الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى الطائشين على أي شبر ماء أميركي !

عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث

2024 / 2 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


واشنطن لا تعترف حتى اللحظة بدولة فلسطينية مستقلة. هل تعون مقصود الرطانة الأميركية، في الآونة الأخيرة، بهذا الخصوص، في ظل موازين القوى القائمة واستمرار حالة العجز العربي؟!
الجواب: كيان هش تافه، منزوع الدسم، منزوع السيادة، منزوع السلاح، في خدمة الكيان اللقيط الشاذ وتحت سيطرته الكاملة. ولا مشكلة لديهم بتسميته دولة. حتى "دولة" بهذا المفهوم، رفضها الكيان، في تصويت الكنيست الأخير.
هذه الرطانة أخرجتها إلى حيز الوجود إدارة الرئيس المخرفن، لكي تخفف من غضب العرب والمسلمين في أميركا ضد سياساتها في فلسطين، وعلى وجه الخصوص دعمها اللامحدود للكيان اللقيط في حملة الإبادة التي يقارفها في غزة. الهدف الرئيس منها، كسب أصوات هؤلاء في انتخابات الرئاسة الأميركية القادمة. هذا أكثر ما يهم الرئيس المخرفن، الذي تشير استطلاعات الرأي أن فرصه بالفوز ضئيلة، إن لم تكن شبه معدومة، وستذهب معه معزوفة "الدولة الفلسطينية". ولنا ملاحظة أن أميركا، فضلًا عن أنها لا تعترف بالدولة الفلسطينية كما قلنا، لم تحدد في رطانتها بهذا الخصوص أين تريد إقامة هذه الدولة، ولم تُشِر إلى عاصمتها. وهل هناك دولة تحمل الحد الأدنى من وصف دولة، من دون عاصمة؟!
مقصود القول، لن تقوم دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة حقيقية إلا بهزيمة الكيان اللقيط عسكريًّا وإرغام أميركا على تجرع سم قبول ذلك، أو انفجار الكيان من الداخل. وما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغيرها. إذا ولا بد من الادلة، فلنكتفي بآخرها وأكثرها فقوعًا، ونعني مآل ما يُعرف ب"عملية السلام"، التي واراها الكيان الثرى في عمر ثلاث وثلاثين سنًة ونيف.
كفى بعضنا طيشًا على أي شبر ماء أميركي، كفانا هروبًا من مواجهة الحقائق وتسمية الأشياء بأسمائها، يكفي خداعًا للذات وضحكًا على الذقون !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامرَ إجلاءٍ من رفح ويقصف شمال القطا


.. قصف متبادل بين مليشيات موالية لإيران وقوات سوريا الديمقراطية




.. إسرائيل و-حزب الله- يستعدان للحرب| #الظهيرة


.. فلسطين وعضوية أممية كاملة!.. ماذا يعني ذلك؟| #الظهيرة




.. بعد الهجوم الروسي.. المئات يفرّون من القتال في منطقة خاركيف|