الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في كتاب جولة في دهاليز مظلمة للسيد محمد حسن الكشميري

محمد ساجت قاطع

2024 / 3 / 1
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


محمد حسن الكشميري الرضوي، من خطباء المنبر الحسيني المخضرمين، امثال الشيخ الوائلي، والمقدسي وغيرهم، وهو ينحدر من عائلة علمائية مرجعية، في النجف الاشرف، وهو على كل حال يعرف اروقة النجف وازقتها وخباياها جيدا، ويعرف ما يدور بها كل المعرفة، خصوصا ما يدور في اروقة الحوزات والمرجعيات الشيعية الدينية، فهو ابن هذه البيئة وربيبها، وهو حينما يتكلم عنها، أو يذكر الحوادث التي جرت فيها، فهو ليس دخيلا عليها، فلا أحد يستغرب معرفته بهذه الخبايا والاسرار والدهاليز! ..

يتكلم الكشميري في كتابه هذا عن موضوع، وهو الطريقة التي تدار فيها المرجعية الدينية، ومن يسيطر على القرار فيها، ومن يتحكم بواردات الاخماس الشرعية، ومن يحدد موارد صرفها، ومن يعطي الوكالات الشرعية لتمثيل المرجعية الدينية، والأهم من هذا كله كيف يتم تنصيب المرجع الأعلى للطائفة، ومن هي الجماعة المسؤولة عن ذلك، ومن يقف خلف هذه الجماعة، وما هي الشروط التي تضعها هذه الجماعة على من تعرض عليه الترشح للمرجعية، وغيرها الكثير الكثير..

كل هذه التساؤلات تمثل اروقة ودهاليز مظلمة، تخفى على غالبية الشيعة وعوامها، فهم لا يملكون تجاه المرجع سوى الطاعة العمياء والتقديس ودفع الاخماس الشرعية واثلاث الموتى، لكنهم لا يعرفون شيئا عن تلك الدهاليز المظلمة، في حين أنها لا تخفى على اشخاص من امثال الكشميري ممن ولدوا لعوائل دينية وعلمائية ومرجعية، وتداخلوا ودخلوا في الحوزات الدينية وبيوتات المراجع، وهم كثيرون ولكن من النادر ان يكون منهم شخصا جريئا وشجاعا كالكشميري، تدفعه جراءته وشجاعته ان يتكلم ويخوض في هذه الدهاليز المظلمة، ويكشفها للناس والعلن، لان الحديث في هذه الموضوعات ومحاولة كشفها تمثل خطرا كبيرا على شخص وحياة من يقدم على ذلك.. وشكرا.


✍️محمد ساجت السليطي..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معرض -إكسبو إيران-.. شاهد ما تصنعه طهران للتغلب على العقوبات


.. مشاهد للحظة شراء سائح تركي سكينا قبل تنفيذه عملية طعن بالقدس




.. مشاهد لقصف إسرائيلي استهدف أطراف بلدات العديسة ومركبا والطيب


.. مسيرة من بلدة دير الغصون إلى مخيم نور شمس بطولكرم تأييدا للم




.. بعد فضيحة -رحلة الأشباح-.. تغريم شركة أسترالية بـ 66 مليون د