الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لامناص من تغيير السياسة الدولية تجاه نظام الملالي

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 2 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الاحداث والتطورات الاخيرة الناجمة عن الدور المشبوه لنظام الملالي في إثارة حرب الحرب التدميرية في غزة والتورط فيها من خلال أذرعه العميلة في بلدان المنطقة وسعيه عن طريق هذه الحرب ومن خلال إستغلال الکارثة الجارية والتداعيات السلبية لها، إبتزاز بلدان المنطقة والعالم من أجل تحسين أوضاعه المزرية وإنقاذ نفسه من السقوط الذي ينتظره، فإن بلدان المنطقة والعالم ولاسيما المعنية بالحرب في غزة، مضطرة بالضرورة أن تفکر في تغيير سياستها في التعامل مع هذا النظام والتي أوصلت المنطقة الى مفترق بالغ الخطورة.
عدم وجود سياسة حاسمة وحازمة في التعامل مع هذا النظام على الصعيدين الاقليمي والدولي، هو الذي ساعده على الدوام في التمادي والسعي من أجل تنفيذ مخططاته المشبوهة وتصدير الازمات والمساکل لبلدان المنطقة الى جانب إثارة الحروب فيها وبالطبع فإن حرب غزة لن تکون الاخيرة فيما لو لم يتم إجراء تغيير جذري على السياسة الدولية الجارية مع هذا النظام ووضع حد لسياسة المسايرة والاسترضاء التي إنعکست وتنعکس سلبا على الاوضاع في المنطقة والعالم.
تجاهل النضال الذي يخوضه الشعب الايراني والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير في إيران من خلال إسقاط هذا النظام الکهنوتي، هو في الحقيقة غاية مايتمناه نظام الملالي من المجتمع الدولي لأن ذلك کفيل بمساعدته على البقاء فترة أطول في الحکم، ولکن الاصوات بدأت ترتفع في مختلف الاوساط والمحافل السياسية مطالبة بتغيير هذه السياسة لصالح الشعب الايراني والکف عن سياسة تصب في مصلحة نظام الملالي.
ويبدو واضحا بأنه وبعد الذي قام ويقوم به نظام الملالي من دور مشبوه في حرب غزة، فإن المطالبة بتغيير السياسة الدولية تجاه نظام الملالي وإنتهاج سياسة صارمة بحقه وتإييد ودعم النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وبهذا الصدد، وفي الحادي والثلاثين من يناير، نظم البرلمان البريطاني مؤتمرا شهد مشاركة نواب من مجلسي العموم واللوردات يمثلون الأحزاب الكبرى في البلاد، لمناقشة التأثيرات السلبية لنظام الملالي على المنطقة وسبل التصدي له. وخلال هذا المٶتمر، طالب أعضاء من كلا المجلسين البريطانيين، من خلال مداخلاتهم، بضرورة محاسبة نظام الملالي لدوره في إثارة الحروب وتعميق الأزمات في المنطقة، معربين عن دعمهم للبديل الديمقراطي الذي يمثله المجلس الوطني للمقاومة ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبله وخطته المؤلفة من عشرة بنود. كما حث المتحدثون الحكومة البريطانية على تصنيف الحرس الإيراني كمنظمة إرهابية داخل البلاد.
والملفت للنظر، إن اللورد بليغنهام، عضو مجلس اللوردات، نائب وزير الخارجية في حكومة كاميرون، قد خاطب السيدة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والتي شارکت في هذا المٶتمر بقوله:" بتقدير واحترام لك، السيدة رجوي، ولخطتك المكونة من 10 نقاط، يجب علينا تغيير سياستنا تجاه إيران بشكل كامل وإعطاء الأولوية لشعب إيران.".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على السباق ذاتي القيادة الأول في العالم في أبوظبي | #سك


.. لحظة قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة




.. نائب رئيس حركة حماس في غزة: تسلمنا رد إسرائيل الرسمي على موق


.. لحظة اغتيال البلوغر العراقية أم فهد وسط بغداد من قبل مسلح عل




.. لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب