الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة في مأزق !

عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث

2024 / 3 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


دخلت حملة الإبادة الصهيوأميركية يومها الواحد والخمسين بعد المئة، والنتيجة، ثلاثة أطراف في مأزق.
المأزوم الأول، الكيان اللقيط. فقد أخفق في تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة. لم يحرر أسيرًا واحدًا بالقوة، بل تسببت غطرسته بقتل سبعين من أسراه. والباقون تحتفظ بهم المقاومة، حيث عجزت استخباراته بكل ما لديها من تقنيات حديثة عن تحديد أماكن وجودهم رغم الدعم الاستخباري الأنجلوساكسوني الغربي المفتوح. ولا يقل اخفاقه على هذا الصعيد عن فشله في القضاء على المقاومة، التي انعكس صمودها الأسطوري على جيشه. المقاومة تفرض ايقاعها في ميدان المواجهة بثقة، وتكبد العدو خسائر مؤلمة في الأرواح والمعدات. دفنت المقاومة أسطورة الجيش الذي قيل عنه ذات زمن أنه لا يُقهر، في رمال غزة، وهاهم العشرات من ضباطه يقدمون استقالاتهم في ضوء نتائج خيبتهم في غزة. فضلًا عن هذا، العدو بنظر شعوب العالم، كيان مجرم قاتل مُلاحق قانونيًّا. مختصر مفيد، الكيان اللقيط خسر في المواجهة مع المقاومة في غزة. وسيكون لهذا الخسران ما بعده، وبشكل خاص على بنية التجمع الاستعماري الصهيوني في فلسطين.
المأزوم الثاني، أميركا، الداعم الرئيس للكيان والضامن لحمايته من المساءلة. اشترى العم سام قدر ما بمكنته أن يشتري من الوقت، وأعطى الكيان اللقيط من الأضوية الخضراء ما يكفي لمواصلة جرائمه وارتكاباته، لكنه أخفق. وهذا أكثر ما يضايق أميركا، ويسبب لها خيبة أمل في كيان أنفقت وتنفق عليه مليارات الدولارات كي يظل ذراعها القوية في المنطقة. أميركا تحاول الآن انقاذ الكيان من جنونه، ومن اخفاقه العسكري والاستخباري وهزيمته الأخلاقية، ومن الطغمة الفاشية الحاكمة. وتحاول تجميل صورتها البشعة، وأنى لها ذلك، في وقت يشهد العالم كله على مشاركتها المباشرة في العدوان الاجرامي. وتحاول إدارة الرئيس المخرفن "عقلنة" الكيان اللقيط الشاذ، أقله، في وقت بدأت فيه انتخابات الرئاسة تشتد، وذلك لكسب أصوات العرب والمسلمين الأميركيين لصالحه.
المأزوم الثالث، كما هو شأنه دائمًا، النظام الرسمي العربي الفاشل المتهالك. راهن على أن الكيان اللقيط سيخلصه من المقاومة، خلال مدة أقل بكثير من خمسة أشهر، لكن "أمله" خاب، وكعادته فإن الخيبة استطيبت مرافقته. أزماته تتفاقم، والتاريخ يحاصره، والكيان لم يعد يُعول عليه لحمايته، في وقت لم يعد قادرًا على حماية نفسه. وقد تعيد أميركا النظر بوضع قطاريزها، وخاصة إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو عائد كما نرى ونرجح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملثمون يوقفون المحامية سونيا الدهماني من داخل دار المحامين ف


.. نبض أوروبا: هل حدثت القطيعة بين بروكسل ومالي بعد وقف مهمة ال




.. الأردن يُغلق قناة تابعة للإخوان المسلمين • فرانس 24


.. المبادرة الفرنسية و تحفظ لبناني |#غرفة_الأخبار




.. طلاب جامعة هارفارد يحيون الذكرى الثانية لاغتيال شرين على يد