا تعوّض " الحقائق العلميّة و الجماليّة و الفلسفيّة التي يتوصّل إليها آخرون دون الإعتماد على أو إستخدام الماديّة التاريخيّة / الماركسيّة .
+ نبذ مفهوم " القوّة تحدّد ما هو صحيح " إلى جانب فهم كيف أنّ نسبيّة الهويّة و ما بعد الحداثة تغذّى " القوّة تحدّد ما هو صحيح " .
+ نبذ المغالطة الماكرة للتحديد العلمي للحقيقة بالحقيقة الحزبيّة و الطبقيّة و التصميم على ربط الحزبيّة بالثورة و عدم جعلها مضادة للعلم .
+ نبذ الإعتقاد الدينيّ ، " الشعبويّ " و الذاتي / النسبيّ بأنّ المضطهدين لهم قبضة خاصة على الحقيقة نظرا لوضعهم كمستغًلّين و مضطهَدين و موقهم فى المجتمع .
+ فهم ماديّ تاريخي علميّ صريح للإقتصاد السياسي الرأسمالي ، و التشديد على التفاعل الجدلي للقاعدة الإقتصاديّة مع البنية الفوقيّة السياسيّة و الإيديولوجيّة .
+ نبذ ثابت للمفاهيم البرجوازيّة و أشكال الديمقراطيّة و الحقوق و المساواة [ البرجوازيّة ] .
+ نبذ مفهوم الثورة كثأر و قلب الوضع رأسا على عقب بمعنى ( " الأوّل يتعيّن أن يكون الأخير و الأخير يتعيّن أن يكون الأوّل " ) و بدلا من ذلك توجيه نداء من أجل " تحرير الإنسانيّة ، و وضع نهاية لكلّ الإستغلال و الإضطهاد عبر العالم ".
+ تصميم على تفحّص المكاسب الحقيقيّة جدّا و حدود و أخطاء الدول الإشتراكيّة الأولى في القرن العشرين في روسيا و الصين ، و التعلّم منها .
+ الأممية الشيوعيّة إلى جانب فهم أ،ّ الثورات الإشتراكيّة تحصل في أمم فرديّة .
+ تمييز دقيق مضاد للإقتصاديّة / الإقتصادويّة بين الحركة الشيوعية من جهة و الحركة العمّاليّة من الجهة الأخرى و إعادة توجيه فهمنا إلى حيث توجد القاعدة الصلبة الأساسيّة للثورة .
+ نبذ تجسيد وثنيّ ل " الطبقة العاملة " و الإستيعاب الصارم للدور الضروري للمثقّفين في القيام بالثورة .
+ إستيعاب من جوانب متباينة للتناقضات الداخليّة للرأسمالية – الإمبرياليّة بما في ذلك لكن بصعوبة تحديد النزاع بين العمل و رأس المال و التشديد المتجدّد على النزاعات بين الرساميل ( شيء قويّ جدّا لدي ماركس ) و بين الدول الرأسماليّة .
+ تجديدات عددية في ما يتّصل بالمقاربة الإستراتيجيّة للقيام بالثورة هدفها إنشاء مجتمع جديد و طريقة حياة جديدة أبعد من كلّ إضطهاد و إستغلال و من " القوّة تحدّد ما هو الصحيح " .
" يمضون إلى أسفل " (4) :
ما هو ردّ المثقّفين اليساريّين / اليسراويّين / التقدّميّين / " الإشتراكيّين " ( الحقيقيّين و المزعومين ) على هذه المجموعة من الأعمال التي لها دلالتها ، " الشيوعيّة الجديدة " ؟ في الغالب الأعمّ ، الردّ كان إستبعاد مغرور يعكس معاداة للشيوعيّة و معاداة للثورة ، و تهم واهية و تشويه من الحضيض و إستهتار نخبويّ . أكبر مفكّرى اليسار عادة ما يمضون إلى أسفل بصورة لا تصدّق ، و يعبرون أحيانا إلى مجال أشبه بمجال الماككارثيّة الجديدة و الكونتالبرو neo-McCarthyte and COINTELPRO .
و عادة ما يكشفون عن أنّهم لم يقرأوا ولا واحدا من كتب أفاكيان التي تعدّ أكثر من عشرين كتابا أو حتّى كرّاسا من كرّاساته أو نصّا من نصوصه – و هذا تصرّف له أهمّيته حينما يصدر عن أناس يعتبرون أنفسهم مثقّفين .
و أدناه بعض التعليقات التي حصلت عليها من " مثقّفين يساريّين " معادين للشيوعيّة / معادين للثورة و " نشطاء " راسلونى لينقدوا إحالاتى في بعض المناسبات على بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين و ليسألونى عن مدى إنخراطى في منظّمة " لنرفض الفاشيّة " [ RefuseFascism ] وهي منظّمة أطلقها الشيوعيّون الثوريّون عقب إنتخاب دونالد " المسمّم لدمنا " ترامب لأوّل مرّة كرئيس للولايات المتّحدة (مجموعة أشارك في تحرير منشوراتها ) ؛ و في " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " [ RU4AR ] ، ساهمت شيوعيّة ثوريّة قياديّة ( سنسارا تيلور ) في تشكيلها في جانفي 2022 لمعارضة الحركة المسيحيّة الفاشيّة القائمة والناجحة نسبيّا الرامية إلى إعادة فرض إستعباد الأنثى والأمومة الإجباريّة عبر الولايات المتّحدة :
- " لماذا تقف إلى جانب الشيوعيّين الثوريّين و رئيس حزبهم أفاكيان و من ثمّة مجموعتهم الجبهويّة " لنرفض الفاشيّة " ؟
...كان أفاكيان متخلّفا بصدد حقوق المثليّين إلى تسعينات القرن العشرين و إتّخذ مواقفا شنيعة في الماضي من مثل معارضة خطّة باسين بستن ... و قد عارض خطّة باسين ب / ت و قد إعتقد أنّ ذلك كان يمثّل إهانة لوحدة الطبقة العاملة ( البيضاء). و قائمة الأفعال المشينة لأفاكيان طويلة ولا تستحقّ عناء ذكرها . و تاريخيّا ، كان الحزب الشيوعي الثوري رجعيّا للغاية . و إن تغيّر هذا الحزب فلأنّه أُجبر على ذلك ليبقى فاعلا ".
- " الحزب الشيوعي الثوري طائفة يساريّة ماويّة " .
- " الحزب الشيوعي الثوري معادي للديمقراطيّة " .
- " تخلّى الحزب الشيوعي الثوري و أفاكيان عن الطبقة العاملة و عن الصراع الطبقيّ ."
- " وصفُ الحزب الشيوعي الثوري للجمهوريّين بانّهم فاشيّين علامة على أنّهم أداة بيد الحزب الديمقراطي الرأسمالي الإمبرياليّ . لقد بيّنوا أنّهم جبهة تعمل لمصلحة الديمقراطيّين عندما طالب أفاكيان بالتصويت لبايدن سنة 2020 ."
- " الحزب الشيوعي الثوري مجرّد محتال يجمّع المال لأفاكيان و بعض الآخرين " .
- " أنشأ الحزب الشيوعي الثوري منظّمة " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " كمجموعة جبهويّة في مسعى منه للإستيلاء على حركة حقوق الإجهاض و سيطرة طائفته عليها ".
- " الحزب الشيوعي الثوري يناصر العنف " . ( تهمة تتضمّنها وثيقة قانونيّة قدّمها مسيحي يساري شبه بارز ).
- " الحزب الشيوعي الثوري يتهرّب من الحاجة إلى العنف الغاضب الصحيح ".
- " الشيوعيّة العلميّة التي يتبنّاها الحزب الشيوعي الثوريّ هراء ".
- " الحزب الشيوعي الثوري غير مؤهّل للقيادة الراديكاليّة ذلك أنّ قائده رجل أبيض طاعن في السنّ ليس له إهتمام بتجاوز العرق و الجندر و خطوط الأجيال ليحدّثنا عن الثورة ! "
- " أفاكيان رجعيّ لأنّه لا يدعم إلغاء الشرطة " .
- " أفاكيان لا يتّبع أنماط الخطابة و الإستشهادات لدى الأكادميّين لذلك لا يقرأ له لمثقّفون المحترفون الذين تحتاجهم الحركات الإشتراكيّة . "
في القسم الثاني و في القسم الثالث سأتعمّق في كلّ هذا " النقد " و هذه المناكفات . و في ألثناء ، وفّروا وقتا للإستماع إلى أشرطة صوتيّة لأفاكيان ( 35 دقيقة تقريبا لجميعها ) المشار إليها في هامشيّ الأوّل .
هوامش الجزء الأوّل :
1- صدفة بارزة ، سلسلتى القصيرة من المقالات هذه بدأت بالضبط في نفس اليوم الذى يُطلق فيه الشيوعيّون الثوريّون حملة لنشر منتظم لأشرطة صوتيّة / أوديو قصيرة لقائدهم لزمن طويل، أفاكيان ، على شتّى منصّات التواصل الاجتماعي. ( أنظروا ملحق الجزء الأوّل ، أدناه ) .
إنتهيت للتوّ من الإستماع إلى ستّة أشرطة أوديو / صوتيّة قصيرة :
أ- أفاكيان يقدّم نفسه و يتكلّم عن الحاجة إلى ثورة و مسؤوليّتنا في إنجاز هذه الثورة ( 5 دقائق ).
ب- يناقش أفاكيان فكرة أنّ أمريكا المجرمة بوحشيّة لم تكن أبدا " عظيمة " و " ليست عظيمة اليوم " (4 دقائق ).
ت- يتعمّق أفاكيان في كيف أنّ الرأسماليّة الإمبرياليّة الأمريكيّة لطالما إستغلّت و قتلت و إضطهدت الإنسانيّة داخل البلاد و خارجها ( 7 دقائق ).
ث- يحاجج أفاكيان أنّ النظام الرأسمالي – الإمبريالي هو القوّة الكامنة وراء الإبادة الجماعيّة المدعومة من قبل الولايات المتّحدة في غزّة وهو النظام نفسه الذى يتسبّب في البؤس و اليأس للجماهير الشعبيّة داخل الولايات المتّحدة و حول العالم ( 4 دقائق ).
ج- يتعمّق أفاكيان في السخريّة التراجيديّة التاريخيّة للدولة اليهوديّة التي تقترف إبادة جماعيّة عنصريّة و تمارس نظام فصل عنصريّ / أباتايد ، و يشبّه إضطهاد الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بأبارتايد أفريقيا الجنوبيّة ، و يتحدّث عن كيف و لماذا " جو الإبادي الجماعي " بايدن و الديمقراطيّون و كامل الطبقة الحاكمة للولايات المتّحدة تدعم الإبادة الجماعيّة المريعة التي ترتكبها إسرائيل ( 6 دقائق ).
ح- يناقش أفاكيان التعلاّت الرهيبة التي يتقدّم بها المروّجون للولايات المتّحدة و إسرائيل في محاولة لتبرير المذبحة الكبرى في حقّ المدنيّين الفلسطينيّين و يحاجج بأنّ إسرائيل دولة لا شرعيّة و عنصريّة و قائمة على تفوّق اليهود و يجب الإطاحة بها و تعويضها ب " دولة ثوريّة لا تشجّع فيها الحكومة و القوانين أيّ دين و لا تميّز أناسا على حساب أناس آخرين ..." (9 دقائق ) .
2- لا ينبغي على المرء حقّا أن يضيف " ثوريّ " لكلمة شيوعي (!) لكن القيام بذلك يتطلّبه التاريخ المحافظ / التحريفي العميق للأحزاب الشيوعيّة الغربيّة التابعة للسوفيات في القرن الماضي و نسخها الأصغر بكثير في مرحلة ما بعدالإتّحاد السوفياتي .
3- الدوران و الدوران في حلقة / الصق لا يمكن أن يسمع صيّاد الصقور / تتداعى الأشياء ؛ لا يمكن للمركز أن يصمد / مجرّد الفوضى تنصبّ على العالم ، / الرابط الدموي المعتبر يتلاشى في كلّ مكان / حفل البراءة يغرق / الأفضل يفتقر إلى كلّ القناعة بينما السوأ / ييزخر بحماس شديد " .WB Yeats، " العودة الثانية " (1919).
4- كقائدة للشيوعيّين الثوريّين ، تفحّصت سنسارا تايلور التفاعل الشائع ل " يسار الولايات المتحدة " مع أفاكيان و الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّ أثناء محاضرة حديثة ألقتها في شيكاغو .






دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين
الجزء الثاني : ضد الماككارثيّة الجديدة و غيرها
بول ستريت ، جريدة " الثورة " عدد 839 ، 5 فيفري 2024
https://revcom.us/en/defense-avakian-and-revcoms

ملاحظة الناشر : هذا المقال لبول ستريت المؤرّخ و الكاتب نُشر في الأصل في 25 جانفي 2024 على موقع أنترنت ThePAulStreetReport . و الجزء الأوّل من هذه السلسلة متوفّر هنا
(https://revcom.us/en/defense-bob-avakian-and-revcoms ).
------------------------------
القرّاء الأعزّاء : هذا المقال مواصلة لسلسلة المقالات من ثلاثة أجزاء التي شرعت في نشرها قبل أيّام ثلاثة . و في هذا الجزء الثاني و في الجزء الثالث ، أردّ على كافة هجمات اليسار على الحزب الشيوعي الثوري و بوب أفاكيان التي عرضتها في الجزء الأوّل . و إذا لم تكونوا قد قرأتم الجزء الأوّل ، يحسن بكم أن تفعلوا قبل قراة هذا المقال . و على الدوام أنتظر قدرا كبيرا من الإساءة و الإستخفاف و التهويل من اليسار عندما أشير إلى أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين . و إنّه لمن المحزن و الغباء لكن مع ذلك هذا هو حال الكثير من " اليسار " الذى ناقشت مطوّلا العديد من مآسيه المترابطة هنا و على موقع الأنترنت الخاص بى .
الردّ على الهراء :
لست أفتقر إلى أيّ نقد لبوب أفاكيان (BA ) و الحزب الشيوعي الثوري . فمثلا ، للإشارة إلى إختلاف ملموس ، أضع موضع السؤال تكرار تصوير بعض الشيوعيّين الثوريّين أنّ قائد حركة الحقوق المدنيّة بالولايات المتّحدة غير الكامل بطبيعة الحال ، الدكتور مارتن لوثر كينغ على أنّه شخص فكّر في أنّ النشاط الثوريّ كان " عملا إنتحاريّا " ( أنظروا بحثى المنشور على موقع CounterPunch ، " الإغتيال الطويل للدكتور كينغ " للحصول على صورة عن الدكتور كينغ في أيّامه الأخيرة [1967-1968 ] على أنّها أكثر راديكاليّة ممّا يُوحى به هذا التصوير ) . و خلال السنوات الخمس ألخيرة ، مع ذلك ، صرت معتادا بصفة كافية على عمل أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين و نشاطاتهم بما يخوّل لى أن أفصح بثقة عن أنّ تشويهات اليسار و هجماته المعروضة في الجزء الأوّل لا أساس لها من الصحّة و عمل تشويهي و جاهل و أسوأ من ذلك . و أدناه أواجه جملة من هجمات اليسار هذه ذلك أنّ بعضها يكرّس نفحة قويّة و قبيحة من الماككارثيّة الجديدة . و الجزء الثالث ( آمل أن يصدر غدا ) يواجه مجموعة ختاميّة من التهجّمات و الطعنات لبوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين .
ثقافة منع أفاكيان على أساس مواقف قديمة نبذها هو نفسه :
المأخذ : " كان أفاكيان متخلّفا بصدد حقوق المثليّين إلى تسعينات القرن العشرين و إتّخذ مواقفا شنيعة في الماضي من مثل معارضة خطّة باسين بستن ... و قد عارض خطّة باسين ب / ت و قد إعتقد أنّ ذلك كان يمثّل إهانة لوحدة الطبقة العاملة ( البيضاء). "
* رجاء . إنّ الموقف الهشّ الأصليّ لبوب أفاكيان بشأن حقوق المثليّين جنسيّا ، موقف سحبه قبل عقود الآن ، و قد كان شائعا في صفوف اليسار في الولايات المتّحدة و عالميّا إلى تسعينات القرن العشرين . و إستهداف أفاكيان ل " موقف خاطئ " قديم كان منتشرا في صفوف الأوساط الراديكاليّة و التقدّميّة أمر تقشعرّ لها الأبدان ، خاصة عندما لا يوجد أيّ كان أجرى نقدا شاملا لأخطائه حول المثليّة الجنسيّة و حقوق المثليّين حنسيّا كما فعل أفاكيان و الحزب الشيوعي الثوريّ ، و قد كان هذا الخطأ واحد من أخطاء مجملالحركة الشيوعيّة العالميّة وقتها . و هذه الغارة المتكرّرة على أفاكيان تنمّ عن ثقافة المنع البرجوازيّة – الليبراليّة في صورتها الأحقر .
و حادثة بستن جدّت قبل نصف قرن من الآن . و قد تخلّى أفاكيان منذ وقت مديد عن الموقف الأصلى للحزب الشيوعي الثوري بشأن برنامج بوسين بستن . و " الموقف الخاطئ " تسبّب في إنشقاق صلب الحزب و الذين قادوا معارضة بوسين تركوا المجموعة و حاولوا الإطاحة بأفاكيان ! و في الوقت نفسه ، يعدّ الإيحاء بالعنصريّة (" وحدة الطبقة العاملة ( البيضاء)) من جهة أفاكيان في إرتباط بذلك الحدث أو أيّ حدث آخر ، يعدّ إمّا جهلا أو مُراوغة . فقد جاء أفاكيان إلى السياسة الراديكاليّة في جزء كبير منه بفضل علاقاته مع السود و من خلال صلته بحزب الفهود السود . و النضال ضد العنصريّة كان دائما مكوّنا مركّزيّا في حياته السياسيّة و في برنامج الحزب الشيوعي الثوري . و يشدّد الحزب الشيوعي الثوري على نقده المناهض للعنصريّة قائلا إنّ " العنصريّة و الرأسماليّة لا يمكن أن نهزم واحدة منهم دون هزم الأخرى " ( و يقول الشيوعيّون الثوريّون الشيء نفسه بشأن البطرياركيّة / النظام الأبويّ ) . و يولى الشيوعيّون الثوريّون دورا خاصا للإمكانيّات الثوريّة لجماهير داخل المدن من غير البيض " الذى يتعرّضون لأسوأ ما في جهنّم " داخل الولايات المتّحدة في ظلأّ الرأسماليّة – الإمبرياليّة . و ينتدب الحزب الشيوعي الثوري و يركّز مكاتب مفاتيح تابعة له في أماكن تواجد مجموعات غير البيض ( مثلا ، هارلام في نيويورك و ساوث شور في شيكاغو ) و من أعضائه العديدون من غير البيض .
" لا تستحقّ العناء " ترجمتها : الإستهانة النابعة من الكسل الفكري :
المأخذ : " قائمة الأفعال المشينة لأفاكيان طويلة ولا تستحقّ عناء ذكرها ".
* هذا الموقف الإحتقاريّ بأنّ " قائمة الأفعال المشينة لأفاكيان طويلة ولا تستحقّ عناء ذكرها " يرمز إلى الطبيعة المستهينة و الكسولة في الآن نفسه لكيف يتفاعل عديد مفكّرى اليسار مع كتابات أفاكيان و خطبه و نشاطاته . " لا تستحقّ العناء " جملة تلخّص ذلك الأمر تلخيصا جيّدا جدّا . و إنّه لغطاء وضيع للجهل و الكسل . و المدّعاة " قائمة الأفعال المشينة لأفاكيان " غير موجودة في الواقع و لكن طبخ مثل هذه القائمة من " الأفعال المشينة " سيتطلّب شيئا من العمل ( " العناء " ) و بالتالى طبخ واحدة " لن تستحقّ العناء " . و ستكشف مقاربة محترمة و قائمة على بحث عميق في " أخطاء " أفاكيان قائمة طويلة من المواقف الجيّدة و الثوريذة بيد أنّ التوصّل إلى ذلك سيعنى بذل جهد فكريّ لا يرغب في بذله مفكّرو اليسار المعادين للشيوعيّة و المعادين للثورة ، لا سيما حينما يمكن أن يعني التعاطي مع النقد اللاذع الذى أجراه أفاكيان لأوهام اليسار . و يبدو هنا أنّ تعليقا إعتاد أستاذى المسنّ للتاريخ ، الأستاذ كارل باريني ، على إستخدامه مع الطلبة أيّام دراستى مناسبا : " إقرأوا كتابا لعلّكم تتعلّمون شيئا " . و سأقدّم بعض النصائح حول من أين البداية بدراسة أعمال أفاكيان في الجزء الثالث .
" تاريخيّا رجعيّ للغاية " :
المأخذ : " تاريخيّا ، كان الحزب الشيوعي الثوري رجعيّا للغاية . و إن تغيّر هذا الحزب فلأنّه أُجبر على ذلك ليبقى فاعلا ".
* لحظة ، توقّفوا : حزب شيوعي بشكل جليّ دعا بإستمرار إلى ثورة إشتراكيّة و لا شيء أقلّ من ذلك طوال نصف قرن " تاريخيّا رجعيّ للغاية " ؟ و يعادل هذا الكلام " 2+ 2 يساوى تاريخيّا 5 " و " كان الحبّ تاريخيّا كره " ؟ و يصدر هذا تماما عن تعبير مخاتل لمعاداة الشيوعيّة من صنف ما ورد في كتاب جورج أوروال " 1984 " . و إنّه لمن التبجّح إدّعاء معرفة أنّ أفاكيان و الحزب الشيوعي الثوري قد غيّرا مواقفهما ( قبل فترة طويلة حول المثليّة الجنسيّة و خطّة باسين بستن ليس بسبب أيّ تحوّل حقيقيّ في ألفق بل فقط ل " يبقى فاعلا " . كيف يمكن حقّا لهؤلاء المتّهمين لأفاكيان زعم معرفة ذلك؟ هل يملكون قوى غريبة تخوّل لهم قراءة الأذهان و العودة في الزمن ؟ و ألا تقوم أيّ مجموعة ترنو إلى صنع التاريخ بتغييرات إذا تطلّب الأمر ذلك في محاولة للبقاء فاعلة ؟!
" عبادة فرد يساريّة " :
تُهمة " عبادة الفرد / طائفة " فكرة شائعة يبثّها " اليسار " ضد الحزب الشيوعي الثوريّ . إنّها جزء من الماككارثيّة الجديدة شبيهة بتشويه بCointelPro التي عانق موقفها الكثير من اليساريّين إزاء الحزب الشيوعي الثوري . فهي توفّر طريقا سهلا لتجاهل ليس فقط عمل أفاكيان بل أيضا التقارير الممتازة المحيّنة و التعاليق و التحريض و التنظيم الذين يتقدّم بهم الحزب الشيوعي الثوري على موقع إنترناته ، و في برنامج يوتيوب الأسبوعي [ " برنامج الثورة لا شيء أقلّ من ذلك ! RNL-Show ) و في الشوارع و في مراكز تنظيمه و مكتباته . و مجرّد قول " عبادة فرد / طائفة " لا يفرض عليك التعمّق في نقد الحزب الشيوعي الثوري للنظام القائم – و لما أسمّيه " اليسار الأعرج " .
تُهمة " عبادة الفرد " تتقدّم بفكرة غبيّة و شتيمة أنّ إعراف الحزب الشيوعي الثوري ببوب أفاكيان و الترويج له بإعتباره قائده الفكريّ و البرنامجيّ ليست عمليّا بشأن عمله و إلتزامه الحقيقيّ بالشيوعيّة الثوريّة . لا ، التهمة التشويهيّة يسرى بأنّ الحزب الشيوعي الثوري ، لنقتطف تحديدا شائعا من منجد ل " عبادة الفرد " ، " نظام تقديس و ولاء دينيّين موجّهين إلى شخصيّة أو شيء خاصين " – إلى أفاكيان . بهذا المأخذ ، مهما قال أفاكيان ، لا jهمّ مدى غرابته ، يصبح فورا شيئا مقدّسا في صفوف من يقدّسونه من الذين تمّ غسل عقولهم – " عبيده الفكريّين " . و بوسع أفاكيان فجأة أن يتحوّل إلى المسيحيّة اليمينيّة أو إلى الكنفيشيوسيّة ، سيتّبعه الشيوعيّون لى " كنيستهم " الجديدة ، أليس كذلك ؟ لا علاقة لهذا بالأعضاء و الأصدقاء الفعليّين للحزب الشيوعي الثوري الذى يضمّ في صفوفه أناسا من أذكى المفكّرين و النشطاء المستقلّين و أوسعهم إطّلاعا و أكثرهم متابعة لمجريات الأحداث ، الذين قابلتهم أبدا طوال أكثر من أربعة عقود ضمن " اليسار الراديكالي " في الولايات المتّحدة .
" ماويّ " :
تُقذف العبارة في وجه الحزب الشيوعي الثوري على أنّها شتيمة كما لو أنّه يُفهم ( بعبثيّة ) مسبّقا أنّ اليسار الحقيقيّ ينبذ آليّا الثورة الشيوعيّة الصينيّة ل 1949-1976 التي قادها ماو تسى تونغ ، و لا يعلم أيّ شيء عن المكاسب البارزة التي حقّقتها تلك الثورة رغم الحصار و العدوان الإمبرياليّين ( بما في ذلك معارضة من الإتّحاد السوفياتي ما بعد الإشتراكي ) . و بينما ظهر الحزب الشيوعي الثوري بقيادة أفاكيان كحزب ماويّ تقنيّا في سبعينات القرن العشرين ، يمكن لأيّ شخص يتجشّم عناء النظر في أدبيّاته أن يعثر على نقد له دلالته لماو في كتابات أفاكيان و من ذلك نقد ل " الحقيقة الطبقيّة " ( أنظروا الجزء الثالث ، القادم ) كنزعة خاطئة ظهرت أثناء الثورة الثقافيّة الصينيّة و نقد للسياسة الخارجيّة الواقعيّة السياسيّة لماو في سبعينات القرن العشرين . ( ماو و ستالين و حتّى لينين و ماركس لم يستثنيهم البحث النقديّ في كتابات أفاكيان و خطاباته و التىكانت بإنسجام تعارض الدوغما و تقديس القادة الأعزّاء و عبادتهم ) .
حول الحديث الظريف عن " الإصطفاف " و " المجموعة الجبهويّة " :
المأخذ : لماذا تقف إلى جانب الشيوعيّين الثوريّين و رئيس حزبهم أفاكيان و من ثمّة مجموعتهم الجبهويّة " لنرفض الفاشيّة " و " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " ؟ ( معيدا و مازجا نقدين عُرضا في الجزء الأوّل )
* " لنرفض الفاشيّة " جميعنا ؟
هراء تام . إنّ التنديد اليساري بمنظّمة " لنرفض الفاشيّة " على أنّها " مجموعة جبهويّة " ( أنظروا الجزء الأوّل ) ينبغي أن يدقّ ناقوس الخطر . فهذه ماككارثيّة جديدة يسارية مطبّقة على مجموعة كانت متقدّمة جدّا على معظم " اليسار " فيما يتعلّق بتشخيص الفاشيّة الأمريكيّة و معارضتها – الولايات المتّحدة / الفاشيّة الجمهوريّة في هذا القرن . و قد جاء في تقرير دقيق لويكيبيديا أنّ : " منظّمة " لنرفض الفاشيّة " تشكّلت من تحالف واسع خاص من اليساريّين و الليبراليّين و المثقّفين و الفنّانين و الناشطين بمن فيهم عناصر من الحزب الشيوعي الثوريّ و ذلك إثر انتخابات 2016. و قد قال الحزب الشيوعي الثوريّ إنّهم أصدروا النداء للتحرّك الذى على أساسه إنطلقت المجموعة . و تفاعلا مع النداء ، عُقد اجتماع طارئ أطلق رسميّا المجموعة ، في غرايت هول بكوبر يونيون في ميدنة نيويورك ، و الخطابات البارزة كانت لسنسار تايلور و إيمرتال تكنيك و بى زاد مايرس و كارل ديكس و جرمى سكاهيل ، ضمن آخرين . و أرسلت مواقف مساندة من غلوريا ستاينم و شاز آيرن آيز " .
تهم " مجموعة جبهويّة " تهم معادية للشيوعيّة و صادرة عن " اليسار " و لا يجب أن تؤخذ بخفّة ( أنظروا تعليقاتي على مضايقة الحمر الموجّهة ضد " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " أدناه ) . رجاء . ، توجّهوا إلى موقع أنترنت RefuseFascism.org و إطّلعوا على بعض من منشوراتهم العديدة العميقة و الغنيّة بالمعلومات المفيدة وهي تفصّل القول في و تناقش و ت}وّل و في مواقع أخرى تتفحّص المواضيع الإجتماعيّة و السياسيّة الحارقة لزمننا . و مصدر لا بدّ منه من المعلومات و التحاليل لكون الولايات المتّحدة على حافة تعزيز سياسي فاشيّ جديد في 2024 -2025 ، ما نشرته " لنرفض الفاشيّة " من مروحة واسعة من مساهمات أصوات غير شيوعيّة و غير راديكاليّة و تقدّمية و ليبراليّة و حتّى وسطيّة بمن فيها مفكّرين معروفين مثل جيزون ستانلاي و جاف تشارلات و روث بن -غيات ، و داهيلا ليثويك ، و مارك جوزاف - ستارن ضمن عديد الآخرين .
و ماذا عن " لنرفض الفاشيّة " جميعنا بصرف النظر عن من شكّل و لم يشكّل منظّمة " لنرفض الفاشيّة " ؟ يمكن أن يرغب اليساريّون في تقدير المدى البارز الذى تدلّل به الأحداث في المدّة الأخيرة على صواب تحذيرات أفاكيان لفترة طويلة من فاشيّة أمريكيّة أوّليّة بينما تعطى صلوحيّة للموقف الأصلي لمنظّمة " لنرفض الفاشيّة " في المجارف . بعد تعزيزه مؤخّرا لموقعه على رأس الحزب الجمهوري- الفاشيّ بالمؤتمر التحضيري الشامل و إنتصارات أوّليّة في إيووا و نيوهمشاير، دونالد ترامب " أنزل كاشفات المعادن لأنّ المليشيا المسلذحين بالأ أر 15 لا يريدون إيذائي " يبذل القليل لإخفاء مشاعره الفاشيّة . إنّه يروّج على الملأ لهتلر في مواقفه العلنيّة و يتلقّى هذا ترخيصا مريعا من حزبه الخاص بمن في ذلك كافة منافسيه السامين المقهورين بيسر في الترشّح الجمهوريّ للرئاسة .
و حملة ترامب لإنتخابات 2024 تلتقى مع شعارات محدثى إضطرابات 6 جانفى المسجونين الذين يُطلق عليهم ترامب نعت " الوطنيّين " و يعدهم بالعفو عندما يعود إلى السلطة . و يسعى ترامب إلى سحق الأعداء السياسيّين الذين ينعتهم ب " الآفة الماركسيّة " ليقمع وسائل الإعلام المستقلّة و لينشر الجيش لإحباط الإحتجاجات . و يقول لمظاهرات الكره الفاشيّة بأنّه سيمثّل " عقوبتهم " ، ثأرهم و إنّه يريد نفي كافة الإشتراكيّين و الماركسيّين و الشيوعيّين من هذه البلاد . و بشكل عبثيّ يصف الديمقاطيّين الرأسماليّين الإمبرياليّين ب " اليسار الراديكالي " و يزعم بسخافة أنّ " اليسار الراديكالي " الماركسي قد إستولى على النظام التعليمي الأمريكي .
و قد دعا ترامب للإعدام دون محاكمة السارق . و تدافع حملته عن بناء محتشدات عملاقة للمهاجرين " غير القانونيّين " و الباحثين عن اللجوء السياسي . و يقول إنّ القيادات المشتركة السابقة لفريق الرئاسة ينبغي إعدامهم لطمأنتهم الصين بأنّ الولايات المتّحدة لن تبدأ حربا نوويّة عقب 6 جانفي . و يَعدُ ترامب بغزو المكسيك و يقول إنّه يرغب في أن يكون " دكتاتورا ليوم واحد " ( مهما كان ما يقصده بذلك ) لأنّه " أرغب في بناء الجدار و أثقب ، أثقب ، أثقب " .
و يقلّد ترامب " كفاحى " [ كتاب هتلر – المرتجم ] بزعم أنّ المهاجرين غير البيض يخرّبون النسب و المخزون الأمريكي – " يسمّمون دمنا ". و كذلك ، هتلريّة جليّة هي القوميّة الوراثيّة العامود لخطاب ترامب عن " الطعن في الظهر " زاعما أنّه أكبر تهديد ل " عظمة أمريكا " " تهديد داخلي "- المفترض " الديمقراطيّون اليساريّون الرأديكاليّون " / " الآفة ". و إثر نعت الإشتراكيّين و الشيوعيّين ب " الآفة " في نيوهمشاير في الشهر الماضي ، عرض ترامب أكثر روح هتلر و موليني قائلا إنّ " التهديد النابع من القوى الخارجيّة أقلّ شرّا بكثير من من التهديد من الداخل – تهديدنا من الداخل ."
و ماذا نفعل ب " الآفة " ؟ نقضى عليها . إنّه يختار كلمة إجتثاثيّة ذات تبعات تامة بالإبادة الجماعيّة خاصة في ضوء إستخدام هتلر و النازيّين للمصطلح لتبرير المحرقة / الهولوكوست .
و في الأثناء السلطة القضائيّة الفيدراليّة من المحكمة العليا أدنى يتكدّس فيها من عيّنهم ترامب من المسيحيّين الفاشيّين ، و انتخابات مجلس الشيوخ يخدم إصطفاف القوى الإستيلاء الجمهوري - الفاشي على المجلس التشريعي الأعلى للأمّة ، و أكثر من 20 ولاية " حمراء " / مناصرة اترامب تتّبع سياسة ثأريّة في تحدّة مقرف للرأي الوطني الأغلبي في ما يتّصل بعديد القضايا السياسيّة المفاتيح بما فيها حقوق الإجهاض و تأمين البنادق ، و حقوق التصويت و حقوق الأطفال و الكهول و الشبّان في الحصول على تعليم مناسب حول العنصريّة و التفرقة الجنسيّة في التاريخ و المجتمع الأمريكيّين ماضيا و حاضرا .
و الأغلبيّة الجمهوريّة – الفاشيّة في كنغرس الولايات المتّحدة قد تعاونت بعدُ مع الحزبين المناصرين للصهيونيّة لفرض إستقالة رئيسين من رابطة جامعات إيفى لنخبة الطبقة الحاكمة ( بان و هرفارد ) بتهم ملفّقة بمعاداة الساميّة .
و حاكم ولاية التكساس المجنون المسيحي الجمهوري – الفاشي / مناصر لترامب ، غراغ آبوت ، يتحدّى بشكل سافر بايدن و البيت الأبيض و حتّى الغالبيّة المسيحيّة الفاشيّة في المحكمة العليا للولايات المتّحدة محدثا لحظة شبيهة بليتل روك (1957) أو حتّى فورت سمبتار (1861) على طول الريو غراندى في مرسوم بارز من الإبطال الجديد ، أمر آبوت قسم جيش التكساس بمواصلة رفض السماح لحرس حدود الولايات المتّحدة بالوصول إلى إيغل باس ، قسم من الحدود أين زرعت سلطات التكساس أسلاكا شائكة قاتلة لإيقاف الهجرة " غير القانونيّة " و أين تركت هذه السلطات بدم بارد أمّا مهاجرة و طفليها يغرقان في النهر . و يمكن أن يتسبّب تصميم آبوت على رفع مستوى العنصريّة و سفك الدماء في تمرّد مفتوح ضد واشنطن ، في إندلاع نزاع مسلّح بين فاشيّة " حقوق الولايات " ( التي تبنى على تقاليد عنصريّة تعود تاريخيّا إلى عبوديّة شاتل للسود و الحرب الأهليّة ) و قسم الأمن الوطني للولايات المتّحدة – و هذا بينما أمر ترامب كنغرس الولايات المتّحدة الذى يتحكّم فيه الجمهوريّون الفاشيّون بإيقاف أيّ صفقات بين الحزبين مع بايدن حول " أمن الحدود " مهما كان ذلك رجعيّا .
" التكساس لن تتراجع " هذا ما نشره الهر آبوت على منصّة آكس قبل أيّام خمسة . و كما قال الكاتب الصحفي الليبرالي الذكيّ ويل بونش في " فيلادلفيا أنكوايرر " :
" شعرت بأنّه لا وجود لصدفة أنّ خطاب آبوت الشديد جاء في نفس اليوم الذى كسب من سيصبح دكتاتور حزبه ، دونالد ترامب ، نصر القيادة في الانتخابات الأوّليّة في بلواثر نيوهمشاير التي لم تفعل سوى أن تضمن له الترشّح الجمهوريّ للإنتخابات الرئاسيّة هذه الصائفة ... و قد جعل المصوّتون الجمهوريّون في ولاية غرانيت الهجرة قضيّتهم رقم واحد ( إنّها ولاية حدوديّة ... مع كندا ) ، و فرقة ترامب إلى جانب آبوت تبدو مستعدّة لخوض حرب من النمط الفاشي ضد هؤلاء " الغُزات " ذوى البشرة البنّية بين الوقت الحالي و نوفمبر ... و المؤسّسات الديمقراطيّة الصغيرة -د التي يمكن على ألقلّ أن تحسّن من هذه الأزمة الإنسانيّة على الحدود الجنوبيّة تخنق بشكل بائس . و ليس آخر كذلك مثل الكنغرس ، تعرقله قدرة الحزب الجمهوري على توجيه السلطة التشريعية . لقد عمل بايدن على صياغة تسوية تتبنّى بعض أكثر الإستراتيجيّات الجمهوريّة صرامة ، مقابل مكاسب مثل المزيد من قضاة الهجرة لمعالجة حالات اللجوء السياسي و الحصول على تصاريح عمل بشكل أسرع للآجئين . لكن قائد أقلّية الكنغرس ميتش ماك كونال قال ، حسب ما ورد في بعض التقارير ، خلال الانتخابات التحضيريّة المغلقة ، إنّ ترامب قال لحلفائه في الحزب الجمهوري أن يوقفوا أيّة حركة إيجابيّة على الحدود قد تساعد بايدن . على ما يبدو ، المزيد من الجثامين المنتفخة ستدفع إحتمالات الحزب في نوفمبر ... و كذلك يبعث على أفنشغال ... التقلّص الذى لا يمكن تصديقه في المحكمة العليا . و يبدو أنّ الأكادميّين الدستوريّين مصابون بالصدمة من كون أربعة من قضاة المحكمة العليا المحافظين سيقفون إلى جانب آبوت في ما كان سيكون قضيّة جماعيّة سهلة للسلطات الفدراليّة على الحدود . إنّه يتنبّأ بشكل سيّئ لبقيّة 2024 ، عندما ستتّخذ المحكمة العليا قرارات حياة – أو – موت بالنسبة إلى الديمقراطيّة بشأن عديد التشابكات القانونيّة لترامب " .
آه ... هل كان أفاكيان و الشيوعيّون الثوريّون ربّما يضعون أيديهم على شيء لمّا حذّروا من صعود نسخة الولايات المتّحدة من الفاشيّة المتجذّرة في خليط سام من الرأسماليّة – الإمبرياليّة ، و تفوّق البيض ، و التفوّق الذكوريّ و التفوقّ الشوفينيّ الأمريكي و الأصوليّة المسيحيّة سنة 2016 ( و بالعودة إلى تسعينات القرن العشرين في حال أفاكيان ) ؟! سيكن لديّ المزيد و المزيد عن قوله بهذا المضمار في الأعداد القادمة من ThePaulStreetReport . هل سيرغب أيّ من اليساريّين أن " يرفض الفاشيّة " ؟
المضايقة الحمراء المقرفة لمنظّمة " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " (RU4AR ) :
متحدّثين عن التهمة الماككارثيّة الجديدة ل " مجموعة جبهويّة " ، نؤكّد أنّ عضوة فقط من الأعضاء المؤسّسين الثلاثة لمنظّمة " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " ، سنسارا تايلور ، كانت شيوعيّة ثوريّة . و العضوان المؤسّسان الآخران – لورى سوكول و مارل هوفمان المقدّمة الأسطوريّة لخدمات الإجهاض المرتكزة في مدينة نيويورك و الناشطة في مجال حقوق الإجهاض – نسويّتان قياديّتان غير شيوعيّتان . و السيّدة هوفمان متشكّكة صراحة في الثورة وهي تشخّصها على أنّها " طوباويّة سامة " غير أنّها تتّفق عن حقّ مع تايلور حول أنّ الهجوم الجمهوري على حقوق النساء في أفجهاض حملة مسيحيّة فاشيّة لفرض " إستعباد الإناث " و " أمومة إجباريّة " و أنّ المقاومة الجدّية لهذا المسعى تقتضى إغراق الشوارع و الساحات العامة بالجماهير الساخطة التي ترفض " تواصل الأمور كالعادة ". و سرعان ما ظهرت منظّمة " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " كقوّة قياديّة تدعو إلى المقاومة الجماهيريّة النضاليّة لحكم دوبس مقابل جكسن المسجّل بشكل جيّد. و قد دعّمت نشاطات هذه المنظّمة نقد الإنكار المذلّ و الفكر الإنتخابويّ و الشرعويّة و فكر الخدمات المباشرة ل " الخيار" الرسميّ للواقعين أسرى الحزب الديمقراطي ، ممّا أدّى إلى تشويه " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " تشويها خبيثا من الصنف الذى قامت به COINTELPRO ، من قبل النظام السائد و أصدقائه في وسائل الإعلام اليساريّة و الليبراليّة . و قد فضحتُ و تصدّيت لهذا اليسار المقيت المنفّ لمهمّة التهجّم ( و الممضون تضمّنوا قسما من الإشتراكيّين الديمقراطيّين الأمريكيّين بشيكاغو ، يا إلاهي ) في السنة المنقضية ( أنظروا بول ستريت " لماذا يسيل " اليسار " دم " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " غداة الدمار الفاشيّ "، Counterpunch أوت 2022 ) . و قد وفّر الهجوم الماككارثي الجديد على " لننهض ..." غطاء كثيفا لإخفاق " حركة " الإختيار الليبراليّة في أن تطالب كما ينبغي بأن تردّ إدارة بايدن البطرياركيّة على قرار دوبس بإستخدام قوّتها الحقيقيّة لتوفير الإجهاض الحرّ و الآمن و القانوني على الملكيّات الفدراليّة و من خلال النظام البريدي الفدرالي في كافة الولايات الخمسين . لا يحتاج المرء إلى أن يكون شيوعيّا أو أيّ صنف من الراديكاليّين الآخرين ليلتحق ب " لننهض ..." في إدانة قرار مؤسّسات " الخيار " السائدة بنبذ الحركة الجماهيريّة و اللعب بشكل أعرج وفق التصميم المنافق لديمقراطيي بايدن ( حكم بديهي حتّى قبل تسجيل و بالفعل تسريب القانون ) لتستخدم قرار دوبس كخروج عن سلاح التصويت ( "Roevember" ) في انتخابات 2022 و انتخابات 2024 .
إقتباس ك " إصطفاف " :
يمزّقنى " اليساريّون " على أنّى " مصطفّ " مع الحزب الشيوعي الثوري في بعض المناسبات إقتبست و ذكرت الشيوعيّين الثوريّين و أفاكيان فى Counterpunch و في ThePAulStreetReport . و من المحتمل أنّى إقتبست من أقوال " الفوضويّ " ناعوم تشومسكي أكثر من مائة مرّة في كتاباتى طوال الربع الأخير من القرن . و بالتالى هل أنا مصطفّ مع تشومسكيّ ؟ أحيانا أكون كذلك كما هو الحال مع نقده القويّ و الدسم و المفصّل لإمبرياليّة الولايات المتّحدة ماضيا و حاضرا و عمله التجريبي ( مع أدوارد أس . هرمان ) حول دور شركات وسائل الإعلام في الولايات المتّحدة في " صنع الموافقة الجماهيريّة " على إمبرياليّة الولايات المتّحدة . و " أصطفّ " مع تشومسكي عندما ( مثلا ) ينعت دونالد ترامب بانّه " أخطر مجرم في التاريخ " و عندما يشير تشومسكى إلى أنّ دعم الولايات المتّحدة للإحتلال الإبادي الجماعي و دولة الأبرتايد ، إسرائيل ، يتّصل بالمصالح الإستراتيجيّة للإمبرياليّة الأمريكيّة و لا يتعلّق الأمر فقط باللوبي الإسرائيلي ؛ و عندما يقول تشومسكى إنّ الشركات الرأسماليّة مؤسّسات جوهريّا باثولوجيّة ، و عندما يلاحظ أنّ الناتو الذى تقوده إمبرياليّة الولايات المتّحدة إستفزّ الغزو المجرم لأوكرانيا من طرف فلاديمير بوتين .
و أحيانا أخرى ، لا أصطفّ مع تشومسكى ، من ذلك عندما رفض بصفة غريبة في السنوات الأخيرة أن يصف ترامب الفاشيّ بداهة بأنّه فاشيّ ( و قد تغيّر ذلك لحسن الحظّ مع تحوّل خطاب ترامب ليُصبح بصراحة هتلريّا [ أنظروا أدناه ] ، عندما بالغ في تكوين قاعدة ترامب من الطبقة العاملة ( شيء بليد بشكل تذكاري ما إنفكّ يقوم به صحفي النيويورك تايمز ، دافيد بروكس )، و عندما إعتبر نفسه بصفة متكرّرة ك " فوضويّ " / إشتراكي تحرّري " ( أفلكشن عدد 9 ، في سلسلتى " اليسار الأعرج " سنة 2023 ) ، و عندما دافع عن غياب الكارزما كفضيلة من فضائل اليسار ، و عندما نعت عبثيّا لينين ب " المعادى للثورة " ، و عندما يقول إنّه سيّئ لأنّه " سلطويّ " إلى درجة التصريح بجرأة بذلك فى " ما العمل ؟ " ، و عندما إنتهى إلى الدفاع عن سياسات إصلاحيّة و ديمقراطيّة إشتراكيّة رغم قيمه الفوضويّة . و أجل " أصطفّ " مع فريديريك إنجلز و آخرين في التقليد الشيوعي الثوري الذين يعارضون صراحة الأوهام الطفوليّة للنزعات الفوضويّة و العمّاليّة حول القفز مباشرة نحو إلغاء السلطة و سلطة الدولة دون تدخّل قوى حزب ثوريّ و ثورة و دولة إشتراكيّة مجهّزين لإلحاق الهزيمة بالثورة المضادة . (1)
" معادي للديمقراطيّة " :
لقد كان أفاكيان و الحزب الشيوعي الثوري منسجمان لفترة زمنيّة طويلة في نقد الديمقراطيّة الشكلانيّة البرجوازيّة الغربيّة / الرأسماليّة / الإمبرياليّة . و هما يشيران بالتوازى إلى أنّ الديمقراطيّة البرجوازيّة خدعة في البنية الفوقيّة الكامنة لدكتاتوريّة طبقة رأسماليّة متعدّدة الجوانب ، و أنّ دكتاتوريّة بروليتاريّة إشتراكيّة ثوريّة ستكون أكثر مساواة و إنسجاما مع السيادة الشعبيّة الحقيقيّة من الديمقراطيّة البرجوازيّة في أفضل أحوالها ، و أنّ الثورات تعنى قدرا كبيرا من السلطة ( ينطوى عليه إفتكاك سلطة الدولة و الحفاظ عليها و إستخدامها لغايات إشتراكيّة ) ، و أنّ حكومة إشتراكيّة ثوريّة بقيادة شيوعيّة يجب أن تكون مستعدّة إلى نبذ رأي الأغلبيّة إن لزم الأمر في القضاياالجوهرية من مثل الملكيّة الإشتراكيّة للدولة و التحكّم في المؤسّسات الأساسيّة للإقتصاد و( ذو دلالة وجوديّة حيويّة في زمن تصاعد سريع لإرتفاع حرارة الكوكب بفعل الرأسماليّة) إبقاء الوقود الأحفوري في الأرض .
ملاحظة ختاميّة للجزء الثاني :
1- في ما يتعلّق بالثورة الفوضويّة / " الإشتراكيّة التحرّريّة " ، " الديمقراطيّة " و السلطويّة ، قال فريديريك إنجلز بطريقة جيّدة سنة 1872 ، في مقطع إستشهد به أفاكيان بإستحسان :
" شنّ بعض الإشتراكيّين في الآونة الأخيرة حملة صليبيّة حقيقيّة ضد ما يسمّونه بمبدأ السلطان . حسبهم أن يقولوا إنّ هذا العمل أو ذاك سلطاني حتّى يشجبوه ... خصوم السلطان يطلبون إلغاء الدولة السياسيّة المتسلّطة دفعة واحدة ، قبل أن تلغى تلك العلاقات الاجتماعية التي نشأت عنها الدولة . إنّهم يطلبون أن يكون إلغاء السلطان أوّل عمل تقوم به الثورة الإجتماعيّة. فهل رأى هؤلاء السادة ثورة في يوم ما ؟ إنّ الثورة هي دون شكّ سلطان ما بعد سلطان ، الثورة هي فعل يفرض فيه قسم من السكّان إرادته على القسم الآخر بالبنادق ، بالحراب ، بالمدافع ، أي بوسائل لا يعلو على سلطانها سلطان . و إذا كان الحزب الغالب لا يريد أن يفقد ثمار جهوده ، فعليه أن يحافظ على سيادته عن طريق الخوف الذى توحيه أسلحته الرجعيّين. فلو لم تستند كومونة باريس إلى سلطان الشعب المسلّح ضد البرجوازيّة، فهل كان بإمكانها أن تصمد أكثر من يوم واحد ؟ و هلاّ يحقّ لنا أن نلومها ، بالعكس ، لأنّها لم تلجأ لهذا السلطان إلاّ قليلا جدّا ؟
و هكذا واحد من أمرين : إمّا أنّ خصوم السلطان أنفسهم لا يعرفون ما يقولون ، و في هذه الحالة لا يعملون غير خلق التشويش ؛ و إمّا أنّهم يعرفون ، و في هذه الحالة يخونو حركة البروليتاريا . و هم في الحالتين لا يخدمون غير الرجعيّة ."
و كتاب أفاكيان الصادر سنة 1986 ، " الديمقراطيّة : أليس بوسعنا إنجاز أفضل من ذلك ؟ " عمل عظيم في النظريّة اسياسيّة الماركسيّة يؤكّد أنّ " هناك شيء أكثر ثوريّة ، شيء أكثر تحريرا ، من الديمقراطيّة " . و يحاجج أفاكيان أنّ : " الديمقراطيّة ليست غاية في حدّ ذاتها بل وسيلة لغاية ؛ إنّها جزء من البنية الفوقيّة للمجتمع وهي تتناسب مع و تخدم قاعدة إقتصاديّة معيّنة ، تظهر في ظروف تاريخيّة معيّنة وهي مرتبطة عموما بالعصر البرجوازيّ ، فهي لا توجد أبدا بشكل مطلق أو شكل خالص بل لها على الدوام طابع طبقيّ محدّد وهي مرتهنة بالعلاقات الجوهريّة بين الطبقات ؛ و في نهاية المطاف ، للديمقراطيّة دورمميّز لها تنهض به في المرحلة الإنتقاليّة الإشتراكيّة لكنّها ستضمحلّ ، مع الدولة ، عند بلوغ الشيوعيّة ، و سيتمّ تعويضها بأشكال أرقى نوعيّا من التنظيم و المشاركة السياسيّين ."
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين
الجزء الثالث : ضد المزيد من التشويه و الغباء اليساريّين
بول ستريت ، جريدة " الثورة " عدد 839 ، 5 فيفري 2024
https://revcom.us/en/defense-avakian-and-revcoms

ملاحظة الناشر : هذا المقال لبول ستريت المؤرّخ و الكاتب نُشر في الأصل في 30 جانفي 2024 على موقع أنترنت ThePAulStreetReport . و الجزء الأوّل و الجزء الثاني من هذه السلسلة متوفّران هنا
(https://revcom.us/en/defense-bob-avakian-and-revcoms ).
------------------------------
القرّاء الأعزّاء ، هنا أختتم دفاعى عن بوب أفاكيان و الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة ، في الوقت الحاضر . و من الأكيد أنّي قد خلّفت بعض الهجمات ضد أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين و من الأكيد كذلك أنّي لم أتقدّم بكلّ الدفاع / الحجج التي كان سيتقدّم بها الشيوعيّون الثوريّون لزمن طويل و أفاكيان نفسه .
المأخذ : " تحليل الحزب الشيوعي الثوري و نضاله ضد الجمهوريّين الفاشيّين يجعل منه جبهة وأداة بيد الحزب الديمقراطي" ( أنظروا الجزء 1 من أجل قائمة كاملة من التهم البليدة و السخيفة ضد الشيوعيّين الثوريّين المرسلة إليّ في الأشهر القليلة الأخيرة . )
* هذا زعم غبيّ منطقيّا و عمليّا على حدّ سواء . لنفترض أنّ لجارى كلبان خبيثان و مريضان إجتماعيّا ، و كلاهما يهدّدان حيّنا و قد ندّدت بهما معا . ثمّ لنفترض أنّ أحد هذين الكلبين الخطيرين أُصيب حديثا بداء الكلب . و إذا أشرت إلى أنّ أحد الكلبين بات الآن مسعورا ، هل يعنى ذلك أنّي أعانق نوعا ما الكلب غير المسعور ؟ طبعا ، هذا لا يعنى ذلك .
و لنمض قُدُما مع هذا النقد " الترامبي اليساري " العبثيّ ، و لنتصوّر أنّي قد أشرت بصفة مستمرّة إلى أنّ الكلب غير المسعور كان متواطئا في السماح و متّفقا مع داء الكلب الذى أصاب الكلب الأوّل - و إلى ذلك حاججت بأنّ النظام الاجتماعي و السياسي المهيمن الذى يدعمه كلا الكلبان هو مُولّد داء الكلب الذى يهدّد الآن الحياة في حيّنا .
هذا بعض ما يلام عليه الحزب الشيوعي الثوري في ما يخصّ التعاطى مع الحزب الديمقراطي : كلب رأسمالي – إمبريالي خبيث في الولايات المتّحدة يمثّل تهديدات خطيرة للإنسانيّة بينما يمكّن كلبا رأسماليّا – إمبرياليّا خبيثا آخر إنتقل الآن إلى السياسة المحلّية الفاشيّة – الحزب الجمهوري الفاشيّ . و لم يتوقّف الشيوعيّون الثوريّون قط عن نقد كلب السباق الأوّل ( الديمقراطيّ ) لطبيعته الرأسماليّة – الإمبرياليّة و قد إعتبروا دائما الديمقراطيّين كمتواطئين بعمق في صعود الفاشيّة الجمهوريّة .
قطيعة أفاكيان الشكليّة لقوله إنّه على الناس أن يصوّتوا " لصالح " بايدن قصد الحيلولة دون فترة رئاسيّة ثانية لترامب في ظروف 2020 الإستثنائيّة كان بوضوح و جلاء لا شيء أكثر من إيجاد بعض " مساحة التنفّس " ( و فترة مناسبة خاصة في وضع كوفيد 19 قد غرس مخالبه بمساعدة ترامب ) للقوى التقدّميّة و الراديكاليّة و الثوريّة لتظلّ على قيد الحياة و تتوسّع دون فاشيّ مسعور في رئاسة القوّة الأكبر و الأخطر في العالم . هذا شيء لا يفهمه " الراديكاليّون " المقدّسون للإقتراع . ( بالنسبة إلى العديد من المدمنين على إنتخاب الحزب الثالث الذين سمعت عنهم ، مسألة كيف يُصوّت المرء أو لا يصوّت كلّ أربع سنوات في ظلّ سادة معهد الانتخابات الرائع و غير المعقول التابع لمالكى العبيد أمر مقدّس .)
نصيحة أفاكيان التكتيكيّة لسنة 2020 أتت فقط بعد أن بات واضحا أنّ أكثر من ثلاث سنوات من الدعوات إلى الإطاحة بترامب بواسطة مقاومة جماهيريّة معادية للفاشيّة في الشوارع و الساحات العامة قد باءت بالفشل في إفراز التمرّد الشعبيّ المطلوب . و كانت تلك المقاومة تهدف ليس إلى الإطاحة ب " نظام ترامب / بانس " فحسب بل أيضا إلى إرساء إطار جديد و راديكالي في سياسة الولايات المتّحدة و العالم من الأسفل إلى الأعلى .
لو لم يكن " اليسار " جدّ خامد و أعرج أثناء الفترة الرئاسيّة الأولى لترامب ، بعديد " مثقّفيه " ينكرون أنّ نظاما فاشيّا يحتلّ البيت الأبيض – إنكار " ترامبي - يساري " غبيّ تواصل أحيانا حتّى بعد 6 جانفي ! لكان من الممكن أن نطيح بترامب من السلطة دون لجوء الناس إلى الهراء الإنتخابي البرجوازي ( " BEB " كلمة مختصرة نحتها أفاكيان ) سنة 2020.
داعمو الديمقراطيّن كلينتن – أوباما – بايدن ؟ أفاكيان و الحزب الشيوعي الثوري لمدّة طويلة و بلا هوادة قد فضحوا الديمقراطيّين ككيان رأسمالي – إمبريالي خبيث و قاتل على نطاق واسع و بالفعل بإعتباره المجرم الإمبريالي الأكبر و الأكثر فعاليّة بين الحزبين السائدين في الولايات المتّحدة . تأمّلوا هذا المقطع المنشور حديثا من الشيوعيّين الثوريّين حول بايدن :
يقول تعليق على موقع أنترنت revcom.us بتاريخ 2 جانفي 2024 إنّ الإبادة الجماعيّة التي تقترفها الولايات المتّحدة – إسرائيل " تجرى على مرأى و مسمع من العالم " في غزّة " وهي تفضح الطبيعة الحقيقيّة للولايات المتّحدة و بايدن كمجرمي حرب خبثاء ، و تمزّق قناع الولايات المتّحدة على أنّها " مدافعة عن حقوق الإنسان " أمام شعوب العالم قاطبة ، و في الولايات المتّحدة " . و من المواضيع المستمرّة على موقع الأنترنت المذكور أعلاه و في برنامج الشيوعيّين الثوريّين على اليوتيوب ، " الثورة لا شيء أقلّ من ذلك ! " هو الإفلاس الأخلاقي التام للخيار الرئاسي لسنة 2024 المقدّم إلى الجماهير في الولايات المتّحدة : إمّا التهديد البرتقالي الفاشيّ لترامب و إمّا جو بايدن " الإبادي الجماعي " ، الإمبريالي الخبيث مشعل الحروب . و يستشهد الشيوعيّون الثوريّون بما قاله أفاكيان في الخريف الفارط حول لماذا دعّم بايدن حرب الإبادة الإسرائيليّة في غزّة وكيف يساعد ذلك في الدفاع عن الثورة الإشتراكيّة العالميّة ، وما أبعد هذا عن إقامة " جبهة من أجل الديمقراطيّين".
المأخذ : " إنّهم متحيّلون ".
* تهمة " التحيّل" ليست أكثر من محض تشويه . إنّها توجّه دون أيّ و أدنى دليل . فجميع المنظّمات السياسيّة تجمّع المال لتنجز مهامها . و النقطة الولى من " نقاط الإنتباه " الستّ الأساسيّة للحزب الشيوعي الثوري تمنع الإستفادة الشخصيّة من المنظّمة و الحركة .
المأخذ : هراء شديد الغباء بشأن العنف :
* التهمتان المتعارضتان المتّصلتان بالعنف الموجّهتان إلى الشيوعيّين الثوريّين - " الحزب الشيوعي الثوري يدعو إلى العنف" و " الحزب الشيوعي الثوري مسالم أكثر من اللازم " – كلاهما عبثيّتان . فالشيوعيّ,ن الثوريّون ينبذون الثأر المفهوم الاجتماعي المَرضي و " الغاية تبرّر الوسيلة " . و ينقد أفاكيان و الحزب الشيوعي الثوري نقدا عميقا فكر الثأر العنيف و المفهوم الدمويّ الإنجيلي بأنّ " الأوّل يتعيّن أن يصبح الأخير و الأخير يتعيّن أن يُصبح الأوّل " – بديهيّة تساوى لا شيء أكثر من قلب المواقع ، الإنتقام و العقوبة دون تغيير في النظام . و في الوقت نفسه ، ليست للشيوعيّين الثوريّين أيّ أوهام حول أنّ الطبقة الحاكمة و مستأجرينها و مساندينها سيتخلّون عن السلطة سلميّا . فهم يقرّون بحقّ الشعب الثوريّ في الدفاع عن نفسه . و هم واعون بأنّ الثورات تعنى إفتكاك سلطة الدولة و ممارستها و أنّ سلطة الدولة تكمن ضمن أشياء أخرى في إستخدام القوّة . و مفهوم ثورة دون إراقة دماء للإطاحة بالرأسماليّة – الإمبرياليّة عبثيّة تاريخيّا . و كذلك هو الحال بالنسبة إلى مفهوم التهرّب من مسؤوليّاتنا في القتال من أجل عالم أفضل لأنّ القيام بذلك سيطلق القمع ضدّنا – و / أو لأنّ الحفاظ على ثورة إشتراكيّة سيستدعى إستخدام القمع ضد الذين سيحاولون إعادة تركيز الرأسماليّة بأيّة وسيلة و بكلّ الوسائل. هل يُفترض بنا حقّا أن نتوقّف عن الصراع لنعوّض نظاما متطرّفا و كارثيّا ( الرأسماليّة – الإمبرياليّة ) الذى يمنع كلّ آفاق مستقبل إنسانيّ لائق لأنّ " أحدهم قد يتأذّى " عندما نقاتل في سبيل إنشاء طرية حياة جديدة تحريريّة و مستدامة ؟ و الذين يجيبون بنعم على هذا السؤال قد عانقوا الفكر المسالم كشكل من أشكال الإستسلام المرضيّ لنظام إجتماعي مريض و أعنف حتّى و بالفعل قائم على العنف .
الخطيئة المفترضة ل " الشيوعيّة العلميّة " :
* الزعم هو أنّ أفاكيان و الحزب الشيوعي الثوري يدافعان عن مفهوم للشيوعيّة بارد وبلا روح كعلم خالص ، جاهل بحزن. في حين أنّ الشيوعيّين الثوريّين يدعون إلى مقاربة علميّة – نظريّة و ممارسة تعتمد على الأدلّة و التجارب – للطبيعة و التاريخ و السياسة و الثقافة و المجتمع ، و هذا شيء من غير المحتمل أن يستثني فعاليّة فعل الإنسان و الحدث و الصدفة و شيء من غير المحتمل أن يعني منع الإندهاش و الشعر و الروح . و يحاجج أفاكيان بأنّ ممارسى العلوم ( و الفنون ) يجب أن يكونوا أحرارا في " القيام بأشيائهم " دون خوف أو مراقبة سياسيّين . كما يحاجج أفاكيان ( وهو على صواب في ذلك حسب وجهة نظرى ) بأنّ الماركسيّة مبدأ علميّ للتاريخ و الثورة و التعاطى العلمي مع الطبيعة و التدمير الذى تتسبّب فيه الرأسماليّة – الإمبرياليّة ، و ليست سيّدة كافة العلوم و ليست المقاربة العلميّة الوحيدة التي يمكن أن توجّه النظريّة و الممارسة الثوريّتين . إنّه يقول إنّه ينبغي على الماركسيّة أن " تشمل لكن لا تعوّض " ما هو أفضل ما في الفلسفة و الفنّ و الأدب و العلم .
و في الآن ذاته ، يتّخذ أفاكيان و الشيوعيّون الثوريّون المقاربة النقيض للمقاربة الباردة و الكلينيكيّة و الشبيهة بمقاربة المخبر ، تجاه التاريخ و المجتمع . و هم يمزجون أفقا قائما على العلم مع " قلب و روح " الإلتزام بالمضيّ من أجل " المعركة الشاملة " – من أجل الثورة . لا وجود لمفارقة واقعيّة في وحدة الأضداد هذه . التمكّن من فهم ماركسي / قائم على العلم لكيف " تسير " الرأسماليّة – الإمبرياليّة بفوضويّة لتقضي ، و هذا أمر وارد تماما ( و تقريبا أكيد ، إذا لم تعوّض راديكاليّا بإشتراكيّة ثوريّة ) ، على فرص مستقبل إنسانيّ لائق ( من خلال ما أشرت إليه سابقا في مقالى " أربعة خيّالة للكارثة الرأسماليّة – الإمبرياليّة ) يمكن و يجب أن يشحن معارضة أخلاقيّة متحمّسة للنظام السائد . و إمتلاك وعي علميّ بأنّ الإضطهاد و الإستغلال غير ضروريّين و أنّ طريقة أخرى تحريريّة لهيكلة المجتمع ممكنة يمكن و يجب أن تشحن الإلتزام المتحمّس للثورة .
المأخذ : " الحزب الشيوعي الثوري غير مؤهّل للقيادة الراديكاليّة ذلك أنّ قائده رجل أبيض طاعن في السنّ ليس له إهتمام بتجاوز العرق و الجندر و خطوط الأجيال ليحدّثنا عن الثورة ! "
* زعم أنّ أفاكيان قد يكون و ينبغي أن يكون جاهلا بسبب عرقه و جندره و عمره تجسيد تام لمرض اليسار ، فكر الهويّة و التيقّظ ، الوثيق الإرتباط بالمأساة الذهنيّة ل " أبستيمولوجيا / نظريّة معرفة وجهة النظر " . متصرّفين كعكس صورة أعدائهم القوميّين المسيحيّين البيض / الفاشيّين الجدد الأمريكيّين ، يمنح متيقّظو اليسار ميزة فكريّة و سياسيّة مبالغ فيها و حتّى شنيعة للون البشرة و / أو الجندر و/ او الهويّة الجنسيّة و / أو الإثنيّة و / أو ( في النسخة البروليتاريانيّة من فوضى وجهة النظر ) الطبقة على حساب و ضد ابحث و الصرامة العلميّين الأساسيّين و النشاط الثوريّ المبدئيّ . يساريّة يسار اليقظة شغلها الشاغل هو من أنت مع " من " تهتمّ بعرقك و / أو جندرك و / أو هويّتك الجنسيّة و / أو حتّى الطبقة التي تنتمى إليها بدلا من ما هو العمل الفكريّ و السياسي الجدّيين الذين أنجزتهما و كيف تعمل و / أو تقترح العمل مع الآخرين لتحرير الإنسانيّة من الإستغلال و الإضطهاد . " وجهة نظرهم " هي الهويّة بدلا من العلم و التجربة و الشعور بالواقع الموضوعي و النظريّة المختبرة بواسطة الأدلّة . و هذا أمر رجعيّ بعمق .
متيقّظو اليسار منغمسون في ثقافة المنع وهي شيء حقيقيذ و يمثّل حاجزا حتّى و إن كان اليمين يستغلّ و يشوّه هذا المرض لأغراض ثأريّة . التفرقة المشوّشة بين الإحراز الفكريّ و النظرة السياسيّة و وجهة النظر الأبستيمولوجيّة الهوويّة إلى أقصى الحدود ، التي يروّج لها اليسار ذهنيّة " إضطهاد ألعاب أولمبيّة " تبحث عن تحديد من هم الناس الأكثر إضطهادا حقّا من الجميع بدلا من البحث عن كيفيّة بناء حركة ثوريّة ضد كلّ إضطهاد لإلحاق الهزيمة به . و دون حركة ثوريّة ، المشخّصون كيسار يسار لا يملك شيئا عدا إصلاحيّة هشّة ، الهراء الإنتخابي البرجوازي العادي ( المنعكس في شعار نشطاء التضامن مع الفلسطينيّين وهو موجّه إلى بايدن و مفاده " سنتذكّر نوفمبر " ) ، و السلبيّة التامة ، و / أو فكر الثأر المرير . كارل ماركس مؤسّس علم الماديّة التارخيّة و أقرب رفاقه و المتعاونين معه ، إنجلز ، كانا ذكرين طاعنين في السنّ من البيض و كرّسا حياتهما لإلغاء الحكم الطبقي و الإنقسام الطبقي ، و كافة أشكال الإضطهاد و الإستغلال .
في ما إفتتح به ما نشره على وسائل التواصل الاجتماعي ، الخميس الماضي ، قدّم أفاكيان ردّا غاضبا مناسبا على هراء " اليقظة " الجنوني الذى يمنع مفكّرا و ناشطا راديكاليّا [ أو مفكّرة و ناشطة راديكاليّة ] بسبب عمر هذا المفكّر – الناشط و لون بشرته و جندره و ثقافته و / أو نزعته الجنسيّة ، إلخ ز
" و بالنسبة غليكم أنتم الذين تقدّمون أنفسكم على أنّكم " يقظين " و مناضلين هناك : لا تشغلوا أنفسكم حتّى بكلّ كلامكم ن نوع " من أنت لتقول كلّ هذا ؟ " سأقول لكم من أنا – أنا شخص جدّي قلبا و قالبا و لبّا من أجل إنجاز ثورة يمكن أن تحرّر الناس تمام التحرير ، شخص يملك فهما علميّا للحاجة إلى هذه الثورة و لإمكانيّتها . و بقدر جدّية هذا ، ليس لديّ وقت و ليس لدينا وقت لأيّ من النفايات الخبيثة للمضيّ إلى لامكان حول من له حقّ قول هذا أو ذلك . لكلّ إمرء حقّ و مسؤوليّة تعلّم الحقيقة و الكلام عن الحقيقة ، خاصة بشأن الحقائق و قضايا الحياة أو الموت ، و التعاطى مع الوضع برمّته و مستقبل الإنسانيّة بأكمله ، و تقع على عاتق كلّ إمرء مسؤوليّة التصرّف على أساس تلك الحقيقة . "
و لديّ العديد من الحكايات أرويها لأتباع يسار " اليقظة " الذين يستبعدوننى بشكل عبثيّ أو يغلقون عليّ الأبواب ببساطة بسبب جندرى و عرقى و بشكل متزايد سنّى . أثناء تمرّد جورج فلويد سنة 2020 ، لذكر مثال فحسب ، شرح لى طلبة معهد بيض كانت دموعهم تسيل من عيونهم ندما كنت أحرّضهم على مقاومة والى مدينة أووا الليبرالي الجديد من أنصار أوباما الداعى إلى وضع نهاية لإحتلال الطريق بين الولايات 80 : " هو أسود و أنت أبيض . سنقوم بما يقوله هو ! "
و إبّان تمرّد فرغسن/ حياة السود مهمّة سنة 2014 – أثناء مسيرة صغيرة خارج قسم شرطة مدينة أووا – أشرت إلى أنّ شرطة أووا قد قتلت بالفعل رجلا أسود بدم بارد – جون دنغ في صائفة 2009. فتقدّمت طالبة علم اجتماع ذات بشر بيضاء و قالت لى إنّ " الرجال البيض لا يقولن و لو كلمة واحدة في مسيرات حياة السود مهمّة " . كنت أفكّر في أنّ قتل جون دنغ يستحقّ إشارة مقتضبة عندما قال متحدّث " يمكن لهذا أن يحدث هنا " .
ثمّ هناك اليقظون المنخرطون في الحزب الديمقاطي الراديكاليّين الزائفن الخارجين عن السيطرة و الذين قالوا سنة 2022 للمقاتلين المناضلين من أجل حقوق الإجهاض مع " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " أن لا يستخدموا كلمات " نساء " و" أمومة إجباريّة " و " إستعباد الإناث " – و الذين ضاعفوا بعد ذلك من تهريجهم المتدنّى المستوى ينعتونا بأنّنا " مناهضين للمتحوّلين جنسيّا " لمّا لم نستجب لطلبهم الغبيّ و الرجعيّ بمحو نصف الإنسانيّة ( الإناث ) من تحريضنا ضد مشروع بطرياركي – فاشي خبيث يستهدف بوضوح نصف البشريّة الأنثويّ ! " جنون اليقظة " جنون تام ، لنستخدم عنوان محاضرة ألقتها قائدة شيوعيّة ثوريّة و مشاركة في تأسيس " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " ، سنسارا تايلور .
لقد كانت لى أكثر من بعض المواجهات السيّئة مع أتباع متحمّسين لليقظة الذين كانوا يبدون أكثر إهتماما أحمق بتغيير الكلمات من تغيير العالم . أجد أ،ّ هذه الأصناف من الناس الذين يعتبرون أنفسهم يساريّين ، في كلّ جزئيّة ، يتميّزون باللاعقلانيّة و السخف شأنهم في ذلك شأن المسيحيّين الفاشيّينالذين يدّعون أنّهم يعارضونهم و الذين إنخرطوا معهم في لعبة التعزيز المتبادل للإجرام الهووي المعادي للعلم .
" أفاكيان يدعم الشرطة " :
* رجاء . " الفوضويّون " و بعض الديمقراطيّين – الإشتراكيّين الذين إختلطت عليهم الأمور كثيرا و الذين أعرفهم ، يقولون إنّهم يرغبون في " إلغاء الشرطة ". هنا يكمن شعور نبيل ن بالتأكيد – رغبة في الحياة دون دولة قمعيّة و عقابيّة . لكن من أين على الكرة الأرضيّة تأتى الشرطة الحديثة و الأكثر عسكرة ؟ إنّها إفراز تاريخي جلي لحكم الطبقة الحاكمة يهدف إلى حماية الملكيّة البرجوازيّة و فرض الإنضباط على الجماهير المفقّرة و المأجورة ، و أحيانا المتمرّدة و حتّى الثوريّة . عبر الزمن ، دولة شرطة الولايات المتّحدة إستخدمت مناهجا و أسلحة متنوّعة قمعيّة قاتلة تطوّرت أثناء الحروب التي لا تنتهى للإمبراطوريّة الرأسماليّة . كيف ستُلغون الشرطة دون الإطاحة بالرأسماليّة – الإمبرياليّة ؟!
و أبعد من ذلك ، لنقل إنّنا جمّعنا قوانا و أنجزنا ثورة إشتراكيّة في غضون السنوات الخمس التالية ، وهو شيء نحتاجه بدرجة كبيرة جدّا على ضوء واقع أنّ الرأسماليّة – الإمبرياليّة ( أقول هذا مرّة أخرى مع المجازفة بضرب حصان ميّت ) تمنع كافة آفاق مستقبل لائق .
هل سيعنى ذلك أنّه لن توجد بعدُ شرطة ؟ لا . لنكن جدّيين . على قمّة واقع القضايا المزمنة ، قضايا اللامساواة و الأمراض الإجتماعيّة و إنتشار الأسلحة ، و الإغتراب ستغذّى تواصل الجريمة و العنف حتّى فلى ظلّ نظام إشتراكي جديد ، و كذلك سيكون علينا التعاطى مع قدر له دلالته من عنف المعادين للثورة المصمّمين على تفكيك الدولة الإشتراكيّة الجديدة بإرهاب يعرقل السيرورة . و سيكون على الدولة الثوريّة الجديدة نفسها طبعا أن تكون مستعدّة إلى قمع عنف المعادين للثورة .
لكن في مجتمع إشتراكي ثوريّ ، يحاجج أفاكيان ، سيكون دور الشرطة قد تغيّر جوهريّا . ستكفّ الشرطة عن أن تكون مجنّدة لحماية ثروة و إمتيازات البرجوازيّة الحاكمة و خدمها الأثرياء . لن تفرض الشرطة بعدُ فصلا عنصريّا / نظام أبارتايد . و ستنأى بنفسها عن أعمال الإرهاب و التعذيب و إطلاق النار على أناس ذوى بشرة ملوّنة أو أناس فقراء . و لن تنخرط بعدُ في إنشاء دولة سجن عنصريّة عملاقة و وسم ملايين الفقراء بشكل غير مناسب و أناس من غير البيض بعلامة تعطّلهم مدى الحياة في سجّل الإجرام . ستشارك في بنية فوقيّة سياسيّة جديدة مكرّسة للمضيّ بالإنسانيّة أبعد من الحكم الطبقي و كافة أشكال الإستغلال و الإضطهاد – بإتّجاه مجتمع شيوعي يصبح فبه قمع الدولة في الواقع شيئا من ماضى الإنسانيّة " ما قبل التاريخ " .
المأخذ : نقد الخطاب :
* أفاكيان لا يتكلّم و لا يكتب و لا يستشهد بمقولات كما يفعل الأكاديميّون ؟ حسنا ! ما الشيء العظيم جدّا في خطاب و هدوء الأكاديميّين هذه الأيّام ( أو أبدا ) ؟ لم يكتب أفاكيان أو يتكلّم قط نزولا عند رغبة الناشرين الأكاديميّين و لجان الإستئجار . وهو ليس مستعدّا للحيازة و إنّما هو مستعدّ للثورة . فقد ترك الجامعة ليصبح ثوريّا لوقت كامل أواخر ستّينات القرن الماضي . و من الأشياء و النظرة المرحّب بها بشأن أفاكيان هي أنّ كتاباته و خطاباته كانت على الدوام تهدف إلى بلوغ مروحة واسعة من الناس بمن فيهم الناس ألكثر إضطهادا و ليس فحسب المثقّفين المتدرّبين و الذين يقام لهم قدّاس في الجامعات أين الماديّة التاريخيّة و الجدليّة ( الماركسيّة ) الأساسيّة تهمّش و تُمنع بصورة عبثيّة لمصلحة أنواع من التقدّم بالمسيرة الشغليّة النخبويّة و الغبيّة ،و الفكر الخادم للسلطة : الذاتيّة الهوويّة و ما بعد الحداثيّة ، و " أبستيمولوجيا وجهة النظر " ، و البراغماتيّة و التجريبيّة و الإنتخابيّة و العدميّة و الحتميّة و الليبراليّة الجديدة و غير ذلك كثير .
كيف يخدم الخطاب الأكاديمي – البرجوازي ، حتّى في أشكاله الماركسيّة المناسباتيّة جدّا – و معظمه ثقيل ، غير متحمّس و عويص ، و فاحش بيأس – كيف يخدم قضيّة الإشتراكيّة ، كيف ذلك بالضبط ؟ نحتاج إلى المزيد و المزيد من المثقّفين لينأوا بأنفسهم عن الهراء الأكاديمي البرجوازي و ينزلوا من عليائهم و موقعهم الآمن ليفكّروا في و / أو يكتبوا و يتصرّفوا كثوريّين أمامهم جمهور متباين جدّا و أهداف متباينة مع الإرتقاء في السلّم المهنيّ . نحتاج أن يخرجوا من مساراتهم الضيّقة بشكل مؤلم و إطاراتهم الفاترة ، ليشحذوا نظرتهم و ليقدّموا الخدمات لما سمّاه ماركس و إنجلز عن صواب البديل الوحيد ل " الدمار الجماعي " : " إعادة التشكيل الثوري للمجتمع على نطاق واسع " .
المأخذ : " تخلّى الحزب الشيوعي الثوري و أفاكيان عن الطبقة العاملة و عن الصراع الطبقيّ "
* هذا زعم غريب ضد حزب كان و لا زال ينادى بالثورة البروليتاريّة لإلغاء الإستغلال المنظّم للطبقة العاملة و بالفعل لوضع نهاية لللامساواة برمّتها . لم يتخلّ أفاكيان و الحزب الشيوعي الثوري عن " الطبقة العاملة " ، لقد تركوا خلفهم الإقتصادويّة و أنفها في الأرض ، و التقديس و التذيّل لبروليتاريا أعادت تشكيلها الرأسماليّة العالميّة بطُرق يبدو أنّها ضاعت كلّيا بالنسبة إلى هؤلاء اليساريّين الذين يذكّرون بصورة تقليديّة و مستمرّة ب " الطبقة العاملة " . الحزب الشيوعي الثوري و أفاكيان تخلّيا / نبذا الأفكار اليساريّة شبه الدينيّة و المعادية للعلم التالية : أنّ للحقيقة الموضوعيّة طابع طبقي ( أسطورة " الحقيقة الطبقيّة " ) ؛ أنّ " الطبقة العاملة " تملك بعض " السطوة على الحقيقة " بفعل موقعها كمستغَلّة و موقعها في المجتمع؛ أنّ مصير البروليتاريا وفق قانون التاريخ أن تكون طبقة إشتراكيّة ثوريّة . و كما شرح لى شيوعي ثوري ذات مرّة ، " لئن كان الإنتماء إلى الطبقة العاملة يجعل الناس إشتراكيّين ، كنّا سنعيش الآن الشيوعيّة التامة ".
و ينبذ الحزب الشيوعي الثوري فكرة الإختزال الطبقي التي تردّ كلّ شيء إلى النزاع بين الشغّالين و المشغِّلين . و يشيرون إلى الراديكاليّين بعيدا عن التركيز الشبيه بالرباعي الأرجل فقط على التقسيم و النزاع الطبقيّين المقدّسين بين العمل و رأ المال ، متحدّينهم أن يرفعوا نظرهم مع ماركس و لينين إلى تناقضات أخرى في قلب " فوضى الرأسماليّة " المدمّرة – وهو في موقع الجوهر من النزاعات الجارية و المحرّكة للتاريخ بين :
- الإنتاج الاجتماعي العالي التنظيم و التملّك الخاص الطفيلي .
- الشركات الرأسماليّة المتنافسة مع بعضها البعض و بإستمرار للتوسّع أو الموت من أجل حصص الربح .
- الصراع بين مختلف البرجوازيّات (1) الوطنيّة و الدول الرأسماليّة – الإمبرياليّة من أجل حصص النهب العالمي .
- الأمم الرأسماليّة – الإمبرياليّة الثريّة في المراكز الطفيليّة للنظام الرأسمالي العالمي و الجماهير المستغلّة منتهة الإستغلال في أطراف هذا النظام .
- النموّ الذى لا يتوقّف و إملاءات الربح يحكمان الرأسماليّة و البيئة التي يمكن الحياة فيها .
و أفاكيان و الشيوعيّون الثوريّون يتّبعون عن حقّ لينين في رفض جعل نضالات النقابات الأمريكيّة رومنطيقيّة لكسب العمّال في الولايات المتّحدة لحصّة أكبر من الأرباح المنهوبة من البروليتاريا العالميّة و الكوكب من قبل رأسماليّة – إمبرياليّة الولايات المتّحدة – صراعات تديرها منظّمات صارت ملحقة بالحزب الديمقراطي الإمبريالي منذ زمن بعيد .
و بالنسبة إلى الحزب الشيوعي الثوري و أفاكيان ، الراديكاليّون السابقون الصاحون الذين يزعمون أنّ الماركسيّة لم تعد صالحة جرّاء " إخفاق البروليتاريا في النهوض ضد رأس المال " قد فاتتهم النقاط الأكثر محوريّة لدي ماركس . فلبّ إكتشاف ماركس المادي – التاريخي كان أنّه ، كما شرح إنجلز سنة 1888، " في كلّ حقبة تاريخيّة ، نمط الإنتاج و التبادل الاقتصادي السائد ، و التنظيم الاجتماعي الذى يتناسب معه بالضرورة ، يشكّلان الأساس الذى عليه يبنى ، و إنطلاقا منه فقط يمكن شرح ، تاريخ تلك الحقبة التاريخيّة السياسيّة و الفكريّة ." فكلّ حقبة تاريخيّة تمزج نمط إنتاج كامن ( تمزج القوى التقنيّة مع علاقات الإنتاج الإجتماعيّة المميّزة ) للبنية الفوقيّة السياسيّة و الإيديولوجيّة التي تخدم و ترتهن بنمط الإنتاج ذاك.
و يدافع الحزب الشيوعي الثوري و أفاكيان عن ثورة سياسيّة / في البنية الفوقيّة تهدف إلى تعويض نمط الإنتاج الرأسمالي ( المدمّر صراحة للبيئة ) و بنيته الفوقيّة بثورة إشتراكيّة تُقاد و تُخاض على نحو يخوّل لها تجاوز كافة أشكال الإضطهاد و الإستغلال بما في ذلك و ليس حصرا الحكم الطبقيّ ز و يفهم أفاكيان و الشيوعيّون الثوريّون و يستهدفون العنصريّة و التمييز الجنسيّ كشكلين مفتاحين من أشكال الإضطهاد في حدّ ذاتهما بينما يحاججون أنّه ( على عكس فكر الهويّة البرجوازي و البرجوازي الصغير السائد في الأوساط الليبراليّة و اليساريّة في الولايات المتّحدة ) لا العنصريّة و لا البطرياركيّة / النظام الأبويّ ( مفهومين بعمق و على نحو صحيح ) بالإمكان تجاوزهما في ظلّ الرأسماليّة – الإمبرياليّة .
و هذا لا يساوى " التخلّى عن الطبقة العاملة " . و إنّما هو فهم الحياة البروليتاريذة و النضالات البروليتاريّة ضمنفهم عميق بطريقة صحيحة و متعدّد الجوانب للنظام السائد و المتبدّل أبدا و ما تتطلّبه الإطاحة بالفوضى المدمّرة لرأس المال .
و بطبيعة الحال من الصحيح أنّ ماركس و إنجلز زعما أنّ البروليتاريا مصيرها أن تكون طبقة ثوريّة . " إنّ البرجوازيّة تنتج قبل كلّ شيء " ، كتب ماركس و إنجلز سنة 1848 ، " حفّاري قبرها فهلاكها و إنتصار البروليتاريا كلاهما أمر محتوم لا مناص منه " [ نهاية الفصل الأوّل : " البروليتاريّون و البرجوازيّون " من " بيان الحزب الشيوعي " – المترجم ] . كان ذلك إعتقادا رومنطيقيّا و دينيّا يعكس ذهنيّة تيولوجيّة موروثة عن هيغل . و هذا التقدير يمكن فهمه وهو ظاهريّا " علميّ " و إن كان خاطئا و صدر في زمن الإضطرابات الأوروبيّة التي تميّزت بصراعات طبقيّة بطوليّة غذّتها الثورة الصناعيّة و السياسة البرجوازيّة ( آريك هوسباوم ، " عصر الثورة : 1789-1848 " و " عصر رأس المال : 1848-1875 " .(2)
يبدو أنّ ماركس و إنجلز كانا مطّلعان بشكل أفضل في حياتهم على الشؤون السياسيّة الواقعيّة . و بالنسبة إلى الذين يزعمون أنّ نهوض البروليتاريا الثوريّة أمر حتميّ ، من الأكيد أنّهم أمضوا ردحا كبيرا من الزمن و بذلوا قدرا كبيرا من الطاقة يحاججون مع العمّال و النشطاء لجعل ذلك كذلك و جلب مثقّفين برجوازيّين و برجوازيّين صغار آخرين إلى قضيّة " تحرير المجتمع مرّة و إلى الأبد على نطاق واسع من جميع الإستغلال و الإضطهاد و الإختلافات الطبقيّة و الصراعات الطبقيّة ." ( إنجلز ، 1888 )
و قد تخّلى لينين ، و هذا معروف و صائب ، عن العادة الإشتراكيّة لموقف التقديس و الموقف العاطفي و التذيّل لما يُفترض حتميّا أنّها بروليتاريا ثوريّة ، في كتابه الهام لسنة 1902 ، " ما العمل ؟ " :
" لنا في تاريخ جميع البلدان شاهد على أنّ الطبقة العاملة لا تستطيع أن تكتسب بقواها الخاصةفقك غير الوعي التريديونيوني، أي الإقتناع بضرورة الإنتظام في نقابات و النضال ضد أصحاب الأعمال و مطالبة الحكومة بإصدار هذه أو تلك من القوانين الضروريّة للعمّال ، إخ .. أمّا التعاليم الإشتراكيّة ، فقد إنبثقت عن النظريّات الفلسفيّة و التاريخيّة و الإقتصاديّة التي وضعها المتعلّمون من ممثّلى الطبقات المالكة ، وضعها المثقّفون . غنّ مؤسّسى الإشتراكيّة العلميّة المعاصرة ، ماركس و إنجلس ، ينتسبان أيضا من حيث وضعهما الاجتماعي إلى المثقّفين البرجوازيّين . و كذلك الأمر في روسيا ، فقد إنبثق مذهب الإشتراكيّة – الديمقراطيّة النظري بصورة مستقلّة تماما عن النهوض العفوي لحرك العمّال ، إنبثق بوصفه نتيجة طبيعيّة محتومة لتطوّر الفكر لدي المثقّفين الإشتراكيّين الثوريّين . " [ لينين ، المختارات في 10 مجلّدات ، بالعربيّة ، دار التقدّم ، موسكو ، المجلّد 2 ، صفحة 45 – المترجم ]
و المفهوم الأساسي الذى يتخلّل " ما العمل ؟ " هو الحاجة إلى تدريب شيوعيّين ثوريّين يتجاوزون التوجّه الأناني و الإقتصادى / الإقتصادوي " سكرتير النقابة "( الذى يناضل ببساطة من أجل المزيد من أجل العمّال في ظلّ النظام القائم) ليصبح " منبرا للشعب " في صراع متعدّد الأوجه ضد كلّ الإضطهاد و الإستغلال و من أجل التغيير الثوريّ للمجتمع .
و في حين أنّه قد يكون تقدّم بمفهوم " نزعة الحتميّة " )-Inevitabilist- مصطلح إيشاك باران و KJA المفيد – أنظروا أدناه ) للبروليتاريا كطبقة مصيرها الإطاحة بالرأسماليّة ، قضى ماركس ساعات لا حصر لها و لا عدّ محاولا أن يجلب العلم و النظريّة إلى الطبقة العاملة و أراد من الهاربين من البرجوازية و البرجوازيّة الصغيرة أن يلتحقوا به في ذلك المسعى . وماركس العالَم - الواقعي – القائد المستميت لجمعيّة العمّال العالميّة – لا يبدو أنّه قد آمن حقّا بأنّ البروليتاريا ستُنشأ الإشتراكيّة دون أيّة مساعدة فعّالة من حلفائها الطبقيّين من البرجوازيّة و البرجوازيّة الصغيرة و الهاربين من طبقاتهم الأصليّة مثله هو و مثل إنجلز . لم يكتب ماركس أبدا عن ضرورة حزب طليعي يضمّ في صفوفه بالضرورة ثوريّين من طبقات النخبة في مهمّة إنتداب و تعبأة العمّال ك " منابر للشعب " ضد جميع أشكال الإضطهاد – سيقع هذا على عاتق لينين في " ما العمل ؟ " – بيد أنّ جملتين من بيان الحزب الشيوعي تقترحان الخطوط العريضة الأولى لهذا الفهم :
-" ... قسم من البرجوازيّين المفكّرين الذين تمكّنوا من الإحاطة بمجموع الحركة التاريخيّة و فهمها بصورة نظريّة . " [ الصفحة 59 من ماركس و أنجلس ، " مختارات في أربعة أجزاء ؛ الجزء الأوّل ؛ بالعربيّة ، طبعة دار التقدّم ، موسكو]
و خاصة هذه :
- " ... جماعات كاملة من الطبقة الحاكمة تتدهور ، بنتيجة تطوّر الصناعة و تقدّمها ن إلى طبقة البروليتاريا ، أو تكون على الأقلّ مهدّدة في ظروف معيشتها و شروط حياتها . فهذه الجماعات تحمل كذلك إلى البروليتاريا عددا عديدا من عناصر الثقافة . "
و الجملة الثانية ، على خلاف الفقرة الأولى ، تشمل ناسا من طبقات النخبة و ليس مجرّد النهوض إلى مستوى البوليتاريا الثوريّة المتصوّرة بل " تحمل " بعض معارفها – " عددا عديدا من عناصر الثقافة " يُفترض أن يشمل إستيعابا نظريّا للتاريخ – إلى البروليتاريا .
و ما من شيء من هذا يُنكر الحقيقة الأساسيّة القائلة بأنّ القضاء على موقع و مكانة البروليتاريا كمستغَلّة سيُمثّل تغييرا ثوريّا بعيد المدى بالنسبة إلى الإنسانيّة قاطبة .
قراءات نوصى بها :
النبذ " اليساري " المتعدّد الأوجه و الجهل و التشويه و نبذ أفاكيان و رفاقه و رفيقاته الشيوعيّين الثوريّين ليس إلاّ شيئا أقلّ من السخيف في هذه اللحظة . إزاء التحدّيات الكبرى بشكل لا يُصدّق كما هو الحال اليوم ، كلّ من يبحث عن مخرج من هذا الكابوس الرأسمالي- الإمبريالي الكارثي القائم يتعيّن أن يتفحّص بجدّية عمل أفاكيان ، الشيوعي الثوري الأممي الأكثر تقدّما في العالم . و بالنسبة إلى كلّ من له إتمام بالمجموعة الممتازة من الأعمال الفكريّة و العمليّة ، التي تستحقّ التقدير الكبير ، أوصى أوّلا و قبل كلّ شيء بالإطّلاع على كتبه و أبحاثه . و تكون البداية بالتفاعل مع سيرته الذاتيّة ، " من إيكي إلى ماو ..." التي توفّر الإطار الأساسي الشخصيّ و التاريخي لتطوّر أفكاره . ثمّ ، " كسب العالم ؟ واجب البروليتاريا و رغبتها " (1981 ) و " ماتت الشيوعيّة الزائفة ... عاشت الشيوعيّة الحقيقيّة " (1992 ) فهما يقدّمان خوضا عميقا في مسائل كبرى حول الماركسيّة و الشيوعيّة ( بما في ذلك نقد لماركس و لينين و تروتسكي و ستالين و حتّى ماو ) وهي مسائل بالكاد شرعت في الخوض فيها كطالب جامعي للتاريخ الماركسي و أهمّ محطّاته ( و ذات مرّة في قسم التاريخالراديكالي البارز ) – وهي مسائل أسقطتها بدرجة كبيرة و أنا أسقط في المخالب القاتلة للتخصّص المهني .
و من أجل تلخيص ممتاز لتقييم أفاكيان الملهم الشيوعي الثوري للثورتين الروسيّة و الصينيّة ، دواء مضاد لمعاداة الشيوعيّة المستشرية لدي " المثقّفين اليسريّين " في الولايات المتّحدة ، طالعوا " الثورة الشيوعيّة و الطريق الحقيقي إلى التحرّر : حوار صحفي مع ريموند لوتا "، جريدة " الثورة " عدد 323 وهو عدد ممتاز ، 24 نوفمبر 2013 ، أعيد نسخه و تحيينه في 30 أفريل 2014 هنا :
https://revcom.us/en/a/323/you-dont-know-what-you-think-you-know-en.html
و أوصى بدرجة كبيرة بالبحث الفلسفي البارز الذى جاء كرّد على هجوم " ماركسيّ برجوازي – ديمقراطي ما بعد حداثي على أفاكيان من طرف نصّاب شيوعي سابق، " الرفيق آجيث ": إيشاك باران و KJA، " آجيث – صورة لبقايا الماضي "، ديسمبر 2014 ، و يمكن الإطّلاع عليه على الأنترنت علىالرابط التالى :
http://demarcations-journal.org/issue04/ajith_a_portrait_of_the_residue_of_the_past.pdf
و قد يكون هذا البحث مفيدا بصفة خاصة للأكاديميّين بما أنّه مكتوب بأسلوب يتماشى مع حساسيّاتهم الخطابيّة و يوفّر خلاصة جيّدة لعديد المساهمات المفاتيح الفلسفيّة و العمليّة و البرنامجيّة و العلميّة لأفاكيان .
[ ملاحظة من المترجم : جميع القراءات المنصوح بها هنا متوفّرة باللغة العربيّة بمكتبة الحوار المتمدّن ، ترجمة شادي الشماوي ]
هوامش المقال :
1- فقرة هامة في بيان الحزب الشيوعي ، كُتبت قبل أن ينكبّ ماركس على عمله الجوهريّ في الاقتصاد السياسي ( في " رأس المال " ، المجلّدات 1و2و3 ) ، شدّد تشديدا كبيرا على القوّة المحرّكة للمنافسة بين الرساميل ، ليس فقط الصراع المرتبط وثيق الإرتباط بين المأجورين المستغَلّين و فائض القيمة و مشغّليهم المستخرجين لفائض القيمة : " إنّ البرجوازيّة نفسها [ الرأسماليّون ] تعيش في حالة حرب مستمرّة ، في بادء الأمر ، ضد الأرستقراطيّة ، ثمّ ضد تلك الجماعات من البرجوازيّة نفسها ... ، و بصورة دائمة ضد برجوازيّة الأقطار الأجنبيّة جميعا . "
[ الصفحة 59 من ماركس و أنجلس ، " مختارات في أربعة أجزاء ؛ الجزء الأوّل ؛ بالعربيّة ، طبعة دار التقدّم ، موسكو]
2- مفهوم البروليتاريا الغربيّة على أنّها طبقة ثوريّة قدرها التاريخي أن تكون طبقة ثوريّة يبدو أنّ معناه كان كبيرا زمن ماركس و إنجلز . كان شيئا يمكن فهمه فهما جيّدا و ربّما ليس من الممكن تجنّب الإيمان به . حركات الطبقة العاملة البريطانيّة و ألوروبيّة و صراعات بدايات و أواسط إلى نهاية القرن التاسع عشر و الحركات البروليتاريّة في الولايات المتّحدة عقب الحرب الأهليّة ( أنظروا روياة بروس س نلسن الممتازة ، شيكاغو الطبقة العاملة الراديكاليّة في ثمانينات القرن التاسع عشر ) كانت خارقة للعادة . و قد بدت حقّا مؤشّرا على على تدشين نظام إشتراكي جديد يمتدّ من شيكاغو إلى دنزيغ . كانت الطبقة العاملة الغربيّة تشهد إعادة تشكّل و توسّع لهما دلالتهما في تلك السنوات . فملايين الحرفيّين و الفلاّحين كان عالمهم يعرف إنقلابا رأسا على عقب بفعل سيرورة خبيثة من البلترة و لم يكونوا راضين قط عن ذلك . و قد كانت لهم ذكريات حيّة عن سيرورات عمل و جماعات و نمط حياة متباينة أمام بداية الصناعة الرأسماليّة الإستبداديّة و التي واجهوها و فهمومها على أنّها نوع جديد رهيب من الأنظمة . و إنتشرت إنتفاضات للطبقة العاملة الجديدة و النقابات و الأحزاب الإشتراكيّة عبر الغرب ردّا على العصر الجديد لرأس المال . و لم يشهد العالم أبدا مثل هذا التجمّع العملاق للعمّال كما كان بديهيّا في المصانع الجديدة و المناجم و المطاحن في أوروبا و أنجلترا و الولايات المتّحدة . يجب أن يبدو كلّ هذا شبيها كثيرا بتحٌّق التنبّؤ الوارد في بيان الحزب الشيوعي ( سنة 1848 ) .
ملحقان من إقتراح المترجم
(1)
( مقال مقتطف من الكتاب 47 ،" مقالات بوب أفاكيان 2022 و 2023 " لشادي الشماوي ، مكتبة الحوار المتمدّن )

