الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة جدا / عودٌ مَكْسورٌ /

بويعلاوي عبد الرحمان

2024 / 3 / 6
الادب والفن


قصة قصيرة جدا

عودٌ مَكْسورٌ
ــــــــــــــــــــ إلى مارسيل خليفة


كانَ مُعاقاً وَ ناحِلاً ، حَمَلَتْهُ أُمُّهُ الْعَمْياءُ وَوَضَعَتْهُ عَلى الْكُرْسِيِّ الْمُتَحَرِّكِ ، ناوَلَتْهُ

الْعودَ ، اِحْتَضَنَهُ كَطِفْلٍ صَغيرٍ ، دَفَعَتْ الْأُمُّ الْكُرْسِيَّ الْمُتَحَرِّكَ ، صَوْبَ وَسَطِ

الْمَدينَةِ ، في ساحَةِ بابِ الرُّؤوسِ الْمَقْطوعَةِ ، سَوّى أَوْتارَ الْعودِ ، عَزَفَ وَغَنّى

بِصَوْتٍ جَميلٍ أُغْنِيَةَ مارْسيلْ خَليفَةْ ، اِنْهَضْ لِلثَّوْرَةِ وَالثَّأْرِ، اِنْهَضْ كَهُبوبِ الإِعْصارِ

وَارْجُمْ أَعْداءَكَ بِالنّارِ ، وَاهْتُفْ بِالصَّوْتِ الْهَدّارِ ، الثَّوْرّةُ ، الثَّوْرّةُ ، الثَّوْرّةُ نَهْجُ

الْأَحْرارِ ، ........، فَجْأَةً ! وَقَفَ أَمامَهُ شُرْطِيّانِ ، نَزَعَ أَحَدُهُما الْعودَ مِنْ يَدَيْهِ بِعُنْفٍ

وَحَطَّمَهُ بِالْأَرْضِ ، وَأَمْسَكَهُ الْآخَرُ مِنْ قَميصِهِ وَأَسْقَطَهُ عَلى الْأَرْضِ ، حَمَلاهُ إِلى

مَرْكَزِ الشُّرْطَةِ ، تارِكاً أُمّاً تُوَلْوِلُ ، كُرْسِيّاً مُتَحَرِّكاً قَديماً ، وَعوداً مَكْسوراً .



بروكسيل / بلجيكا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في


.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء




.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق