الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التنظيم الهَش الضعيف للسلطة الفلسطينية

عصام محمد جميل مروة

2024 / 2 / 22
القضية الفلسطينية


يتبارىَّ كثيرون اليوم بعد الإخفاقات الكبرى التي وقعت بها السلطة الوطنية الفلسطينية على الاقل منذ بداية تنفيذ بعضاً من بنود إتفاقية البيت الابيض الشهيرة التي بدورها كانت ولادة عسيرة بين الجبار المتعالى الكيان الصهيونى ، ضد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في اوسلو.
ومن هناك وقبل ذلك كان دائماً الموقف الفلسطيني يتميز في ترنح وانحطاط على كافة الميادين وإن كانت هناك دواعى مهمة لم تتمكن منظمة التحرير الفلسطينية تحت قيادة راماالله تحقيق الطموح المطلوب للتشكيلات والفصائل الوطنية الفلسطينية التي برزت حينها في تباينها وإنشقاقها الواضح حينما فرضت "" حركة حماس عبر المؤسس الشيخ احمد ياسين "" ، الذي تحول سريعاً الى رمزاً مقاوماً يعيش بين فقراء غزة ولهُ علاقة واسعة مع كل العائلات التي لم تخرج من القطاع وليس لها عناوين سوى المخيمات المنتشرة على ارض القطاع في مساحة جداً قليلة ،وهي اليوم التي تجسد مدى تقديم التضحيات ، ومع ذلك تحول الى مشروع شهيد وهذا ما كان يشدد عليه القائد العام للثورة الفلسطينية ياسر عرفات ابو عمار .لكننا نبحث اليوم عن الارضية التي تحولت منذ عشرات السنين تحديداً الضعف المتستر نحو تقطيع الوقت ! وان لا يبقى هذا الضعف حجر عثرة في مسيرة المقاومة سواءً كانت في غزة والقطاع المحاصر ، ام في الضفة الغربية ومقر المقاطعة حيث إتخذ ياسر عرفات ابو عمار مكانها مركزاً ليستقبل ويودع مَنْ يهتمون بمتابعة المفاوضات ومشروع إقامة تحقيق دولة فلسطينية لها حدودها ، ولها جيشها ، ولها سفراؤها ، مقابل تبادل ديبلوماسي على ارض فلسطين .
الحوار الذي يُحَول الضعف الى واقع ما رأيناه الان بعد خوض المقاومة من داخل قطاع غزة تسطير اروع مراحل الفداء وتقديم كل ما يملكه سكان قطاع غزة من بيوت واراضي وحتى التعلق بالبقاء مهما إنتشرت رقعة الحصار من دار الى دار، ومن منع دفن الشهداء في تُرب ومقابر شُيدت لإستقبال الموتي . لكن المفاجئة كانت بعد عواصف الطوفان الذي حول مجدداً الطرح الاولي ولن يكون الاخير عن ماهية وصول القضية الفلسطينية الى أخر مراحل التسويات على كل الاصعدة ، على الاقل بعد سكوت اصوات وازيز الرصاص القاتل الذي يدفع المدنى اثماناً كبرى عبر التضحيات التي لا تنتهي ، فيما حققنا شيئاً بسيطاً من طموح ألشعب الفلسطيني الاعزل الذي يُقارع وحيداً اعتى قوة"" صهيوامريكية مركبة "" ، ومدعومة من كافة المجتمعات الكبرى التي تُراهن على بقاء "" دولة الصهاينة عينٌ ديموقراطية مزيفة - مزروعة في قلب ووسط دول تابعة لمحور مختلف عن ثقافة وسياسة ونهج الكيان الصهيونى "" ، اذاً الابواب مفتوحة ومتجددة عقب زخم نتائج طوفان الاقصى.
المشوار ما زال يترنح ويتجه الى بحثاً عميقاً لما سوف ينتج عن نهاية الحرب ورؤية وتساؤل مَنْ سوف يحكم فلسطين اذا ما تُرك للمنظمة القول الاخير او حتى لحركة المقاومة "" التي سوف تبدو عرجاء وتحتاج سنوات كثيرة للتداوى ولعودتها كي تقف مجدداً على مستوى متوازي كما كانت عليه قبل عملية طوفان الاقصى "" ، اذاً الجميع لهم قرارت مهمة تجعلنا اقرب الى الوقوف ما بين مشروع السلام من بوابة اوسلو وسقوطها حتى لدى عصابات الصهاينة عندما قال بينيامين نيتنياهو - إننا فقدنا الثقة بكل ما دار في حديقة البيت الابيض. التي كانت نتائجها سوداء على إسرائيل ومنها السماح للتشكيلات الفلسطينية الارهابية لتوسيع مساحة ومسافة علاقاتها مع إيران ودول عربية قدمت الاموال حتى غدّت "" حركة حماس - دولة بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية- و مقاومة تُدرب وتُجيش ونحن كُنا نراقب -ونتيجة اخيرة ما حدث في 7 اكتوبر - 2023 كان دعاية خاطئة لحركة حماس إرتكبها أعلامنا الذي ساهم في تقديم الدعم لهم وإنهالت علينا التهم في وحشية دفاعاً عن بيتنا الذي اسسناه ولن نسمح بعد اليوم الشك في حمايته مهما كلف ذلك من ادوات تنظيم وإرتكاب المجازر والمذابح وجرف البيوت وإقتلاع كل ما بنتهُ حركة المقاومة ومنظمة التحرير الفلسطينية "" .
التنظيم الهَش الضعيف للسلطة الفلسطينية هو المحرك الاساسي لرسم خطوات ما بعد الحرب.
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 22 شباط-فبراير / 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السداسية العربية تصيغ ورقة لخريطة طريق تشمل 4 مراحل أولها عو


.. آخرهم ترامب.. كل حلفائك باعوك يا نتنياهو




.. -شريكة في الفظائع-.. السودان يتهم بريطانيا بعد ما حدث لـ-جلس


.. -اعتبارات سياسية داخلية-.. لماذا يصر نتنياهو على اجتياح رفح؟




.. ماذا قال المطرب الهندي شبيه الرئيس الراحل مبارك للشعب المصري