الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نيكي هيلي حصاة في حذاء دونالد ترامب

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


فاز دونالد ترامب يوم السبت بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ساوث كارولينا الجنوبية بسهولة، مواصلا سعيه للفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
فاز ترامب بعد حصوله على 59% من الأصوات مقابل 39% لمنافسته نيكي هيلي بحسب وسائل إعلام أميركية، في جميع الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية للحزب الجمهوري بعد فوزه في ولايات أيوا ونيوهامبشاير ونيفادا والجزر العذراء (îles Vierges).
قد يكون فوز قطب العقارات في ولاية كارولينا الجنوبية، حيث كانت نيكي هيلي حاكمة لولايتين، هو الأكثر إثارة للانتباه في هذه الحملة.
قال ملياردير نيويورك لجريدة "كولومبيابريس"، بعد وقت قصير من إعلان فوزه في الانتخابات التمهيدية السابقة: "كان ذلك أبكر قليلاً مما كان متوقعاً، وكان انتصاراً أكثر أهمية مما كان متوقعاً".
برفقة العديد من قادة ولاية كارولينا الجنوبية، بمن فيهم الحاكم هنري ماكماستر والسيناتور تيم سكوت، قال ترامب: "لم أر قط الحزب الجمهوري متحدا كما هو الآن".
تضع نتيجة السبت ضغوطا على هيلي التي أكدت أنها لا تخطط للانسحاب من سباق البيت الأبيض.
وقال سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة في تشارلستون: "في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، يقول عدد كبير جدا من الناخبين إنهم يريدون بديلاً. قلت في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه مهما حدث في ساوث كارولينا، فسوف أواصل الترشح للرئاسة".
المرحلة التالية من السباق على ترشيح الحزب الجمهوري هي ميشيغان، حيث صوت الجمهوريون في الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء.
قبل حلول الموعد، تنبأ المراقبون، بفوز ترامب بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري يوم الثلاثاء الكبير، حيث ستصوت حوالي خمس عشرة ولاية في الخامس من مارس.
فعلا، فاز كل من دونالد ترامب وجو بايدن في انتخابات "الثلاثاء الكبير" بالولايات المتحدة، ما جعل "مباراة" العودة بين الرجلين في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر 2024 متاحة. وفي ما يلي، نتائج "الثلاثاء الكبير" ولاية بولاية.
تفوق الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه في المنصب دونالد ترامب في انتخابات "الثلاثاء الكبير" التي جرت في 5 مارس في حوالي 15 ولاية.
في الحزب الجمهوري، فاز ترامب في 14 ولاية هي كارولينا الشمالية وفرجينيا وأوكلاهوما وتينيسي وماين وأركنساس وماساشوستس وألاباما ومينيسوتا وكولورادو وتكساس وكاليفورنيا وألاسكا، فضلا عن يوتاه.
منافسته نيكي هيلي التي شغلت سابقا منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة منعته من الفوز الكاسح بعد أن خرجت منتصرة في ولاية فيرمونت المتاخمة لكندا.
أما في صفوف الحزب الديمقراطي، فقد فاز الرئيس جو بايدن في جميع الولايات.
ورغم فوزه بجميع الانتخابات التمهيدية لحزبه تقريبا وسيكون بالفعل خصما لجو بايدن، إلا أن دونالد ترامب لا يزال أمامه العديد من العقبات قبل أن يأمل في تحقيق النصر في نوفمبر.
نقلاً عن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر قالت هيلي: "لا تتبع الجمهور أبدا، بل اتبع فكرتك بدلاً من ذلك." تبعا لذلك، راج في وسائل الإعلام الأمريكية أن نيكي هيلي، عندما أعلنت خروجها إلى السباق للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، تركت لمن دعموها الرسالة التي يريدون سماعها: لا تنبهروا بعدد الأشخاص الذين يتابعون الفائز اليوم.
حتى نهاية قدراتها المالية والسياسية، وقفت المرأة التي لم تتوقف أبدا عن التذكير بأصولها الهندية في وجه الرئيس السابق الذي أصبح نوعا من نبي أمريكا الحالمة التي تفضل راية الكونفدراليين في الحرب الأهلية الأمريكية على الراية ذات النجوم. كانت آخر معارضة لترامب ترتدي ثوبا أحمر فاقعا، رسمت ملامحها، وهي تقرأ على الجهاز الملقن كلمات استقالتها المدروسة بعناية، متمنية للأرشيملياردير أن يصبح المرشح المعين للجمهوريين، دون أن تقدم له أي دعم على الإطلاق، حتى لو أعادت أيضا تأكيد ارتباطها بالحزب القديم الكبير. وأضافت أنها تأمل أن يفوز ترامب بأصوات أولئك الذين لا يدعمونه سواء كانوا ينتمون للحزب أو لا ينتمون.
والواقع أن هذه هي مشكلة الشخص الذي فاز للتو في 14 من أصل 15 انتخابات تمهيدية في يوم الثلاثاء الكبير . فمنذ انعقاد المؤتمر الحزبي في ولاية أيوا، من المؤكد أنه فاز بجميع الانتخابات التمهيدية، باستثناء تلك التي جرت في العاصمة الفيدرالية وفيرمونت. لكنه إذا سحق خصومه الواحد تلو الآخر، فإنه لم يحصل على النقاط التي تسمح له بالقول إن الحزب الجمهوري بأكمله يقف خلفه.
ومع ذلك، في 5 نوفمبر القادم، في مباراة العودة هذه ضد منافسه عام 2020، سيحتاج إلى إقناع أولئك الذين فضلوا حتى ذلك الحين التصويت لصالح نيكي هيلي كرها لشخصيته المثيرة للجدل، على أقل تقدير.
لهذا يسعى ترامب إلى جمع كل ناخبي حزبه.
فهم ترامب ذلك جيدا، لدرجة أنه عندما هنأ نفسه على فوزه في قاعة الرقص في مقر إقامته بفلوريدا، أصر فورا على ضرورة حشد كل ناخبي الحزب الجمهوري: "نريد الوحدة وسنحصل عليها. بل سيكون لدينا ذلك بسرعة كبيرة." سيكون ذلك ضرورياً يوم الانتخابات، بغض النظر عما تقوله استطلاعات الرأي اليوم، والتي تعطي ترامب تقدماً بـ 5 أو 6 نقاط على الرئيس المنتهية ولايته. أرقام يشير علماء السياسة إلى أنها قبل ثمانية أشهر من الانتخابات تبقى ضمن هامش الخطإ.
ورغم فوزه بجميع الانتخابات التمهيدية لحزبه تقريبا وسيكون بالفعل خصمًا لجو بايدن، إلا أن دونالد ترامب لا يزال أمامه العديد من العقبات قبل أن يأمل في تحقيق النصر في نوفمبر.
ولأن جو بايدن فاز بسهولة أيضا بجميع الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وبلغة الأرقام، فإن أدنى نسبة هي 70% في ولاية مينيسوتا، حيث أراد عدد كبير من السكان من أصل عربي جعل الرئيس يدفع ثمن موقفه المتسامح بشكل مفرط تجاه إسرائيل، وهو ما ام تتوصل إليه الولايات المتحدة في رده على فظائع 7 أكتوبر.
بعيدا عن هذه الحالة، في كل مكان آخر، فإن أداء بايدن مع الناخبين الديمقراطيين أفضل من أداء باراك أوباما في عام 2012. وما لا يستهان به، وفقا لاستطلاع أجرته جامعة كوينيباك، هو أن 37٪ من الجمهوريين الذين صوتوا لهيلي في الانتخابات التمهيدية سوف يؤيدون بايدن. بينما يفضل 12% الامتناع عن التصويت لترامب. وحتى خارج السباق، تظل نيكي هيلي مجرد حصاة في حذاء دونالد ترامب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا