الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشرف التربوي المدرسي المقيم …… ضرورة في المدرسة الحديثة الحلقة -1

ابراهيم حجازين

2006 / 11 / 30
حقوق الاطفال والشبيبة


مقدمة البحث
يهدف هذا العمل إلى التأكيد على أهمية وضرورة وجود مشرف تربوي مقيم وعامل ضمن الكادر التعليمي في المدرسة الأردنية الحديثة ، ولا يبحث هذا العمل في فلسفة العمل الإشرافي إلا بالقدر الذي يساعد في تحقيق الهدف المشار إليه.ولتحقيق هذه الأهداف ، سيتم استعراض التطور الذي طرأ على مفهوم الإشراف التربوي وعلى دوره ومهامه وأهدافه كما ورد في النظريات التربوية الحديثة على المستوى العالمي ، وكذلك كثمرة للخبرة الأردنية المتراكمة في هذا المجال ، خاصة وأن الاهتمام بالأدب التربوي في الأردن قد نما في السنوات السابقة وازدانت المكتبة بكتب عديدة ألفها عدد من خيرة التربويين الأردنيين.
وستعنى هذه المحاولة التي بين أيديكم بالكشف عن العوامل التي تفترض وجود مشرف مقيم في المدرسة كوحدة تربوية تعليمية مركزية في المؤسسة التعليمية الأردنية ،خاصة وأن وزارة التربية والتعليم قد أولت اهتماما بهذا الأمر بتعينها مشرفا تربويا مقيما مسؤولا عن عدة مدارس ، وإشارتها مرات عدة إلى تحبيذها وجود مشرف تربوي مقيم في المدارس، إضافة إلى أن بعض المدارس الخاصة قد اتخذت نفس الاتجاه بتعينها مشرفين مقيمين وعاملين ضمن كوادرها المدرسية ولو بحدود ضيقة .
وسيسعى الكاتب إلى التنويه إلى مصادر سلطة المشرف التربوي المقيم وخصوصية الطابع الذي يرتديه الإشراف المقترح . وفي هذا السياق سيتم توقع بعض السلبيات التي يمكن أن تظهر في الإشراف المدرسي المقيم وكيفية معالجتها من خلال الإشارة إلى بعض المقترحات الأولية في هذا الصدد.
الإشراف التربوي تغيير وتطوير مستمرين:
إن ضرورة التطوير في عملية الإشراف التربوي تفرضها مجموعة من الظروف والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الفاعلة في المجتمع والدولة ،كما تحفزها الأهداف التي تضعها الدولة للارتقاء بأوضاعها ، وفي نفس الوقت فإن التطوير المشار إليه تفرضه أيضا مجمل التغيرات التي تحصل على العملية التعليمية التعلمية .وبالنظر لأهمية الدور الذي يلعبه الإشراف التربوي في عملية التنمية البشرية التي يلعب التعليم الدور الأساسي فيها ،أصبح من الضروري أن تولى عناية خاصة لتطوره وأفاق تغيره المستمر .
الإشراف التربوي هو عملية تفاعل واع ومستمر طرفاها المشرف التربوي والمعلم أو أي كادر تربوي أخر ولبيان أهمية ذلك نشبهه بدور التعليم في المدرسة الذي ينتج تلاميذ متعلمين فيختص المعلم بنمو تعليمهم وتطوير شخصياتهم ، وكما يركز إداريو المدرسة ومستخدموها على تهيئة الظروف لتسهيل مهام التربية والتعليم فإن الإشراف التربوي كذلك يهدف إلى جعل العوامل التعليمية والأنشطة التربوية كافة في المدرسة في وضع يخدم الإنتاجية الفضلى للتعليم . وهذا يعني بكلمات بسيطة تحسين العملية التعليمية التعلمية وتطويرها من خلال تحقيق دور ومهام وأهداف الإشراف التربوي عن طريق التفاعل الديمقراطي المتبادل بين المشرف والمعلم لتحقيق النمو المتكامل للطلاب . ومن أجل إدراك ضرورات التطور والتغير في عملية الإشراف التربوي علينا أن نعود قليلا إلى الوراء لنرى المراحل التي مر بها الإشراف التربوي حتى نستنبط أهمية ذلك الاقتراح المقدم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً - الأونروا: غارات الاحتلال في لبنان


.. لبنانيون ولاجئون هجّرتهم الغارت الإسرائيلية يروون معاناتهم و




.. طلاب جامعة السوربون بفرنسا يتظاهرون من أجل غزة ولبنان


.. شاهد| دبلوماسيون يغادرون قاعة الأمم المتحدة بعد بدء خطاب نتن




.. نزوح من مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان