الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين في ذاكرة العربى

بهاء الدين الصالحي

2024 / 2 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


فلسطين
جالت فلسطين كعروس للذاكرة العربية ما بين الزهو يوما والخذلان يوما ولكن ذاكره الخذلان هي الاكثر خاصه مع ارتباط الجزء الاخر من الصراع بقدره الانجليز على تشكيل الخريطه العربية ما بعد ١٩١٦ تلك السنه التي اثبتت مدى الوهن العربي منذ كان الشريف حسين بن علي يتفاوض مع اللورد مكماهون بينما انجلترا وفرنسا وروسيا يقسمون العالم العربي فيما بينهم والتي اشتهرت اتفاقيه سايكس بيكو والتي شكلت المنطقة حتى خمسينيات القرن الماضي وحركات التحرر التي قادتها مصر منذ عهد النحاس ، وتوسع دائرة التأييد بعد 1952 على الرغم من اتساع حصر ذلك التأييد في ستينيات القرن الماضي وذلك بحكم الاستقطاب الثنائي السياسي ما بين انصار الملكية وانصار الجمهورية، وفي اطار ذلك ضاع كثير من ملامح تأييد النحاس تحديدا هو ومحمد صلاح الدين باشا وزير خارجيته في اطار تلك القضية وذلك الشعار ملك مصر والسودان وهو شعار زائف يخالف القوانين التي صدرت في عهدة الوفد 1951 بالسماح للاستفتاء داخل السودان على الاستقلال وهكذا، نعود الى فلسطين هل كانت مصر والدول العربية تملك القدرة على تحديد ملامح الصراع العربي الاسرائيلي خاصه في ظل خضوع كل تلك الدول العربية للدبلوماسية الغربية سواء كان ذلك على مستوى تشكيل النخبة الدبلوماسية او القدرة على التباين مع الموقف الرسمي البريطاني المحدد لتوجهات الأنظمة الرسمية في تلك الدول والمشكلة لجامعه الدول العربية الغير مسموح لها بتجاوز رؤيه صانعيها ولا تعد مشاركه الدول العربية في حرب 48 الا مثالا على ذلك فإدارة القوات المسلحة الأردنية انجليزيه وهي الوحيدة التي كانت لديها القدرة على حسم المعركة علما بان تلك القيادة لم ترحل الا في عام 1958 بعد 10 سنوات من النكبة مع بقاء التوجيهات الاستراتيجية في يد انجلترا اسوة بسلطنة عمان التي تعقد اتفاقيات استراتيجية حتى الان وتدار قواتهاالمسلحه بفعل انجلترا، مع ضعف البنيه العسكرية المصرية وقت ذاك بدافع الخوف الاستراتيجي المتوارث من تجربه محمد علي باشا والتي ارادت مصر 52 اعادتها بكل تفاصيلها دونما مراعاه للعيوب الهيكلية في تلك التجربة وكذلك تجربه احمد عرابي، الامر هنا متعلق ببنيه العقل العربي الذي يجسد فكره البطل المخلص على حساب التنظيم السياسي الجامع المعبر عن الرابط العام بالمجتمع وقدرته على تلافي عيوب التجربة السياسية وهو امر وتم في تجربه 1919 حتى وفاه سعد زغلول تحولت التجربة الحزبية لساحه تنافس بفعل الملك وان نجا النحاس وبعض حزبه من فكره الواحد المخلص فكانت عده علامات لم تكتمل لقدره الطبقة الوسطى على اداره الحياه الاجتماعية المصرية وكذلك قدره الطبقة الوسطى على تلافي عيوبها الخاصة، لكانت 1967 الشبيهة ب 1840 غير قابله للتكرار وذلك كله لان حدود الفقه الشرقي لمفهوم الحكم هو في المستبد العادل وهي فكره تجاوزتها البشرية منذ قرون مضت.
جاءت فلسطين على اتجاهين:
1 العدو وهو يعمل وفق وعي تراكمي واستنادا لدوله تدير العالم من خلال الجامعة وكذلك استغلال تلك الدولة لإسرائيل المحتلة ضد توجهات جمال عبد الناصر الذي سعى وحيدا في ظل سوء فهم من المحيط الملكي العربي بدءا من نوري السعيد حتى دول الخليج العربي التي توافقت مع توجهات مصر للقضية الفلسطينية ليس حبا لفلسطين وذلك الامر الذي اثبتته الايام مع تجاوز دور الخليج للحدود الحمراء في التطبيع مع اسرائيل حاليا خاصه مع احساسها براحه الضمير خاصه وانها استوعبت الفلسطينيين حتى صارت هناك طبقه فلسطينية تجيد وتحتل مساحه من راس المال العالمي وذلك بحكم استيعاب فلسطيني المهجر خاصه وانا ما فعلته مصر ينسي في ظل بريق المال في عهد العولمة وقوانينها الخاصة.
2 قدره اطراف الجانب العربي على نقض ذلك النظام بحكم سيطرة فكره الصراع ما بين الحكام سواء كان ذلك خوفا من الأنظمة الجديدة مثل مصر الستينيات ولا نستغرب مثال مصطفى كامل الذي استنام للخديوي فهاجم عرابي حتى تفل عليه احد اعضاء الحزب الوطني 1901 فحتى كل تجربه وطنيه لديهم متناقضاتها الخاصة وهذا عيب مزمن في العقل الجمعي العربي فكيف يقود صراع ضد عدو منظم يبني حساباته على تناقضات العقل العربي.
ولكن الاهم الاكبر في اداره العرب للصراع هو الغاء الفلسطينيين انفسهم على مستوى التنظيم والعسكرية وكذلك التحدث باسمهم من واقع مصلحه الأنظمة ذاتها وبالتالي تم تطويع القضية لصالح قدره الأنظمة على المساومة بالقضية الفلسطينية كورقة للتفاوض ولعل الدليل الابرز على ذلك اتفاقيه مارس 1979 ما بين السادات واسرائيل والمسماة في ادبيات السياسة اتفاقيه السلام والتي تمخضت عن كارثه اسمها الحكم الذاتي الذي يعمل في اطار المحتل الاسرائيلي وبذلك ارست اخطر مبدا فكري وهو اعتبار الفلسطينيين جماعه اثنيه تعمل في اطار الدولة اليهودية وهذا الامر الغى شرعيه القضية الفلسطينية كقضيه تحرر وكذلك الغى شرعيه قرارات الامم المتحدة وحل الدولتين على حدود 1949 وليس حدود ١٩٦٧ ، لان تلك الخدعة السياسية تمهد لفقد الضفة الشرقية التي استولت عليها الاردن بدعم انجليزي وقتلت 3000 فلسطيني هم بنيه جيش الجهاد 1949 ذلك كله علاوة على سوء اداره ملف تمثيل البعد العربي في القضية امام الامم المتحدة مما ادى لتسيير القرارات كما ارادت اسرائيل وهو ملف عار ستعرفه الشعوب العربية حاله تحلل تلك الانظمة. القريب.
يبقى التوصيف النهائي ان الوعي العربي بالقضية الفلسطينية انه صداع لابد له من مسكنات متعددة وليست قضيه مصير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على السباق ذاتي القيادة الأول في العالم في أبوظبي | #سك


.. لحظة قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة




.. نائب رئيس حركة حماس في غزة: تسلمنا رد إسرائيل الرسمي على موق


.. لحظة اغتيال البلوغر العراقية أم فهد وسط بغداد من قبل مسلح عل




.. لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب