الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البعد الخامس _ الظاهرة الخامسة

حسين عجيب

2024 / 2 / 21
العولمة وتطورات العالم المعاصر


البعد الخامس
الظاهرة الخامسة

البعد الرابع للواقع ، والكون ، ولكل شيء يتمثل بالزمن .
وهو منجز اينشتاين الحقيقي ، والذي غير الموقف العقلي الإنساني من وضع سابق إلى وضع جديد بالفعل .
لكنه ناقص ، ويحتاج للتكملة ....
الزمن وجه العملة المقابل للحياة ، هما معا يشكلان الواقع ( المنتظم ) ، ومع المكان يكتمل تمثيل الواقع الحقيقي والكوني ثلاثي البعد .
بكلمات أخرى ، الحدث خماسي البعد وليس رباعيا فقط .
الفكرة تمثل الظاهر الخامسة .
.....
السؤال الذي يمثل الحلقة بين الفلسفة والعلم ، لكن المفقودة والمشتركة بنفس الوقت ، الحلقة المجهولة التي لم تحدد بعد بدقة ووضوح :
ما الفرق بين نوعي الفيزياء الحالية ، فيزياء الفلك وفيزياء الكم ؟
( بين فيزياء الفلك وفيزياء الذرة )
ربما يكون السؤال الأهم : ما المشترك ، وما هي حدود التشابه بينهما ؟!
بحسب تجربتي ، وخلاصة بحثي المفتوح منذ سنوات :
فيزياء الفلك ، مع تاريخ الفيزياء الكلاسيكية كله تجريبية ، تقوم على المشاهدة وقابلية التعميم بلا استثناء .
أو قابلية التكرار ( اليقين ) . بينما الفيزياء المجهرية ، فيزياء الكم ومكونات الذرة ، غير تجريبية واحتمالية بطبيعتها . ( غير قابلة للتكرار ) .
ما الذي يبقى من التشابه بينهما ، بين نوعي الفيزياء ؟!
أنا لا أعرف .
ولا أعتقد أن هذه الفكرة ، السؤال ، قد طرحت في الفلسفة والعلم بشكل جدي وحقيقي . بل تركت لأفلام الخيال العلمي ، الساذجة بغالبيتها .
....
خلاصة بحث ،
أكثر من رأي ومعتقد شخصي ....
لماذا لا يسمى " علم الذرة " ، بدل فيزياء الكم أو فيزياء الكوانتم ؟
أعتقد أن السبب ، عدم وجود أي شكل من التنظيم أو الوحدة ( الاتفاق ) بين دول العالم الكبرى خاصة .
أو على الأقل ، لماذا لا تطرح المشكلة في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ، لاحقا في المدارس والجامعات ، بشكل واضح ومحدد ؟!
أعتقد أن اللامبالاة الثقافية ، العلمية والفلسفية ، هي الجواب المناسب وربما الوحيد أيضا !
....
أكثر من رأي ، وأقل من معلومة ( بصيغة سؤال مفتوح ) :
هل يوجد مجتمع علمي ، وسط أو جماعة ، أو أي شكل من التنظيم العالمي المعرفي والثقافي ؟
الجواب المباشر : كلا .
لا يوجد مجتمع علمي ، ولا يوجد مجتمع ثقافي عالمي ، سواء داخل الدول أو خارجها .
ويستبدل ذلك النقص ، الخلل الخطير ، بالعبارات الفارغة والكسولة ، التي تستخدم للاستهلاك الإعلامي ( العالمي ) فقط لا غير .
ربما يوجد شكل أولي ، وشبه بدائي من التنظيم ، يشابه ثنائية جمهور أي مباريات في كرة السلة أو القدم وغيرها .
.....
.....

كيف يمكن فهم العلاقة الصحيحة ، أو المناسبة ، بين الماضي والمستقبل ؟
( حركة الحاضر : أنواعها واتجاهاتها )

اقتراح قبل قراءة النص ، للقارئ _ة الجديد _ ة خاصة :
غالبا لديك أحد الأشخاص الذين تكرههم ، وترغب بصراحة في موته ( أو موتها ) . شعورك عادة بالفرح حين يغادرون ، والانزعاج بوصولهم .
أدعوك لتأمل موقفك العقلي منهم ومن أكثر من جانب ، بعد التمرين التالي :
تتذكر _ ين أحد معارفك الموتى ، من المؤثرين بحياتك سلبيا بوضوح .
والفرق النوعي في المشاعر خلال حياتهم ، وبعد موتهم ؟!
في اللحظة التي يموت أحد معارفنا ، تتناقص التكلفة إلى الصفر ، تكلفة التعامل معه ا ، من حيث الوقت والجهد ( التكلفة الدنيا ) . نحن جميعا يمكننا تقبل ، ومحبة ، العلاقة بمستوى تكلفة دنيا وجودة دنيا .
والآن ، عودة إلى الشخصية ، التي تسبب لك التوتر والانزعاج عادة ؟
الفكرة : تأمل مرحلة ، بعد موتها ، وكأنها لم تكن .
الغاية من التمرين ، لفت النظر إلى أهمية الحاضر والموجود بالفعل .
وخاصة ما يقترحه هذا النص ، من تفكير جديد ويختلف بشكل نوعي عن الثقافة السائدة _ في العلم والفلسفة خاصة .
( يوجد زعم ، يشبه فكرة الأرض المسطحة والثابتة قبل غاليلي ، بأن حركة الزمن والحياة تبدأ من الماضي إلى المستقبل !
وهو مشترك بين جميع الفلاسفة والعلماء حاليا 2023 ، هذا جنون ) .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل مركبة بطبيعتها ، وغير مباشرة . وهذا سبب الصعوبة في فهمها ، وفي تفسيرها أكثر .
بكلمات أخرى ، العلاقة بين الماضي والمستقبل نسخة ثانية للعلاقة بين الحياة والزمن ، ولا يمكن فهم إحداهما بشكل منفصل عن الثانية .
وتتعقد العلاقة أكثر ، أيضا تتضح ( وهنا المفارقة الإيجابية ) بعد ادخال المجموعة الثالثة : الحاضر المستمر والماضي والجديد والمستقبل الجديد ؟!
سوف أناقش العلاقة من الجهتين :
أولا بدلالة الحياة والزمن والمكان أيضا ، ثم الانتقال مباشرة إلى العلاقة بين الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد .
تذكير للقارئ _ة الجديد _ة خاصة ، تلك طرق متعددة لحل نفس المشكلة : العلاقة بين الحياة والزمن أولا ، ثم حل مشكل العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
لا يوجد شخص على هذا الكوكب ، مثقف _ة وعقلاني _ ة ، ليس بحاجة لفهم هذه المشكلة المزمنة ( والمستعصية في مختلف اللغات ) .
وهذا التأكيد المتكرر لنفس المشكلة ، والأفكار الجديدة ، هدفه توريط الثقافة العربية في القضايا العقلانية بالفعل .
حال الثقافة العربية ، خلال ألف سنة السابقة ، مخجل في أكثر التعبيرات لطفا وهي مجاملة بالفعل .
....
هل يمكن معرفة العلاقة ، الحقيقية ، بين الحياة والزمن ؟!
العلاقة بين الحياة والزمن ، من نوع خاص ولا يوجد شبيه لها .
ربما ، يمكن اعتبار الحياة والزمن واحدا في حالة خاصة . وغير ذلك خطأ ، وهو موقف الثقافة العالمية السائدة ويحتاج للتصحيح .
بعد تمييز ثلاث مسافات ، أو مراحل ، لحياة الفرد ، تتكشف الصورة بوضوح ، وبشكل منطقي وتجريبي معا :
1 _ مرحلة قبل الولادة .
2 _ مرحلة الحياة الفعلية بين الولادة والموت .
3 _ مرحلة بعد الموت .
في المرحلة الأولى ، تكون العلاقة بين الحياة والزمن في حالة اختلاف وانفصال فعلي .
لنتأمل حياة أي شخصية سوف تولد ، بعد قرن وأكثر ، هي الآن في وضع مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل ، معا ؟!
قبل ولادة الفرد يكون بحالة ثنائية ، مزدوجة عكسية ، بين الحياة والزمن ( الحياة تتمثل بالمورثات والعمر الظاهري ، والزمن يتمثل في بقية العمر ) .
الجانب الحي للفرد قبل الولادة ، يكون في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، قبل مرحلة الأم والأب . وفي المقابل يكون الجانب الزمني ، في المستقبل ، عبر بقية العمر ( التي توجد في المستقبل قبل الولادة ) .
في المرحلة الثانية ، ومع لحظة الولادة ، تلتقي الحياة والزمن ( أيضا الماضي والمستقبل ) بنفس الوقت عبر هذه الشخصية " الفردية والفريدة " . وتستمر المرحلة الثانية ، حتى لحظة الموت .
المرحلة الثانية هي الأهم ، حيث الوجود الفعلي للكائن الحي .
يوجد خطأ مشترك في فهم المراحل الثلاثة ، حيث تعتبر العلاقة بين الحياة والزمن واحدة وفي خط واحد من الماضي إلى المستقبل . وهذه الفكرة سائدة ، ومعممة في الثقافة العالمية !
هذا خطأ صريح وكارثي ، يوجد في المنطق والتفكير الحاليين .
ثنائية العمر بين الحياة والزمن ، والماضي والمستقبل ، دليل منطقي وموضوعي على سلامة هذا التفكير والاستنتاج كما أعتقد .
المرحلة الثالثة ، النهائية ، الموت .
المكان والزمن والحياة ، والحاضر والماضي والمستقبل ، والحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد _ هذه المجموعات الثلاثة متداخلة ، وتقبل التكامل مع بعضها .
لكن مراحل الحياة الفردية الثلاثة ، يتعذر جمعها في ثنائية الحياة والموت .
هذا الاختلاف الأساسي والأوضح بين النظرية الجديدة ، وبين الثقافة العالمية الحالية ، بما فيها العلم والفلسفة .
يوجد اتفاق أن الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد !
هذا خطأ يجب تصحيحه ، في العلم والفلسفة أولا .
مناقشة الحاضر المستمر لم تكتمل بعد .
.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا