الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أَعُضُّ عَلَى جُرُوحِي

محسين الوميكي
كاتب

2024 / 2 / 19
الادب والفن


بِأَظَافِري الْمُتَوَحِّشَةِ
أَخْدِشُ حَيَاءَ الْجَبَلِ
الْمَكْسُوِّ بِالْحَقَارَةِ
أُعَرِّي سَوْأَتَهُ
لِشَمْسِ الصَّحْرَاءِ الْمُقْفِرَةِ
سَيَنْدَمُ نَائِمُ نَوْمَةِ الْهَنَاءِ
يَوْمَ يَنْقَلِبُ التَّارِيخُ
عَلَى التَّارِيخِ
أَرَاكِ تَأْكُلِينَ أَبْنَائَكِ
تَرْمِي بِهِمْ فِي بَطْنِكِ
أَمَامَ عُيُونِ الذُّلِّ
جَمَاعَاتٍ.. جَمَاعَاتٍ
وَتَحْتَ ابْتِسَامَةٍ صَفْرَاءَ
لِلْخِذْلَانِ وَالتَّفَاهَاتِ
وَعَلَى أَكْتَافِ عُتُوِّ الْعَدُوِّ
وَلَكِن بَيْنَ رُمُوشِ عَيْنَيْكِ
سَأَظَلُّ أَبْحَثُ عَنْ نُورِ زُمْرُدَةٍ
أُنِيرُ بِهِ طَرِيقَ شَعْبِكِ وَطَرِيقَكِ
وَأَنَا الْعَرَبِيُّ الَّذِي لَا يُتْقِنُ سِوَى الصَّمْت
وَالنُّبَاح خَلْفَ السِتَارِ
فَاصْمُدي
وَاتْرُكِي التَّارِيخَ يُخَلَّدُكِ
كَمَا يُخَلَّدُ الْحُبُّ
بَأَوَّلِ لِقَاءٍ
وَأَنْتِ يَا أُمَّتِي
يَا غُثَاءَ السَّيْلِ
يَا أُمَّةً تَدَاعَتْ عَلَيْهَا الْأُمَمُ
وَأَنْتِ يَا أُمَّتِي الْمَعْرُوضَةُ لِلْبَيْعِ
فِي سُوقِ النِّخَاسَةِ
يَبْتَاعُكِ هَذَا بَأَبْخَسِ الْاَثْمَانِ
وَيَبِيعُكِ ذَاكَ مُجَزَّأَةً مُحَنَّطَةً فِي الْأَكْفَانِ
كَيْفَ لِجُزْءٍ مِنْكِ يَشْتَكِي مِنَ الْأَلَمِ
وَلَا يَتَدَاعَى لَهُ الْبَاقِي بِالسَّقَمِ
بَأَنْيَابِي أَعُضُّ عَلَى جُرُوحِي
فَفِي هَذَا الْبَحْرِ لَيْسَ لِي مَرْكَبٌ
وَلاَ مَرْفَأٌ
وَأَتَسَاءَلُ
كَيْفَ تُغْتَصَبُ شَمْسُ أَرْضِ الْعُرُوبَةِ
وَفِي صَحْرَاءِهَا تَعْوِي الذِّئَابُ
بَاحِثَةً عَنْ أُنْثَى عَرَبِيَّة
لِتَنْهَشَهَا وَتَتْرُكَ فُتَاتَهَا لِلذُّبَابِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شكل امتحانات القدرات في كليات التربية الفنية .. اعرف التفاص


.. القسام تعرض مشاهد تعارض الرواية الإسرائيلية وخطط تهجير تحت م




.. مواقف غير متوقعة في مسرح الحجرة مع أبطال العرض المسرحي -يمين


.. -الأنا العليا- تمنع عودة العلاقة بين ترمب وإيلون ماسك... وكا




.. إزاي أبطال العرض المسرحي -يمين في أول شمال- بيقدروا يمثلوا ف