بوب أفاكيان يتكلّم عن " عبادة الفرد " : تهمة سخيفة و جاهلة و غير مسؤولة – إنّما نحن نطبّق منهجا و مقاربة علميّين و نغيّر العالم في سبيل تحرير الإنسانيّة
بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 738 ، 14 فيفريّ 2022
https//revcom.us/en/bob_avakian/bob-avakian-speaks-cult-ridiculous-ignorant-and-irresponsible-accusation

في صفوف بعض " التقدّميّين " و من يطلقون على أنفسهم نعت " اليساريّين " و كذلك في صفوف بعض الأكاديميّين و الطلبة و غيرهم ، التهمة المنثورة هنا و هناك هي أنّنى " قائد طائفة " و أنّ الذين يتّبعون و يعملون لتكريس القيادة التي أوفّرها – الشيوعيّة الجديدة التي تقدّمت بها – يمثّلون " طائفة " . و هذا سخيف تمام السخف . و قد دحضها بسهولة الواقع الفعليّ لما نحن بصدده . و أيضا من اللامسؤوليّة العالية – و الأمر كذلك بالأخصّ في الوضع الحاد منتهى الحدّة و المتفاقم الخطورة بإستمرار في عالم اليوم ، مع ( مثلما وضعت ذلك في عمل حديث ) أفق شيء فظيع أم شيء تحرّريّ حقّا : ثورة فعليّة .(1)
و اّيّ تفحّص ص2حريح لما هي الشيوعيّة الجديدة سيوضّ؛ بجلاء أنّها بالضبط نقيض " الطائفيّة و عبادة الفرد " : إنّها قائمة على و تشدّ على أهمّية و تشتمل على تطبيق شامل و متّسق للمنهج و المقاربة العلميّين صراحة لفهم الواقع و تغييره تغييرا تحريريّا .
العلم سيرورة تعتمد على الأدلّة . وهو يشتمل و يتطلّب مراكمة الأدلّة بخصوص ظواهر متباينة في الطبيعة و المجتمع و تاليا ، تطبيق الفكر و المنطق العقلانيّين لتشخيص النماذج و إستخلاص الدروس من ما تكشفه الأدلّة المطلوبة على هذا النحو . و العلم لا يسمح وهو يعارض كلّيا أيّ مفهوم لتحديد ما هو صحيح ( إفتراضيّا ) على أساس مجرّد آراء و أمانى أيّ كان إلخ . و من المكوّنات الضروريّة و الميزات الأساسيّة للمنهج و المقاربة العلميّين هو الفكر النقديّ – و هذا يعنى ضمن ما يعنيه عدم القبول بالأشياء على أساس " الإيمان " أو ببساطة لأنّ أحدهم أكّد ذلك و يُفترض أنّه يمتلك ( أو حتّى شخص يملك عمليّا ذلك ) قدرا كبيرا من فهم أمر أو عديد ألمور . و مرّة أخرى ، العلم سيرورة تعتمد على الأدلّة و تقوم على الأدلّة كأساس لها لتحديد ما هو صحيح و ما هو غير صحيح – ما يتناسب و ما لا يتناسب مع الواقع الموضوعي الفعليّ .
و تستند الطائفة أو عبادة الفرد بلا نقد على الدوغما الذى لا تعوّضه و الذى لا يمكن ألأن يصمد أمام الفحص العلميّ النقديّ. و عامة ، يشمل هذا الإتّباع الأعمى ل " قائد " يُفترض أنّه يمتلك ( أو " مُنح " ) " معرفة " و " حكمة " و / أو " ميزات خاصة " أخرى لا يستطيع " الناس العاديّون " الحصول عليها .
و التهمة القائلة بأن نكون ثوريّين نعتمد على الشيوعيّة الجديدة يساوى بصورة ما أنّنا جزء من " طائفة " تمضى ضد الواقع الفعلي و تصطدم به وهي شتيمة حقيرة ليست موجّهة ببساطة أو أساسا ضد شخصي أنا على أنّن معتبر " قائد طائفة " و إنّما هي تطال أبعد من ذلك الذين هم و هنّ بتضحيات شخصيّة جسيمة يشاركون كذلك و يقومون بمساهمات في سيرورة تطبيق و مزيد تطوير الشيوعيّة الجديدة تحديدا كمنهج و مقاربة علميّين للنضال في سبيل تحرير الإنسانيّة من جميع الأنظمة و العلاقات الإستغلاليّة و الإضطهاديّة .
و من الصحيح أنّنا كشيوعيّين ثوريّين نشدّد نهائيّا على الأهمّية الكبرى للعمل الذى أنجزته و أواصل إنجازه في قيادة سيرورة تطوير و تطبيق الشيوعيّة الجديدة كإطار و مرشد لتحرير الإنسانيّة . غير أنّ هذا يتأسّس مجدّ>ا على العلم و ليس على " الطائفيّة أو عبادة الفرد " . إنّه يتأسّس على تقييم علميّ لما تمثّله الشيوعيّة الجديدة – الإختراق الذى تعنيه و على وجه الضبط في ما يتّصل بالمنهج و المقاربة العلميّين لفهم العالم و تغييره على نحو تحريريّ .
و طبعا ، جزء هام من التوجّه و المقاربة العلميّين هو الإقرار بأنّ كلّ شخص – بمن في ذلك الذين يقطعون خطوات حيويّة في التقدّم في مجال معيّن من النشاطات الإنسانيّة – سيقترف أخطاء . و مفهوم أنّ أيّ شخص معصوم من الخطأ أو أنّه بطريقة ما يمتلك نوعا من القدرات " ما فوق الطبيعة " أو " السحريّة " أمر عبثيّ مناهض للعلم و في منتهى الضرر . و التعلّم من أخطائنا جزء هام من المنهج العلميّ . لهذا في عدد من أعمالى و منها كتاب سيرتى الذاتيّة ، تفحّصت أخطاء قمت بها و كذلك تفحّصت أخطاء قادة سابقين للحركة الشيوعيّة و الدروس التي ينبغي إستخلاصها منها . (2) و ينهض هذا في تناقض صارخ مثلا مع مؤسّسة مثل الكنيسة الكاثوليكيّة التي تدّعى أنّ قائدها ، البابا ، لا يمكن أن يخطئ أبدا – أي أنّه " معصوم من الخطأ " في ما يتّصل بالعقيدة و الأخلاق .
دور القادة الأفراد و علاقتهم بالتحرير الذاتي للجماهير :
إنّها لحقيقة عميقة و مبدأ جوهريّ أنّ في آخر التحليل ، تحرير المضطهَدين و المستغَلّين في العالم ( و في آخر المطاف الإنسانيّة قاطبة ) ، يجب و يمكن التوصّل إليه فقط نتيجة النضال الواعي المتصاعد للجماهير – ملايين و في نهاية المطاف مليارات البشر عبر العالم . إلاّ أنّه للقياد بذلك ، تحتاج تلك الجماهير إلى قيادة – قيادة تستند إلى المنهج و المقاربة العلميّين الأكثر إنسجاما . و الإقرار بهذا و العمل وفقه من توجّهاتى و أهدافي الأساسيّة ، و التوجّه و الهدف الأساسيّين المنطلقين من قاعدة الشيوعيّة الجديدة و يتمثّل هذا على وجه الضط في التمكين المتصاعد لأعداد متنامية من الناس من أن يتبنّوا هم أنفسهم و يطبّقوا عمليّا المنهج و المقاربة العلميّين للشيوعيّة الجديدة لقيادة النضال من أجل التحرير .
في إرتباط بهذا ، لنلقى نظرة على ما هو عمليّا تفكير عقلاني و ما هو تفكير غير عقلاني . إنّه لأمر واقع أنّ الناس بصورة عامة لا يجدون صعوبة في الإعتراف بأنّ في عديد المجالات المتباينة ، يتقدّم أناس ليبرزوا ك " رؤوس أعلى من الآخرين " – و على سبيل المثال في الرياضة و الموسيقى و ما شابه من حقول الثقافة أو العلوم الطبيعيّة ( و هكذا، مثلا ، الإستعمال الشعبيّ ل " أنشتاين " على أنّه يحيل على شخص يبرز على ذلك النحو ) . و من هنا إن لم يكن فكر شخص مشوّه بأفكار مسبّقة و هو بدلا من ذلك ينطلق من الفكر العقلاني و المنطقي ، لماذا يجب أن أن يكون من العسير الإقرار بانّ الشيء نفسه ينسحب على فهم المجتمع الإنساني و تاريخ تطوّره و تغييره تغييرا راديكاليّا ؟ لماذا ينبغي أن يكون مفاجأ أو أن ينظر إلى ذلك على أنّه نوعا ما مزعجا و يمثّل تهديدا – عوضا عن النظر إليه كشيء غاية في أفيجابيّة – إن ظهر قادة بارزون في هذا البعد وز خاصة في قدرتهم على المساهمة في قضيّة تحرير الإنسانيّة ؟
عندما ينجز شخص إختراقات هامة في حقل معيّن من النشاطات الإنسانيّة ، يجب أن يعلم الناس على نطاق واسع بما أنجزه. و بالأخصّ لمّا يتعلّق المر بقضيّة تحرير الإنسانيّة ، لماذا ينبغي أن يكون الأمر دون ذلك ؟ في الواقع ، المهمّ جدّا بالنسبة إلى الناس ليس فحسب معرفة الإنجازات و إنّما التفاعل بنشاط معها و تحوّلهم هم ذاتهم إلى المشاركة في تطبيقها عمليّا .
و بطبيعة الحال ، سيقودنا هذا إلى حقيقة هامة أخرى بهذا المضمار برمّته :
مجمل هذه التهمة ب " الطائفيّة / عبادة الفرد " – ما يبدو أنّه جهد لرسمنا في صورة " طائفة / قائد طائفة " – تهمة مستشرية في صفوف أناس لا يشاطروننا آراءنا و بطريقة ما يشعرون أنّهم مهدّدون بتوجّه تحرير المضطهَدين في العالم ، و في نهاية المطاف تحرير الإنسانيّة قاطبة ، بواسطة ثورة تكون غايتها الأسمى القضاء في النهاية على كافة ألوان الإستغلال و الإضطهاد في كلّ أركان الكوكب . و إعتبارا لمضمون ( أو غياب مضمون ) هذه التهمة ، من الواضح أنّ عديد و بالفعل معظم الذين لا يتفاعلون أبدال بصفة جدّية مع مجمل أعمالى ( و قد يكونوا حتّى من الذين لم يطالعوا و لو عملا واحدا من أعمالى و لا مؤلّفا واحدا من مؤلّفاتي ) و هم أيضا يجهلون الأعمال الهامة الأخرى التي يمكن العثور عليها على موقع أنترنت revcom.us .بداهة ليس يعنيهم و على ما يبدو ليسوا قادرين على التعاطى المبدئيّ مع الوضع العميق و الإستعجالي الذى تواجهه الإنسانيّة – و خاصة المسألة الكبرى للإصلاح مقابل الثورة . و هكذا ، نلفيهم غير قادرين على التعاطى مع مضامين ما أقوله / نقوله و نعمل من أجله و يُحوّلون أيّة محاولة للقيام بذلك إلى موضوع عمليّات تشويه فظّة – ناشرين تهمة " الطائفة " – معوّلين على الجهل و مشجّعين الجهل و الكسل الفكريّ و الجبن و الخبث .
قبل هذا المقال ، كنت قد أصدرت تحدّيا إلى الليبراليّين و التقدّميّين : أن يتفاعلوا تفاعلا جدّيا مع بعض الوقائع الأساسيّة و التحليل الأساسيّ لطبيعة هذه البلاد و النظام الذى يحكمها و يهيمن على العالم – النظام الرأسمالي - الإمبريالي - و تاليا ننظر إن كانوا قادرين أو ينوون تقديم دفاع عن هذه البلاد و عن نظامها . ( 3 ) و هنا ، أكرّر ذلك التحدّى . ( أنظروا الهامش الثالث من أجل الإحالة على المقال المنطوى على ذلك التحدّى ) . و بصفة خاصة إلى الذين نشروا أو قبلوا على أنّها صحيحة تهمة أنّي / أنّنا " طائفة / قائد طائفة " ، أصدر تحدّيا أكبر :
" توجّهوا إلى موقع أنترنت revcom.us و طالعوا و شاهدوا نماذجا من كتاباتى و خطاباتى في أشرطة فيديو على ذلك الموقع بما فيها مقالات و غيرها من الأعمال و تاليا أنظروا إن كان بوسعكم الدفاع دفاعا معقولا عن هذه التهمة "الطائفيّة / عبادة الفرد " . أو ، إذا لم تقدروا على ذلك ، لتتحلّوا بالنزاهة و الإستقامة ليس لرفض القبول و تكرار هذه التهمة فحسب و إنّما أيضا بالعكس لتتصدّوا لهذه التهمة و تدحضوها و تشدّدوا على أهمّية أن يقوم الناس بما يدعو إليه هذا التحدّى – أن ينخرطوا بجدّية في ما تعنيه عمليّا الشيوعيّة الجديدة .
و أبعد من ذلك ،
إذا وجدتم أنفسكم مضطرّين إلى الإعتراف بنزاهة أن ما تفاعلتم معه على موقع الأنترنت ذاك يعدّ تحليلا في الواقع علميّا لطبيعة هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ... و العذابات الرهيبة التي يتسبّب فيها لجماهير البشر عبر العالم ... و الخطر الحقيقي جدّا و المتصاعد الذى يهدّد وجود الإنسانيّة ذاته ... و إمكانيّة الثورة و الحاجة إليها بقيادة الشيوعيّة الجديدة للإطاحة بهذا النظام و تعويضه بنظام مغاير راديكاليّا و تحرّريّا - حالئذ شاركوا في هذه الثورة و العمل إلى جانب آخرين من أجل مراكمة و تعزيز القوى المنظّمة و الإعداد بنشاط لأرضيّة إنجاز هذه الثورة .
هوامش المقال :

1. “SOMETHING TERRIBLE,´-or-SOMETHING TRULY EMANCIPATING:
Profound Crisis, Deepening Divisions, The Looming Possibility Of Civil War—
And The Revolution That Is Urgently Needed,
A Necessary Foundation, A Basic Roadmap For This Revolution,”
by Bob Avakian, Revolutionary Leader, Author of the New Communism.
The audio and the written text of this major work by Bob Avakian are available at revcom.us.
2. From Ike to Mao and Beyond, My Journey from Mainstream America to Revolutionary Communist, A Memoir by Bob Avakian, Insight Press, Chicago, 2005.
3. “In Light of the Urgency Spoken to in ‘Something Terrible,´-or-Something Truly Emancipating’: A RENEWED CHALLENGE: SEARCHING FOR AN HONEST LIBERAL´-or-PROGRESSIVE.” This article by Bob Avakian is also available at revcom.us.


(2)
****** في الكتاب 47 لشادي الشماوي ( مكتبة الحوار المتمدّن ) ، " مقالات بوب أفاكيان 2022 و 2023 " ، بوسعكم مطالعة خمسة مقالات في الجزء الثاني المعنون " تفاعلا مع بوب أفاكيان ( سنة 2022 ) " ألا وهي :
1- سجين ثوريّ يتفاعل مع جدال بوب أفاكيان حول إلغاء العبوديّة
2- الحاقدون الذين " لا يرغبون في السماع عن بوب أفاكيان " يخبرون عن حقيقتهم
3- بوب أفاكيان : مسألة خلافيّة
4- روبار ماككاي يُشيطن بشكل تضليليّ بوب أفاكيان و يمحو الثورة و يتفّه الحقيقة – هل تقبل الأنترسبت بهذا ؟
5- خلفيّة أسبوع من الهجمات على شبكة الأنترنت ضد بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين (revcoms) تجّار للخوف الإمبريالي و خدمه
-----------------------------------------------------
***** و يحمل الكتاب 25 لشادي الشماوي ( مكتبة الحوار المتمدّن ) عنوان " عن بوب أفاكيان و أهمّية الخلاصة الجديدة للشيوعيّة تحدّث قادة من الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية " ؛
و محتويات هذا الكتاب 25 هي :
مقدّمة
الجزء الأوّل : عن أهمّية قيادة بوب أفاكيان
1- على الطريق الثوري مع رئيس الحزب بوب أفاكيان
ليني وولف ، جريدة " العامل الثوري " عدد 1224 ؛ 28 ديسمبر 2003

2 - تأمّل فى الجرأة الفكريّة
ليني وولف ، جريدة " الثورة " عدد 189 ، 17 جانفي 2010
3 – رحلة مع بوب أفاكيان : قائد ثوري مصمّم و إنسان يتّقد حماسا لعقود
كارل ديكس ، الناطق الرسمي بإسم الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية
جريدة " العامل الثوري " عدد 1240 ، 16 ماي 2004
4 - التعلّم من بوب أفاكيان : فهم العالم من أجل تغييره
ريموند لوتا ، جريدة " العامل الثوري " عدد 1248 ، 8 أوت 2004
5 - بعض الأفكار عن أهمّية بوب أفاكيان فى بناء حركة ثوريّة
سنسارا تايلور ، جريدة " الثورة " ، 29 ديسمبر 2008
6- بوب أفاكيان فى كلّ مكان - لا للمقاربة الدينية ، نعم للمقاربة العلمية فقط
بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية
" الثورة " عدد 328 ، بتاريخ 2 فيفري 2014

إضافات إلى الجزء الأوّل من الكتاب
(1)
Prisoners write about Bob Avakian
What People Are Saying about Bob Avakian and BAsics
Comments and Reviews
(2)
سيرة مخترصة لبوب أفاكيان
المزيد بصدد بوب أفاكيان
عن موقع
Revolution Newspaper | revcom.us
==================================
( 3 )
حول القادة و القيادة
======================================
الجزء الثاني : عن أهمّية الخلاصة الجديدة للشيوعية
1- ما هي الخلاصة الجديدة لبوب أفاكيان؟
ليني وولف ، جريدة " الثورة " عدد 129 ، 18 ماي 2008
2- إطار نظري جديد لمرحلة جديدة من الثورة الشيوعية
مقتطفات من كتاب : " العلم و الثورة – حول أهمّية العلم و تطبيقه على المجتمع و الخلاصة الجديدة للشيوعية و قيادة بوب أفاكيان " لأرديا سكايبراك - 2015
3- الخلاصة الجديدة للشيوعية : التوّجه و المنهج و المقاربة الجوهريّين و العناصر الأساسيّة
بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكية - صائفة 2015
جريدة " الثورة " عدد 395 ، 13 جويلية 2015

3- إضافات إلى الجزء الثاني من الكتاب
(1)
ستّة قرارات صادرة عن اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة
( 1 جانفي 2016 ، نشرت فى جريدة " الثورة " عدد 423 ، 25 جانفي 2016 )

(2)
حان وقت التنظّم من أجل ثورة فعلية
رسالة من اللجنة المركزيّة للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكية
( جريدة " الثورة " عدد 440 ، 23 ماي 2016 )
(3)
مبادئ نوادى الثورة
( جريدة " الثورة " عدد 444 ، 20 جوان 2016 )
(4)
كيف يمكننا الإنتصار – كيف يمكننا فعلا القيام بالثورة
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية
جريدة " الثورة " عدد 457 ، 19 سبتمبر2016
===========================================================================
ملاحق الكتاب 25
(1)
إلى الشيوعيّين الثوريّين فى العالم و أفغانستان : قطيعتنا مع الحزب الشيوعي ( الماوي ) الأفغاني
مجموعة الشيوعيّين الثوريّين - أفغانستان – سبتمبر 2015
(2)
حاجة ملحّة : رفع راية الخلاصة الجديدة للشيوعية لبوب أفاكيان ،
الإطار الجديد الضروري للمرحلة الجديدة للثورة !
بيان للمجموعة الشيوعيّة الثوريّة بكولمبيا ، غرّة ماي 2016
(3)
هذا نداء إستعجالي لغرّة ماي ! لا وقت نضيّعه !
عالم مغاير جذريّا ممكن ! فقط إن رفعنا راية الخلاصة الجديدة للشيوعية !
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) - غرّة ماي 2016

( 4 ) فهارس كتب شادي الشماوي
======================================

***** و من يتطلّع/ تتطلّع إلى دراسة مضمون الشيوعيّة الجديدة ، فعليه / فعليها بكتابين لبوب أفاكيان ترجمهما شادي الشماوي و هما متوفّران بالعربيّة بمكتبة الحوار المتمدّن :
- " إختراقات - الإختراق التاريخي لماركس و مزيد الإختراق بفضل الشيوعية الجديدة - خلاصة أساسيّة "؛
- " الشيوعية الجديدة – علم وإستراتيجيا و قيادة ثورة فعليّة ، و مجتمع جديد راديكاليّا على طريق التحرير الحقيقي ".
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين في جامعة -أورايا كامبس- بولاية كولوراد


.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي




.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ




.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا