الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كبوات في متوالية الفشل

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 2 / 17
القضية الفلسطينية


بعد الفشل الذريع وغير المسبوق الذي منيت به حكومة نتنياهو على المستويين العسكري والسياسي، والسقوط المدوي لكيان الابتذال بالضربة القاضية، لم يعد في القوس منزع، ولا مفر من تغيير السلطة الحاكمة في تل أبيب على الصعيد السياسي والتنفيذي. فقد اعلن قادة الجيش والشاباك أنهم على أتم الاستعداد لتحمل المسؤوليات التقصيرية الكاملة عن الكبوات والعثرات المتلاحقة، ومن المرجح أن ينهوا مهامهم بمبادرة منهم بمجرد انتهاء الحرب المعلنة على غزة. في حين ظل نتنياهو يتملص ويتهرب من مسؤولياته، ويواصل التسويف والمماطلة، رافضاً تحمله مسؤولية الفشل والاندحار. .
وبسبب ظروف الفشل والانهيار أصبح لدى المعارضة حزمة من الاسباب للتخلص من نتنياهو وتغيير طاقم حكومته. لكن هذا التغيير المرتقب يتعذر تحقيقه في المرحلة الراهنة وفي ظروف الحرب، ويتعين على المعارضين التريث حتى تضع الحرب أوزارها، وربما اضحى التغيير من الخيارات المستبعدة في هذه المرحلة التي يصر فيها نتنياهو على مواصلة حملات الابادة الجماعية ضد المدنيين من دون اهتمام لمواقف الشعوب والامم المعارضة للتطهير العرقي. فهل تصمد هذه العوامل والذرائع تحت وطأة الخسائر الفادحة والمتلاحقة ؟. .
هنالك من يرى ان خطوات التغيير يمكن تفعيلها حتى في أصعب الظروف، وحتى لو كانت اسرائيل في اوضاع حربية قاهرة، فقد سبق لبريطانيا ان اضطرت لتغيير قياداتها في زمن الحرب، وعلى وجه التحديد في عام 1916، خلال الحرب العالمية الأولى، عندما حل ديفيد لويد جورج، وزير الحربية آنذاك، محل رئيس الوزراء هنري أسكويث. وتكررت هذه الحالة عام 1940، في بداية الحرب العالمية الثانية، عندما استبدلوا رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين، وحل محله ونستون تشرشل، وذلك بعد فشل محاولات تشامبرلين لتشكيل حكومة وحدة مع الأحزاب الأخرى. .
من هنا يفكر معظم اليهود في إسرائيل بوجوب التغيير بعد ان فقدوا الأمل في النجاة من الطوفان، وفقدوا ثقتهم في نتنياهو وحكومته، فقد أكدت استطلاعات الرأي على انخفاض مؤشرات الدعم الذي كان يحظى به نتنياهو، فلو أجريت الانتخابات اليوم، لما حصل الائتلاف الحالي على أكثر من 30 مقعداً في الكنيست، في حين كانت أحزاب المعارضة قد فازت بأكثر من 70 مقعداً. أي أن الحكومة لم تعد تتمتع بثقة الشعب، وهذا ما عكسه نبض الشارع من خلال المظاهرة الجماهيرية المنددة بحكومة تل أبيب التي يقودها نتنياهو المدعوم بقوة من حكومة بايدن. وسوف يكون مصيرة في مزابل التاريخ إن عاجلا أو آجلاً. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا اعترف عمار لريم بحبه لها ????


.. مصر: طبيبات يكسرن تابو العلاج الجنسي! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. كندا: حرائق تحت الثلج! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مارين لوبان: بإمكاننا الفوز بهذه الانتخابات وإخراج فرنسا من




.. أكثر من 3 تريليونات دولار.. لماذا هذه الاستثمارات الضخمة في