الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لا يجب تبرئة سلطات الأمر الواقع من المسؤولية عن الوضع السوري
مازن كم الماز
2024 / 3 / 3مواضيع وابحاث سياسية
مواصلة الكلام عن سوريا واحدة ما تزال موجودة يفيد فقط القوى المسيطرة على الأرض من النظام إلى خصومه و حماتهم جميعًا و يعمي عيون من تبقى من "السوريين" عن "واجبات" هؤلاء تجاههم و تبرئة هؤلاء عن أية مسؤولية عن الوضع القائم ، المزري ، و عن الحالة البائسة للسوريين أو من تبقى منهم في كل المناطق التي كانت ذات يوم تدعى سوريا ، و المضحك هنا كيف تشتم القوى المسيطرة على الأرض بعضها البعض بطريقة كوميدية ، فالسلطة الحاكمة هنا تنتقد وضع "السوريين" و "أوضاع حقوق الإنسان" تحت حكم جارتها بينما يكاد يكون جوع السوريين و صمتهم و عجزهم و وجعهم واحدًا في كل مكان و يجري ذلك بدلًا من تحميل هذه الحكومات أو الميليشيات أو العصابات مسؤولية أفعالها أو غياب هذه الأفعال و بعد التصفيق للدعس و التشبيح و وضع مصير البشر الذين يعيشون على ما تسمى بسوريا بيد أمراء الحرب و سادة الميليشيات و بعد تصوير الذبح و الهمجية على أنها من طبائع الأمور يجري تصوير السلب و النهب و القمع و التنكيل على أنها من طبيعة الأشياء عندما ترتكبها "جماعتنا" و يطالب المجتمع "الدولي" بتجويع الخصوم أو بالأحرى السوريين الخاضعين لحكم الخصوم و بإطعام السوريين الخاضعين لسلطة "جماعتنا" أي مليء بطون جماعتنا ، يطالب البعض بفك الحصار عن الدواعش المحتجزين في معسكرات الصحراء و يرفضون بتاتًا اعتبار مساعدة السوريين الخاضعين لسلطة تحرير الشام أو النصرة على أنها مساعدة مباشرة لأبي محمد الجولاني و مجاهديه بينما يطالبون بتجويع السوريين الخاضعين لسلطة النظام لتحريرهم من بطش النظام و تسلطه أما شبيحة النظام فيطالبون بالعكس تمامًا طبعًا للقضاء على الارهاب و الحفاظ على "المقاومة" و في الحالتين يجوع السوريون و يشبع من ينهبهم و يسرقهم أو من "يحميهم" و تلوك الألسن كلمات الحرية و المقاومة و الديمقراطية والتي تتساوى فقط في كونها قد أصبحت و حولت إلى مجرد هراء
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما الذي تأمله تركيا من تقدم المعارضة في سوريا؟
.. مشاهد جوية تظهر دمارا في بلدة المطلة على الحدود اللبنانية
.. مجزرة بقصف إسرائيلي على تجمع للنازحين جنوب غزة
.. طفلة خائفة تصرخ: وينك يابا.. بعدما أضاعت عائلتها على طريق ال
.. البرلمان الفرنسي يحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ميشال بارن