الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملالي إيران وکابوس إسقاط النظام

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


يسعى البعض للإيحاء بأن ماتعاني منه طغمة الملالي الدمويين الحاکمين في طهران من جراء إستمرار مقاومة ومواجهة الشعب لحکمهم الرجعي الاستبدادي، يمکن إإعتابره هاجسا، لکن تصوير إستمرار مقاومة ومواجهة الشعب وقواه الوطنية وعلى رأسها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية لهذا الحکم کهاجس ليس في محله إطلاقا، ذلك إننا لو أخذنا التصريحات المذعورة لخامنئي ورئيسي وبقية طغمة الدجل والشعوذة في إيران، فإننا نجد الامر يتعدى الهاجس ويعتبر بمثابة کابوس بحد ذاته!
النظام الرجعي الفاشي الحاکم في إيران، کان على الدوام يسعى من أجل مصالحه الخاصة التي تضمن أولا وأخيرا ضمان بقائه وإستمراره في الحکم ولو کان على حساب ليس الشعب الايراني فقط بل وحتى على حساب شعوب المنطقة أيضا، وإن الشعب وبسبب من ذلك فقد وصلت حالته الى أسوء مايکون، إذ لم تکن معاناته تقتصر على سلب حرياته والاعدامات والتعذيب في السجون فقط بل وحتى من إفقاره وتجويعه وحرمانه، وهذا ماجعله وبعد 4 عقود من هذا الحکم الاجرامي، أن يتيقن من إن ليس هناك من أي أمل يرجى من هذا النظام وإن السبيل الوحيد المتاح أمامه من أجل أن يحقق آماله وطموحاته هو بإسقاطه.
الدعوة لإسقاط نظام الملالي والتي طالبت به المقاومة الايرانية وأصرت عليه على إنه الخيار الوحيد الذي لابديل عنه أبدا من أجل تغيير الاوضاع المزرية في إيران، صارت وتحديدا بعد إنتفاضة 28 ديسمبر2017، ولحد يومنا هذا بمثابة الشعار الوطني للشعب الايراني وذلك من أجل إزاحة هذا النظام المشٶوم الذي لم يجلب سوى الشر والمأساة والحرمان والموت معه وإن إسقاطه اليوم قبل غدا يخدم ليس الشعب الايراني فقط بل وحتى شعوب المنطقة والعالم والانسانية برمتها.
تزايد مشاعر الرفض والکراهية في مختلف أرجاء إيران وتزايد وتيرة الاحتجاجات المتزامة مع النشاطات النوعية للخلايا الداخلية التابعة للمقاومة الايرانية ضد النظام، جعلت من الحياة بالنسبة للطغمة الدينية الحاکمة کابوسا مروعا، وهم ومع کل الاجراءات القمعية والاحتياطات المستمرة التي يتخذونها في سبيل أمنهم وسلامتهم، فإنهم يعيشون حالة الرعب والهلع وکل يوم ينتظرون ويتوقعون إندلاع إنتفاضة وثورة الغضب ضدهم.
حالة الرعب والهلع لدى هذه الطغمة المتجبرة تتضاعف مع تزايد الاحتجاجات والنشاطات المعادية ضدهم والتي تتحدى وبکل قوة جميع إجراءاتهم وإجرامهم وإعداماتهم، وهم بذلك يجبرون هٶلاء المجرين أن يضعوا نصب أعينهم دائما بأن مصيرهم لن يکون بأفضل من سلفهم نظام الشاه بل وحتى يمکن أن يکون أسوء منه بکثير!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك