الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرنسا: الشبيبة الاتحادية تنتفض ضد الفساد الذي يمارسه قياديون في الحزب

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 3 / 3
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


أصدرت بوم ثاني مارس الجاري الكتابة الإقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا بيانا جاء في صدارته أن "تاريخ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مليء بالمواقف الرافضة لكل أشكال الفساد السياسي التي كان يعرفها المشهد الحزبي الوطني، غير أن حاضره أصبح جزءا فاعلا ومستفيدا من هذه المنظومة."
الأكثر من ذلك، وبسبب أقلية تغولت على أجهزة الحزب، يواصل البيان، أصبح يضرب بهذا الحزب المثل في الفساد وسوء تدبير و تبذير المال العام.
وتشير الكتابة الإقلبمية لشبببة الاتحاد الاشتراكي بفرنسا إلى تقرير المجلس الأعلى للحسابات المفاجئ بمعطياته الصادمة التي عرت على "ممارسات فاسدة مبنية على المحسوبية والزبونية" اللتين يلجأ إليها "جزء كبير من قيادة الحزب والفريق البرلماني."
من مظاهر الفساد، يذكر أصحاب البيان حصول الحزب على دعم مالي إضافي بقيمة 1.930.896,03 درهم في /11/092022، لتمويل النفقات المتعلقة بإجراء الدراسات والتي أسندت لمكتب الاستشارة "MELA STRATEGIE & CONSEIL" الذي أُسِّسَ يوم 21/02/2022 والذي يملكه: مهدي مزواري عضو المكتب السياسي، حسن لشكر نائب رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وريم العاقد قريبة عضو المكتب السياسي ومدير الفريق البرلماني بمجلس النواب أحمد العاقد.
بعد ذلك، تساءل أعضاء الشبيبة الاتحادية بفرنسا: ألا يعد هذا من أكثر الأمثلة صراحةً على تضارب المصالح؟ ليخلصوا من ذلك إلى أنه "في ظل عدم قدرة المكتب السياسي والمجلس الوطني ولجنة الأخلاقيات على المساءلة و المحاسبة"، فإنهم يطالبون "بإنشاء لجنة تحقيق حزبية مستقلة للنظر في كيفية استفادة بعض الأعضاء من المناصب (سواء في الهيئات المنتخبة أو الاستشارية) ومشاريع الدعم والصفقات بعد تواطؤ واضح من قبل قيادة الحزب."
من مظاهر الفساد التي رصدها أصحاب البيان "إسناد إنجاز 23 دراسة لهذا المكتب بمبلغ إجمالي قدره 1.835.000 درهم، أي ٪𦍏 من الدعم الإجمالي، دون منافسة."
كما كشف المجلس - يتابع البيان - عن اختلالات خطيرة « منها غياب اتفاقيات محددة تفصل الشروط والتكاليف لكل دراسة على حدة، ما أدى إلى توقيع عقد جزافي لتنفيذ جميع الدراسات المطلوبة بنفس المبلغ المذكور أعلاه وفي مدة أربعة أشهر من تاريخ الإبلاغ ببدء الخدمة » كما جاء في الصفحة 89 من التقرير.
وأثار نفس المجلس "قضايا تتعلق بعدم التزام مكتب الدراسات بالمنهجية العلمية المعتمدة، مشيراً إلى أن الوثائق المقدمة لتبرير الدراسات المنجزة، والتي شملت 21 وثيقة باستثناء دراستين، لم تتبع المعايير العلمية الصارمة، مما ينقص من جودة النتائج وصلاحية الاقتراحات المقدمة".
وهنا تساءلت الشبيبة الاتحادية بفرنسا عن الجدوى صرف مبالغ مالية ضخمة من أجل إعداد "عروض أو مذكرات موجزة تتضمن معلومات واقتراحات عامة متوفرة للعموم" حسب التقرير، فهل أطر الحزب عاجزة عن انتاج هذه الدراسات؟
إن ما يعرفه الحزب من اختلالات وممارسات فاسدة وانتهازية، والتي سبق للشبيبة الاتحادية بفرنسا التنبيه لها، أصبح اليوم منهجية تمارس بطريقة علنية في غياب تام لأي سلطة رقابية مضادة قادرة على ضمان احترام المبادئ الأساسية للحزب وتطبيق القانون، وفق البيان.
في الأخير، يطالب اليوم أصحاب البيان من "مناضلات ومناضلي الحزب من داخه وخارجه، أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية تجاه الحزب والوطن، فما تعرفه بلادنا من انتكاسات ديمقراطية تستوجب التدخل من أجل إعادة البلاد إلى مسارها الديمقراطي والحقوقي والذي ناضل وضحى من أجله أجيال من الاتحاديات والاتحاديين الذين نتقاسم معهم مشروع دولة الحق والقانون."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين في جامعة -أورايا كامبس- بولاية كولوراد


.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي




.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ




.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا