الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناريوهات ما بعد طلاق العم سام !!

حسين علي محمود

2024 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


لا اظن ان احدا يختلف على الاستقرار الذي يعيشه العراق في ظل تواجد الامريكان حتى وان كان جيدا إلى حد ما وهذا ما نشاهده في اغلب دول المنطقة التي تحوي قواعد امريكية
في ظل الوااقع السياسي المتأزم الذي يعيشه العراق وتصراع اطراف اقليمية عبر وكلائها في السلطة كذلك خطر الجماعات المسلحة المنفلتة في البلد وخطر داعش فإن الوجود الامريكي مناسب نسبيا امام هذه التحديات، لكن في المقابل انهاء النفوذ الامريكي فإن ذلك سيؤدي الى عدة احتماليات وهذه القراءة حسب المعطيات الحالية على الساحة
العراق امام عدة سيناريوهات، فالفوضى السياسية قادمة لا محال امام الانسحاب الأمريكي وفراغ سياسي وامني كبير ستملأه ايران وتركيا وبالأخص وكلاء ايران في العراق في المقابل سوف يتعرض العراق الى مخاطر كثيرة منها عقوبات مالية واقتصادية وعزلة دولية، فضلا عن عدم أستقرار داخلي.
منذ عام 2003 يعيش العراق تتشتت الهوية الوطنية الى هويات فرعية وفئات حزبية عقائدية وولادة امبراطوريات المال و السلاح بالإضافة الى تفشي الامية والجهل والخرافات
السيناريوهات كثيرة ومشابهة للبعض الذي حدث في الشرق الأوسط ومنها السيناريو اليمني بخطف السلطة بصورة مطلقة والتفرد في الحكم لفئة معينة ونفس هذه الفئة لن تكون متحدة بل ستضرب بعضها ببعض للهيمنة المناطقية واسطورة المال والسلاح، لتدعيم النفوذ لصالح شخصية او مجموعة قليلة (حرب اهلية في ببت واحد)
سيناريو الحرب الاهلية اللبنانية(1975- 1990) فالوضع انذاك مشابه نسبيا اليوم في العراق بالنظر الى تعدد الاطراف المتصارعة والتدخلات الاقليمية واختناق البلد بالازمات السياسية وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانحسار اغلب المصالح الاقتصادية لصالح جهة واحدة، بينما تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ارتبطت إلى حد كبير بالاعتبارات الطائفية والسطوة السياسية
سيناريو الحروب الاهلية السودانية وآخرها 2023 التي ربما تذهب نحو التقسيم
فكل هذه الحروب في الشرق الأوسط نتيجة النفوذ والسلطة للهيمنة على ثروات البلاد امام تراجع كبير في الجانب الاقتصادي والاجتماعي
اما السيناريو الافغاني بعيد لان افغانستان كانت معارضتها جهة واحدة عقائدية صلبة متماسكة لم نرها متزعزعة برغم كل الظروف التي واجتها فهي تختلف كليا عن العراق فعندما سيطرت على الحكم لم نشاهد انقسامات وصراعات ويعزو سبب ذلك الى قائد واحد لطالبان وغالبية مطلقة تشترك بنفس مذهب طالبان وهذا احد الاسباب ايضا
لو تأملنا قليلا معطيات السياسية الايرانية في المنطقة العربية وخصوصا العراق ان ايران لا تريد أنسحاب العم سام لانها لا تستطيع ان تحتوي العراقي سياسياً وأجتماعياً وعنصر القوة وحده غير كافي وقد بدى ذلك جليا بعد مقتل سليماني حيث بدأت شيئًا فشيئا تفقد السيطرة على الفصائل وتمرد بعض قادة هذه الفصائل تمردا ناعما ان صح التعبير فسليماني كان ذا شخصية قوية محنكة له التأثير على تلك الفصائل وترويضها وغيرها من الفصائل الشيعية الأخرى بالإضافة الى سياسيين السلطلة جميعهم لكن بعد مقتله اختلفت الامور عند ايران حتى مع وجود قاءاني لا يقارن بشخصية وحنكة سليماني
ولذلك فإن ايران تدفع بالحكومة العراقية للوساطة ودفع الأموال لمسؤولين أمريكان عن طريق لوبيات وطلب المفاوضات وكل ذلك ترجم في قاعة البرلمان العراقي عندما تخلف عدد كبير من نواب الاطار عن جلسة التصويت لإخراج الامريكان، الامر كذلك ترجم في الاجتماع الأخير بين نائب الرئيس الامريكي جو بايدن كامالا هاريس مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في ميونخ/المانيا 2024 لم يكن هناك حديث عن انسحاب الامريكان بل كان من مخرجات الاجتماع عدة نقاط مهمة من ضمنها
البيت الأبيض: هاريس والسوداني يؤكدان التأكيد على شراكة قوية ودائمة وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي
كذلك التأكيد على ضرورة استمرار اللجنة العسكرية المشتركة للانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين البلدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: لن نرسل الأسلحة لإسرائيل في حال شنت هجوما واسعا على ر


.. مراسلنا: قتيلان في غارة استهدفت سيارة في بلدة بافليه بقضاء ص




.. فايز الدويري: لا تزال معركة رفح في بدايتها ومعالمها ستتضح خل


.. نواب أمريكيون يعدون تشريعا لتهديد مسؤولي الجنائية الدولية..




.. شهيدان وجريح في استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة بافليه