الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساحات 5

فاتن نور

2024 / 2 / 20
الادب والفن


تلمع كالعين الناجية، مساحة الانهيار.

يتهامسون، فيما السماء تمطر حتوفهم بسخاء: ثمة طوفان علق بفيوضه، وهو يبحث عن أشلاء مساحة.

فقط مساحة الورد، تعرف حدود عطرها.

الشتاء هذا نفق آخر، يتدفأ بحطام المساحات.

ما انفكّت تستغيث بظلال السحرة، مساحة البؤس المترامية.

لا أعرف كم اتسعت مساحة النضال من أجل العبودية بصورها الحديثة، ولكنني على يقين بأن النضال من أجل الحرية لا يزال شعاراً فخماً، في آرشيف الذاكرة الجمعية.

المساحة الدامية مرآة صادقة، لمساحة فشل أكبر منها.

بنعله المثقوب، يرتابه اسفلت الشوارع، وتنهال عليه الأرصفة الحائرة، بالنظرات
لكنه ظل يمشي بعزم، حتى وصل إلى مساحة منفاه.

وراء كل شر، مساحة غباء يتكئ عليها بثقة.

بشاعة ما يفعله الإنسان بالإنسان، لا يمكن حصرها بمساحة.

منذ القدم، ابتكر الإنسان مساحات كبيرة للتحدي، والصمود من أجل الموت.

تقودهم راية بيضاء، ظهر الأبطال فجأة، بعد أن حرروا صدأ رؤوسهم من أجل ضياع مساحة.

مساحة تسأل أخرى، أين هربت حدودك؟

عذابات المساحة البشرية، حروف صامتة.. تصدح في جوف الليل.

على مساحة الحقيقة فقط ، لا أحد يرغب بالثرثرة.

دون زبد، ستظل تتلاطم كأمواج البحر، كل المساحات المكبّلة بسلاسل تاريخها.

المساحة المرئية من الشيء..لا تمثل جوهره غالباً.

تشبه جسم الإنسان كما وصفه أبقراط، بعض المساحات تتشكل من أربع سوائل أساسية، الدم والكدرة السوداء والكدرة الصفراء والبلغم، ولكن يختل توازنها بتوازن المكونات.

يشبه متدليات الكهوف، كل هذا الملح المتكلّس، الذي نحاول نفضه عن بطون المساحات.

صبية يهتفون بحماس: نموت نموت ويحيا الوطن. وعجوز طاعن بالخرف يسأل في سره ويجيب: لماذا لا يحيا الوطن إلاّ بتوفير مساحات كبيرة مؤثثة، لموت أبنائه، هل هو الفكر عندما ينضج في بطون المقابر واسطبلات الحمير؟

كل مراتب القبح، صنعتها مساحة العقل بالغة الجمال.

لكل مساحة زوايا، لا يجيد الكلام عنها، إلاّ الأشياء التي تملأها.

الظلام هو الآخر مساحة إلهام، فهو بداية جيدة لرؤية النجوم.

على مساحة جيل الألفية، يقول مدمن سيلفي: لم نرث الكثير من الكرامة كي ندافع عنها، ما ورثناه مجرد قناع شفاف لا يستر خنوعنا، ولا خضوعنا السافر بضجيج الشعارات المزيفة.

لا تتحول خدمة الشعب إلى مصلحة خاصة، ولا يصبح خادم الشعب سيداً عليه، إلا على مساحة وصل بها العهر السياسي إلى مرحلة الوباء.

الزمن، فك مفترس في بطون المساحات، فلا غرابة إن تضوّرت جوعاً.

بالفاخر من الأحذية، ركض في كل الجهات. وهرول بين حانات الأثرياء ومزابلهم، لاهثاً وراء كل شيء.
عندما بُترت ساقاه، وصل
إلى تلك التي لا يدري أنها كانت دوماً مبتغاه
…مساحة الاقلاع عن جشع الجري…

تتسع مساحة الفوضى أكثر، عندما يحمل الناس آراءً عن مساحات مهمة لا يجيدون فهمها.

ما أكثر الناشطين على مساحة سحق الآخر.. وما أفدح جبنهم.

عندما نغلق طريق الاستفهام، يغتصب اليقين مساحة الشك بشراسة.

الجنس البشري، فريسة سهلة لمساحة التعقيد التي انتجها، ويسعى لتطويرها.

سرعان ما تدفن نفسها تحت مستوى انحطاطها، المساحة التي تقتات على قشور الحضارة.

يتكرر الغباء، والخوف يجري بمياه الساقية، كيف لا يصبح السقي مساحة آمنة.. لفواجع منتظرة.

سابلة يتكررون، يعبرون من خوف الأمس، بذات الأقدام المتورمة، وعلى ذات الطريق الموتورة، سابلة بلا ملامح يتسولون من فراغ الواجهات، مساحة لا يدوسها برد، ولا يسري بها خيط دخان.

اختراق المتوقع إلى اللامتوقع، يكسر الروتين العبثي، ويوفر مساحة خصبة للمغامرة.

قد يموت الإنسان مجهداً بمساحة مغلقة تقطع أثر العقل، مثلما يموت النمل مجهداً بفقد أثره الكيميائي، إذا رسمت حوله شكلاً مغلقاً.

كلما اتسعت مساحة الضجيج، قلّ أحتمال العثور على مخرج.

لا تستطيع المساحات المقدسة، أن تغسل دنس سيرتها.

حتى الشعار النظيف يتسخ، شعارات اليوم ترفع على مساحات قذرة.

انتصر لمساحته، لأنه لم يهرب من فخ حلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة