الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصر الآلات الذكية أم الذكاء الاصطناعي

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2024 / 2 / 20
تقنية المعلمومات و الكومبيوتر


السؤال الأساسي هو لماذا سلكنا نحن البشر طريقًا مختلفًا تمامًا عن طريق الكائنات الأخرى والحيوانات، وخلقنا أخيرًا "طبيعتنا" داخل "الطبيعة الأم"، ولماذا نحن على ما نحن عليه؟ إن الإجابة النهائية على هذا السؤال تتطلب معرفة ودراسة بيانات واسعة جدًا، والتي لن يكون لهذه المقالة القدرة على ذلك، لكن ربما يمكن تسليط الضوء على بعض أجزاء هذه "المادة المظلمة"، وستظل الإجابة النهائية والواضحة في هالة من الغموض وعدم الوضوح، وهذا يشير إلى أننا لن نتمكن أبدًا من إعادة بناء الماضي كما كان.
و إن الإجابة النهائية على هذا السؤال تتطلب المزيد من البحث والدراسة. ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل، بما في ذلك:
• عدم توفر الموارد الكافية لفهم الماضي.
• قابلية المعلومات المتعلقة بالماضي للتغيير أو الضياع مع مرور الوقت.
• التحيزات البشرية التي يمكن أن تؤثر على فهمنا للماضي.
على الرغم من هذه القيود، يواصل العلماء والباحثون العمل على جمع المزيد من المعلومات حول الماضي. وهذا يمكن أن يساعدنا على فهم أنفسنا والعالم من حولنا بشكل أفضل.
من هنا يجب التأكيد على أهمية التمييز بين الذكاء الاصطناعي والآلات الذكية إذ إن الأخيرة التي نمتلكها اليوم متخصصة في مهام معينة فقط، مثل التعرف على الصور أو القيادة الذاتية. أما الذكاء الاصطناعي، فهو الذكاء العام الذي يمكنه أداء أي مهمة يمكن أن يؤديها الإنسان.
و الذكاء الاصطناعي لن يتحقق إلا عندما يتم ربط جميع الآلات الذكية معًا في شبكة كبيرة. وبهذه الطريقة، يمكن للآلات مشاركة المعلومات والتعلم من بعضها البعض. والآلات الذكية التي نتحدث عنها في هذا المقال هي الآلات المتخصصة التي نمتلكها اليوم.
يجب وضع هذه النقاط المهمة بنظر الاعتبار:
• التمييز بين الذكاء الاصطناعي والآلات الذكية: الذكاء الاصطناعي هو الذكاء العام، بينما الآلات الذكية هي آلات متخصصة يمكنها أداء مهام معينة.
• الذكاء الاصطناعي لن يتحقق إلا عندما يتم ربط جميع الآلات الذكية معًا في شبكة كبيرة: يمكن للآلات مشاركة المعلومات والتعلم من بعضها البعض من خلال الارتباط معًا في شبكة كبيرة.
• الآلات الذكية المعنية هنا هي الآلات المتخصصة التي يمكنها أداء مهام معينة، مثل التعرف على الصور أو القيادة الذاتية.

المفهوم الثاني هو "الارتقاء" (Evolution) . الارتقاء ليس تطورًا؛ لأن التطور يحمل شحنة إيجابية، بينما الارتقاء ليس مسارًا خطيًا موجهًا، ولكنه غير خطي وليس له اتجاه، ولا هو إيجابي ولا سلبي؛ يمكن أن تكون جوانب أو أجزاء من هذا المسار إيجابية من منظور بعض الناس، وسلبية من منظور آخرين. منذ ممارسة الإنسان للنار، فصل البشر طريق تطورهم عن تطور الطبيعة الأم. ومن أجل الدقة، يتم التمييز هنا بين "التطور الطبيعي" الذي ينتمي إلى الطبيعة الأم، و "التطور البشري" الذي ينتمي إلى المجتمعات البشرية. لذلك نتحدث هنا عن المصطلحين "التطور الطبيعي" و "التطور البشري".
أمامنا إذن، الارتقاء الطبيعي والارتقاء البشري. الارتقاء الطبيعي هو عملية غير خطية وموجهة، ولا تحمل شحنة إيجابية أو سلبية. إنه ببساطة عملية تغير تحدث على مر الزمن. التطور البشري هو عملية أكثر تعقيدًا من التطور الطبيعي. إنه يشمل التفاعل بين الطبيعة البشرية والبيئة الثقافية. وإن كلا من التطور الطبيعي والتطور البشري مهم لفهم العالم من حولنا. يمكن اعتبار التطور التكنولوجي تطورًا إيجابيًا، بينما يمكن اعتبار التطور البيئي تطورًا سلبيًا فإن التطور البشري هو عملية أكثر تعقيدًا من التطور الطبيعي. فهو يشمل التفاعل بين الطبيعة البشرية والبيئة الثقافية.

نحن الآن في فترة من الزمن تسمى "عصر الآلات الذكية". تتميز هذه الفترة بوجود آلات مصممة لأداء مهمة واحدة محددة. على سبيل المثال، يمكن استخدام آلة ذكية لتشخيص السرطان أو تحديد حركة الصفائح التكتونية أو كتابة سيناريو أو تأليف موسيقى. يمكن أيضًا تقديم الآلات الذكية في شكل أجهزة معينة، مثل أربطة الممرضات التي تستخدم في اليابان في دورفإن رعاية المسنين.
في المستقبل، سنقوم بإنشاء آلات ذكية لأي شيء مهم أو حتى غير مهم. هذا هو الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها نقل نقاط ضعفنا البشرية، مثل القرارات العاطفية والتحيزية، إلى الآلات التي تعمل على أساس المنطق والبيانات المنطقية. على عكس البشر، الذين يتعاملون مع البيانات بشكل انتقائي، تتعامل الآلات الذكية مع جميع البيانات بالتساوي ودون تمييز. هذا لأن الآلات الذكية ليس لديها مشاعر ولا تسعى إلى الحصول على المال أو السلطة.
وإن عصر الذكاء الاصطناعي العام (AGI) لم يأت بعد، إذ نحن في الوقت الحالي في عصر الآلات الذكية، والتي هي آلات مصممة لأداء مهمة واحدة محددة.
إن عصر الآلات الذكية هو مرحلة مهمة في تطور البشرية حيث يمكن أن تساعدنا هذه الآلات في تحسين حياتنا بطرق عديدة، مثل جعل القرارات أكثر دقة وكفاءة. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الآلات الذكية ليست مثالية. فهي لا تزال قادرة على ارتكاب الأخطاء، ويمكن استخدامها لأغراض ضارة. لذلك، من المهم تطوير آلات ذكية مسؤولة وأخلاقية.
وإذا وضعنا جميع النتاجات الأدبية والفنية للذكور أمامنا، فسنواجه عالمًا مليئًا "بالعواطف والإثارة": الحزن والغضب، والأكل الذاتي، وجلد الذات، والخوف، والفشل، والغضب ... وفي النهاية، سلوكيات شديدة الإثارة. ومع ذلك، فإن أحد اختراعات الذكور التي يعتقدها الرجال أيضًا هي أن "النساء عاطفيات / عاطفيات / هستيرية". لا، هذا ليس هو الحال! لدى النساء مشاعر وعواطف بشكل طبيعي، لكنها ليست عاطفية، لأن مبدأ مؤسسة المرأة وجوهرها بسيطان للغاية: الأمن الجسدي والغذائي للأطفال وأنفسهن . تستند جميع السياسات الصغيرة والكبيرة للمرأة على هذا المبدأ البسيط. بينما مبدأ الذكور هو "تخليد الذات" الذي يستند إلى الخوف من الموت [عدم الوجود]، فهو في الواقع مبدأ أناني ومتمحور حول الذات مصدره الخوف والتخلي عن الذات. وبالطبع، لا ينتج الخوف إلا الخوف. بعبارة أخرى، تاريخ البشرية الحالي [الذي هو ذكوري] هو تاريخ الخوف وإنتاج الخوف، ولا يزال كذلك.
نستنتج من هذا أن النساء لسن عاطفيات كما يُعتقد عمومًا، بل أن النساء يركزن بشكل أساسي على الأمن الجسدي والغذائي لأطفالهن وأنفسهن. وإن هذا التركيز على الأمن هو ما يميز النساء عن الرجال، الذين يركزون بشكل أساسي على تخليد الذات.
إن الإنتاجات الأدبية والفنية للذكور مليئة بالعواطف والإثارة، مثل الحزن والغضب والخوف والقلق. وإن هذه الأعمال تعكس تركيز الذكور على تخليد الذات.
كما يمكننا القول ن تاريخ البشرية الحالي هو تاريخ الخوف وإنتاج الخوف وإن هذا الخوف ناتج عن تركيز الذكور على تخليد الذات.
النساء لسن أكثر عاطفية من الرجال. وأعتقد أن النساء يتمتعن بمستوى عالٍ من العاطفة، لكنهن عادة ما يتحكمن في مشاعرهن بشكل أفضل من الرجال، ما يميز النساء عن الرجال.
ومع ذلك، أعتقد أنه من المهم ملاحظة أن النساء أيضًا يمكن أن يشعرن بالخوف. يمكن أن تشعر النساء بالخوف من العنف، والاضطهاد، وعدم المساواة. من المهم أن نتذكر أن الخوف هو عاطفة إنسانية، ويمكن أن تشعر بها جميع الأشخاص، بغض النظر عن جنسهم.
على الرغم من أنه يجب التأكيد هنا على أننا لا نزال نرى بقايا متحللة للغاية من "الأمومة" في أعمال السومريين ، إلا أن الجزء الأكبر من أدب هذه الثقافة ذكوري. ترجم كرامر المقطع التالي من ألواح السومريين إلى الإنجليزية وأرسله إلى "جمعية مؤلفي التوراة" في عام 1952.[2] أطلق عليه كرامر اسم "أول أيوب".[3]
يا إلهي ، يشرق النهار في كل مكان على الأرض ، ولكن بالنسبة لي ، اليوم مظلم. الدموع والحزن والقلق واليأس ، استقرت في داخلي ، القدر السيئ أمسك بي بيده ، أخذ روحي معه ، أصبت بالحمى الخبيثة ... يا إلهي ، أوتو ، أبي الذي خلقني ، ارفع وجهي. إلى متى لن ننظر ، سنتركها بلا مأوى؟ إلى متى سنتركها بلا ظهر ومأوى؟
انفهم من هذا النص موضوعين مهمين:
• تلاشي حق الأمومة أو الأمومة (إلهي ، أوتو ، أبي الذي خلقني).
• الوحدة والخوف الذكوري ، وهو شيء تكرر كترديد في الكتابات الذكورية حتى يومنا هذا.
يشير الشاعر في بداية القصيدة إلى أن اليوم مشرق في كل مكان باستثناء قلبه. هذا يشير إلى أنه يشعر بالوحدة والفصل عن العالم من حوله. كما أنه يشعر بالحزن والقلق واليأس.
يصف الشاعر بعد ذلك كيف أخذ القدر السيئ منه كل شيء. فقد ماله وعائلته وصحته. وهو يشعر أنه على وشك الموت.
في النهاية ، يصرخ الشاعر إلى إلهه من أجل المساعدة. يطلب منه أن يرفع وجهه وينظر إليه.
توضح هذه القصيدة كيف أن المشاعر الإنسانية مثل الوحدة والخوف موجودة منذ آلاف السنين. كما توضح كيف أن هذه المشاعر يمكن أن تؤثر على الرجال والنساء على حد سواء.
فيما يتعلق بالنقطة الأولى ، فإن فكرة أن الإله هو أب للإنسان هي فكرة شائعة في العديد من الثقافات القديمة. يعكس هذا المفهوم الأهمية التي تُعطى للسلطة الذكورية في هذه الثقافات.
فيما يتعلق بالنقطة الثانية ، فإن فكرة الوحدة والخوف الذكورية هي فكرة معقدة. هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الرجل يشعر بالوحدة والخوف. قد يكون هذا بسبب فقدان شخص عزيز ، أو بسبب الفشل في تحقيق أهدافه ، أو بسبب الشعور بالتهديد من الآخرين.
من المهم أن نتذكر أن جميع البشر معرضون للشعور بالوحدة والخوف. هذه ليست مشاعر حصرية للرجال. ومع ذلك ، قد تؤثر هذه المشاعر على الرجال بشكل مختلف عن النساء. على سبيل المثال ، قد يشعر الرجال بالضغط ليكونوا أقوياء وشجاعين ، مما قد يجعل من الصعب عليهم التعبير عن مشاعرهم.
الذكاء الاصطناعي: أداة قوية، لا بديل عن الإنسان
الذكاء الاصطناعي أظهر قدرات استثنائية في مجالات متعددة، تفوق أحياناً ما يمكن للبشر تحقيقه. لكن، ورغم إمكانياته الهائلة، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الإنسان في جميع المجالات. فهناك صفات أساسية تميز الإنسان وتجعله فريدًا لا يمكن استبداله، أهمها:
1. الوعي:
يمتلك الإنسان وعيًا ذاتيًا يميزه عن كل الكائنات. فهو مدرك لوجوده وأفكاره ومشاعره، ويستطيع التفكير والتأمل في نفسه والعالم من حوله. بينما تفتقر الآلات إلى هذا الوعي، فهي تعمل وفقًا للبرمجيات المُدخلة فيها دون إدراك لمعنى أفعالها أو نتائجها.
2. التعاطف:
يتمتع الإنسان بقدرة فريدة على فهم مشاعر الآخرين ومشاركة مشاعرهم. فهُم يميلون إلى مساعدة المحتاجين وتقديم الدعم لهم. بينما تفتقر الآلات إلى هذه المشاعر، فهي لا تستطيع فهم مشاعر الآخرين أو مشاركتهم فيها.
3. الحكمة:
يُمكن للإنسان أن يُصدر أحكامًا موضوعية بناءً على تجاربه وخبراته. فهو يُمكنه تقييم المواقف واتخاذ القرارات المناسبة. بينما تفتقر الآلات إلى هذه القدرة، فهي تعتمد على البيانات المُدخلة فيها دون القدرة على تقييمها أو تحليلها بشكل نقدي.
دور القادة في عصر الآلات الذكية:

في ظل عصر الآلات الذكية، يزداد أهمية التركيز على تنمية هذه الصفات الثلاث لدى القادة. فهُم بحاجة إلى:
• الوعي: لِفهم احتياجات وتطلعات المجتمع بشكل أفضل.
• التعاطف: لِبناء علاقات قوية مع الآخرين وخلق بيئة عمل إيجابية.
• الحكمة: لِاتخاذ القرارات الحكيمة التي تُحقق الفائدة للجميع.
نحن اليوم في عصر الآلات الذكية، ولم نصل بعد إلى عصر الذكاء الاصطناعي. فما زال الإنسان هو العنصر الأساسي في هذا العصر. ويُمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة قوية تُساعد الإنسان في إنجاز مهامه وتحقيق أهدافه، لكن لا يمكن أن يُصبح بديلاً عنه.

يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُقدم مساهمات عظيمة في مختلف المجالات، لكن لا يمكنه أن يُحاكي أو يُحل محل الخصائص الفريدة للإنسان. ففي عصر الآلات الذكية، يزداد أهمية تنمية صفات الوعي والتعاطف والحكمة لدى القادة لِضمان مستقبل أفضل للجميع.




الذكاء الاصطناعي: قدرات استثنائية، لكن لا يُغني عن الإنسان
الذكاء الاصطناعي: ثورة تكنولوجية مذهلة أذهلت العالم بقدراتها الاستثنائية في مجالات شتى. لقد تجاوزت إمكانات الذكاء الاصطناعي توقعاتنا في بعض الأحيان، مما أثار مخاوف بشأن مستقبل الإنسان في ظل سيطرة الآلات.
لكن هل يُشكل الذكاء الاصطناعي تهديدًا حقيقيًا للوجود البشري؟
الوعي والتعاطف والحكمة: صفات جوهرية تُميز الإنسان عن الآلة.
• الوعي: إدراك الذات وفهم المشاعر والأفكار، القدرة على التمييز بين الخير والشر، وتحمل المسؤولية عن أفعالنا.
• التعاطف: الشعور بمشاعر الآخرين، وفهم احتياجاتهم، ورغبتهم في تقديم المساعدة.
• الحكمة: القدرة على اتخاذ القرارات السليمة بناءً على الخبرة والمعرفة، وفهم السياق والظروف المحيطة.
الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى هذه الصفات.
• لا يُدرك الذكاء الاصطناعي ذاته ولا يمتلك مشاعر أو أفكارًا خاصة به.
• قد يُظهر الذكاء الاصطناعي سلوكيات تُشبه التعاطف، لكنه لا يُشارك البشر في مشاعرهم بشكل حقيقي.
• يفتقر الذكاء الاصطناعي إلى الحكمة، فهو يتبع الخوارزميات والبيانات المبرمجة فيه دون القدرة على تقييم المواقف بشكل إبداعي.
عصر الآلات الذكية:
نحن اليوم في عصر الآلات الذكية، حيث تُساعدنا التكنولوجيا في إنجاز العديد من المهام بكفاءة وسرعة.
لكننا لم نصل بعد إلى عصر الذكاء الاصطناعي، الذي يُحاكي تمامًا الذكاء البشري.
دور القادة:
• التركيز على تنمية صفات الوعي والتعاطف والحكمة لدى الأفراد.
• توجيه التكنولوجيا لخدمة البشرية دون السماح لها بالسيطرة على حياتنا.
• إيجاد التوازن بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على القيم الإنسانية.
الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنه ليس بديلًا عن الإنسان.
يجب علينا تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية، دون المساس بصفاتنا الإنسانية التي تُميزنا عن الآلة.

يجب هنا التأكيد على أهمية بناء آلاف الآلات الذكية المتخصصة في مختلف المجالات كخطوة ضرورية لتحقيق الذكاء الاصطناعي الفائق (AGI) أو ما يُعرف باسم نظام الذكاء الفائق.

• التنوع والتخصص: يجب أن تمتلك الآلات الذكية تخصصات متنوعة تشمل المجالات العلمية والفنية مثل التكنولوجيا والعلوم التجريبية والصناعة والطب وعلم المناخ، بالإضافة إلى المجالات الاجتماعية مثل الاقتصاد وعلم الاجتماع وعلم الدين وعلم الآثار.
• المستوى العالمي: لا يكفي بناء هذه الآلات في بلد واحد أو منطقة محددة. يتطلب الوصول إلى AGI تعاونًا وتضافرًا عالميًا في مختلف المجالات العلمية والفنية والاقتصادية.
• الذكاء الشامل: لا يكفي أن يكون الذكاء الاصطناعي الفائق متخصصًا في مختلف المجالات فقط، بل يجب أن يكون قادرًا على فهم وتحليل العلاقات بين هذه المجالات، وفهم المفاهيم الإنسانية المعقدة مثل الأخلاق والفلسفة والروحانيات.
• التركيب العضوي: لا يُعدّ الذكاء الاصطناعي الفائق مجرد مجموعة من الآلات الذكية المنفصلة. يتطلب الوصول إلى AGI دمجًا وتكاملًا عضويًا لهذه الآلات على المستوى العالمي.
• الذكاء الوطني أو الإقليمي: لا يمكن للذكاء الاصطناعي الفائق أن يكون محدودًا ببلد أو منطقة محددة بسبب طبيعته العالمية وتعقيده الفائق. يجب اعتبار AGI نظامًا عالميًا للذكاء الفائق يعمل لصالح البشرية جمعاء.
ويجب أن نتذكر:
• التحديات: يواجه مسار الوصول إلى الذكاء الاصطناعي الفائق العديد من التحديات الفنية والأخلاقية والاجتماعية. يتطلب حلّ هذه التحديات التزامًا وتعاونًا عالميًا.
• مستقبل الذكاء الاصطناعي: يمرّ الذكاء الاصطناعي حاليًا بمرحلة انتقالية من المراحل الأولية إلى مراحل أكثر تقدمًا. مع استمرار التطورات العلمية والفنية، لن يكون الوصول إلى الذكاء الاصطناعي الفائق بعيد المنال في المستقبل.
• دور الإنسان: على الرغم من التطورات المذهلة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أنّ دور الإنسان لا يقلّ أهمية. يجب على البشر العمل جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي كمراقبين وموجهين ومبرمجين.
• مخاطر وفوائد الذكاء الاصطناعي: مثل أيّ تقنية جديدة، للذكاء الاصطناعي مخاطر وفوائد خاصة به. من المهمّ قبل الوصول إلى الذكاء الاصطناعي الفائق أن نولي اهتمامًا كاملًا لهذه المخاطر والفوائد ونقدم حلولًا مناسبة لإدارتها.
• مستقبل البشرية: يمكن للذكاء الاصطناعي الفائق تغيير مستقبل البشرية بشكل كامل. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تساعد في حلّ العديد من المشاكل العالمية مثل الفقر والجوع والمرض. ولكن في نفس الوقت، هناك مخاطر محتملة مثل سوء استخدام هذه التكنولوجيا لأغراض مدمرة.
الخاتمة:
يُعدّ بناء آلاف الآلات الذكية المتخصصة خطوة ضرورية على طريق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي الفائق. لكن هذه الخطوة ليست سوى البداية. يتطلب الوصول إلى AGI تعاونًا وتضافرًا عالميًا في مختلف المجالات العلمية والفنية والاقتصادية. كما يجب إيلاء اهتمام خاصّ للتحديات التي تواجهنا، ودور الإنسان، ومخاطر وفوائد الذكاء الاصطناعي، ومستقبل البشرية في عالم الذكاء الاصطناعي الفائق. مالمو
مالمو
2024-02-20








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يمكن رؤية أحدها من السعودية ومصر.. 4 ظواهر فلكية ينتظرها الع


.. دون ألم الـ-كيماوي-.. طبيبة سورية تبتكر علاجا ضد سرطان الرحم




.. جريمة نزع أعضاء -طفل شبرا- تكشف حقائق مفزعة عن مواقع بالإنتر


.. زيارة مركز لعلاج السرطان.. أول نشاط الملك تشارلز بعد عودته ل




.. دخان المولدات القاتل يلف بيروت.. والسرطان يرتفع 50%