الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استراتيجية -ألف أشرف- و-وحدات المقاومة- لإسقاط نظام الملالي

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 2 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


لم يکن قيام نظام الملالي الاستبدادي المعادي للإنسانية والحضارة والذي خلف نظام الشاه الدکتاتوري، إلا بمثابة إستمرار للنهج الدکتاتوري الملکي القمعي ذاته ولکن مع إسباغ غطاء ديني متطرف عليه في سبيل جعل التصدي له ورفضه ومواجهته من المحرمات بحسب ظنهم الخائب، ولاسيما وإن خميني قد تحسب منذ البداية من نقاط ضعف سلفه وسبب تدهوره وسقوطه وعمل من أجل تدارکها وقد إکتشف منذ البداية بأن أکثر ماقد عاناه سلفه کان بسبب من النضال المتواصل الذي کانت تخوضه منظمة مجاهدي خلق ضده من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية وسعيها من أجل إسقاطه، ولذلك فقد وضع على رأس أولوياته مواجهة المنظمة ودرء خطرها وتهديدها المحدق بنظامه.
ومن دون شك، فإن ماقد قام به خميني بشکل خاص ونظامه القرووسطائي بشکل عام ضد مجاهدي خلق، أمر لايحتاج الى شرح أو تبيين ولاسيما بعد أن إعتبر خميني ونظامه من بعد منظمة مجاهدي خلق أکبر خطر وتهديد محدق بهم وعملوا ولايزالوا يعملون من أجل القضاء المبرم على هذه المنظمة ومحوها من دنيا الوجود کما يأملون عبثا ومن دون طائل.
الحملات الدموية غير العادية التي قام بها نظام الملالي ضد مجاهدي خلق والتي أصبحت نماذج مروعة للجرائم والمجازر ضد الانسانية التي أکدت وبصورة لاتقبل النقاش والجدل الماهية البربرية لهذا النظام والتي لايمکن أبدا أن تتماشى وتتفق مع قيم ومعايير هذا العصر.
کل تلك الحملات والجرائم والمجازر غير المسبوقة التي قام نظام الملالي بإرتکابها ضد مجاهدي خلق وذلك من أجل القضاء عليها ومحو إسمها وذکرها وتأثيرها، لم تفلح ولم تتمکن إطلاقا من الحيلولة دون إستمرار عملية النضال والمواجهة التي تخوضها هذه المنظمة ولاسيما وإنها قد جعلت من کل ماقد إرتکبه النظام بحقها حافزا ودافعا ليس لمواصلة دربها وإنما حتى لمضاعفة نضالها بصورة جعلت هذا النظام وبعد 45 عاما من مساعيه من أجل القضاء على المنظمة يحذر منها ومن دورها وتأثيراتها ويتوسل بالشباب الايراني لکي لاينظمون الى صفوفها.
مجاهدي خلق ومن أجل إلقام نظام الملالي حجرا ودفعه بإتجاه السقوط، فقد تبنى استراتيجية "ألف أشرف" و"وحدات المقاومة" لإسقاط هذا النظام الدکتاتوري، وهذه الاستراتيجية قد نجمت وتداعت عنها الانتفاضات المتتالية، خاصة في يناير 2017 ونوفمبر 2019 و انتفاضة 2022، حيث رأى العالم کله کيفية تلاحم الشعب مع مجاهدي خلق في جبهة نضالية واحدة من أجل إسقاط النظام وإلحاقه بسلفه نظام الشاه، وإن هذه المسيرة لن تتوقف حتى إقامة الجمهورية الديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على السباق ذاتي القيادة الأول في العالم في أبوظبي | #سك


.. لحظة قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة




.. نائب رئيس حركة حماس في غزة: تسلمنا رد إسرائيل الرسمي على موق


.. لحظة اغتيال البلوغر العراقية أم فهد وسط بغداد من قبل مسلح عل




.. لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب