الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هبطت من آلجو فتلقفها البحر

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 2 / 27
القضية الفلسطينية


لا شك انكم شاهدتم المساعدات الشحيحة التي ارسلتها الاردن بمظلات رباعية وثلاثية. أنزلتها طائرة واحدة فقط، ورمتها في البحر على مسافة قريبة من ساحل غزة، فتوجه إليها الغلابة بالقوارب والزوارق. .
جاءت هذه المساعدات التزويقية في اليوم الثاني والأربعين بعد المئة من المجاعة، أي بعد خراب البصرة، وجاءت لكي تمتص غضب النشامى واحتجاجاتهم على قوافل الدعم اللوجستي التي وفرتها حكومة الأردن لطغيانيل، وجاءت لكي تخلق حالة وهمية من التوازن مع قنوات التخادم الفعّال بين عمان وتل ابيب، وجاءت لتمنح حكومة الأردن ملامح روبن هود وكريندايزر والرجل الوطواط وسوبرمان وكل الشخصيات الكارتونية الخارقة. وجاءت لذر الرماد بالعيون وتجميل صورة الملك. لكنها فتحت عيون المتابعين على تراكمات وازدحامات الشاحنات المحملة بالمساعدات، والتي ظلت محتجزة منذ اسابيع خلف بوابات معبر رفح. .
لكنها جاءت أيضاً بموافقة مسبقة من سلاح الجو الطغيانيلي، وبالتحديدات التي رسموها للأردن، ونقصد بها تحديدات الموقع والتوقيت والارتفاع المسموح به للتحليق ومسارات الذهاب والإياب، وحجم ووزن المواد ونوعيتها وكميتها. كانت التوقيتات محسوبة. فمما لا ريب فيه ان توقف القصف الجوي والمدفعي لم يأت بالصدفة، فالسيناريو معروف ومكشوف ومتفق عليه. .
المضحك المبكي ان الأبواق الموالية للسلطة نفخت في الخبر، ولجأت إلى التهويل والتعظيم والتضخيم، وزعمت ان أسراب الطائرات من طراز C130 انزلت المساعدات السخية بالمظلات، ووزعتها على ضواحي غزة من شمالها إلى جنوبها. وان المؤن والمساعدات التي هبطت على الناس من الجو كانت كفيلة بتغطية احتياجاتهم في رمضان وحتى شوال وعيد الأضحى. .
أما إذا أردتم معرفة الحقيقة فيتعين عليكم الإنصات لصراخ الأطفال وعويل النساء التي نسمعها كل يوم من قنوات الجزيرة والميادين. فالمبالغة الإعلامية شيء وواقع الآلام والأحزان شيء آخر. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-