الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها السوريون ... إتفقوا قبل أن تنقرضوا

شكري شيخاني

2024 / 3 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


كانت اخر اغنية للفنان الراحل عبد الحليم حافظ قارئة الفنجان وكأن الشاعر الكبير الراحل نزار قباني يقصد فيها سوريا .واشتياق اهل سوريا لحظان الراحة والهدوء والاطمئنان حيث يقول فحبيبــة قلبك يا ولدى نائمــــــة فى قصـــــر مرصــود

من يدخل حجرتها من يطلــب يدها من يدنــو من سور حديقتــها

مـــن حــاول فك ضفائـرها مفقــود... رحم الله الشاعر الكبير قباني والفنان العظيم عبد الحليم حافظ .
على مايبدو أن نزار قباني كان يردد بأن طريقنا الى الحل وانفراج الازمة لازال مسدود مسدود ..وبات السوري ينام على التفاؤلات والتنبؤات والتحليلات ....ويصحو على اخبار الكوارث وتوالي الازمات والبطاقات الذكية والتي شملت الرغيف... والمؤلم صراحة عندما يتواجه وجها" لوجه المعارضة والنظام طبعا برعاية طرف ثالث اقول ان المؤلم هو ان ترى كمية الكراهية والحقد في عيون الطرفين وفي السنتهم ورغم مرور 13 عام على من عمر الازمة السورية ولكننا نرى ..كم هائل من الحقد الدفين والضغينة والبغضاء
..وصدق من قال انه كلما طال امد الخلاف او الخصام كلما زاد الامر سوءا" وبلية..مع ان الطرفين في حقيقة الامر لايمثلون الشعب. لانهم بالاساس لاينتمون اللشعب ,نعم فان الطرفين اخر همهم هو الشعب, ومشاكله, وكيفية حل ازماته.. وبكل صراحةالفشل كان من نصيب الطرفين نظام ومعارضة ... فلا المعارضة استطاعت ان يكون لها رصيد شعبي على الاطلاق بعد جملة من الاخطاء التي قامت بها المعارضة بدءا" من الاختلاسات والسرقات وحالات الابتزاز لاغلب السوريين المتواجدين خارج سورية.. اضف الى ذلك حالة الاقصاء والتهميش للاخر وعدم سماع الاخر بمعنى كل منصة كانت تحسب نفسها هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري ..فكان الشعب بواد والمعارضة بواد اخر ناهيك عن عدم الاهتمام او الرعاية او المتابعة لامور السوريين في الخارج فكيف الحال اذا في الداخل..الى ذلك عدم استطاعة المعارضة على الاحتفاظ بالرصيد الاقليمي والدولي والذي كان داعما ومساندا" قويا" ولكن بعد اكتشافهم لسلسلة السرقات وعمليات النصب والاحتيال..خسرت المعارضة بذلك التأييد والدعم. الدوليين
..ولا مجال لذكر النظام ومقارنته, فهو اي النظام... خسر المواطن منذ عشرات السنين.. نتيجة سياسات حمقاء, طائشة عرجاء, خرقاء, وممكن ابقى ازيد بالوصف الى ماشاء الله..
.فلم يذكر التاريخ عن نظام او سلطة أو حكومة او سميها ماشئت تتعمد اذلال واهانة شعبها بهذه الطريقة..فلقد فاقت الوصف والتوصيف..فلم يكتفي النظام بتهجير وتشريد نصف السكان ناهيك عن الاعتقالات والقتل والاخفاء القسري لعشرات الالوف من الشعب... وقد تكرر ذكر هذا الكلام وماشايهه في العديد من الابحاث والمقالات بان الملف السوري تديره ايران وتركيا اللتين تعملان لصالح الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية.. وفق سياسة لا ضرر ولا ضرار بمصالح الدولتين الاعظم امريكا وروسيا وهما الدولتين الرابحتين من الكعكة السورية وجوائز الترضية من صالح ايران وتركيا..ولم يبقى من القول الا ان سوريا ارضا" وشعبا" وجيشا" ونظاما" ومعارضة هم اصحاب الخسارة..اولا واخيرا"...مادام حالة اللاوفاق ولا اتفاق.. موجودة في الاذهان وعلى طاولة... المفاوضات ..مع أنه وفي ظل الاحداث الدولية والإقليمية الحالية كان من المفترض أن تتسارع وتيرة الحل السوري... ولكن أين المعارضة الحقيقية..أين البديل الحقيقي.. وهذا هو السؤال الذي ظل الغرب والامريكان يسألوه على مدى سنين طويلة...... اتفقوا قبل ان تنقرضوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله