الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خبايا الصفقة الاستعمارية الاجرامية الايرانية لبيع الغاز للعراق, على يد ناقلي التمر الى هجر!-4

مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي

(Maxim Al-iraqi)

2024 / 3 / 9
الارهاب, الحرب والسلام


سنبحث في هذا الجزء مايلي:
11-- كيف خططت ايران ونفذ مختار العصر, لرهن إرادة البلاد واموالها بيد ايران في مجال الكهرباء وغيرها في ولايته الثانية!
12-- هل كان تفجير العسكريين واسقاط الموصل من اجل تحقيق ذلك الهدف!؟
13-- تفجير العراق والمنطقة اسلوب ايراني بامتياز لتحقيق اهدافها الخبيثة!


(11)
كيف خططت ايران ونفذ مختار العصر لرهن إرادة البلاد واموالها بيد ايران في مجال الكهرباء وغيرها في ولايته الثانية!
حسب المصدر الاتي وغيره:
(خط أنابيب إيران-العراق-سوريا - المعرفة (marefa.org))
قيل ان احد أسباب الثورة السورية عام 2011, او احد أسباب الدعم الخليجي القطري –السعودي للمعارضين او الإرهابيين في سوريا وغيرها, هو ان قطر كانت تخطط لبناء خط انابيب غاز يمتد خلال سوريا الى تركيا وأوروبا وان نظام الأسد رفض ذلك!
اما الجانب الاخر الخفي من الموضوع فهو ان ايران كانت تخطط لمثل ذلك ايضا!
وان الطرفين ربما تحاربا موقتا من اجل ذلك, في اطار صراع المصالح مع ان علاقتهما ممتازة, وخصوصا بعد الازمة القطرية السعودية وغلق الأجواء والمرور لقطر من قبل السعودية!
وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قاطعت قطر في حزيران/يونيو 2017 على خلفية اتهامها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة والتقارب مع إيران. وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنعت التعاملات التجارية مع الإمارة وأوقفت دخول القطريين إلى أراضيها! وعادت الأمور كما كانت لمستوى جيد بعد 3 أعوام ونصف!
وقد هبت ايران وتركيا لدعم قطر في ذلك الصراع العربي, فتاريخيا كانت تركيا وايران هم من اعظم المعادين للوحدة العربية, ومعهم إسرائيل! وكانت علاقتهما مع إسرائيل في افضل مستواها!
وتلك العلاقة ( مع إسرائيل) منعت أي ثورة كردية ما من ان تنجح او تحقق شيئا فيهما, لان إسرائيل لايمكن ان تدعمها وان تخاطر بفقد تلك العلاقات المتميزة, عكس العراق الذي ضحى بشماله من اجل فلسطين وضحى بمستقبله وارضه ودماء ابناءه وماله من اجل ذلك الهدف الطوباوي العقيم!
وبذا فان الثورة السورية عام 2011 وسقوط الموصل وتفجير العسكريين عام 2006, ربما كانوا في سياق ذلك التدبير من اطراف متعددة متكالبة على العراق وسوريا! وهذا يحتاج الى دراسات وبحوث معمقة أخرى, على الرغم من ان الكثير من البحوث والوثائق قد صدرت عن تلك الفترة!
خططت ايران لبناء خط انابيب سمي بخط انابيب الصداقة او خط انابيب الغاز الإسلامي في بعض المصادر الغربية.
وهو يمتد من حقل جنوب فارس من خلال العراق وسوريا ولبنان الى أوروبا بطول 5600كم وقطره 1.42 متر.
وكان هناك مشروع اسمه خط الانابيب الفارسي! مخططا له ان يمتد من حقل جنوب فارس عبر تركيا الى أوروبا, وقد فسخت شركة الطاقة السويسرية عقدها مع ايران في اكتوبر2010, بعد ضغوط العقوبات الامريكية.
وقع نظام المالكي عقدا مع ايران في عام 2013 عقدا للحصول على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الطاقة العراقية في بغداد وديالى.
في تموز 2011 قيل ان المالكي وسوريا مع ايران خططوا لتوقيع عقد تصل قيمته الى 6 مليار دولار لانشاء خط انابيب يمتد من حقل جنوب فارس الى أوروبا!
كان من المقرر ان يكون الخط منافسا لخط نابوكو الذي يمتد من أذربيجان الى أوروبا ويكون بديلا عن خط انابيب قطر-تركيا الذي اقترح ان يمتد من قطر للسعودية ثم الأردن وسوريا وتركيا ثم أوروبا!
وقيل ان السبب المنطقي لرفض سوريا للمقترح القطري هو حماية مصالح حليفها الروسي وهو المورد الأول للغاز الطبيعي لاوروبا!

(12)
هل كان تفجير العسكريين واسقاط الموصل من اجل تحقيق ذلك الهدف!؟
ان من منع استثمار الغاز الطبيعي العراقي في الأرض العراقية, واستثمار الغاز المصاحب, لفائدة الاقتصاد العراقي وإنتاج الطاقة هو ايران!
لم يكن تمسك ايران, بالمالكي في السلطة في انتخابات عام 2010 وتهديدها العراق وامريكا, ان وصل علاوي للسلطة, وهو الفائز بفارق بسيط عن المالكي, قد جاء من فراغ! بل ارادت من خلال المالكي تنفيذ مخططاتها الاجرامية التي تعتمد على الإرهاب والتوسع والاقتصاد والاعلام والمليشيات والمخدرات, كلها جنبا الى جنب!
لن يجيب احد من الطغم الحاكمة المتصارعة, عن السوال التالي المنطقي العلمي الوطني وهو: ان كان العراق زاخرا بإمكانات الغاز الطبيعي, فلماذا يجب ان يدفع أموالا طائلة ويرهن ارادته وامنه وماله بيد ايران, ولماذا لم يتم استخدام إمكاناته الذاتية في انتاج الكهرباء من خلال الغاز او بوسائل أخرى والأموال والعقول والعاملين متوفرين بكثرة!
لانريد ان نسال هنا, لماذا لم يخطط العراق من 21 عاما لاستخراج غازه وبيعه لاوروبا عبر تركيا! وان يكون منافسا للاخرين في هذا المجال, لانه لايحقق أرباحا طائلة فقط بل مكانة دولية محترمة مع عناصر للضغط السياسي!
حفلت تلك الفترة, الفترة الثانية من ولايته (2010-2014) , بتشكيل المالكي, للحرس الثوري الإيراني فرع العراق وعمل من اجل تقسيم واضعاف ووتصفية التيار الصدري وبدا بقيس الخزعلي واعطاه الأموال والأسلحة والعتاد والسيارات والباجات ومنع القوات المسلحة من التعرض له بكتاب رسمي, جنبا الى جنب مع المهاترات والاتهامات ضد قادة السنة ( وتم تبرئتهم فيما بعد بعد ان استتبت الأمور بعد التحرير, ولذا يجب اما الاقتصاص من المالكي او من القضاء الذي اصدر قراراته ثم تراجع عنها).
كمصدر انظر:
(بالفيديو.. هادي العامري: المالكي هو من اسسّ الحشد الشعبي ولا زال مدافعاً عنه (skypressiq.net))

(هادي العامري: المالكي هو من اسسّ الحشد الشعبي ولا زال مدافعاً عنه)
انتهت تلك المهاترات والصراعات المفتعلة المبرمجة, الى ثورة سلمية في المناطق الغربية جرى دفعها للعنف! ثم جاءت او دفعت داعش كالعادة مثل سوريا لتركب الموجة, بعد ان اطلق المالكي سراح الدواعش في تموز 2013 من سجن أبو غريب وانسحب من المناطق الغربية!, أدى كل ذلك الى اسقاط الفلوجة نهاية 2013 ومن ثم الموصل في حزيران 2014 بعد ان قام المالكي بإصدار امر الانسحاب من الموصل, وسهل اثيل النجيفي الاحتلال لداعش.
وقام المالكي بارسل سجناء الشيعة الى بادوش في الموصل لقتلهم, وارسل طلاب القوة الجوية الى تكريت ليقتلوا تزامنا مع سقوط الموصل! لتحدث مجزرة سبايكر, والمصيبة ان الحكومة العراق لم تتحدث عن الامر ولكن الاعلام الغربي هو من بدا الحديث عن تلك المجزرة! أولا بعد نشر داعش لافلام الاعدامات!
وقد هوس وعربد وزايد النظام الحاكم, ضد تلك الجريمة المروعة واستغلها طائفيا, واطراف النظام نفسها كانت تقتل افراد القوات المسلحة العراقية في مواجهات طويلة دامية لمنع تشكل دولة مستقرة امنة ديمقراطية! باوامر من ايران.
بدات تلك الستراتيجية أولا بتشكيل جيش المهدي عام 2003! ودعمه بالمال والسلاح والتدريب, من اجل السيطرة على السلطة, بعد حل الجيش والأجهزة الأمنية من قبل بريمر ومن اجل اشغال فراغ السلطة آنذاك!
اما الفرق العسكرية, المختلطة بين العرب والبيشمركة, فقد انتهت الى غدر بعض البيشمركة باخوتهم العرب, واحتلالهم للأرض العراقية واعلن برزاني ان داعش أنجزت المادة 140! ,وقال فواد حسين -وزير الخارجية الحالي- انه بين الإقليم والعراق أصبحت هناك دولة دولة داعش في اعتراف برزاني واضح بداعش, وقد كان رئيس ديوان رئيس إقليم برزاني, ولم يجدوا غيره لوزارة الخارجية او الترشح لرئاسة الجمهورية غيره لكونه كردي فيلي على أساس انه يجمع القراصتين المنتصرتين الفارسية- الشيعية والكردية!
ونظام المالكي هو الذي افسد الجيش والدولة واغرقها بالفاسدين والمخربين, واخرج الامريكان نهاية عام 2011 دون ان يكون قادرا على إدارة الملف الأمني مع انه قال قبل الانسحاب الأمريكي (نحن قادرون على ضمان الامن وسنثبت ذلك) وقد اثبت ذلك فعلا عندما اسقط ثلث العراق خلال أيام.
ويعيد الان السوداني نفس تلك الهتافات عن قدرته على ضمان الامن زورا وبهتانا والجيش لم يستلم لاطلقة ولاسلاح من الخارج منذ توليه السلطة بل قبل ذلك!
وبعد سقوط الموصل بقى المالكي في مخبئه في بغداد, ووزير دفاعه المدني كان عند اهله في الانبار! وترك الجيش والشعب يواجه مصيره امام الة الإبادة الداعشية, التي صنعها المالكي وايران وامريكا وتركيا وبرزاني ودول الخليج العربي, وكل له حصته في الموضوع!
اما حالة الطواري فلم تعلن! وفشلت كل محاولات إعلانها,ولانعرف دولة في التاريخ تعرضت لغزو خارجي, لاتعلن فيه حالة الطوارى ولاتعلن حالة التعبئة العامة وإصدار قانون خدمة العلم, الا العراق!

(13)
تفجير العراق والمنطقة اسلوب ايراني بامتياز لتحقيق اهدافها الخبيثة!
خططت ايران لاسقاط الموصل كما خططت ونفذت تفجير العسكريين عام 2006,من اجل اثارة فتنة وقتل وتخريب في العراق حتى تمضي بمشاريعها الرامية للسيطرة على العراق وذبح شعبه ونهب مقدراته!
المصدرين الاتيين:
جورج كيسي قال ان ايران هي من فجرت العسكريين!
((417) اعتراف قائد القوات الامريكية في العراق " جورج كيسي " ايران هي من فجرت مرقد العسكريين في سامراء - YouTube)

والثاني: فائق الشيخ علي يوكد ان ايران هي من فجرت العسكريين:
(فيديو.. سياسي عراقي شيعي يؤكد أن إيران هي من فجر مرقد الإمامين في سامراء - مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا (mena-monitor.org))

اما سقوط الموصل فقد انتهت اللجنة البرلمانية الى مايلي:
حيث صوت البرلمان في 16 اب 2015 لصالح رفعه الى القضاء وهيئة النزاهة, وذكرت اهم الشخصيات المتورطة في السقوط وعددها 36 وعلى راسها المختار نوري مالكي, الذي قال, عند صدور التقرير, بانه لاقيمه له!, وهو يغادر كربلاء فارا الى ايران خشية اعتقاله, فهي الملاذ الامن لكل المتامرين والخونة واللصوص والقتلة والجواسيس, واستقبلته بوصفه نائبا لرئيس الجمهورية مع انه تم ابعاده عن المنصب!
التقرير أعلاه صدر بعد 8 اشهر من التحقيقات, وانتهى الى ان المالكي ووكيل وزير الداخلية عدنان الاسدي من حزب الدعوة واثيل النجيفي محافظ الموصل هم المسؤولون عن السقوط.
واثيل كان قد فر من المدينة, وقال ليلة السقوط, ان الدواعش يعاملون الناس بكياسة! وان المدينة قد سقطت بالكامل ( في ظاهرة خيانية جديدة على العراق وهي ان السلطة التنفيذية تمثل وجهة نظر أعداء العراق او دول الجوار وتعمل كرافعة للسقوط والفساد) فلو كانت هناك مقاومة ما في مكان, لانتهت عقب هذا الإعلان الخياني! اما الاعلام المغرض فحدث ولاحرج في بلد كل شيء فيه في حيص بيص!
ولا ضحية في كل تلك الماسيء المصطنعة, الا المصالح الوطينة وأبناء العراق البررة اما الجواسيس والعملاء والمخربون فيسرحون ويمرحون بعد ان تم تاكيد وتطبيع الخيانة والاستسلام!
واضافة لتلك القائمة, كان عديم الكفاءة والأهلية, وزير الدفاع سعدون الدليمي, الذي فر الى مسقط راسه وترك الجيش والقيادات, واساسا فان قادة فرق وتشكيلات تم تعيينهم بالدمج او فاسدين ممثلين للاحزاب, كانوا من المتامرون وقد فروا وتركوا القوات, وتُرك عتاد وسلاح هائل مفترض, في مدينة الموصل في اطار فساد ونهب مريع, وتركت أموال طائلة قد تصل لمليار دولار في مصارف الموصل كما قيل!
ان السلاح والعتاد والأموال المتروكة لم تكن كلها موجودة, كما زعم, بل تم تناصفها أجهزة الفساد مع داعش!
وان الموجود على الورق غير الموجود على الأرض!
ومنهم مدير مكتب القائد العام, فاروق الاعرجي وبابكر زيباري رئيس اركان الجيش الكردي وعبود كنبر معاونه وقائد القوات البرية علي غيدان وخالد الحمداني قائد شرطة نينوى إضافة الى اخرين من القادة ولم يتم محاكمة احد او الاقتصاص منهم!
وأفادت شهادات الكثر من القادة العسكريين بان المالكي هو من اصدر قرار الانسحاب من الموصل!
وذلك التراخي والصمت امام الخونة, سيشجع على احداث هزائم جديدة.
اخر صيحة في عالم الخيانة هو إعادة كافة الهاربين والمفسوخة عقودهم والمتخاذلين من الجيش والشرطة الى العمل مرة أخرى, مع إعادة قادة الفتنة والإرهاب ومنهم خميس الخنجر والشيخ حاتم سليمان وغيرهم مما يودي الى الاستنتاج بان العملية كانت مدبرة وقد اعيد الان المشهد كما كان قبل سقوط الموصل, ولم يصب احدهم من كلم, بل تحمل الشعب العراقي وقواته المسلحة الضرر والماسي والدماء في موامرة خبيثة دامية انتهت بإقامة الحرس الثوري الإيراني في العراق واستئثاره بالسلطة, ان خسر الانتخابات او فاز بها من اجل تنفيذ مخططات ايران التوسعية الاجرامية!
ثم أضاف لهم حكم شياع السوداني السيطرة على الاقتصاد العراقي رسميا بإقامة شركة المهندس! – مع انه بدا بحل شركات الدولة المنتجة العظيمة تاريخيا, وضاعف عدد الحشد ومخصصاتهم من اجل ان يكونوا قوة حامية نظام الفساد كما قال ذلك أبو مهدي المهندس ذاته!
أي قوة حامية للمصالح الإيرانية والاحتلال الإيراني الفعلي للعراق في العراق ومن ذلك المصالح النفطية والغازية الايرانية!
ثم تشكلت الان شركة القابضة لاخوة زينب كذراع جديد للنهب والتخريب! والتابعة لقيس الخزعلي!
وتم اعادة مجالس المحافظات لاعادة السقوط مجددا!
وسيتم استضافة موتمر قمة عربية كما فعل المالكي قبل السقوط, عام 2012 بمشاركة 9 رووساء دول, وصرف مبالغ قد تزيد عن مليار دولار او اكثر لقمة دامت سويعات!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي