الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نغمة النسيم فريدة / إشبيليا الجبوري - ت: عن الفرنسية أكد الجبوري

أكد الجبوري

2024 / 2 / 28
الادب والفن


نغمة النسيم فريدة
لا أريد أن أعطي "نخيل البصرة" أو "ميدان التحرير"
إشارات بأنني على قيد الحياة.
نعم نغمة الحزن الكاريبي العميق
له طعم "القصب السكر الكوبي" الطيب.
نغمة؛ لا. رقصة وأكثر.

عندي نغمة ملح حزين في حلقي
لا أطلقها ولا اغصها
نغمة لها صرخة تدفعني إلى الرفس بها
كل روائح الشوارع الكريهة.

إذا تركت المقاهي تركتها، فإنها الشاي الذي
يحرق العشب حيا،
غناء ينزف. له حمل الأجنحة حين يسقط الطير.
علي بالشهيق العميق
علي بالحجارة أن أنبش بها جوفي
أعد لها صرخة كي ألفظها من حنجرتي و لساني
العثور على ملقط صلب عن أقبية تحت الأرض
أو أصوات أخذ دفنها بالجير والملاطات الضخمة
أخذ شهيق عميق؛ نغمة من النسيم الفريد
عن أرواحكم الطروبة.
سأغني صراخي. لم لا.
لماذا لا تنقذ المقاهي مثل هذه الأرواح الرحلة.
نعم سأجوب شوارعك. أشجارك. ونهرك الكاريبي المظلم
نعم أنت "القصب السكر" الكاريبي
لا أريد أن أعطي "نخيل البصرة" أو "ميدان التحرير"
إشارات بأنني على قيد الحياة
بينما من أجل النهر دمي يأتي ويذهب
و"الرطب البرحي " صعود النخيل طيب
صعود فوق "باص الحمل الخشبي" وهبوطا لأنفاسي المجنونة إليك.
رغم أن المغني العجوز قال ذلك وهو محترق،
طالبني أن لا أريد أن أعطيه قبلة أو عون كلمات،
لا، فمي المسكين متمرد بالرفض أيضا
مليء بالصراخ والدم المر.
لأنه كما هو ماء نهر الكاريبي
له لباس طين الكبرياء لدجلة. لا يتدحرج جرفه بطرفة
ولا يقشعر بنسيم الليل مهزوم وتجده الألحان غنجا.
للحزن ألحان و أشجار. وشقاء للنساء..
تجده صراخ الذين يذهبون إلى النهر
لغسيل عذوق التمر والانتظار
أخذ صراخي إلى الذين يمدون ضفيرتي البيضاء إليهن
وهن شبكوها بضفائرهن
أو سعف حصير. أو فرشات بيوت الفقراء لشاي مظلم
وعناق.
نغمة نسيمات تعقد أثارها واحدة
أريد أن أزرع بذور الحب والتحدي
غناء السلام الحق
أن يغطيها مناداة القمر في ليلة واحدة ويغرقها،
دون أن يترك لها صوتي في النهر مقطع لفظي واحد.
أو ألف موجات النهر المتصلة
بما كسرها ضوء القمر هكذا مثل المجداف
التي تنقسم يدفع القارب بين نصفين من ضفائري.
ثم أعود إلى المقهى، أدخل، اذهب إلى الشوارع،
قطع الكلمات منها، ألقط طين "قصب السكر" منها،
وجمع عذوق التمر الكحلي منها.
ونستيقظ بعد النهر صعود تلة أو تلال
مولودين اللحن من جديد من نعاس النهر والنسيم.
دون ذكر علم عفوا! أن كل ما لدي هو محبة للميادين
لـ"ساحة التحرير" والتوكتوك. مسعف الجرحى والشهداء
لدي ما في حقيبتي الطبية "مطببة"
من اليود والحجر الجيري بين الشفاه
حال الفرح للحرية بين الدماء
ولا القدرة على تذكر ليلة أقتحام "الضباع" واستشهاد الاحرار،
الوطن لي في كل بلد حر وشعب شهم،
من الزنازين في الكاريبي. والبرق في ساحة التحرير إلى "أبي الخصيب" في البصرة
ومن جسد أجداد أبي في "الموصل الحدباء". إلى سائر دوحة "نواعير" الانبار…
صراخ … نسمة روح واحدة!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 2/28/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا


.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا




.. دوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ال


.. أرملة جورج سيدهم تتبرع بقميصه في مسرحية المتزوجون بمزاد خيري




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة