الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تَعَالَوْا أَيُّهَا الْخَوَنَةُ!

فاطمة شاوتي

2024 / 3 / 5
الادب والفن


وحيدةٌ /
أنامُ أيُّهَا اللّيْلُ!
وأنْتَ تسْتيْقظُ علَى الْمخدّةِ
تلْتقطُ أحْلامِي
تُصوِّرُ كوابيسِي
تُرْسلُهَا إلَى مخيّلتِي
تسْرقُهَا الذّاكرةُ وينْتهِي الشّريطُ
تخونُ /
أحْزنُ ثمَّ أحاولُ النّوْمَ...

وحيدةً /
أنامُ أيُّهَا الْقمرُ!
وأنْتَ تبْتسمُ علَى سريرِي
لِطفْلٍ /
يُدغْدغُهُ الضّوْءُ
يرْفعُ أصابعَهُ لِيلْتقطَكَ
تضْحكُ ثمَّ تخْتفِي
وراءَ الشّبّاكِ كأنَّكَ تلْعبُ الْغمامةَ
تخونُ /
أحْضنُهُ ثمَّ أحاولُ النّوْمَ...

وحيدةٌ /
أنامُ أيُّهَا الْقلقُ!
تسْتيْقظُ فِي صدْرِي
تزْفرُ فتشْهقُ عيْنايَ ماءً
يُبلّلُ سريرَكَ
تُغيِّرُ الْمكانَ
لعلَّ النّوْمَ لَا يُصابُ بِالْأرقِ
لعلَّكَ تنامُ داخلِي...
لَا يهمُّ أنْ تخونَكَ أوْ تخونَنِي
المهمُّ /
أنْ أنامَ اللّيْلةَ...

وحيدةٌ /
أنامُ أيُّهَا الْحبُّ!
أُقَرْمِشُ قلْبِي وأعْلكُ نبْضَهُ
وأنْتَ وحْدَكَ علَى السّريرِ
تلْعبُ لعبةَ الْغيابِ...
تسْتلْقِي علَى قفايَ
تنْشبُ أظْفارَكَ فِي قلْبِي
يتنفّسُ امْرأةً
سوايَ /
تداعبُ أوْتارَ قلْبِهَا
يدْخلُ الْحبُّ منْ شبّاكٍ
أُطلُّ منْهُ علَى الْغيابِ...

أعْرفُ:
أنَّكَ لَا تخونُ قلْبَكَ
لكنِّي أعْرفُ:
أنَّ الْخيانةَ رفٌّ
يضعُ عليْهِ الْعشّاقُ قلوبَهُمْ
كلّمَا عبرُوا جسْرَ النّسْيانِ
حملُوا ذاكرةً مثْقوبةً
تحبُّ أنْ تنامَ دونَ حبٍّ
و أنامُ أنَا فِي ذاكرةِ حبٍّ
لَا ينامُ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا