الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذئاب البشرية وفوضى القرن

قاسم محمد الياسري
كاتب وباحث

(Qasim-mahmad - Alyesri)

2024 / 2 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


د-قاسم محمد الياسري بدايات القرن العشرين الماضي وصف بعصر الاستعمارأما القرن الحادي والعشرين وصف بعصر الفوضى والارهاب وهو الاكثر دموية .ذئاب بشريةخلقت الفوضى الدموية وعمت ابشع مجازر القتل والتهجير والترهيب والتشريد والتصفياتالجسدية التي بقيت وستبقى وصمة عار للفكر الانساني في ألفيته الثالثة بتخطيطوتنفيذ شياطين تتسابق لتتلذذ بسفك الدماء وازهاق الارواح ونشر الرعب والهمجية التيلم يشهد التاريخ لها مثيلا.. فاتضح ان الذئاب البشرية وخاصة التي تحمل الصبغةالدينية اشد فتكا وشراسة من الذئاب الحيوانية بغرائزها العدوانية الطائشة وامعانهابسفك الدماء وتماديها في التجرد من عقيدتها ودينها وتنصلها من الاخلاق الانسانيةوقد فقد الامن والامان والامل والاستقرار واتسعت الفجوات المصطنعة بين ابناءالمجتمع واصبحت الفوضى قاعدة عامة تتسع بحيث اعطت ذريعة لعودت المستعمر واطماعهفاصبح الاستقرار مسألة استثنائية ويوم بعد اخر اخذ المجتمع يفقد بوصلته كقطعان الاغنامتتوارث غبائها وخوفها اما الساسة تربية الاستعمار كالذئاب التي توارثت احقادهاوشرها لِتَبقى مُستَحكِمَةً بِقطعان المجتمع وكأننا في حتمية لا مفر منها في مجتمعقطيع الأغنام أصبح واقع حال في مدركات العقل البشري وفي اجتماعية الانسان كنتيجة واقعةلغياب الراعي الحكيم النزيه والعادل فتشرذم المجتمع وتمزقت اوصاله بوجود ربيبينالغرب المتسلطين والمتحكمين بمقدرات المجتمع والمتاجرين بالدين في هذا الزمن الذيعم فيه فقدان السلوك السوي وانعدام الضمير وانتشرت مافيات الفساد وتجارة المخدرات وغسيلالاموال وغابت الاخلاق الدينية والعقائدية وتسلطت الذئاب فهل سمعتم للذئاب ضمير أودين .. ذئاب تتسربل بثوب الدين فتقتل وتدمر قوة العدل والايمان التي يبحث عنهماالحق والدين الضمير.. هذا ليس لغز بل هو ذروة الواقع الذي نعيشه حيث استبدلت فيه نعمةالايمان والعدل بذئبية الانسان لاخية الانسان وساد الفساد عبر إدعاء الفضيلةالمغشوشة وخدعة التدين . فالمعروف ان الدين تسام يردم الهوة بين الارض والسماء حيثيوقف أنسنة الإله وتأليه الإنسان .. والذئاب لا تستقوي الا بمهاوي العداوات والفسادوضعف الايمان وتجارة الممنوعات والمحرمات حيث الظلمات فتبتلع الالوهية وتعمي بصيرةالبشرية . وهكذا يبقى المجتمع كالأغنام المرعوبة دائما وفي هلع لحين يعترف مجبرا انتلك الذئاب هي وحدها خلاصه فيخضع لها مضطرا.. هكذا هو قدر مجتمعنا اليوم بهذهالرجاسة للأسف جدران من الخوف زرعتها فينا اوهام محميات الذئاب التي جاءت منالشتات مع المحتل وتكاثرت لتكون حاضرة بيننا والمتحكمة فينا .. اذا متى نعي هذهالحقيقة ونهدم جحود الذئاب في عقر أوكارها بعمق الايمان كي تترسخ جذور مجتمعنا فيارض الوطن وسمائه وبأخلاق الدين الصادقة .عندها لا أوكار للذئاب ولا أبواب لجحيم جماعةالشتات المتسلطين تقوى علينا وساعتها حقا نحن والأجيال القادمة من أبنائنا وأحفادناسيكونون مجتمع متماسك مؤمن متسامح يسوده العدل والحق والانسانية ويعود الايمانبضمير الينا كما نحلم به ان يكون وطننا الذي يسوده العدل والحق وحرمة الدم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صنّاع الشهرة - تعرف إلى أدوات الذكاء الاصطناعي المفيدة والمج


.. ماذا وراء المطالب بإلغاء نحر الأضاحي في المغرب؟




.. ما سرّ التحركات الأمريكية المكثفة في ليبيا؟ • فرانس 24


.. تونس: ما الذي تـُـعدّ له جبهة الخلاص المعارضة للرئاسيات؟




.. إيطاليا: لماذا تـُـلاحقُ حكومة ميلوني قضائيا بسبب تونس؟