الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورات الربيع العربي والحقائق الكبرى الخمس!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2024 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


تسونامي الربيع العربي والحقائق الخمس الكبرى التي ظهرت لكل عاقل بعد انقشاع الغبار من فوق الانقاض والدمار !!
□□□□□□□□
(1) الحقيقة الأولى:
الانظمة الجمهورية العربية (الفاسدة) و(الفاشلة) ليست انظمة جمهورية جماعية حقيقية بل هي أنظمة شخصية فردية وعائلية وعشائرية تسير نحو ((التوريث)) فهي انظمة جمهورية مزورة وكاذبة وأشدها كذبًا وغرابةً وسخافةً هو النظام الجماهيري الذي أسسه ديكتاتور ليبيا العقيد معمر القذافي ليكون مجرد ((ديكور)) و((جلباب ففضفاض)) يمرر من تحته حكمه الشمولي والقبلي المطلق لليبيا دون تحمل أية مسؤولية ولا مساءلة!!
***
(2) الحقيقة الثانية:
يقول بعض مثقفينا أن ((شعوبنا العربية غير مهيئة بعد لممارسة حياة ديموقراطية حرة مستقرة)) وهو صحيح، لكن الحقيقة الأهم من هذه الحقيقة هي أن ((نخبنا السياسية العربية نفسها غير مهيئة بعد لممارسة حياة ديموقراطية حرة مستقرة)) !! وهذا هو صلب المشكلة، فالديموقراطية تعتمد في نجاحها على وجود ((نخب سياسية راشدة)) أكثر من من اعتمادها على وجود ((شعوب راشدة)) فالديموقراطية في واقع الممارسة تعني ((حكم النخب وقيادتها للشعب والدولة)) وليس ((حكم الشعب نفسه بنفسه!!)) ، والمشكلة التي فضحتها ثورات الربيع العربي ان نخبنا السياسية لازالت تتخبط في سن المراهقة السياسية ولم تبلغ سن الرشد بعد !!
***
(3) الحقيقة الثالثة:
وسط فشل هذه الثورات وما ترتب عن هذا الفشل من كارثة نتيجة الصراع الصبياني للنخب السياسية العربية ((المراهقة)) بجناحها ((الاسلاموي)) وجناحها ((العلمانوي)) وما بينهما من مراهقين سياسيين!!... وسط هذا الفشل وما ترتب عنه من كوارث باتت النظم العربية القائمة وخصوصًا ((الملكية)) تبدو كما أنها هي الأفضل للوحدة والاستقرار والأمن العام بل والرفاه العام بالقياس للحكومات والبدائل والنماذج المشوهة وغير المستقرة التي أفرزتها الثورة من خلال لعبة انتخابات ديموقراطية اجرائية في أوضاع ((غير ديموقراطية))!!
***
(4) الحقيقة الرابعة :
لا الاسلاميون الاصوليون ولا العلمانيون الاصوليون لديهم مشروع سياسي وحضاري حقيقي مناسب لطبيعة شعوبنا ومجتمعاتنا العربية والمسلمة، مشروع قابل للتطبيق المفيد، فكل ما عندهم هو مجموعة من النظريات والشعارات الطوباوية والوعود والتمنيات والخطابات الكلامية الطويلة !!... ومن المفروض أن فشل هذه الثورات وفشلهم، ومساهمتهم في فشل هذه الثورات أن يجعلهم يقوموا بثورة على أنفسهم وأفكارهم الطوباوية الجامدة، ومشروعاتهم الصنمية المقدسة والبحث عن مشروع سياسي وحضاري توافقي يناسب طبيعة كل مجتمع وكل بلد عربي بحيث يحقق المعادلة الصعبة والتحدي الحقيقي وهي ((المحافظة على الوحدة والاستقرار العميق للنظام)) مع ((توفير قدر لا بأس من الحريات الشخصية والسياسية والفكرية القابلة للنمو والتنمية مع مرور العقود والقرون كما حصل في أوروبا والغرب عمومًا )).
****
الحقيقة الخامسة
الغربيون وعلى راسهم امريكا لا يمكن الوثوق بهم وبوعودهم المعسولة وشعاراتهم المبتذلة بدعم الديموقراطية واحترام حقوق الانسان، فالمتغطي بهم عريان، هم يعبثون ويلعبون بحكامنا ومعارضيهم على السواء، فالمصالح عندهم اهم من المبادئ والاخلاق، من جهة ، ومن جهة امن اسرائيل وتفوقها على العرب عندهم، خصوصًا امريكا، فوق كل اعتبار آخر !! والحل يبدأ من ايجاد صيغة سياسية عقلانية للتعايش بين حكوماتنا ومعارضيهم في حضن الوطن، والتوافق على مشروع للمصالحة السياسية العميقة، يمنع استمرار عبث الغرب بحاضرنا ومستقبلنا وثروتنا المادية والبشرية وقيمنا وثوابتنا الوطنية والقومية.... وهذا هو الطريق.
******
اخوكم العربي المحب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة