الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الجمهورية الريفية

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2024 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


لقد اختلط الامر عند الناس وبما فيهم المهتمين بالجمهوريتين ( ريفيين ) ، او المهتمين بالجمهورية الصحراوية ، والآن اضحوا مهتمين بالجمهورية الثانية باسم الجمهورية الريفية . ان أكثرية هؤلاء يجهلون أسباب نزاع الصحراء الغربية ، كما يجهلون جمهورية الريف . ذلك ان الأسباب التي دفعت بهؤلاء الى هذا الجهل ، خاصة بالنسبة للجمهورية الصحراوية ، ان مواقفهم ، وقد نعتبرها مجرد مواقف ، تعود الى مشاكلهم مع النظام المغربي ، وهذه العينة قليلة العدد ، فحسب رؤيتهم ، ان معارضة أطروحة مغربية الصحراء ، مرده مشاكلهم مع النظام . فالمواقف هي نكاية في النظام ، ولا علاقة لها بأسباب نزاع الصحراء الغربية ، التي تبقى أسبابها مجهولة ، لأنه ليس من اليسير الإحاطة بالأسباب ، خاصة من جانبها التاريخي والابستمولوجي ، لمجرد معارضة النظام . وباستثناء هذه الجماعة التي تعارض أطروحة مغربية بسبب المشاكل مع النظام ، وهي قليلة جدا ، تصدرها اشخاص باسم المعارضة للنظام بإسبانية ، هناك جماعات أخرى تجهل الجهل التام تاريخ صراع الصحراء الغربية ، فترفع بمناسبة او غير مناسبة شعار تقرير المصير ، وتظهر على مستوى " اليوتوب " You tube ، كجمهوريين ينادون بالجمهورية المغربية ، وينادون بالجمهورية الصحراوية ، سيما حين يعتبر الجميع ان تأييد ودعم الجمهورية الصحراوية ، هي باب اسقاط النظام .. فالفرق بين المجموعتين ، هي فرق في الأسباب التي جعلت البعض يدعو الى الجمهورية الصحراوية ، كما التف الجميع ، أي بما فيهم جماعات أخرى يناصرون ويؤيدون جمهورية الريف ، فقط لأنها معارضة للنظام المزاجي البوليسي المخزني . والسؤال هنا موجه للعقلاء ، وليس موجها لهذه الجماعات ، منذ متى كانت معارضة النظام تمر على حساب وحدة المغرب ووحدة الشعب المغربي ؟ . أي هل أصبحت معارضة النظام ، معارضة أطروحة مغربية الصحراء ، واضيف الى هذه المعارضة اليوم جمهورية الريف ..
ان القول بالجمهورية الصحراوية ، ليس هو نفس القول بجمهورية الريف .. فعند اختلاط الفهم بين الجمهوريتين ، يصبح الجميع رهينا بمعارضة النظام ، اكثر من معرفته بالقضية الصحراوية وبالقضية الريفية . ولو لم تكن الجزائر هي من يقف وراء شعارات الجمهورية الصحراوية ، وشعارات جمهورية الريف ، ما وجد من يدافع عن الجمهوريتين معا ، ويتبناهما كخيار ديمقراطي ، يفند ديمقراطية النظام المغربي ... اذن هل المشكلة الصحراوية التي أصبحت تشترك مع جمهورية الريف في الثورة على النظام ، تنطلقان من نفس الأسباب ، وان الجمهورية الريفية النسخة في الثورية عن الجمهورية العربية الصحراوية ، هما جمهوريتان تشتبهان في الانطلاقة ، وتشتبهان في المشروع الأيديولوجي العام ، الذي يبحث عن الاستقلال عن المغرب ، وفي نفس الوقت تسهيل الطريق للشعب المغربي ، ليبني النظام الجمهورية بدل النظام المخزني ؟
بغض النظر عن الارتسامات العامة والخاصة ، المحاطة بالجمهوريتين ، فان اصل الالتقاء بينهما ، وفي تأسيسهما تبقى الجزائر التي أنشأت الجمهورية الصحراوية في سنة 1976 ، كفرض امر واقع امام دخول جيش النظام الى الساقية الحمراء ، ودخول الجيش الموريتاني الى وادي الذهب ، ثم خروج موريتانية من وادي الذهب ، الذي انتقل الى النظام المغربي ، وبقاء " الگويرة " بيد الموريتان رغم انتقال وادي الذهب الى جيش النظام المغربي . فمن أسس الجمهورية الصحراوية في سنة 1976 ؟ . كانت الجزائر ، وطبعا اليوم فان نفس الجزائر وفي صمت القبور ، تنشأ الجمهورية الريفية . واذا كان خلق الجمهورية الصحراوية مفهوما ، بسبب اقتسام الصحراء بين النظامين المغربي والموريتاني ، ومع بقاء ثلث الصحراء خارج نفود النظام المغربي ، ونفود النظام الموريتان ، وبقاء " الگويرة " تحت نفود النظام الموريتاني ، فان الإعلان عن تأسيس الجمهورية الريفية ، ومن قلب الجزائر التي لا تزال صامتة ، هو مشروع خطير ، سيهدد جغرافية الجزائر بالجمهورية القبايلية ، واعتماد ( الماك ) كحركة تحرير . فالخطورة في موقف الاتحاد الأوروبي الذي ينتظر معطيات ، رغم انهم وفي قرارة نفسهم يؤيدون الجمهورية الريفية ، خاصة فرنسا التي بالتأكيد لها دخل فيما ما وقع ، انتقاما في الملك محمد السادس ، من البرنامج الصهيوني Pegasus ، ومن فضيحة Moroccon Gate ، ففرنسا وسويسرا .. تشتركان في الحفاظ على الجمهورية القبايلية ، وتضمين الغطاء ( للماك ) ، وكندا سبق وان دعت الى الاعتراف بجمهورية القبايل ... فالخطر على الجزائر بمشروع القبايل ، اكثر من الخطر على جمهورية الريف التي تم انشاءها في الجزائر العاصمة ، ودائما في صمت مطبق ، وكأن الجزائر التي أنشأت جمهورية الريف ، تجهل كل الجهل شيء يسمى بجمهورية الريف ..
اذن هل ينطبق مشروع إقرار جمهورية الريف ، بالجمهورية العربية الصحراوية ؟
اعتقد ، وهنا مصدر خطر جمهورية الريف ، مثل خطر جمهورية القبايل ، ان الجمهوريتين معا ، يمتحان من النزعة الاثنية ، المعادية للاثنية العربية ، وهنا تظهر خطورة الجمهورية الريفية ، وخطر جمهورية القبايل ، على النظام الجزائري المهدد بالاثنية القبايلية ، وهنا يظهر الفرق الشاسع بين هذه الاثنيات العرقية ، والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . ونحن يهمنا من العنوان هذا تعريف الجبهة ب " العربية " المنسجمة مع النظام الجزائري ، الذي ينتصر لكل ما هو عربي ، ولا ينتصر الى الاثنيات العرقية التي تدعو الى الاستقلال .
ولنا ان نطرح السؤال : كيف للنظام الجزائري ان ينتصر ويقف وراء جمهورية الريف المعادية للقومية العربية ؟ . وهو الذي يقف وراء شيوع الجمهورية القبايلية ، التي تدعو الى الاستقلال عن الجزائر الدولة ؟
الم يخاطر النظام الجزائري بوحدة الجزائر لحساب منظمات سياسية شوفينية وعنصرية ، تعادي انتماء الجزائر الى العروبة ، ومناصرة القضايا القومية بدرجة أولى ؟ .
فإذا كانت الجزائر مهددة في وحدتها من قبل ( الماك ) ومن قبل جمهورية القبايل العنصرية ، فكيف تلعب بالنار وهي تقف وراء انشاء وتأسيس جمهورية الريف العنصرية ؟
فهل حزب الريف الوطني ، والتأكيد على شعار الوطنية / وطني ، تعرية للمشروع العنصري الذي ينتصر الى الريف والى ( الريفيين ) ، ويمقت كل ما هو عربي كما ظهر في حراك الريف مؤخرا ؟ . وكان من الأسباب التي حكمت بفشل مشروع الريف العنصري ، عندما عزل نفسه عن الشعب المغربي ، وعن المغربي الامتداد الطبيعي للحراك الريفي ، لو تم توجيهه التوجيه الصائب ، بدل اللعب بشعارات كانت سبب فشل مشروع الريف الانفصالي .. وقد ترجمت هذه الخيانة بعدد الرايات الريفية بالملايين ، وبرايات العنصري Jacques Benêt التي اصدر الراية المسمات براية البرابرة ، وشعارها " الفرشيط " و " المَدْرة " في سنة 1972 من الجزائر العاصمة ..
اذن كيف للنظام الجزائري المهدد من قبل الغرب ، ان يسمح بما منعه في الجزائر ، من انشاء جمهورية الريف ، المرادفة لجمهورية القبايل من الجزائر العاصمة ؟
وهنا كيف " للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " ، ان تصفق لجمهورية الريف عدوتها الاثنية ، خاصة الشعارات ضد الجبهة من قبل زعماء الريف المتصهين ، اثناء حراك الريف الذي انتهى عنصريا كما ابتدأ عنصريا ، وكانت النتيجة مراكمة الفشل ، بعزل الشعب المغربي من المشاركة في حراك ( ملحمة ) الريف الذي كان يعبر عن استقلال الجمهورية الريفية ؟
ان العلاقة بين قضية الصحراء الغربية ، وبين جمهورية الريف العنصرية ، شاسعة ، بل انهما التضادان ، الذي في بقاءاهما زوال الاخرى . فهل سنجد انفسنا يوما ، امام متنطعين باسم الاستقلال ، وباسم تقرير المصير في الريف ، وكأن المصير المحتوم هو استقلال الريف ، الذي لا علاقة له بقضية الصحراء الغربية . فهل قدرنا ان نجد الخيانة من بين ابناءنا ، الذين يخدمون مخططات تجزء المجزأ ، وتقسم المقسم ، باسم الدفاع عن حقوق الانسان ، وباسم الدفاع عن تقرير المصير كما هو وارد في الميثاق الاممي لسنة 1948 ؟
أولا ، وعند التأكيد على الاعتراف بالجمهورية الريفية ، تكون الجزائر قد كررت الاعتراف بالجمهورية الصحراوية ، وتكون الجزائر من ثم في تناقض مع جمهورية القبايل نسخة طبق للأصل للجمهورية الريفية ، ويكون اختلاط الفهم بين الجمهورية الريفية وبين الجمهورية الصحراوية ، قد اخلط الفهم بين الجمهورية الصحراوية وبين الجمهورية القبايلية ، والجمهورية الريفية التي تبقى مثل جمهورية القبايل دولة عنصرية .
لكن رغم الشحن ، فالجزائر التي تسرعت في هذه القضية ، الجمهورية الريفية ، قد فشلت في تحديد السقف القانوني لجمهورية الريف ، لأنه كيف للجزائر ان تصمت بعد هذا التأسيس المرفوض من قبل الطبيعة ؟
ان الجمهورية الصحراوية ، ليست هي جمهورية الريف ، وليست هي جمهورية القبايل ، لأنه من الظاهر ، تكون الجمهورية الصحراوية قد ايدت جمهورية الريف العنصرية ، وتعارض جمهورية القبايل التي ستتلقى الدعم والمساندة من قبل الجمهورية الريفية . فموقف الجمهورية الصحراوية هو موقف غريب ، ويورط الجمهورية الصحراوية عند الجمع بين الجمهورية الريفية والجمهورية القبايلية ..
ان هذا التناقض الصارخ في العلاقة بين الجمهورية الريفية ، والجمهورية القبايلية ، والجمهورية الصحراوية ، ترجمته مواقف الاتحاد الأوروبي ، التي تناصر جمهورية القبايل الجزائرية ، خاصة فرنسا وسويسرا التي تحتضن " الماك " ، وتحتضن جمهورية القبايل ، وكندا التي سبق ان دعت الى الاعتراف بالجمهورية القبايلية . والجمهورية الريفية التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي ، دعما من تحت الستار . فالوضع العام للاتحاد الأوروبي ، رغم التزامه الصمت من الإعلان عن الجمهورية الريفية ، بالجزائر العاصمة ، يكون قد استغل هذا الحدث العقيم ، في ممارسات الضغوط على الرباط ، مثل الضغوط التي تمارس على النظام الجزائري .
ولنا لقاء يوم 31 مارس لتحديد الموقف الأوروبي ، من نزاع الصحراء الغربية ، أي تحديد موقف الاتحاد اما مع مغربية الصحراء ، واما عدم الاعتراف بها ، والتطرف في التشبث بالمشروعية الدولية . ان القرارات التي تتخذها Bruxelles أصبح يستعمل القضاء في حسمها . وتشبث الاتحاد الأوروبي بالقرارات القضاء ، يبق سلاحا يضفي الطابع الأوربي على نزاع الصحراء ، ومن ثم فقرار محكمة العدل الأوروبية في نهاية شهر مارس الجاري ، سيكون اكثر من خطير ، في ترتيب نتائج قانونية على مشروع القرار ، الذي وحده يشرعن جنسية الصحراء ، هل هي مغربية ، ام هي ليست كذلك .. وحتى لا نفاجئ بالقرار المقبل ، فمحكمة العدل الاوربية ، ستزكي من خلال القرار المنتظر ، موقف الاتحاد من صراع الصحراء الغربية .. والنظام المغربي سيجد نفسه مرهونا بقرار محكمة العدل الأوربية ، وبقرار الاتحاد الأوروبي من النزاع الذي ينتصر الى جانب المشروعية الدولية .
فهل قضية الجمهورية الريفية سبق وان عالجتها محكمة من المحاكم الأوروبية ، او عالجتها محكمة العدل الدولية كالقرار الصادر في 16 أكتوبر 1975 ، الذي ركز على خيار وحل الاستفتاء وتقرير المصير ؟
بل كيف نزاوج بين الجمهورية الصحراوية ، وبين جمهورية الريف ، عندما عالجت القضية الصحراوية ، من قبل الأمم المتحدة ، خاصة معالجة القضية ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، وعالجها مجلس الامن بقراراته منذ سنة 1975 ؟
فهل سبق لمحكمة من المحاكم الدولية ، محكمة العدل الأوروبية ، ومحكمة العدل الدولية ، ان ناقشت وعالجت قضية الجمهورية الريفية ، مثل معالجة قضية الصحراء الغربية من قبل المؤسسات الدولية ، مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة ..
بل هل سبق للجمهورية الريفية ، ان استقبلت كدولة او كحزب وطني ، من قبل الاتحاد الأوربي ، ورفعت رايتها عاليا في سماء Bruxelles ، وحضي إبراهيم غالي باستقبال الرؤساء الافارقة والاوروبيين ، ومن قبل رؤساء كثر من افريقيا ومن أمريكا اللاتينية ؟
الجمهورية الريفية التي سقطت قبل مخاض الولادة ، واعترفت بها الجزائر التي التزمت الصمت ، وكأنها تكون قد ادركت حجم الخطأ وحجم الغلطة السياسية التي تكون قد ارتكبتها عندما أسست جمهورية الريف بالجزائر العاصمة ، دون تدخل من قبل قصر المرادية ، الذي سيصبح الجمهورية القبايلية ، مشرعة على عدة جوانب ، ستلحق الأذى بالجزائر ، قبل الحاق أدى جمهورية المغرب وبالنظام السلطاني ..
وهنا من حقنا ان نسئل . هل الجمهورية الريفية التي أسسها الحزب الوطني الريفي ، لا تعني فهم الريفيين لجمهورية الريف كما حددتها حركة 18 شتنبر الانفصالية ، ام ان الحزب الوطني الريفي ، على اختلاف بين مع حركة 18 شتنبر ، ويكون هذا الاختلاف ، تسجيلا لاختلافات بين الريفيين انفسهم ، وهو ما ظهر جليا في المسيرات المتنوعة بشوارع أوربة الغربية ، بين متشدد وبين غير متشدد ، والجميع يختلف حول طبيعة الجمهورية الريفية ، ويختلف حول أسلوب النضال الواجب ، ويفترق الى النضال باستعمال المقاومة ، وبين النضال باسم ثورة محمد بين عبدالكريم الخطابي .. التي تؤيدها جماعات ، وتعترضها أخرى .. فهل الحزب الوطني الذي ظهر إعلاميا ، وفاجأ البوليس السياسي المغربي ، الذي استقى خبر الحزب الوطني ، وخبر الجمهورية الريفية من صفحة سعيد الوجاني الفيسبوكية ، التي عوضها نفس البوليس بصفحة ( موبايل ) لإقبار عدد القراء لدراساتي ، ولإخفاء المعلومات الشخصية التي تخصني ..
وهنا سؤال نود طرحه ، بالنسبة للجمهورية الريفية ، والجمهورية الصحراوية . هل سبق لنشطاء الريف ، ان خاضوا حربا كجهة البوليساريو منذ سنة 1975 ، وسقط موتى ، وسقط الكثيرون من الجيش الملكي في الاسر ؟
وهل سبق للجمهورية الريفية ان وقعت اتفاقا مثل اتفاق 1991 الذي وضع حدا لحالة الحرب ضروس دامت ستة عشر سنة ؟
بل هل من دول تعترف بالجمهورية الريفية العنصرية ، مثلما تعترف " بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " ، وتعترف بالجمهورية العربية الصحراوية ، كما اعترف بها النظام المزاجي ، واعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، ونشر اعترافه بالاستقلال في الجريدة الرسمية عدد 6539 يناير 2017 ؟
فما هو المركز القانوني لجمهورية الريف التي انشأتها الجزائر بالجزائر العاصمة ؟ . وما ذا يعني سكوت النظام الجزائري عن هذا الإخراج ، الذي يفتقر الى الرشد السياسي ، والاتزان والمحسوبية ؟
ان الجمهورية العربية الصحراوية تحظى باعتراف العديد من دول العالم . والبلاد التي لا تعترف بالجمهورية الصحراوية ، تعترف " بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " . فالعديد من الدول . بل كل دول الاتحاد الأوروبي تعترف بالجبهة كحركة تحرير ، ولهذا لها مكاتب في العواصم الأوروبية ، وبمختلف دول الاتحاد . بل ان الولايات المتحدة الامريكية ، تعترف بالجبهة كحركة تحرير ، لها مكاتب بواشنطن . والأمم المتحدة بدورها تعترف بالجبهة كحركة تحرير وكفاح مسلح ، ولها مكتب دبلوماسي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك New-York ، بل ان دول الاتحاد الأوروبي ، وواشنطن ، والأمم المتحدة ، يرفضون الاعتراف بالجبهة الشعبية كمنظمة إرهابية ، التي فشل البوليس السياسي DGST التسويق لها ..
بل هناك الاعمال جارية على قدم وساق ، لإنشاء تحالف وليس بحلف ، جغرافي سيتكون من الجزائر التي تشتغل على هذا المشروع منذ مدة ، وتونس الذي ذهبت بعيدا على تعاملها مع الجمهورية الصحراوية ، وليس مع جبهة البوليساريو التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي ، وتعتبرها واشنطن ، والأمم المتحدة التي تبحث النزاع ضمن اللجنة الرابعة للاستعمار ، بل واعترفت عند دخول الجيش المغربي إقليم وادي الذهب ، برسمية المنظمة ، عندما أصدرت القرار 34/37 الذي يعتبر جبهة البوليساريو بمثابة الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي . هذا دون ان ننسى ان الاتحاد المقبل سيضم موريتانيا ، وليبيا ، والجمهورية الصحراوية ... ومن دون انضمام النظام المغربي ..
فاين جمهورية الريف من هذا الرصيد الذي تفتخر به جبهة البوليساريو ، طيلة سبعة وأربعين سنة من الصراع ؟
ان خرجت النظام الجزائري بهذا المخلوق ، لن يصل ابدا الى مستوى جبهة البوليساريو ، لذلك فرغم ان النظام الجزائري انشأ جمهورية الريف ، لكن التزامه الصمت ، دليل ساطع انه تصرف مضطرا وملزما ، وقد يكون تشجيع بعض الدول الأوروبية ، التي وصلت علاقاتها الى الحضيض مع النظام المغربي ، وراء تشجيع حركة الريف الانفصالية ، وبالضبط فرنسا . لكن هل يجهل النظام الجزائري من يحتضن " الماك " ، ويحتضن جمهورية القبايل .. والتي لا تختلف عن جمهورية الريف .. فالتزام النظام الجزائري الصمت من جمهورية الريف التي أسسها بالعاصمة الجزائرية ، دليل على مستوى النظام الجزائري ، ودليل على المشاريع التي تصنع من ورق ، ويكون صمت الجزائر من اعلان نشأة الجمهورية الريفية ، تصرف غير مسؤول ، حتى اذا طرحت بعض الأسئلة عن جمهورية الريف ، ينكر النظام الذي أسس الجمهورية بالجزائر العاصمة وجودها ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك