الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بهذا القرار.. مجلس الأمن يصب الزيت علي النار!!

محمد الصادق

2024 / 3 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


هذه حرب "عبثية"
للاسف مجلس الامن لم يضع اعتبارا لهذه النقطة
هي حرب حمقاء بين صديقين قديمين
تحولا الي عدوين لدودين
واصبح همّ كل منهما
هو الحاق اكبر ضرر بالآخر
هذه هي طبيعة الحروب السودانية
هي حروب حمقاء
تحركها الغبائن
وكلما طالت الحرب
زادت الغبائن
فتزيد الحماقات
ويزيد الحماس للقتال
لن يستطيع طرف
ان ينتصر علي الطرف الآخر
لانهما من بطن واحدة
ويعرفان اساليب بعض
وكل منهم يملك المال
ويملك السلاح
ويعرف كيف يحصل عليه
وهناك سماسرة وتجار سلاح في كل الاتجاهات
والحرب الان ليست
كما كانت في السابق
الان طائرات و مسيرات و مضادات ...الخ

بهذه الطريقة
ستستمر الحرب ٢٠ او ٣٠ سنة
ثم بعد ذلك كله
لن ينتصر احد
سيجلس الناس ليتفقوا
ولكن بعدما يكونوا
قد اهلكوا الحرث و النسل
كلا الطرفين وهم يقاتلون
تجدهم يكبرون و يهللون

والغريب ان كل اطراف الحرب يقتلون ويدمرون وينهبون بعضهم،
ويعتبرون ما يأخذون غنائم
وهم يكبرون و يهللون
- لا حول ولا قوة الا بالله:
(واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. الا انهم هم المفسدون ولكن لا يعلمون)
والحرب مستمرة لأنه كل مرة يرفض احد الاطراف السلام مع ان الله قال: (وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل علي الله) لأن الله لا يريد الحروب بل هو دائما يطفيء الحروب:
﴿كُلَّما أَوقَدوا نارًا لِلحَربِ أَطفَأَهَا اللَّهَ﴾
والقرآن ذكر ان القتال (كُره) وذلك لأن الله يعلم ان الحروب بؤس و شقاء،
والله خاطب النبي: (طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقي)

لكن كل طرف يظن انه الفرقة الناجية
التي تدافع عن الدين
وكل طرف يعتبر رمضان فرصة كبيرة للجهاد والاستشهاد
ولذلك نتوقع قتالا ضاريا
في الشهر الفضيل
نظرا للحماس الروحي
ولكن لو كان هناك امل في وقف الحرب
فربما بعد انتهاء رمضان
بعد ان يخرج الطرفان من الصيام والقتال
وهما في قمة الانهاك
قرار مجلس الامن تحت الباب ٦
هو اضعف من قرارات الجودية
لن يكون له تأثير
بل علي العكس
هو يحفز الطرفين للقتال اكثر
من اجل الحسم
والبعض يقول انه حتي لو صدر القرار
تحت الباب ٧
فلن يؤبه له ايضا
لأنه لن يجد من ينفذه
لأن الدول الغربية
مشغولة بحروب اخري ابرزهاا اوكرانيا

ينبغي الا يعول كثيرا علي وقف الحرب
بل يجب علي المواطنين التعايش
مع الحرب
ويجب علي المجتمع الدولي
بدلا من الدعوة لوقف الحرب
ان يحاول التخفيف من آثارها
بإنشاء معسكرات ايواء علي الحدود
و دعم هذه المعسكرات

لن تقف الحرب قبل ان تمضي سنين طويلة
ينهك فيها الطرفان
ويبدأ المتحاربون شيئا فشيئا
في تناسي خسائر ارواح اقاربهم وزملائهم
هكذا كانت حروب التمرد في السودان
في الجنوب والغرب والشرق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | مشهد غريب.. عناصر الشرطة الليبية تتدافع للحصو


.. طرد ممثل ألمانيا لدى السلطة الفلسطينية من قبل طلاب جامعة بير




.. خمس خطوات عملية للتحكم في غضبك في أي موقف


.. شركة -أسترازينيكا- تعترف: لقاح كورونا يسبب آثاراً جانبية




.. غزة: انتعاش الآمال بالتوصل إلى هدنة في ظل حراك دبلوماسي مكثف