الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضحايا تعذيب المباحث العامة أيام الصحوة والجَبْري !

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)

2024 / 2 / 19
أوراق كتبت في وعن السجن


في عام 2017 وخلال جلسة على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار قال صَانِع القرار :
سوف نُدمِّرهم اليوم وفورًا !

فمَنْ هم ؟!

ومشروع الصَّحْوَة الإسلامية المزعومة في السعودية الذي قال صَانِع القرار حينها:
لنْ نُضَيِّعَ ثلاثين سنة أخرى!
ماذا قصد ؟

إنه كان يقصد سنوات التشدد يا سادة
بل سأكون صريحًا أكثر وبوقَاحَتِي المعهودة!
إنها فترة النِّفَاق الحُكومي والمُجْتَمَعِي معًا

مجتمع النفاق الذُّكُورِي اللعين!

فترة الحَظْوَة لرجال الدِّينِ حتى العاملين منهم في القطاعات الحكومية الأمنية المختلفة
وقبل المَدنِيَّة منها !

عندما كانت وزارة الداخلية نفسها وعلى لسان وزيرها الأسبق
والذي استمر وزيرًا لها لمدة طويلة (جِدّاً) متصلة
قاربت أربعة عُقود تقريبًا حتى وفاته 2012 !

كان الوزير بنفسه يُثني على الصحوة الإسلامية

ويتحدث كثيرًا عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ودعمه الكامل والكبير لها في مختلف وسائل الإعلام العادية أنذاك!

كان يرفض عمل المرأة !
وخروجها ! بدون مَحْرَم!

وكانت لا تملك الأهلية على مالها التجاري!

وكان أيضًا مَمنوعًا ومُحرَّمًا عليها أنشطة تجارية كثيرة!

هل تصدقون!
أعتقد أنني تطرقت لهذا العار الحكومي تجاه المرأة سابقًا
في بعض مقالاتي القديمة عام 2014م

المضحك في الأمر أنَّ الوزير لم يترك حَلْقَ لحيته دون تَنْعِيمٍ يومًا واحداً حتى وفاته !

ما يعنينا الآن

أنه كان من بعض كبار مساعديه ومستشاريه رِجَالُ دِينٍ أمْنِيِّين!

وكان المَارِق اللص الهارب المدعو سعد الجَبْرِي أحد هؤلاء المجرمين !

والذي كان بنفسه هذا الجبري مَنْ كان يصنع الإرهاب والإرهابيين والتطرف والتشدد!

وفي عهد هذا المارق بلغ عدد المتطرفيين التكفيريين التفخيخيين
الذين قتلوا أنفسهم في العراق قبل وبعد الغزو الأمريكي رقمًا قِياسِيَّاً
مقارنةً بأقرانهم طوال غزو الإتحاد السوفيتي السابق لأفغانستان!

وكان للجهاديين السعوديين نصيبُ الأسد في العدد !

وأجزم أنّ المجرمَ الجَبْرِيَّ وبعض مساعديه هم
مَنْ كان يقف خلف صنع مثل أولئك الإرهابيين المجانين الإنتحاريين
المغسولة أدمغتهم بأفيون الدِّين!

كانت وزارة الداخلية إِبَّان سَطْوَة ونفوذ المارق الجَبْري
تشن حملة اعتقالات كثيرة ومتعاقبة
ضد العلمانيين والليبراليين
مغازلةً للصحويين رغم أنهم أصلاً
في خطاباتهم وأطروحاتهم ( الليبراليين ) مُنسجمون تمامًا مع السلطة أنذاك !

لكنه النفاق المجتمعي الصحوي البغيض أنذاك أيضًا!

اُعْتُقِلَ أيضًا شبابٌ كثير لا علاقة لهم بالدِّينِ أو حتى السياسة!

فقط لإشباع رغباتٍ مريضة لأفئدة فاسدةٍ شاء القدر
أن تكون ذات يوم ذات رُتْبَة أو مَرْتَبة في وزارة الداخلية

لتغازل الصحويين الإقليميين قبل الداخل !

ومن المسكوت عنه من مُخَلَّفَات وآثار عقود الصحوة البغيضة
ضحايا التعذيب في مَقَارِّ وزارة الداخلية
أيام نفوذ وحَظْوة وسَطْوة المارق الجبري
وبقية زملائه ومساعديه !

ضحايا التعذيب كان رقمًا ليس قليلًا صحيحٌ
لكنه ليس رقمًا كبيرًا يصعب على عدو الصحوة اليوم
وصَانِع القرار أن يفتحه ليعالجه من جُذورِه !

وليعاقب كل مَنْ انتهك حقوق المعتقلين وعذبهم من الضباط المتقاعدين
ممن لا زالوا على قيد الحياة !

هذه الجرائم أقصد جرائم التعذيب
هي وِفْق القانون الدولي جرائم كبرى ضد الإنسانية

لا تَسْقُط بالتَّقَادُم أبدًا !

المارق الجبري كان من رموز التعذيب إبّان عمله في وزارة الداخلية

وكان مسؤولًا عن ملف الأمن بمفهومه العام الشامل !

وكان تعاونه مع واشنطن بإسطوانة مكافحة الإرهاب المزعومة
طوال عقدين من الزمن تقريبًا سببًا كافياً لجعل واشنطن
تَغُضّ الطَّرْفَ عن جرائمه الكبرى ضد الإنسانية بملف التعذيب !

اليوم صَانِع القرار مُطَالَبٌ بمعالجة مَلَفِّ ضحايا التعذيب
بشفافية
وتعويض الباقين منهم على قيد الحياة
وإعادة الاعتبار لهم !

والأهم جعل ملف تعذيب الداخلية أيام الصحوة
وسطوة الجبري سببًا لمطالبة كندا بمحاكمة المجرم المارق الجبري على أراضيها بهذا الملف...


أيام الصحوة كانت أسوأ حقبة عشتها أنا شخصيًا
كغيري من الملايين
وكانت أيامًا عَصِيبَةً قذِرَةً لا تُنسى

وكنتُ أنا ضحيةً مِن آلاف لا تحصى غيري مِن ضحاياها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون في الضفة يتظاهرون ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غز


.. الكاتب أحمد الحيلة: نتنياهو يسعى للتصعيد واستطاع تحييد ملف ا




.. أبو عبيدة: ملف الأسرى والتبادل بيد حكومة نتنياهو ونؤكد أن حا


.. انتقاد آخر من ترمب للمهاجرين: -يجلبون جينات سيئة إلى أميركا.




.. معاناة النازحين السودانيين بأوغندا