الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد مغادرة الإتفاقية الصينية

ياسين الياسين

2024 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لاشك أننا نعرف أن الإدارة السياسية لأي بلد هي القاسم المفصلي في تقدم البلد أو تراجعه ، وأنها ولاشك من يحدد مسارات عمليات التخطيط والبرمجة والتحكم بالبوصلة نحو ثيمات ترسمها أجندات الهوية السياسية لتلك الإدارة التي تملي عليها بدافع ذاتي مرة وأخرى تحت ضغوط تمارس عليها من الداخل كان ذلك أو من الخارج بسبب من تأثيرات إقليمية وعالمية تحددها مسارات ورسم لسياسات عالمية ومناطق نفوذ تتقاسمها وتتشاركها دول ذات قوة وسطوة مرة قوة عسكرية ومرة قوة إقتصادية ، وهكذا تأخذ الصراعات حيزا كبيرا من إستقرار الدول من عدمها ، وبلدنا يشهد من هذه الصراعات أوجها وهو في وضع لايحسد عليه بين المختلفين في رسم معالم سياسته مع وجود الدافع الوطني الحقيقي لدفع عجلة البلاد الى مراقي ومواقع أكثر لينال من ركب التطور واللحاق بمراتب الأمم ، وهكذا الحال تظهر أجندة على السطح تفاجيء الجميع بخطى واثقة أول الأمر نحو الإرتقاء وتسر الجميع ولكنها سرعان وبعد الإعلان عنها ترتطم بتينك الأجندات سالفة الذكر والتي تحاول تعطيلها بشتى الأساليب مرة بدعوى عدم جدوى مثل هكذا مشاريع ومرة أخرى بوضع مشاريع بديلة بدعوى أنها الأكثر نفعا والأجدى لمستقبل البلد وهي بحقيقتها إستنزافا مدمرا لثروات البلد وهدرا لموارده المالية وإضعافا لمكنته الإقتصادية ، وقد جائت الإتفاقية الصينية التي وقعها رئيس الوزراء الأسبق السيد عادل عبد المهدي كمشروع إستراتيجي نوعي يضع العراق في مقدمة المستفيدين من مشروع الحزام والطريق الصيني أو مايسمى ب(طريق الحرير) ولكن وبقدرة قادر إنقلب كل شيء على عقب لتغيير كل تينك المسارات بدءا بإسقاط حكومة عادل عبد المهدي ومن ثم الإنقضاض على المشروع والإتفاقية الصينية وإحلال البديل عنه بمشروع هزيل لايسمن من جوع ولايذر ، وكأنما تحالف القدر مع كل من يريد بالعراق أن يبقى في ركب متأخر بإقتصاد إستهلاكي غير منتج وليكون بحاجة المدد والعون من الجوار الإقليمي وإستمرار إستيراده لكل إحتياجاته كي لاتنهض مكنته الإقتصادية مجددا خوفا من عملقته وسطوته في قابل السنين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد