الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحيي قادة أفريقيا والرئيس البرازيلي دا سيلفا ونشعر بالعار من موقف - أولياء امر - أمتنا

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2024 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


أدانت القمة الأفريقية السابعة والثلاثين التي عقدت في أديس أبابا يومي السبت والأحد 17، 18 / من الشهر الجاري الحرب البربرية الوحشية التي تشنها دولة الاحتلال على غزة، ونددت بالعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم لسيناء، وطالبت بإجراء تحقيق دولي مستقل في انتهاكاتها للقانون الدولي، وبوقف دائم لإطلاق النار. واتهم الرئيس البرازيلي لويس دا سيلفا الذي حضر هذه القمة دولة الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بقوله " ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع سبق أحد حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود."
وردا على تصريحات الرئيس دا سيلفا استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس السفير البرازيلي " لتوبيخه " وأعلن أن الرئيس البرازيلي " شخصا غير مرغوب به في إسرائيل." لكن الحكومة البرازيلية وجهت صفعة قوية لدولة الاختلال برفضها سحب تعليقات رئيسها التي شبه فيها الحرب الإسرائيلية على غزة بمعاملة هتلر لليهود، واستدعت سفيرها في تل أبيب، وطردت السفير الإسرائيلي لديها.
لم يجرؤ معظم " أولياء الأمر" العرب على قول الحقيقة كما قالها قادة أفريقيا والرئيس البرازيلي؛ ولهذا نحن كشعوب عربية نحيي قادة إفريقيا والرئيس البرازيلي، ونشكرهم على مواقفهم الشجاعة الداعمة للحق الفلسطيني، الرافضة للمجازر التي تقوم بها دولة الاحتلال، والمطالبة بوقف فوري للحرب وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كحل للنزاع، ونسأل حكام وطننا الأشاوس:
ألا تشعرون بالخزي والعار من مواقفكم من هذه الحرب البربرية الصهيونية ضد شعبنا؟ ولماذا لا تعلقون اتفاقيات الذل التي تسمونها اتفاقيات سلام ولا تستدعون سفراءكم من تل أبيب، وتطردون سفراءها من عواصمكم كما فعلت البرازيل؟ وما هو شعوركم بعد ذهابكم فرادى وجماعات لواشنطن وبعض العواصم الأوروبية لاستجداء قادتها لوقف الحرب لكنهم أهانوكم جميعا برفض طلبكم واستمروا في دعمهم لدولة الاحتلال؟ وأليس عيبا عليكم ان ترسلوا الأسلحة والمواد الغذائية للصهاينة و" على عينك يا تاجر " في الوقت الذي يموت فيه أهلنا في غزة من الجوع؟ وما قيمة سلامكم وصداقتكم ومهادنتكم لدولة الاحتلال التي تتمادى في تدمير غزة وقتل أهلها وتستخف بكم وتمنعكم حتى من إدخال المواد الغذائية لها؟
نحن كشعوب عربية نشعر بالخزي والعار من مواقف معظمكم المتخاذلة الانهزامية؛ لكننا لا نستغربها لأننا نعرف جيدا أن لكم صولات وجولات في الخيانة والتآمر على أمتنا، حيث انكم أنتم وأسلافكم تآمرتم عليها قبل وبعد استقلال " دويلاتكم "، وساهمتم في تمزيقها ونهب ثرواتها، وأوصلتموها إلى ما هي عليه من ضعف وخذلان؛ وها أنتم اليوم تتآمرون مع دولة الاحتلال وتساهون في حماية حدودها واستمرار وجودها، وترضخون لإملاءاتها، وتساعدونها في قتل أهلنا في غزة والضفة الغربية، و" ما أشبه الليلة بالبارحة!؟"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |