الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضاء القصيدة

تركي عامر

2024 / 2 / 22
الادب والفن


رَسَمْتُ حِذاءً بِدُونِ بُنُودٍ.
وَضَعْتُ عَلَى الرَّأْسِ كُوفِيَّةً.
وَحَمَلْتُ زُجاجَةَ ماءٍ خَفِيفٍ،
وَعُلْبَةَ تَبْغٍ أَخَفَّ، وَقَدّاحَةً
لا تُخَيِّبُ أَيَّ رَجاءٍ لِأَيِّ مُرِيدٍ.
وَلَمْ أَصْطَحِبْ تِلِفُونًا ذَكِيَّا.
فَقَدْ يَتَذاكَى. يَدِي لا تَرُدُّ عَلَيَّ كَثِيرًا.
خَرَجْتُ. رَأَيْتُ الصَّباحَ رَباحًا
بِلا مَطَرٍ، وَمِزاجَ الهَواءِ مُرِيحًا.
سَرِيعًا رَكِبْتُ. وَضَعْتُ حِزامًا.
شَرَعْتُ أَطِيرُ عَلَى مَتْنِ طائِرَةٍ
مِنْ كَلامٍ يُحِبُّ الكَلامَ وَجِيزًا.
غَزَوْتُ فَضاءَ القَصِيدَةِ سِرًّا.
قَضَيْتُ هُناكَ نِهايَةَ أَلْفِيَّةٍ
بِمَعِيَّةِ رَبٍّ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ،
يُحِبُّ الجَمِيعَ وَلَيْسَ يُفَرِّقُ ما
بَيْنَ هٰذا وَذاكَ، وَما بَيْنَ أُمِّي
وَأُمَّةِ خَصْمِي،
وَبَيْنَ مَجازِ مُعادَلَتِي وَعَدالَةِ حُلْمِي.
وَعُدْتُ إِلَى الأَرْضِ سِرًّا،
لِأَكْتُبَ هٰذِي القَصِيدَةْ.

تركي عامر، شباط ٢٠٢٤








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو


.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05




.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر