الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مائة وواحد وخمسون يوما من العدوان على اطفال غزة وتجويع الناس

سمير دويكات

2024 / 3 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لا يزال القصف والقتل والتدمير مستمر ضد ابناءنا في قطاع غزة الحبيب، ويواجهون ايضا منذ شهور التجويع المستمر نتيجة تكالب الدول العربية عليه الى جانب امريكا والاحتلال الصهيوني لتقتيل الناس وتجويعهم وتدمير كافة مناحي حيانهم حيث شمل هذا القتل والتدمير قتل الاطفال بقصد وانهاك الناس وجرحهم او تشريدهم بلا رحمة في مخالفات واضحة للقانون الدولي والمنظومة الانسانية الطبيعية التي تهب لنجدة الناس التي تتعرض لوضع انساني صعب في اية حالة او نتيجة اي سبب، ولكن بمرور اكثر من خمسة شهور وما يزال الوضع اصعب من قبله ويتعرض الناس فيه الى تجويع متعمد وفقدان حتى لشربة المياه، وكل ذلك ينقل مباشرة عبر شاشات التلفاز وعبر مواقع التواصل الاجتماعي فهي صورة وصوت لا يمكن انكاره ولا تزال الامة الاسلامية والعرب يخذلون هؤلاء بحجة ان اسرائيل يمكن ان تقصف المساعدات ولكنها لم تقصفهم في عملية استعراض جوي لرمي المساعدات مع ان الاف الشاحنات متوقفة على معبر رفح الفلسطيني المصري.
لا يمكن العذر او قبول اي سبب من اي احد سواء حكومة او مؤسسة او حتى على مستوى الافراد وخاصة في الضفة التي يجب ان يتوقف عنها العمل تماما، لنجدة ونصرة اهالينا في غزة ولو خرج الناس الى الشوارع كلهم لكان الامر مختلف وكان سببا في وقف العدوان قبل شهور ولكن المنظومة الحاكمة هنا وعلى الرغم من البطش الصهيوني ضد ابناء الضفة الا انها تعول على مرحلة سياسية تالية على جثث اهلنا في غزة وهو امر صرح عنه البعض الذي لا يمثل سوى نفسه وخاصة انه ومنذ ثمانية عشر عاما لم تجري اية انتخابات ومنذ اكثر من اربعين سنة لم تجري انتخابات داخل منظمة التحرير التي يدعون انهم يمثلون الفلسطينيين من خلالها.
هذا الكم من الجرائم والفضائع التي تسبب بها الاحتلال وصار البعض الى تحميل المقاومة جزء او سببها كما صرح بعض المرتزقة من الخارج الذي يدعون انهم يمثلون الفلسطينيين لغرض تعباة جيوبهم وبالتالي فان الامر فاق كل التوقعات والتصورات واصبح لا يطاق بعد كل هذا الوقت من الافعال التي صنفتها محكمة العدل الدولية انها جرائم ابادة ضد الانسانية.
ان الحكومات العربية قاطبة ترغب في الانتهاء من مشروع المقاومة لانها تعتقد ان بقاءه واستمراره يشكل خطر عليها كما روجت له الدعاية الصهيونية في حملات تضليل اصبحت الشعوب الغربية تتظاهر يوميا ضدها وتعلي صوتها وتكذب الحكومات الغربية التي شاركت الاحتلال في عدوانه الغاشم، ان العرب والمسلمون ومن خلال سكوتهم تحملوا ذنبا تاريخيا لن يمحوه اي وضع لاحق مهما كان لان الدم النازف والالم فاق كل التوقعات وبالتالي فان الامر اصبح ماساوي بكل جوانبه وهو امر لا يمكن السكوت عليه الا من شركاء الاحتلال في قتل شعبنا في فلسطين كل فلسطين.
ايضا تستمر الحملة الصهيونية وعدوانها على الناس الامنين في الضفة والقدس وارض الثماني والاربعين في عدوان غاشم لم يبقى ولم يذر واصبح منهج سقيم في قتل الناس وتجويعهم والتاثير الاجرامي في حيانهم، اذ ان الحياة في فلسطين كلها متعطلة منذ شهور ومنذ بداية العدوان.
ليس لنا سوى القول ونحن على بعد اقل من اسبوع من شهر رمضان الا انه يجب التحرك نحو رفع الحصار ووقف العدوان عن ابناءنا في غزة والا سيبقى وصمة عار كبيرة في جبين العرب والمسلمين والانسانية كلها وخاصة في ظل انتشار المعايير المزدوجة والتي تنصب امريكا الفاشية نفسها كحارس لمنظومة العالم اجمع وتفتك بهم باستعمال ادوات العالم الظالم وهو الاسلحة والفيتو وغيره وتاتي لاستعراض رمي المساعدات العفة من الجو وهي فاسدة في عملية دعاية وترويج مقيتة لصالح الصهاينة.
اسرئيل وشركائها كتبوا على نفسهم العار الى الابد وسوف تنهض الامة نتيجة هذا العدوان كما يحصل في البحر الاحمر وسوف ينتصر ان شاء الله المظلومين الذين لن يسكتوا عن حقهم مها مضى من وقت او ايام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