الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور مشهود في فضح نظام ولاية الفقيه

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 2 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


ليس هناك من وصف يمکن أن ينطبق على الاوضاع الوخيمة التي يعاني منها النظام الايراني الامرين، إلا بوصفها على إعتبار إنها"الايام التي تسبق سقوط النظام"، إذ أن الطغمة الدينية الدموية والمتجردة من کل أنواع القيم والمبادئ الانسانية والحضارية وبعد أن قامت بإستخدام کل مافي جعبتها من الاساليب والطرق والممارسات القمعية التعسفية بحق الشعب الايراني، فإنها تقف اليوم عند مفترق الحسم حيث صارت هذه الطغمة الاستبدادية تعرف بأن الظلم والقمع والاستبداد مهام بلغ فإنه لايستطيع أبدا أن يدفع شعبا للرکوع والاستسلام والتخلي عن إرداته الحرة الابية.
الطغمة الدينية الحاکمة في طهران، وبعد إعلانها حربها الشعواء على الشعب الايراني من خلال سعيها لجعل نظام ولاية الفقيه أمرا واقعا لابد للشعب الايراني من تقبله، فقد کانت للوقفة الثورية المبدأية لمنظمة مجاهدي خلق ضد فرض أطروحة نظام ولاية الفقيه وإعتبارها ديکتاتورية بلباس وغطاء ديني هدفها مصادرة حرية الشعب الايراني وإرجاع إيران الى القرون الوسطى، ومع إن المنظمة وکما صار يعرف العالم کله، قد دفعت ثمنا باهضا جدا لموقفها هذا النظام حيث قدمت 120 ألف شهيدا، لکن دماء الشهداء لم تذهب هدرا وأثمرت عن نشر وعي سياسي ـ فکري يکشف ويفضح أکاذيب هذا النظام ومشبوهية وقرووسطائية أفکاره وقيمه التي يدعو إليها وهذا الامر لم يقتصر على الشعب الايراني وإنما تعداه الى شعوب المنطقة أيضا الى جانب إن ماحصل في الانتخابات الاخيرة التي جرت في الاول من مارس والرفض الشعبي الواسع لها، قد أثبت بأن الاوضاع في إيران تسير بإتجاه التغيير ولا مناص من ذلك.
إستمرار المواقف الثورية الرافضة لأطروحة نظام ولاية الفقيه الاستبدادية لم تعد تقتصر على إيران بل إنها إتخذت بعدا إقليميا وعالميا وهو مايعني بأن منظمة مجاهدي خلق قد حققت إنتصارا سياسيا ـ فکريا باهرا لايمکن التقليل منه أبدا على النظام الايراني ونجحت في کشف وفضح ماهية ومعدن هذه الاطروحة المعادية للإنسانية والحضارة، وإن مايجري اليوم لهذا النظام وماقد وصل إليه من أوضاع مزرية وبائسة ماکانت تحدث أبدا لولا الارضية والاجواء التي توفرت لها بسبب من نضال مجاهدي خلق والتضحيات الکبيرة جدا التي قدمتها بهذا الصدد.
النظام الايراني وهو يعيش أيامه الاخيرة فإنه يسعى بکل الطرق والاساليب من أجل التأخير بعملية سقوطه لعله کما يظن ويتمنى عبثا ومن دون سدى أن يجد طريقا ووسيلة وسبيلا للخلاص والنجاة بجلده وعدم إستقرار في مزبلة التأريخ، ولکن من دون أدنى شك فإن ذلك هو المستحيل بعينه لأن کل الظروف والاوضاع الذاتية والموضوعية قد توفرت وتهيأت لإسقاط هذا النظام وإن الشعب الايراني والعالم بإنتظار ذلك على أحر من الجمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل