الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللاجئون العراقيون في العالم من جحيم العراق + وضع العراق الحقيقي المزري خارج التطبيل المدفوع الثمن + سعي حكومة القناصين الدجالين اللصوص, لاعادتهم قسريا! -3

مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي

(Maxim Al-iraqi)

2024 / 2 / 29
الارهاب, الحرب والسلام


سنتناول هنا مايلي:
3- طبيعة النظام العراقي الحالي وأسس تشكله وأهدافه والى أي اتجاه هو سائر!

الحكومة العراقية الحالية وصلت للسلطة قبل عام وربع في أكتوبر 2022, بانقلاب مطول دبرته ايران بعد ان خسرت ذيولها انتخابات عام 2021 , حيث حصلت ذيولها على نسبة ضئيلة للغاية, وهي افضل انتخابات تمت الإشادة بها عالميا على الرغم من مقاطعة الغالبية الساحقة من العراقيين, وباعتراف المالكي زعيم الاطار التنسيقي الايراني بان المقاطعة وصلت لـ 80% من العراقيين.
أن هذا ينفي اساسا, الشرعية الأخلاقية لتلك الانتخابات, فضلا عن اختفاء شرعية الانجاز وشرعية الأسس الديمقراطية الحقيقية التي تقوم عليها تلك الانتخابات, لان كل الأحزاب الحاكمة تفتقر تماما للديمقراطية في حياتها الداخلية وهي عبارة عن تجمعات للصوص والقتلة والدجالين والافاقين والجواسيس و الفاسدين والإرهابيين! تمارس استنساخ نفسها يوميا مع شراء الذمم والتسقيط واغتيال المرشحين وغير المرشحين المعارضين واستخدام أموال وقدرات الدولة في الحملات الانتخابية.
وفيها يتم الاعتماد على الملايين الذين عينتهم الأحزاب في الدولة وأدت إلى بيروقراطية فساد وترهل وبطالة مقنعة لم تعرفها أي دولة في العالم, وبلغ عدد موظفي الدولة الآن حوالي 4 ملايين موظف لبلد سكانه هم حوالي 44 مليون نسمة, وهناك ملايين اخرى من المتقاعدين ومتلقي الرعاية الاجتماعية من العاطلين والمرضى في بلد يفتقر لأي وسائل انتاج او مصانع او مزارع أو نتاج سياحي وتجاري, يعتد بها قياسا للأموال الطائلة المتوفرة!
كل ذلك قد حدث ويحدث من أجل الاعتماد على الواردات الإيرانية الرديئة, و دعم للمشروع الايراني التوسعي على حساب مصالح العراق!
ولم لم يكن العراق رئة النظام الفارسي لما تورط أكثر في مجابهة امريكا والغرب والعرب!
ولما خسر الإطار التنسيقي الايراني انتخابات أكتوبر 2021 عمل على الاعتراض على النتائج لانها مزورة وهذا الأمر يتكرر كل انتخابات حتى يجلس الفائزون مع بعضهم بعد أشهر طويلة اخيرا ويتقاسمون الأصوات من جديد! كما تتقاسم المافيات الأسواق والمناطق!
وعمل الاطار التنسيقي الايراني باساليب خبيئة شملت زج الحشد الشعبي في التظاهرات , ومن لا يأتي يقطع راتبه وهو عمل مخالف للقانون لان القوات المسلحة ممنوعة من لعب أي دور سياسي, وأعمال عنف وقتل وخطف وتم تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة وإيقاف الحياة في العراق لمدة عام وتم إصدار قرارات خطيرة من القضاء الذي تسيطر عليه إيران كما حال كل سلطات العراق واجهزته الامنية والعسكرية ووزارته!
وفي عام 2003 بعد الاحتلال, تمكنت تلك الذيول من السيطرة الامنية والسياسية والاقتصادية على العراق بعد حل الجيش العراقي والاجهزة الامنية من قبل بريمر الأمريكي وتم مطاردة وقتل وتشريد كل كفاءات العراق ونخبه في حرب انتقام غذتها إيران وعلى مراحل.
وبعد الانتخابات الاخيرة وبعد تهديد الفائزين بالقتل والصواريخ لاربيل واستعراضات القوة والتهديد في الانبار وغيرها, والتهديد بحرق العراق, انسحب مقتدى الفائز وترك العراق لهم في أعظم خطأ تاريخي, ليشكلوا حكومتهم المنفردة, بعد أن قدموا تنازلات مهينة لبرزاني وجماعة الحلبوسي وجاء ذلك بعد مجازر ارتكبت في الخضراء ضد المتظاهرين الصدريين!
وعادوا بعد ذلك للتحالف مع الحلبوسي والبرزاني وقد وصفهم من قبل بأنهم صهاينة سعوديين امريكان الخ
ولما استتب لهم الأمر بعد عام من الحكم, وشفط كل ما يمكن شفطه وإجراء تغييرات خطيرة في القوات المسلحة وتقوية الحشد الشعبي, ذخرهم وحاميهم عند الملمات, وقد تمركزوا في الدولة وبعد سلام شامل مع (المحتل ) الامريكي , عادوا الى الاعيبهم القديمة وعادوا للحرشة والاستهتار تجاه الحلبوسي وبرزاني والامريكان على حد سواء!
لقد بلعوا لقمة ضخمة لم يكونوا يحلمون بها مطلقا, وكانوا بحاجة للهدوء, ليتمكنوا من بلعها على مدى عام كامل!
ومن قبل حدث تفجير الضريح الديني عام 2006 في سامراء كان بتدبير من ايران من اجل بدء حرب أهلية, وقد مارست القوى الايرانية أعمال قتل بالجملة وسقوط الموصل عام 2014 بسبب الفساد وسوء الادارة والطائفية, كان عملا مدبرا من إيران ولذا لم يتم معاقبة أي مقصر من الأعلى للأسفل بعد هذا الحدث الجلل والكثير من أعمال القتل والتفجير سنوات الإرهاب كانت ايران تنفذها بالسيارات المفخخة والقتل والتدمير والنهب حتى تجد موطئ قدم قوي لها وتلك الفلسفة قديمة ومعروفة, ويتم تلفيق التهم للارهاب الذي صنعته ايران وكانت تحتضن عناصر القاعدة وتدريبهم كما فعلت سوريا انذاك!
الى الحد الذي قدم نوري المالكي طلبا دوليا عام 2009 ضد نظام بشار الأسد بسبب تورطه في أعمال الإرهاب ضد العراق!
وقامت أمريكا بعد عام 2003 بتشكيل قوات جديدة دمج بها كل عناصر المليشيات وراحت تلك تتقوى وتتوسع لحد ان السيطرة التامة أصبحت لها الآن وذلك بقرارات اتخذها الحاكم الامريكي في العراق السيد بريمر!
إن القوى التي شكلت الحكومة الهزيلة في أكتوبر 2022 هي نفسها التي مارست الفساد والإرهاب والتخريب والنهب المنظم طول الفترة من عام 2003 وهي التي قمعت ثورة أكتوبر العراقية عام 2019 وقامت باحد اكبر المجازر ضد المتظاهرين العزل وهم من خيرة شباب وشابات العراق وباساليب بربرية لامثيل لها من القتل والقنص والخطف والتعذيب والتهديد والتشريد بأوامر مباشرة من إيران وقائد الحرس الثوري وفيلق القدس الايراني قاسم سليماني.
إن تلك القوى هي نفسها من تنهب موارد العراق خدمة للاجندة الايرانية, باموال العراق الطائلة المنهوبة يجري بناء الماكنة العسكرية والنووية الإيرانية وبتلك الأموال تم بناء قدرات حماس التي فجرت الشرق الاوسط في 7 أكتوبر الماضي.
ويتم تمويل كل المليشيات الايرانية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين من أموال العراق.
وفي ذات الوقت يجري تدمير ممنهج في العراق للبيئة والأراضي الزراعية والصناعة والتعليم والفن والثقافة, ونشر المخدرات وزيادة النسل تجنيس الإيرانيين والباكستانيين والافغان والأكراد من دول الجوار وتم إحداث تغييرات ديموغرافية خطيرة في العراق ويتم قطع كل روافد الأنهار من إيران تحت صمت حكومي مرعب.
ويستولي الحرس الثوري على اراضي كبيرة في العراق مثل جرف الصخر وفي ديالى والمناطق الغربية وقرب السعودية وغيرها وهي مناطق مقفلة لايدخلها احد يجري فيها إنتاج الاسلحة الخطيرة والمخدرات وكل وسائل التخريب والقتل ولا تتمكن حتى الدولة من دخولها!
وتقوم شركة المهندس التابعة للحشد بشراء الأراضي قرب الحدود الايرانية باموال العراق لضمها الى ايران مستقبلا, في استنساخ لما كان يفعله الصهاينة في فلسطين قبل قيام دولة إسرائيل!
ويجري إنتاج قوانين جائرة لامثيل لها في تاريخ العراق من منع صناعة وتجارة وتناول الكحول الى قمع الحريات الى معاقبة المفطرين في رمضان الى معاقبة من ينتقد النظام ورموزه بالسجن الطويل والغرامات إلى أشهر كاملة تتوقف فيها الحياة من أجل تظاهرات دينية لا نفع منها والهدف منها هو التحشيد الاعلامي للنظام والمشروع الإيراني ويتم فيها إنفاق مبالغ مهولة من ميزانية الدولة وتفتح الحدود للملايين من الخارج بلا ثمن لتخريب العراق وتدميره ومن ثم تبقى أعداد مهولة فيه للعمل او لاغراض مخابراتية.
وبعدها يبقى عدد كبير من هولاء في العراق للعمل ومزاحمة العراقيين أو الاستجداء في الشوارع, إن من المهم للنظام والماسونية التي جاءت به ان يظهروا أمام الشاشات ملايين من الزوار لدعم مشروعهم التخريبي التوسعي تجاه امة العرب والاسلام! مع الاكل والمشرب والطبابة والنقل والنوم المجاني!
وهكذا هي سياحة العراق السلبية ويمكن الاستفادة من تلك المناسبات بجمع مليارات الدولارات من الزوار كما تفعل السعودية!
ويتم على قدم وساق انتاج اجيال متخلفة جاهلة تقاد وفقا لارادة رجال دين الذين حلوا على العراق والمنطقة كأنهم قادمون من 1400 عاما! ويتم زيادة السكان بنسب خرافية مع تناقص الثروة القومية والمياه والكهرباء والزراعة والصناعة نسبة لعدد السكان أو أنها تتناقص بشكل مضطرد.
لاينتج العراق اليوم شيئا وكل ثروته هي من بيع النفط فيما يستورد لأول مرة في تاريخه الغاز والمشتقات النفطية والمنتجات الغذائية المسمومة بالمبيدات والسيارات الرديئة وغير ذلك من إيران.
ان العراق في ظل هذا النظام هو بلد فاشل بامتياز!
وأصبحت بذلك أفضل مدن العراق التاريخية عبارة عن مزابل ومنازل مرصوصة تفتقر للمساحات الخضراء و الخدمات والنوادي ووسائل النقل العام وتتكدس فيها أعداد خرافية من البشر.
ويزداد تعاطي المخدرات التي ترسلها إيران بعد منع الكحول, وتزداد الجرائم والغش والتدليس والاحتيال والسرقات والتخريب وتتقوى العشائر البدائية و مافيات وتجار المخدرات والمهربين المندمجين مع المليشيات الايرانية الحاكمة, باحدث الاسلحة لتواصل حروبها مع بعضا وتدمر الحياة وسط صمت حكومي مذهل!
ويتم قتل وتشريد وتدمير كل عقول وادمغة الامة الحية بشكل ممنهج ويتم استبدالهم بأكثر العناصر تخلفا وهمجية في العراق!
في الوقت الذي يحتاج العراق الى ملايين من الشقق وعشرات الآلاف من المدارس ومئات من المستشفيات والالاف النوادي والحدائق والمتنزهات والمناطق الخضراء ووسائل نقل متقدمة, يتم استيراد أعداد مهولة من السيارات الايرانية الملوثة للبيئة جعلت الازدحامات امرا لايطاق يدمر الحياة ويلوث كل شيء من التربة الى الماء والهواء إلى الضوضاء التي تعتبر جزء من الملوثات!
ويقوم النظام بمشاريع فك الاختناقات المرورية, بأسعار خرافية ودون مناقصات لمن هم مقربون من الطغمة الحاكمة من أجل نهب احتياطات العراق من العملة الصعبة! ومن أجل استيرادات ضخمة جديدة من السيارات ومشتقات النفط لتلوث البيئة وتزيد الازدحامات من جديد! بدلا من منع استيراد السيارات ومنع تحول مواطن من مكان لاخر دون ان يكون لديه سكن نظامي كما تفعل كل دول العالم والبشر الأسوياء!
ويتم السماح للمليشيات والعصابات بالاستيلاء على أراضي الدولة والأراضي الزراعية وبيعها للناس لتشييد منازل باسعار خرافية وجرى الآن في ظل الحكومة الحالية تمليك اللصوص تلك الأراضي بلا مقابل تقريبا في تشجيع للاخرين على نهب مقدرات الدولة.
ويجري الان طمر شواطئ الأنهار من بعض قادة الاحزاب والمليشيات وأعضاء مجلس النواب في مخطط رهيب لتعطيش وتخريب البلاد.
اما الامطار الكثيفة فتتحول بواسطة الطغمة الحاكمة الى البحر لتدفع اللسان الملحي بدلا من بناء سد على شط العرب, أو يجري بدلا من خزنها في الثرثار لاستخدام الصيف رميها في الاهوار لتجف في الصيف بفعل سعة مساحاتها وقلة عمق المياه فيها!
ويجري وفق العرف الديني شرعنة سرقة أموال الدولة وممتلكاتها واراضيها مقابل ان يتم دفع خمس المنهوبات لرجال الدين وأكثرهم من غير العراقيين الذين يسيطرون على المدن المقدسة في كربلاء والنجف!
بحيث حولوا عامة الشعب الى لصوص ومرتشين يعملون بارادتهم على تدمير بلادهم وفق المنطق الديني!
فيما تزداد اعمال الكراهية ضد الأقليات الدينية, فبعد أن تم في القرن الماضي تشريد اليهود جرى في العهد الحالي تشريد المسيحيين والصابئة والايزيديين!
وتضمحل الحياة وينتشر الفقر والفاقة والعوز والجهل والمرض والسرطانات.
ويستمر منهج ثقافة الدجل والأكاذيب الدينية التي حولت رجال الدين الى مهازل ومصدر للفكاهة والتندر أمام العالم.
ولا يقوم النظام ببناء أي قاعدة زراعية او صناعية او تجارية او سياحية بل أن العكس يحدث من تدمير ممنهج لما تبقى من ذلك من أجل خدمة المشروع الإيراني في العراق والمنطقة القائم على الحقد والتدمير من السيطرة!
وقد أنتجت الطبقة الحاكمة في العراق بسبب فسادها وتواطئها أجيال من الفسدة والارهابيين وآخرها داعش التي تهدد العالم وستقوم بإنتاج ما هو أكثر من ذلك مستقبلا!
وتستمر في العراق حملات القمع الممنهج ضد المعارضين وشراء الذمم ووسائل الإعلام والمواقع الالكترونية باموال العراق.
وبعد عام من تشكيل الحكومة بادارة السوداني نكل عن كل وعوده وكتاباته السابقة حول سعر صرف الدولار والانتخابات المبكرة والربط السككي مع إيران ودعم القادة العسكريين الوطنيين, ويتم فقط الان انهاء احتياطات العراق من الدولار التي تم جمعها بسبب زيادة أسعار النفط بسبب الحرب الاوكرانية وعدم اقرار الموازنة لعامين سابقين! عبر بيع الدولار للأحزاب والمليشيات الحاكمة لتعود لبيعه في السوق السوداء وتربح الكثير وقد قدرت ما تمكنت تلك الجهات من ربحه هو مبلغ 10 مليار دولار خلال حكم السوداني خلال عام ناهيك عن سرقة النفط الخام وعن منح شركات النفط الأجنبية نسبة كبيرة من سعر النفط ودفع فوائد القروض الدولية وكلا الأمرين هو ما يبقى العالم صامتا عن هذا النظام, كما صمت عن قمع الثورة العراقية وعن فساد وارهاب النظام إلى الحد أنه لم يجري في دول أوروبا تصنيف الحرس الثوري وذيوله في العراق كمنظمة إرهابية, وتلك المليشيات باوامر من ايران هي التي ضربت اسرائيل مؤخرا بالصواريخ في عمل من أعمال الحرب الذي يجب أن يقرره البرلمان بأغلبية الثلثين! وموافقة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.
ويجري الآن استبدال الغاز الايراني الغالي سيء النوعية غير معروف الكمية بنفط عراقي خام ويقولون انه نفط اسود كذبا!
ان الصمت على هذا النظام والاستهانة بدماء وأموال ومستقبل العراق يمثل خطرا داهما على البشرية أن الدور سيأتي على الآخرين تباعا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -