الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة والنزاعات العشائرية

عدنان جواد

2024 / 3 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الاحزاب السياسية في العراق ومن اجل البقاء في السلطة تدخلت في كل شيء في الدولة العراقية، فالحروب الطائفية التي اراقت الكثير من الدماء العراقية البريئة كانت اسبابها الرئيسية سياسية، والمحاصصة وتوزيع المناصب الحكومية والمنافع المالية وحتى التعينات العادية سياسية، والتسقيط والتظاهرات وتعطيل عمل الحكومات التنفيذية وفشل المشاريع الكبيرة وتوقفها ايضاً كانت سياسية، والفساد وضعف تطبيق القانون على المجرمين الكبار كانت سياسية، واليوم تدخل السياسة في النزاعات العشائرية، فسلاح العشائر يتحدى الدولة ويتصدى للقوات الامنية ويقتل قائد امني كبير في الناصرية، تلك المدينة التي ولد فيها ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام يزورها المسيحين من مختلف دول العالم، تقع بين نهرين عظيمين، وهي ام الثقافة والادب، ومنذ تظاهرات 2019 كل المحافظات استقرت ما عدى الناصرية، ففيها عشائر كثيرة ، اكثر من 50 قبيلة تسكن الناصرية، ويرى المتخصصون في هذا المجال ان الادارات التي تولت المسؤولية في ذي قار كانت ضعيفة تخضع للتدخلات السياسية في عمل القوات الامنية.
في الواقع اليوم ان العشيرة اصبحت اقوى من القوات الامنية بما تمتلكه من اسلحة ونفوذ سياسي، فبعض المنفلتين من العشائر والذين يتسببون بالفوضى والقتل والخطف والاغتيالات، يمنع القاء القبض عليهم لأغراض سياسية من قبل جهات سياسية نافذة، وعندما تكون الدولة قوية تخضع العشائر لقانون الدولة، ولكن عندما تكون الدولة ضعيفة تخضع لقانون العشائر، وعندها يضعف تطبيق القانون ويسود قانون الغاب بالبقاء للأقوى، وافراد القوات الامنية لسان حالها يقول: اذا نتصدى للمجرمين ونقتل ويطلق سرح المجرم او يمنع من القاء القبض عليه ونروح ( بولة بشط)، لذلك نسقط يومنا ونسلم على ريشاتنا، والجميع يعلم عندما تسقط هيبة الدولة تحدث الفوضى والاستهتار، فغالباً ما يتم فض النزاعات العشائرية بالتراضي والتنازلات، ولكن لفترة محدودة فتبقى النار متوقدة لأنه لم يتم الخلاص من اس المشكلة، وان السياسة واقطابها هم من رفعوا بعض الشيوخ على حساب الشيوخ الاصلاء، بدعمهم بالمال والسيارات الحديثة من اجل خدمتهم في الحصول على الاصوات في ايام الانتخابات وبعض المقاولات.
التساؤل لماذا يقتل ضابط الاستخبارات من دون باقي الضباط ؟! ربما لأنه يمتلك ملفات خطيرة، ولماذا يقتل المهندس مدير المشروع في النفط في الناصرية وايضا جعل السبب عشائرياً، والتساؤلات كثيرة، ينبغي للحكومة الاجابة عليها قبل فوات الاوان ، فترك الجهات السياسية تتدخل في عمل القوات الامنية وتعطل الاوامر القضائية فيها ضعف للدولة والحكومة نفسها، فاذا ماكو امان سوف لن يكون هناك اعمار وخدمات ، ويجب ان تنهي التدخلات السياسية والتي اذا استمروا بممارستها سوف تنهي وجودهم في السلطة بعد ان تفقد الناس الامل في الاصلاح وتطبيق القانون ، ومن اجل معالجة هذه الفوضى والاستهتار ويطرح المختصون الحلول اذا طبقت بصورة صحيحة سوف تعيد هيبة الدولة والقانون في الدولة والمجتمع نذكر اهمها:
1. تجريد العشائر من سلاحها وخاصة الثقيل والمتوسط.
2. تطبيق قانون 4 ارهاب بالدكة العشائرية وبدون مجاملة وتهاون.
3. يجب ان تكون القوات الامنية من خارج المحافظة ويجب حمايتها واسنادها ودعمها من الجميع.
4. منع تهريب السلاح والمخدرات بتطبيق القانون وبدون مجاملات على حساب المجتمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي