الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اذا بدكم او ما بدكم

عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)

2024 / 2 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


هل بتنا نخشى النهاية المخطط لها والتي كانت وما تزال هاجسا وتحديا لهذا الكيان الغاصب في القضاء على الشعب الفلسطيني: شعب الجبارين بالتوسع جغرافيا على امتداد ارض فلسطين واوطان اخرى، نعم بتنا نخشى على اهلنا المرابطين في رفح بعيدا عن بيوتهم المهدمة واحزانهم التي لا تحملها الجبال لشدة ما تعرضوا له من حرب ابادة بالمعنى الحرفي لهذا الكلمة على اجبارهم للنزوح الثالث او الرابع عشر، اذ لم نعد ندري على وجه التحديد عدد المرات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة للنزوح بسبب فشل الساسة في فرض وقف اطلاق النار. ان مثل هذه النهاية المخطط لها والتي ارجو من الله الا تتحقق فأنها لا تعني بالضرورة انتصار هذا الكيان الغاصب، والذي يتفاخر بالإمدادات المستمرة من الاسلحة المتطورة وكافة انواع الدعم من شتى بقاع الارض وانما تعني ان المقاومة وقفت وحدها تدافع بكرامة وشرف لاسترداد حقوق كفلتها لهم العديد من العقود والمواثيق الاممية. ونقولها ان كل عمليات القتل وسياسة التجويع والتهجير اخيرا بحجة حماية المدنيين لن تقلل من الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني ولمقاومته التي سطرت بطولات باسلة وعظيمة. ويا ليت خوف من يسعى للتهجير بحجة حماية المدنيين يتمثل في ايقاف حرب الابادة.
الحقيقة ان التكتيك الذي قامت به المقاومة الفلسطينية: قهر الجيش الذي لا يقهر ولكن ودوما لنا في لكن، ما لا يسرنا، فالمقاومة وان اختارت التوقيت المناسب لتحقيق انتصارها، فأن هذه المقاومة وحدها لن تكفي لدحر هذا الاحتلال الممول من حيث نعرف وما لا نعرف من القوى المسيطرة على هذا العالم. لكنها ستبقى تقاوم رافعة راية النصر بالرغم من كل التحديات.
لذلك ايا كانت النتيجة فأننا لن نعدها خسارة حتى لو تم تهجيرهم وسكنوا خيما في سيناء، ولن نكون الا على العهد اما نصرا واما استشهادا. ولا نكتب او نرفع الصوت رثاء، ولكننا نرفع الصوت لان هناك فرصة لم يتم استثمارها بشكلها الصحيح ممن لهم علاقة مباشرة في رد الحق لأصحابه.
سيبقى السابع من اكتوبر يوما تاريخيا وهدية من السماء ولسوف يتكرر ويتكرر ما دامت العزيمة قوية والتخطيط مستمر. وللتاريخ كلمته حين سطر زوال امبراطوريات عديدة فقدت قوتها واختفت كقوى عظمى من الوجود، وسنشهد ميلاد قوى اخرى ولنا مع الزمن موعد للنصر ولن يكون بعيدا. وستعود فلسطين اذا بدكم او ما بدكم على رأي طفلة فلسطينية قالتها بكل ثقة وسعادة. ونقولها ونرددها معها ان الحلم الفلسطيني بالنصر سيبقى هاجسا لنا حتى يتحقق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -