الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحدياتنا و وهم الدولة الدينية.

المهدي المغربي

2024 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


تسمى جزافا من باب الغيب "دولة" ترتكز على عمودين:
الأول السلاح الحربي
و الثاني إرادة القتل و الإبادة.

فكيف لها إذن أن تكون دولة ديموقراطية و هي مجرد عصابة مقنعة و سليلة الاستعمار ؟؟

كيف لها ان تشعر بالاستقرار و مؤسسيها و حاميها مجرد لصوص؟؟

و كيف لها ان تستمر اصلا و المستقبل مهما طال الزمن هو لأصحاب الأرض الأصليين ابى من ابى و كره من كره و لأن إرادة الشعوب لا تقهر سيعود الشعب إلى أرضه بشرف و كرامة ؟؟

ان كيان الاحتلال الصهيوني يتاكد للجميع يوما بعد يوم ان حقيقة زواله مسألة حتمية
من دون إقحام المتمنيات الدينية في الموضوع انها في الغالب لاجل طمأنة النفوس و طبعا تفيد في شحن العواطف و تظل العواطف منضومة مشاعر مسكنة يحتفظ بها الصدر لتاثيث المجال الروحي.
اقول ان نهاية الكيان مسألة حتمية يجسدها الوعي السياسي الصريح و المباشر و يقولها الزحف الشعبي الأممي التضامني المنقطع النظير و يقولها كذلك الواقع الملموس بالاعتماد على كل مقاييس التحليل و مناهج النقد السياسي بناء على معطيات المقاومة الفلسطينية المستمرة.

هذه الجرثومة الصهيونية
اقسم التاريخ العظيم ان يجرها تدريجيا من انفها صاغرة إلى محكمة الشعوب و بعد ذلك إلى مزبلة التاريخ.

مهما يطول التنكيل
الكفة ستميل و تميل.
دوام الحال من المحال.

المهم هو الوقوف على استمرار خط المقاومة في الضمائر و في القلوب و على الارصفة تنظيميا و شعبيا و كل من موقعه و جبهته.
و الاحرى بنا و كذلك من المفروض أن نكون في خندق واحد ضد العدو الرئيسي تحت شعار ثورة التحرير الوطني تاركين قدسية القوقعة و الخلافات المذهبية و الايديلوجية جانبا إلى أن تنضج المناسبة لتفعيل ذلك من باب الاستملاح و ليس بالضرورة من باب الضرورة الملحة لأن آنذاك بعد التحرير سيكون الوطن في حاجة إلى قوى متماسكة لبنائه.

و لأن الآن في هذه الظرفية ما هو ملح و اكيد و ضروري و معروف لدى الجميع هو ان نظل جسما واحدا في مواجهة الغزاة اما اذا استمرينا و شعبنا من اختلافاتنا و فرخنا الأخرى اكانت الظرفية تسمح بذلك ام لا.
ان التناقضات ستزيد و ستغطي عن الجهد العملي و السياسي الثوري و يسود التشردم وسط الشعب الذي ويلاته لا تنتهي و تنتشر الزعامات يمينا و يسارا و الثورة الفلسطينية في هذه الظرفية العصيبة من عمر مسار التضحيات الكبيرة في غنى عن هذا النوع من الضغوطات المضاعفة.
اكيد هناك من يتفق معي على رصد هذه الصورة المأساوية بهذا الشكل و الصيغة.

و مع كل هذه الاكراهات لابد أن يحافظ النقد الموزون المتبادل على وثيرة ميزانه المنسجمة مع أفق الوحدة النضالية الثورية.

يتبع في الموضوع....
مع اصدق التحيات
الرفيق المهدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة