الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستارالشيخ,الفنان والانسان,في الذكرى ال30 لرحيله

مازن الشيخ

2024 / 2 / 20
الادب والفن


وانا اعصر افكاري,لاختيار المدخل,أو الوصف المناسب لشخصية الفنان,الاديب,والفيلسوف ستارالشيخ في ذكرى رحيله’تذكرت,عمالقة فن ,عانوا كثيرا في حياتهم,وبعد وفاتهم,اصبحوااسماءا وقمما خالدة على مرالتاريخ
فالرسام العالمي الشهير,فان كوخ,عاش فقيرا,واليوم تباع لوحاته بمبالغ خيالية,واسمه نار على علم,والموسيقارالخالد موزارت,الذي كان استاذا لبيتهوفن,عندما توفي بعمر 37 عاما,لم يخلف مالا يكفي لمراسيم دفنه,بل تولت البلدية ذلك,مع نفر قليل من المشيعين.واليوم نرى اسمه يزين مؤسسات واكاديميات ومدارس وشوارع
لذلك ارى تشابها كبيرا مع حالة الفقيد,رغم اختلاف العصر,والمجتمع,فعندما نتحدث عن ارث المرحوم ستارالشيخ,وندخل الى تفاصيل نشاطاته المنوعة’وماقدمه خلال السنوات ال51,التي عاشها,نرى انه ,كان مغبونا جدا,حيث عانى كثيرا من ضغط وظلم وتسلط الحكومات الديكتاتورية,واخرها حكم الحزب الواحد,حيث كان معرضا الى ضغط وحصار من قبل تلك السلطات وبوليسها السياسي,خصوصا انه رفض بشكل قاطع الارتباط بحزب البعث,وانه كان ذو ميول يسارية,لذلك ورغم ماقدمه من خدمات كبيرة ورائعة للمجتمع العراقي,فقد حرم من الدعاية,والرعاية,وصودرت معظم الجوائز التي خصصت له,ومع ذلك استطاع ان يفوز بمنصب نقيب الفنانين في نينوى,وبغالبية كبيرةجدا,وللاسف كان فوزه يوم وفاته
كان المرحوم غزير القراءة,فنان تشكيلي رائع,وناقدا فنيا متميزا,ومصمم لمواكب مهرجانات الربيع التي كانت تقام في الموصل سنويا,وقدفازبالجائزة الاولى لاحسن موكب, احدعشرة مرة متتالية,كما انه كلف برسم لوحة جدارية عملاقة زينت مدخل مدينة الموصل,من جهة بغداد,بالاشتراك مع فنان اخر,للاسف لااتذكر اسمه(احترامي له)
وعندما كان يعمل معلما للرسم في القرى والارياف استطاع ان يكتشف مواهب كثيرة,ويحصل لبعض الطلاب على الكثير من جوائز شانكار الدولية
كما انه دعي عدة مرات لاقامة معرض في المركز الثقافي الفرنسي في بغداد,وحرص السفير على اقتناء لوحاته,والتي زينت السفارة ودار السفير
كان يظهر في حوارات ثقافية في تلفزيون الموصل,فيجذب الانتباه,ثم الاهتمام,لغزارة معلوماته,وتنوع ثقافته,ونادرا ماكنت تراه دون ان يكون في يده جريدة,أو كتيب
كان يكتب القصة القصيرة,وفدفازبجائزة عن قصة عنوانها (المراهق الخجول)من قبل جريدة فتى العرب
وفي عام 1970,ظهر في الموصل فجأة انسان غريب الاطوار,نصب خيمة قرب النهر,وادعى انه عنترة بن شداد,ولم يكن يتحدث الى احد,لكن المرحوم استطاع ان يقنعه باجراء مقابلة معه,ونتيجتها اكتشف طبيعة المرض التفسي الذي كان يعاني منه,وكتب عنه قصة عنوانها(شهيد المحبة البيضاء)
حيث استطاع ان يسبر اغواره ويحدد السبب الذي اصابه بالصدمة وجعله يهرب من الواقع ويعيش في عالم الخيال
الحديث عن نبوغ ومواهب الفقيد كثيرة جدا.واكثر من ان تحصر بمقالة واحدة,لذلك اود ان اختتم بالقول,أن تلفزيون الموصلية,خصص حلقة كاملة عنه
في برنامج (اعلام خالدون) حيث دار حوار عن تراث الفقيد,وفي نهايتها اقترح مقدم البرناج ومدير الحوار الدكتور فارس الرحاوي,أن يؤلف كتابا مفصلا عن تراث ستار الشيخ
له المجد والخلود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ


.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ




.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال