الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في - التسوية السياسية الأمريكية الشاملة- أهداف و عوامل سياق و عقبات.

نزار فجر بعريني

2024 / 2 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


قراءة " خارج الصندوق " ترتبط بأهميّة توضيح طبيعة مشروع" التسوية السياسية الأمريكية الشاملة" سوريّا، وعلى الصعيد الإقليمي ، الذي ماتزال " النخب " السياسية والثقافية الناشطة في المجالين الثقافي والسياسي" المعارض" تتجاهل حيثياته وعوامل سياقه، بما يجعل من وعيها ومواقفها السياسية " خارج السياق "!
مرحلة "التسوية السياسية الشاملة" هي المشروع الذي أطلقت واشنطن وموسكو صيرورته في مطلع ٢٠٢٠، في نهاية مرحلة حروب إعادة تقاسم الجغرافيا السورية التي بدأت في أعقاب تدخّل جيوش الولايات المتّحدة وروسيا ( ٢٠١٤ ٢٠١٥)؛ وذلك توافقا مع حدثين بارزين، يؤشّران لرغبة ومصلحة قوى الحرب في الوصول إلى تهدئة مستدامة، توطئة لترتيبات التسوية السياسية:
١سقوط "بلدة الباغوز" ، آخر معاقل "تنظيم داعش" الإرهابي بيد قوات سوريا الديمقراطية وحلفائها في آذار/ مارس 2019 ،وإعلان الرئيس ترامب يوم الجمعة ، ٢٢ ، أنّ " تنظيم داعش هُزم بنسبة ١٠٠%"، مُعلنا إنتصار واشنطن التاريخي على الإرهاب؛ وكان قد سبقه إعلان البيت الأبيض " أنّ جميع الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في سوريا تم تطهيرها تماما" ، واعقبه أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي في عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة شمال غرب سوريا ليل السبت ، ٢٧ أكتوبر ، وتأكيده عن إمكانية " انسحاب " القوات الأمريكية من سوريا، بعد " إنجاز المهمّة"! .
٢ توقيع اتفاقيات رسم خارطة السيطرة الجيوسياسية التشاركية الجديدة بين " بوتين واردوغان" في سلسلة من اللقاءات في إطار "الدول الضامنة" كان أبرزها اتفاق ٥ آذار، ٢٠٢٠؛ وفي أعقاب سلسلة من المعارك الخطيرة ، كادت ان تتحوّل إلى حرب إقليمية واسعة بين جيوش " الدول الضامنة " لاستمرار " خفض التصعيد ".
عوامل سياق صيرورة الخَيار الأمني العسكري الميليشياوي "، (الذي أخذت مرحلته الأمنية الأولى بين ربيع ٢٠١١ وصيف ٢٠١٢، ومرحلته الثانية – صراع ميليشيات قوى الثورة المضادة على السلطة، بين صيف ٢٠١٢ ٢٠١٤، ومرحلته الثالثة، حروب إعادة تقاسم مناطق سيطرة الميليشيات التي قاتلت ضدّ النظام لصالح الولايات المتّحدة ومجموعة آستنة بين ٢٠١٥ ٢٠١٩) تجعل منها "المرحلة الرابعة " ، ولا تخرج عن سياقها جميع إجراءات وخطوات تأهيل سلطات الأمر الواقع وإعادة تأهيل سلطة النظام السوري التي تعمل في إطار أهداف مشروع التسوية إلى تثبيت وشرعنة وجود وقائع الحرب التي حوّلت سورية جغرافيا وبشريا إلى كانتونات هشّة، تحكمها سلطات غير شرعية ، تتنافس على الثروة والسلطة والإرتزاق للأجنبي، تشكّل صراعاتها ومصالحها التشاركية عقبات أمام جهود إعادة توحيد سوريا سياسيا وجغرافيا واجتماعيا ، وتجهض جهود السوريين وآمالهم للعمل معا لتحقيق هدف النضال الديمقراطي الوطني المركزي – الأنتقال السياسي.
إذ تعمل،( وفقا لمشروع " RAND " الأمريكي- ٢٠١٥)على الوصول إلى " تهدئة مستدامة" بين سلطات الأمرالواقع،(التي كانت قد وفّرت شروط تبلورها آليات وإجراءات خفض التصعيد التي عملت عليها موسكو في سياق مسار " آستنة " بالتنسيق مع واشنطن وطهران أوّلا ، وفي إطار " الدول الضامنة" ، بعد إلتحاق تركيا و مجموعات معارضتها خلال ٢٠١٧ )، عبر سلسلة من خطوات وإجراءات تأهيل متزامن ، يتمحور هدفها الرئيسي في سياسات واشنطن على تحقيق معادلة أساسية ، يترابط فيها تكامل خطوات " تأهيل سلطة قسد "،بما يضمن ديمومة واستقرار الحصة الأمريكية، و " إعادة تأهيل النظام"، الضامن لاستمرار السيطرة الإيرانية ، ( بما يجعل من سعي تركيا لتنظيم " سيطرتها " على حصّتها ، سواء عبر صفقة مع النظام كما تريد واشنطن، أو من دونها،إذ تعثّرت سبل الوصول إليها ، تحصيل حاصل !!)، مع خطوات التطبيع الإقليمي مع النظام .
على الصعيد الإقليمي، تعمل على توفير شروط قيام حالة " تهدئة مستدامة "وتكامل اقتصادي ، تُعيد صياغة العلاقات الإقليمية المتصارعة حول الحصص ومناطق النفوذ في سياق رؤية استراتيجية أمريكية لطبيعة المرحلة التالية لنهاية حروبها الكبرى في المنطقة بعد إسقاط العراق (أمام تقدّم أدوات المشروع الإيراني)، وما حققته في مواجهة تحدّيات الربيع العربي والسوري، وبما يعزز في نهاية المطاف نتائج الانتصارات التاريخية لمشروع سيطرتها الإقليمية، التشاركية ، من جهة ، وبما يتوافق مع المنظور الأمريكي العالمي للصراع ضدّ روسيا، ويؤدّي إلى تشكيل تحالف إقليمي أوكراني، لمواجهة الغزو الروسي ، وإضعاف شبكة العلاقات والمصالح الإقليمية التي تساعد النظام الروسي على استمرار الحرب .
يرتكز مشروع التحالف الإقليمي "التوافقي" الجديد على ثلاثة محاور:
أ- تطبيع وتنسيق سعودي إيراني، في إطار تطبيع العلاقات الإقليمية مع النظام الايراني،وسياق "تطبيع "العلاقات الأمريكية الإيرانية!!
ب- تعزيز وتطوير خطوات التطبيع في إطار " اتفاقيات سلام إبراهيم "، لتضمّ "إسرائيل "إلى جانب "السلطة الفلسطينية"، في إطار "تسوية النزاع" الفلسطيني الإسرائيلي.
ت- كوريدور اقتصادي تقني تجاري ، واستثمار بمليارات الدولارات، على مسار طريق الحرير التاريخي ، الصين – الهند – إيران-السعودية – الإمارات- فلسطين المحتلة- أوروبا.(٢)
استنتاجات منطقية :
١
طبيعة ترابط وتكامل خطوات تأهيل قسد و إجراءات إعادة تأهيل النظام على صعيد التسوية السياسية السورية ، مع خطوات التطبيع الإقليمي مع النظام ، تفسّر حرص وجهد الولايات المتّحدة لوصول النظام السوري وقسد إلى تفاهمات صفقة حول شروط تقاسم السيطرة والثروة على مناطق الإدارة الذاتية، في إطار تفاهمات مع النظام التركي حول طبيعة دور قسد ، وحول مستقبل حكم المناطق التي يسيطر عليها ، بما يخفّض من حجم الصراع في العلاقات بين القوى الرئيسية ، ويشكّل ضامنا لبقاء سلطة قسد " التشاركية "!. (٢).
(٢)-عدم الوصول إلى تفاهمات صفقة أمريكية روسية إسرائيلية حول طبيعة الوجود الإيراني في سوريا ، ورفض حكومة الإحتلال الإسرائيلي وقائع السيطرة الإيرانية التي تشرعن وجودها توافقات وإجراءات التسوية في سوريا، يُفسّر استمرار الهجمات العدوانية الإسرائيلية في سوريا ، وآليات إرتداداتها الإقليمية، وتصاعد الهجمات الإسرائيلية في استغلال للمبررات التي أعطاها هجوم طوفان الأقصى.
فشل الجهود والضغوط الأمريكية لوصول الأطراف الرئيسية ، النظامين السوري والتركي وسلطة قسد إلى تفاهمات صفقة شاملة ،تفسّر حيثيات استمرار الصراع العسكري، وطبيعة الهجمات التركية والسورية ، كما تفسّر سعي الولايات المتّحدة لاستخدام المزيد من الضغوط ، إضافة إلى " التحفيزات "!
(٣)-عوامل سياق مرحلة التسوية السياسية الأمريكية الشاملة سوريا وإقليميا، التي أطلقت الولايات المتّحدة صيرورتها منذ نهاية ٢٠١٩، وطبيعة العقبات والتحديات التي واجهت خطواتها السورية ، وعلى صعيد التسوية السياسية الفلسطينية الإسرائيلية وحل الدولتين، هي التي تفسّر طبيعة سياسات الولايات المتّحدة في مواجهة عواقب هجوم طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية العدوانية على القطاع. تسعى الولايات المتّحدة بجميع الوسائل ليس فقط على أن لا تقوّض نتائج الحرب الإسرائيلية الإجرامية على قطاع غزة "عمل الولايات المتّحدة الجاري لتحقيق المزيد من التكامل والسلام في المنطقة، بما في ذلك الأمن المستدام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء" (كما أكّد بلينكن في آخر اتصال مع وزير الخارجية السعودي)، بل ، وبالإضافة إلى ذلك ، أنّ تصب جهودها في إطار إزالة العقبات وتعزيز الخطوات التي توقّفت بفعل الحرب على صعيد التسوية السياسية الفلسطينية الإسرائيلية والتطبيع الإقليمي. ضمن هذا السياق، نفهم طبيعة الهموم والدوافع التي رسمت أهداف وحدّدت طبيعة جهود إدارة بايدن الديمقراطية في مواجهة عواقب هجوم الأقصى، و قد تمحورت حول هدفين رئيسيين :
أ- منع حليفها التاريخي "إسرائيل" وحكومة اليمين المتطرّف من توريط" شريكها" الإستراتيجي، أو ذراعه اللبناني الأقوى ، في حروب مباشرة واسعة النطاق ، في ظل موازين قوى وحيثيات لصالح "الحليف".
ب-منع حكومة اليمين االمتطرّف، المعادية لاستكمال مسار أوسلو، من تقويض " شروط التسوية السياسية الفلسطينية/ الإسرائيلية" – إعادة احتلال قطاع غزة بشكل مباشر وتقويض سلطة الضفة، وتهجيير ملايين المدنيين -، لما قد ينتج عنهما من عواقب وخيمة على خطوات وإجراءات التطبيع الإقليمي - تلبية الشرط السعودي لاستكمال خطوات التطبيع مع " إسرائيل"؟...وقد نجحت في ذلك عبر تركيز جهودها على مسارين سياسيين متوازيين ومتكاملين:
أ-" منع إنتشار النزاع إقليميّا"، وقد نجحت في تحقيق أهدافها عبر أسلوب " العصا والجزرة "؛ تقديم دعم عسكري وسياسي مشروط لحروب نتنياهو، و"استحضار" أساطيلها، واستخدام غير مسبوق لأوراق الضغط المحلية والإقليمية والدولية على حكومة اليمين، وزعيمها... ولم توفّر حتى شريكها القابع في أقصى الجنوب الأفريقي !!!
ب- خطط" اليوم التالي" لنهاية الحرب العدوانية، وفرض توافقات "هدن إنسانية" والعمل على تحويلها إلى دائمه، وتطويرها إلى مفاوضات تسوية سياسية ..تمهّد للتسوية المطلوبة سعوديّا....
٤أكثر ما يوضّح الطبيعة" التطبيعيّة – التشاركية " في العلاقات الإقليمية بين الولايات المتّحدة والنظام الإيراني هو ما حصل من تناغم و تنسيق في سياسات البلدين تجاه عواقب هجوم الأقصى وحرب إسرائيل العدوانية اللاحقة. تُعلن إدارة بايدن في مواجهة أصوات أمريكية تدق طبول الحرب، عدم مسؤولية طهران ، وعلاقتها بالهجوم ، وتؤكّد طهران ذلك ، وتسعيان معا لمنع توريط حزب الله ، او امتداد الحرب إلى جبهة الجولان. ضمن هذا السياق ،عملت جهود واشنطن على عدم السماح لحكومة العدو بتوسيع دائرة الصراع إقليميّا، بما يجنّب النظام الإيراني وحزب الله دفع أثمان خطيرة، تلحق أضرارا مؤكّدة بخطوات وإجراءات مشروع التطبيع الإقليمي الأمريكي، والتسوية السياسية الأمريكية في سوريا واليمن، وبالتالي تهديد وسائل السيطرة الإقليمية التشاركية للولايات المتّحدة والنظام الإيراني؛ وهو ما خلق تناقضا في سياسات الحليفين، رغم الدعم الأمريكي العسكري والسياسي لهدف إسرائيل المُعلن في تقويض المرتكزات العسكرية الحمساوية .
من الواضح وجود أختلاف كبير في مصالح ورؤى وسياسات واشنطن وتل أبيب حول مآلات الحرب( اليوم التالي)،يعكس صراعاً واضحاً بين رؤيتي الولايات المتّحدة وحكومة اليمين المتطرف لمآلات الحرب السياسية، وضرورة بقاء دور لحماس في ترتيبات التسوية السياسية التي تسعى إليها الولايات المتّحدة، بشكل منفصل أو عبر حكومة "وحدة وطنية"، في مواجهة سعي حكومة اليمين لإلحاق هزيمة شاملة بمرتكزات حماس العسكرية، وما ينتج عنها من تدمير لمقوّمات التسوية السياسية، وتتركه من أثار على جهود التطبيع الإقليمي، خاصة على صعيد العلاقات السعودية الإسرائيلية.
الموقف الأمريكي المختلف انعكس في سلوك ورأي القادة الاوروبيين . ها هو كاميرون ، وزير الخارجية البريطاني، والمستشار الألماني ، يؤكّدان على نفس الهدف " الهدنة التي ندعوا إليها نريدها أن تتحوّل إلى وقف لإطلاق النار، وبإخراج قيادة حماس ،وإعادة المحتجزين.. ويحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها مع إحترام القانون الإنساني .."

----------------------------------------
(١)-في مقابلة مع برنامج (حدث اليوم) الذي يقدّمه "نوينر فاتح" على شاشة" رووداو" أكّد السفير الأميركي السابق لدى سوريا، روبرت فورد " أن الجيش الأميركي يريد إعداد قوات سوريا الديمقراطية بشكل أفضل قبل انسحاب الولايات المتحدة "، لكنّ هذا غير كاف لضمان مستقبل قسد، فأرسل تحذيرا شديد اللهجة لقيادة قسد من عواقب عدم التوصّل إلى تفاهمات مع النظام السوري . من هنا، فصّل الخبير في الشؤون السورية في طبيعة المخاطر، وطبيعة الحلول، وهي جميعها تؤكّد على اعتقاد واشنطن أن أفضل علاقات مع النظامين السوري والتركي، تضمن أفضل شروط الحماية لحاضر ومستقبل قسد، وأن جميع مسارات حلّ العقبات والتحديات التي تواجه قسد تمرّ من دمشق، وهو ما يبيّن حقيقة سياسات واشنطن تجاه حاضر ومستقبل النظام السوري، الذي تريد واشنطن أن تضع وكيلها تحت جناحه، وتكشف من جهة طبيعة العقبات التي ما تزال تواجه جهود التسوية السياسية الأمريكية في سوريا ، وبالتالي " الإنسحاب الآمن"، وطبيعة أكاذيب دعايات الكونغرس :
" هناك مخاطر في الحالة السورية، في أن تجد الإدارة الذاتية نفسها محاصرة بين تركيا من جهة ودمشق وروسيا من جهة أخرى، وإيران أيضاً.. هذا ليس موقفاً تضع نفسك فيه، لذا أعتقد أنه سيكون من الأفضل للإدارة الذاتية أن تجد سبيلاً وتصل إلى اتفاق عبر الروس مع الحكومة في دمشق" .
" في تفاصيل العقبات ، وآليات حلّها:
العقبة الأولى هي " الشكل الذي ستكون عليه العلاقات بين الحكومة في دمشق والإدارة الذاتية في قامشلو، وهو ما لا نعرفه الآن" .
العقبة الثانية ، هي العلاقة مع تركيا :
"أرادت الولايات المتحدة دوماً نوعاً من الاتفاق بين تركيا والإدارة الذاتية. "
يؤكّد فورد أن سلطة دمشق هي عرّاب قسد :
"وأعتقد أن هذه أيضاً نقطة من الممكن أن تتفق قامشلو ودمشق بشأنها. فالطرفان، قامشلو ودمشق تريدان أن يوقف الأتراك هجماتهم الجوية، لذلك هناك نقطة يمكنهما العمل عليها معاً، وفي الحقيقة يقومون بذلك، وهذا الذي دفع الإدارة الذاتية إلى دعوة الجيش السوري وروسيا أن ينشرا قواتهما على طول الحدود التركية في شمال شرق سوريا، بل أن تسيّير روسيا دوريات عسكرية. إلا أن العلاقات بين قامشلو وتركيا ستكون صعبة، وستبقى صعبة لحين التوصل إلى اتفاق بين قامشلو من جهة ودمشق من جهة أخرى.
(٢)-
يقدّم السيد وزير الخارجية الأمريكي، بلينكن، في مؤتمره الصحفي في القاهرة، ٢٦ أكتوبر، رؤية بلاده لطبيعة مشروع التطبيع :
" أن تقوم دول المنطقة بتطبيع علاقاتها، والتكامل، والعمل معًا لتحقيق هدف مشترك، ودعم وتعزيز حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني. ..."
" تعمل الولايات المتحدة وشركاؤنا في جميع أنحاء المنطقة على بناء مستقبل أفضل للشرق الأوسط، مستقبل يكون فيه الشرق الأوسط أكثر استقرارًا وأفضل ارتباطًا بجيرانه، وذلك من خلال مشاريع مبتكرة مثل السكك الحديدية بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. الممر الذي أعلنته هذا العام في قمة أكبر اقتصادات العالم. أسواق أكثر قابلية للتنبؤ بها، والمزيد من فرص العمل، وغضب أقل، ومظالم أقل، وحروب أقل عندما تكون متصلة. إنه يفيد الناس، ويفيد شعوب الشرق الأوسط، ويفيدنا أيضًا "(بايدن).
من نافل القول أنّه لايمكن لهذا المشروع الواعد أن يستثني النظام الإيراني/ السوري ؛ وقد بات جزءا من النظام الإقليمي بفضل خطوات التطبيع على صعيد مسارات علاقاتها الثلاثية الاتجاه، الإيرانية الأمريكية - الإيرانية السعودية – السورية العربية ؛ وهي التي لا يدعو قرار الكونغرس إلى إلغائها، بالطبع .
تتوافق مع هذه الرؤية هذه قراءة " الدكتور سمير التقي" ( الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن ) التي قدّمها بالتفصيل على موقع" ملتقى العروبيين السوريين "، خلال ندوة سياسية حول " الملف السوري إلى أين ؟" يوم الجمعة ، ١٢ /٥/٢٠٢٣:
"يجب أن ندرك أنّه من الناحية الإستراتيجية أصبحت إسرائيل في أضعف أوقاتها..
لانّ الولايات المتّحدة، كما قلت في مقال سابق قبل حوالي أربعة أشهر، قد بدأت بفتح خطوط مع ايران، وقلت أنّ إيران هي التي تشكّل " جوهرة التاج " بالنسبة للشرق الاوسط ،" وأنّ " الولايات المتّحدة مستعدّة لمسامحة الإيرانيين في الكثير من القضايا، بغضّ النظر عن كلام الإعلام، هذا كلّه شرط أن لا تذهب إيران إلى أحضان روسيا، وتتحالف روسيا وإيران في شرق آسيا والشرق الأوسط، ضدّ الولايات المتّحدة" .
-----------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب