الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورةُ شَكٍّ... نصٌّ شِعري.

مديح الصادق

2024 / 3 / 6
الادب والفن


ما تحدَّرَ مِن جفنِها النَّاعسِ
قد كفْكفَتْ
وما على مَتنِي أوقفَتْ ما أطلقَتْ
مِن الزَّفرَات...
ما نظَمَتْ لي مِن قصائدِ شوقٍ حبَسَتْ
وناراً بما لِيَ أهدَتْ أضرَمَتْ
لم تُبقِ حرفاً ولا أبيَات
بأغلظِ الأيمانِ استحلفَتْني:
كمْ مِن النساءِ قبلِي عشِقْتَ؟
وكم مِنهنَّ لهنَّ قلتَ ما على صدرِي تلوْت؟
وهل ذقتَ شَهداً كذاكَ الذي مِن ثغرِي استقَيت؟
أسمِعتَ مِن واحدةٍ مِثلَ ما فيكَ
دواوينَ شِعرٍ، خواطرَ عِشقٍ كتبْت؟
نزفَ المِداد حتى دواتِيَ جفَّتْ
ومِن المعاجمِ في حقِّكَ الحروفُ
قد نفدتْ، واستعصَتْ الكلِمَات
بكأسِكَ قد سكبْتُ كأسِي، وثمِلنا
دولاً أسقطْنا وعُروشَاً، سلاطينَ
أوقفْنا القوانينَ، وخلَعْنا الحكومَات
بروضِكَ قد غرسْتُ شتلاتِي
بأطيبِ الثمارِ أثمرَتْ الشَّتلات
ما وُصفَتْ بهِ الجنائنُ عِشْنا
عسلاً رشفْنا، ومِن عذبِها ارتويْنا
فهلْ لي بقلبِكَ مَسْكنٌ لم يزَلْ؟
وإنْ كانَ إيْ؛ فكيفَ في بابِكَ
بالدَورِ تصطَفُّ الغانيات؟
بحضرتِها-مُجبراً- خرسْتُ وما أسعفَني
ما عليهِ مِن لُغةٍ تعكَّزْتُ
وما أحضرَتُ لِذا الموقفِ مِن
أبلغِ العبارَات...
ما بينَ جفنِي ترقرَقَ ما أغنَى
عن اليَمينِ، وما حفظْتُ مِن التَّوكيدِ
ومِن سبلِ الدِّفاعِ عَن الاتِّهامات
للصَّادقينَ في الحُبُّ أرقَى لُغةٍ
لا يفقهُ حرفَهم سِوى مَن كانَ مثلَهم صادقاً
يقرأُ ما في العُيونِ
وما على الجِّباهِ مرسومٌ مِن
الألغازِ والشَّفرَات...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا