الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عتاب

عبد الفتاح المطلبي

2024 / 2 / 27
الادب والفن


ألا تُخبراني عنهمـــا كيــــف أقفرا
من الودِّ حتـى أصــــبحَ الودُّ مُنكرا
تُرى أيّ شيءٍ ينكران وقـد بدتْ
تفيضُ لهم مني المــــــودةُ أبحُــرا
ومني أتت بيــــــضُ النوايا كأنها
ربابٌ على وادٍ جديـــــبٍ ليمطرا
ولستُ أكيلُ النــــــاسَ إلاّ بكيلِهمْ
فشتان ما بين المَجَـــــرّةِ والثرى
أجنب نفسي كيـــــــلَ كلِّ عداوةٍ
وماكنت إلاّ للمَــــــــــوَدةِّ مُؤْثرا
نعم كنتُ قد بالغتُ في الظنّ أنهم
بعينِ الرضا لي ينظران كما أرى
أراني على شُــحّ المودةِ منصفاً
أُبادلُ بالصــــــاعِ المحبينَ بيدرا
وما خامرَ القلب الذي قـد هفا لهم
من الشك أن تغوى وتنفصمُ العُرى
وليسَ عجيباً أن ترى الصخرَ هاوياً
إلى سافلٍ من بعدِ ما كانَ في الذرى
ومن يعلم الأســـــبابَ من بعدِ جهلهِ
سيَعذرُ مضـــــــطرّاً ويعـذلُ منفرا
حنيناً إلى الأيّــــــــــامِ وهي قليلةٌ
أحنُّ وقد أمســـــــى فؤادي مُبعثرا
لقد كنت فيها لا أهــــــــابُ غوايةً
وكنتُ أظنُّ الأمـــــــــرَشيئاً مُقدرا
تجلدتُ حتى قـــد أمِنتُ ولم أخفْ
إذا مرّ ما أقصـــــيتُ يوماً ليُذكرا
ففيمَ يلامُ القــــلبُ وهــــــــو متيَّمٌ
وإنّ الذي أخشى لعمـرَكَ قد جرى
جرى دونَ أن أدري بهِ مثل نجمةٍ
تغيبُ رويداً كلما الصــــبحُ أسفرا
كأن لم تكن يومــــا بذي حجةٍ ولا
بأذنِكَ من ســــمعٍ ولاناظرٍ يَرى
أسامكَ سلطان الهوى سَوطَ عشقهِ
فأيقظ نبضٌ فيــكَ ماتَ وما درى
أدغدغتِ الأحلامُ روحكَ فانبرتْ
تشاغبُ أرواحَ المـــدائنِ والقُرى
وراح يجافيكَ المنـــــام ولم تزل
تؤملُ أن تلقى الأحبةَ فــي الكرى
وتستعذب الآهــــاتِ حتى كأنها
جرت حين تستدعي المدامعَ أنهرا
لقد طار بي طيرُالحوادثِ مسرعا
إلى قمة الأوجـــاعِ يوماً وأشهرا
فلم أكُ إلا صـــــــابراً لا يُريبُهُ
تَجنٍّ ولا خــلٌّ إذا ضلَّ وافترى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة