الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجاسوسان ، من سد النهضة إلى رأس الحكمة

عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)

2024 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الجاسوسان، من سد النهضة إلى رأس الحكمة
علاقة طويلة وثيقة ربطت السيسى بمحمد بن زايد ، علاقة تميزت بالتدهور المستمر للإقتصاد المصرى رغم التدخل البطولى المزعوم والمستمر أيضاً لإنقاذ ذلك الإقتصاد المنكوب بشركات الجيش والصناديق السيادية والبعد عن الإنتاج والهدر العمرانى غير الضرورى وغير المطلوب ، علاقة تبعية جاسوسية غريبة بدأت سنة 2014 فى القاهرة لأول مرة أثناء مشاركة بن زايد ، الجاسوس الكبير ، فى حفل تنصيب السيسى( الجاسوس الصغير) رئيساً والذى بعده مباشرة طلب السيسى التوسط فى ملف سد النهضة ، وبالفعل بدأت المفاوضات السرية برئاسة رئيس المخابرات المصرية فى ذلك الوقت خالد فوزى ، وبين الرئيس الإثيوبى ديسالجين ووزير خارجيته تادروس أدانوم ، ومستشار بن زايد ، محمد دحلان القيادى المطرود من حركة فتح ، حتى إنتهى الأمر بالتوقيع على الإتفاقية الكارثية فى مارس 2015 فى الخرطوم بين السيسى والبشير وديسالجين ، كل ذلك دون الإشارة إلى أى لقاء مباشرمتعلق بتلك المفاوضات بين السيسى وبن زايد،،،
وحوالى نفس السنة 2015-2016 تم توقيع إتفاقيات إنشاء العاصمة الإدارية المصرية الجديدة بين بعض شركات الجيش المصرى وشركة إعمار الإماراتية، والتى إنسحبت منها الشركة الإماراتية فيما بعد ، لكن المشروع إستمر ومعه بدأت مسيرة إستنزاف السيولة التى أدت إلى الوضع الإقتصادى الكارثى التى تعيشه مصر اليوم ، تبعاُ لتقرير صندوق التقد الدولى ، ضربتان قاتلتان مرة واحدة ، فقدان النيل بلا داعى و هدر السيولة بلا ضرورة ،،،
بعد ذلك بدأت لقاءات السيسى وبن زايد تظهر فى العلن ، حتى وصل عدد مرات لقائهما إلى أكثر من أربعين لقاء حتى اليوم ، كما بدأت الإمارات سياسة دعم مصر المالية فى منح وقروض متوالية مقابل وراثة الدور المصرى فى المنطقة وتوجيه سياستها وفقاً لمصالحها حتى توقفت فجأة فى السنتين الأخيرتين وبدأت سياسة شراء الأصول المصرية ، أو بعض أسهمها ، بدلاً من القروض والودائع ، فبدأت بشراء الأصول المصرية الرابحة ، ومنها بعض أسهم حقول الغاز فى المتوسط وخاصة حقل ظهر العملاق الذى إختفى من الوجود فجأة ، رغم ماأثير حوله من ضجيج إعلامى عند إكتشافه ، حصة من البنك التجارى الدولى ، وشركة فورى لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإليكترونية ، وشركات أبوقير للأسمدة وموبكو للأسمدة ، والإسكندرية للحاويات، وبنك هرمس الإستثمارى، وسوديك للتطوير العقارى، وآمون للأدوية، وفكرت حتى فى شراء نصف أسهم قناة السويس ، الهدف الأكبر ، لكن الجاسوس الصغير لم يستطيع المضى فى التنفيذ بسبب المعارضة الشديدة من الرأى العام المصرى فتتحول بدلأً من ذلك إلى مشروع رأس الحكمة ، والذى يشمل معظم الساحل الشمالى المصرى بما فى ذلك مدينة العلمين الشهيرة ،والذى تم التوقيع عليه منذ أيام ، بالأمر المباشر كالعادة ، بدون المناقصات القانونية المتبعة فى كل عروض الإستثمار المحلية والدولية، مائة وسبعين مليون متر مربع سواحل تطل على جنوب أوربا ، مشروع ضخم يضع علامات إستفهام السياسة قبل علامات إستفهام الإقتصاد؟
إنها علامات إستفهام سياسات إسرائيل والإمارات وصلح إبراهيم المشؤوم ، تصفية القضية الفلسطينية وإضعاف مصر ووراثة دورها وثرواتها التى لم يعرف أهلها إستثمارها ، بدءً من طعنها عند منابع النيل جنوباً بإ شراف الجاسوس الكبير وتواطىء الجاسوس الصغير ، ثم المضى صعوداً حتى الإستيلاء على سواحلها شرقاً وغرباً ، إسرائيل تستولى على غزة وتتوسع فى سيناء الموعودة وسواحل مصر الشرقية ، والإمارات تستولى على سواحلها الغربية عند رأس الحكمة وأخواتها ، زحف اليمين الإسرائيلى التوراتى المجنون ومحمد بن زايد الجاسوس الكبير ، وغرام محموم بالوصول إلى البحر المتوسط والإستيلاء على حقول الغاز فى جنوبه والإطلال على القارة العجوز موطن الثروة والنفوذ ومسرح التاريخ الأكبر، لتصل بذلك قصة الجاسوسين التى بدأت قبل عشر سنوات ذراها ، بالفلسطينين خارج الوطن ، والمصريين خارج التاريخ ،،، وتمت المهمة ،،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال