الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل اصبحت ليبيا جسر لدعم جيش صهيون بشريا؟!!!.

فاضل عزيز

2024 / 3 / 1
القضية الفلسطينية


. 20 فبراير 2024م
منذ أزيد من شهرين بدأ ظهور مجموعات من الأفارقة يحملون ملامح سكان القرن الأفريقي، أي أثيوبيا و اريتريا، بدا ظهورهم في شوارع المدن الليبية ، خاصة الساحلية منها، ملفتا للنظر.. وقد لفتت هذه الظاهرة نظري، إذ لا يكاد حي من أحياء المدن الساحلية الكبرى مثل طرابلس ومدن أخرى يخلو من وجود هؤلاء الاريتريين او الأثيوبيين الذين يبدون في صحة جيدة وفي عمر الشباب ويقيمون في بيوت مرتفعة الأجرة يعجز بقية المهاجرين الأفارقة الذين تغص بهم المدن الليبية عن استئجارها، وهو ما يلفت إلى أن مغادرة هؤلاء الأثيوبيين لبلادهم لا يعود لأسباب اقتصادية كما بقية المهاجرين الأفارقة الذين يعانون من حالة فقر مدقع دفعتهم للهجرة وترك بلدانهم..
حاولت أكثر من مرة إجراء حوار مع هؤلاء الشباب لمعرفة أسباب وجودهم في ليبيا، خاصة و أن مظهرهم الصحي الجيد، و ترددهم على الأسواق و المقاهي وعدم ممارستهم لأي أعمال، أثارت في نفسي تساؤلات عن سبب وجودهم في ليبيا، إلا أنهم كانوا يتهربون و يرفضون الحديث معي ..
ساورتني شكوك في أن يكون هؤلاء من يهود الفلاشا الذين غررت بهم الدعاية الصهيونية للهجرة الى فلسطين المحتلة، وهذا ما أكده لي مصدر مطلع له علاقة بمراقبة المهاجرين الأفارقة .. فظاهرة موجات الأفارقة الذين يحملون سيمات سكان القرن الأفريقي وكلهم في عمر الشباب أي لا تتجاوز أعمارهم العشرينات ولا تبدو عليهم آثار الفقر او الجوع، يؤكد أنهم مختارين من قبل جهات متخصصة لتجنيدهم في المؤسسة العسكرية الصهيونية التي تعاني من نقص ملحوظ في المجندين بعد مغادرة آلاف الشباب اليهود لفلسطين المحتلة حتى لا يكون مصيرهم مثل مصير أصدقائهم الذي قضوا في طوفان الأقصى..
و معروف ان ليبيا بعد تغيير فبراير و تبديد وتفتيت كل مؤسسات الدولة الأمنية الحقيقة الفاعلة، أصبحت معبرا للمهاجرين الأفارقة الراغبين في التوجه الى أوروبا أو أي منطقة يحصلون فيها على مصدر رزق لعائلاتهم التي تعاني فقرا وجوعا سرمديا منذ عقود، و بالتالي تكون ليبيا التي لا وجود فيها لدولة مؤسسات أمنية فاعلة، هي المعبر الآمن لهؤلاء الاريتريين و الاثيوبيين الذين غررت بهم الدعاية الصهيونية و الغربية و أغرتهم بمرتبات خيالية لسد الفراغ والنقص الخطير الذي بدأت تعاني منه المؤسسة العسكرية الصهيونية ..
و لا استوعب ان هذا الصنف من المهاجرين الافارقة الذين لا يحملون اية مظاهر تدل على الفقر، و لا يمارسون أي اعمال و يتجمعون في المقاهي و ينفقون اموال ملفتة لا تثير إهتمام الأجهزة المنية في الحكومة الليبية، خاصة أن هناك من قال لي أن هؤلاء الاثيوبيين من يهود الفلاشا، و أنه سأل احدهم كان قريبا منه في احد المقاهي عما إذا كان من يهود الفلاشا؟ فرد عليه بتبجح : نعم أنا من يهود الفلاشا و سأذهب الى "اسرائيل" للدفاع عنها!!!
--------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليبيا تحت الاحتلال
محمد عبعوب ( 2024 / 3 / 1 - 09:01 )
ليبيا منذ ازيد من عقد من الان واقعة تحت سيطرة نظام استعماري متطور، أدواته ليبية تعمل بعلمها او بجهل لخدمة تحالف استعماري تقوده امريكا، وبالتالي لا نستغرب ان تتحول ليبيا الى داعم لـ (اسرائيل) فحكومتها تدار من واشنطن ولندن وباريس، وليس لشعبها الغارق في صراعات قبلية و جهوية وفي طوفان حياة استهلاكية أي اهتمام بما يجري من سياسات وراء أبواب مغلقة تتعارض وقناعاته..

اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا