الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين ازدراء رموز الجمهورية و ازدراء الأديان ؟دعوة للنقاش.

عبير سويكت

2024 / 3 / 9
الارهاب, الحرب والسلام


‎ما بين ازدراء رموز الجمهورية و ازدراء الأديان ؟دعوة للنقاش.

عبير المجمر(سويكت)


مبادئ الجمهورية الفرنسية هى ركائز ذات أهمية خاصة فى حياتنا كمواطنين فرنسيين أفرادًا وجماعات و مؤسسات، لذلك يُحرص دومًا على التذكير بها و تدرسيها اذا أمكن.
مبادئ الجمهورية الفرنسية التي تعتمد الإعلان العالمي لحقوق الانسان و المواطنة و تتخذ من مبدأ المواطنة بلا تمييز أساسًا لها( يولد جميع الناس ويظلون أحرارا ومتساوين في الحقوق و الكرامة ). إذن لا يمكن للفروق الاجتماعية أن تقوم إلا على المنفعة المشتركة.
و نحن في ظل استذكارا مبادئ جمهوريتنا دار في ذهني سؤال تمنيت لو وجدت له إجابة : ما هو الأساس الذي بنيت عليه "أهمية" أحترام رموز الجمهورية؟؟؟ على العلم بأن مبادئ الجمهورية الفرنسية تضمن للفرد و الجماعة "حرية التعبير" و لكن هذه الحرية يبدو ان لها حدود، لان التعبير بطريقة فيها محاولة ازدراء و إهانة "لرموز " الجمهورية يعتبر"جريمة" يعاقب عليها القانون، فمن البديهي انه ان لم يوجد وصف لجريمة لا يوجد عقاب، ‎فالفصل 113 في قانون العقوبات المادة 433-5-1 تنص على ان إهانة النشيد الوطني أو العلم ثلاثي الألوان بمثابة جريمة". يعاقب بغرامة قدرها 7500 يورو. إذن اى محاولة لازدراء بالعلم و اى ممارسة تهدف إلى تشويه العلم أو تدميره أو استخدامه بطريقة مهينة يعاقب عليها القانون، لان هذا النوع من التعبير يعتبر جريمة و ليس حرية تعبير . بل و يوجد قواعد يجب الالتزام بها عند استخدام العلم لانه "رمز" من رموز الجمهورية ، باعتبار ‎العلم ثلاثي الألوان هو "شعار" وطني فرنسي . ولهذا السبب يجب التعامل معه بعناية واحترام. يجب ألا يُلمس به الأرض أبدًا و يجب أن يحتل دائمًا مكان الشرف في وجود أعلام أخرى.
إذن يبدو لنا من ذلك ان حرية التعبير موجودة فى فرنسا و مكفولة لكن فى "حدود"، الازدراء برموز الجمهورية بناءا على المبادئ الفرنسية لا يعتبر حرية تعبير بل يصنف جريمة يعاقب عليها القانون، و فى الأسبوع الماضي كنت حضورًا فى مؤتمر حول عودة إصدار صحيفة شارلي ايبدو و يبدو لى ان الخط التحريري لهم يرى حرية التعبير فى الممارسة الصحفية دون قيود و لا حدود .
و قد دار فى ذهني سؤال حول ما هو الفرق بين ازدراء رموز الجمهورية و ازدراء الاديان و رموزها ؟ و على اى أسس و مفهوم تم بناء و وضع أسس و قوانين لمنع الازدراء بالرموز و لماذا ؟فقد يسئل سائل ما الفرق بين الكتب الدينية و العلم الوطني و النشيد الوطني ؟ فاذا افترضنا ان الكتب الدينية هى مجرد صفحات من ورق اى بضعة ورقيات فى المقابل قد يقول قائل ان العلم الوطني هو مجرد قطعة قماش ملونة و ان النشيد الوطني مجرد كلمات تردد فما المشكلة بالازدراء بهذه الرموز الجمهورية و الدينية على حد سواء ؟ فى ذات السياق عندما نجد قوانين تجرم الازدراء بالرموز الوطنية و تعاقب على ذلك بينما تسمح بالازدراء بالأديان و رموزها فقد يتساءل البعض لماذا ؟ إذا فرضنا ان الازدراء بالعلم الوطني و النشيد الوطني مجرم قانونيا نسبةً لقيمتهم الوطنية و رمزيتهم و مكانة الشرف لذلك يجب التعامل معهم باحترام وتقدير و عناية خاصة و هناك قواعد حتى لكيفية الاستخدام لدرجة ان لا يُلمس بالعلم الأرض أبدًا و يجب أن يحتل دائمًا مكان الشرف في وجود أعلام أخرى. إذن هذه الاشياء مجتمعة توضح لنا ان منع الازدراء برموز الجمهورية الفرنسية نسبةً لما لها من قيمة و رمزية عند الشعب الفرنسي بصفة خاصة و ليس بصفة عامة، لان ما له قيمة لدينا كفرنسيين بصفة خاصة قد لا يكون يحظ بنفس القيمة و بنفس المستوى بصفة عامة عند الأخرين، ففى داخل الاراضي الفرنسية و من أفواه بعض الفرنسيين سمعنا بان هناك تحفظات على سبيل المثال حول كلمات النشيد الوطني الفرنسي تلك الكلمات التى يصفها البعض بأنها دموية على حد تعبيرهم و تحرض على القتل و الثآر على حد وصف البعض بينما يرى آخرين في النشيد الوطني الفرنسي ان كلماته حماسية و تشجيعيه و تحفيزية. إذن يبدو واضحًا ان تقييم الأشياء و بما فيها الرموز نسبى و متباين من فرد لاخر و من شخص لآخر. و عليه اذا كان تجريم الازدراء بالرموز مبني على مفهوم قيمتها و رمزيتها لدى البعض فالسؤال الذي يطرح نفسه أو ليس الأديان كذلك لديها قيمة و رمزية عند البعض اختلفنا او اتفقنا عليها؟ و عليه لماذا يجرم الازدراء بالرموز الجمهورية الوطنية و لا يجرم الازدراء بالأديان و رموزها ؟ بنفس المستوى الذي يجرم به الازدراء بالعلم الوطني و النشيد الوطني لماذا لا يجرم حرق كتاب ديني وسط العامة؟.

و هنا يحضرني حادثة السويد و ما قام به السيد سلوان موميكا بالتحضير و الإعلام و التعبئة لحشد الناس لحضور حرقه الكتاب الديني القرآن وسط حشد شعبي و تعبئة و تحضير مسبق لعملية حرق القران وسط العامة، و بالتأكيد حرية التعبير حق مكفول لجميع، و يُقال في ذات الوقت "انت حر ما لم تضر"، و الضرر الذى نتج عن سلسلة الممارسات التى قام بها السيد سلوان موميكا كبير على السبيل المثال لا الحرص من خلال تتبع نشاطاتها يتضح التحريض على طائفة دينية بعينها و تعمد أثارتها و استفزازها، و من المعروف ان لكل فعل ردة فعل موازية او معاكسة له فى الاتجاه، فمن السهل جدًا التركيز على "التصنيفات" والأوصاف و تصنيف سلوك بعض المسلمين و تفاعلهم عاطفيًا مع حدث ما و وصف سلوك ما بالايجابي أو السلبي، و لكن قد يكون الأهم من تصنيف السلوك البشري الذي هو عادةً ما يكون ردة فعل لفعل ما، هو ان نتساءل عن السبب الذي قاد لردة فعل غاضبة او مبتهجة و فرحة ،فمن المعلوم اذا فرح الآنسان أبتسم و ضحك، و اذا زعل بكي و تأثر او غضب، و لكن هناك من يركزون على تصنيف ردود الأفعال و يغضون البصر عن الفعل ذاته اي مسببات الافعال و ما قاد لها، "و هذا لا يعني في اي حال من الاحوال التبرير لإي فعل كان" بقدر ما هي محاولة للفهم و البحث العميق من اجل إيجاد حلول، فمن يفرح يضحك و من يزعل يبكي و من يغضب يحمر وجه او يفعل شيء ما، هي ردود أفعال بناءا على السيكولوجية و الصحة العقلية والنفسية والاجتماعية ردور فعل نتاج لافعال، أحيانا يمكن السيطرة عليها و احيانا لا، و حتى مفهوم التحكم بردود الفعل قد تكون صفة يمتاز بها بعض البشر و ليس جلهم، و ممكن ان تصبح مهارة مكتسبة بالدراسة و الممارسة، و مع ذلك ليس جميع الفئات البشرية تمتلك تلك المهارات او فى إمكانها اكتسابها و تطبيقها و تطويرها لآن ذلك يعتمد على عوامل عدة منها البيئة و المحيط و التاريخ و الحالة الاجتماعية…..الخ.

عودةً للبحث في فهم حادثة السويد ، من خلال محاولاتى البحث اكثر لقراءة ما وراء السطور حول هذه الحادثة و تتبع نشاطات السيد سلوان موميكا دارت في ذهني آنذاك العديد من الاسئلة على سبيل المثال لا الحصر :
- لماذا يريد السيد سلوان موميكا حرق القران ؟و حسب الرصد و المتابعة المهنية الدقيقة لتصريحاته المختلفة تارةً يقول انه بغرض التعبير عن رأيه و وجهة نظره، و تارةً اخرى يقول لان القرآن لا يتناسب مع القوانين الديمقراطية و الحضارة الغربية إطلاقا، مضيفًا انه لا يمكن للمسلمين ان يضغطوا على الحكومة لتحمى كتب تحرض على الارهاب، و في تصريحات اخرى يقول لآن القران يحرض على قتل من لا يؤمنون به.
حسنًا، فلنعرج على حججه حجه بحجه، اذا كان حرقه القرآن بحجة رغبته في التعبير عن رايه ، السؤال الذي يطرح نفسه ألا توجد وسائل اخرى للتعبير عن الراي غير حرق الرموز الدينية و التنكيل بها و اهانتها امام العامة ؟ و لماذا اصر على حرق القران امام العامة في حشد من البشر و قام مسبقًا بحملة اعلامية كبرى لينشر على اعلى مستوى قراره المتعلق بحرق القران و تحديد زمان و مكان حرق القران ؟ لماذا كل هذا التحريض و التخطيط هل حقًا المستهدف هو القرآن و حرقه ام ان الهدف الحقيقي هو استهداف شريحة مجتمعية بعينها هي المسلمين و تعمد إستفزازهم لاستخدام ردة فعلهم فيما بعد ضدهم و وصفهم بصفات معينة ؟هل هو يا ترى ذلك السلوك المستخدم في المحاربة السيكولوجية بمعنى ابحث عما يثير غضب خصمك و ردده له حتى تدفع به لأبعد نقطة لتثيره ثم تفقده الكنترول على نفسه.
سؤال اخر هل المستهدف هو القران كمجموعة ورقيات ام المستهدف الفكر الذي بداخله اي المحتوى ؟ فاذا كان المستهدف الفكر و المحتوى هل يحارب الفكر بحرقه ام بالحوار و النقاش الفكرة بالفكرة و الحجج بالحجج؟ و هل سينتهي الفكر بحرق الورقة ؟.
اذا كان المستهدف الفكر الاسلامي فوسائل التعبير عن ذلك تكمن عبر الحديث، النقاش، الحوار، المناظرة و المجادلة الفكرية عبر حوار ، مناظرات فكرية ، مؤتمرات، ورش …الخ و لكن ليس عبر البروباغاندا و حشد الحشود لأثارة المشاعر الانسانية و استفزازها أمام العامة.

السيد سلوان موميكا في حديث له في برنامج بكل وضوح كشف عن تناقضات كثيرة فقد كان سابقا قد أنكر و بشدة انه يستهدف الإسلام والمسلمين على وجه الخصوص، و حتى ينفي التهمة عنه و يضلل الأخرين قال انه ملحد و لا يؤمن بكل الكتب التى وصفها آنذاك "بالكتب" الارهابية، و اذا ركزنا لغويًا في الصفة و الموصوف نجد انه تحدث عن كتب ارهابية اي مجموعة و ليس مفرد و اكد في تصريح له انها لا يؤمن بالكتب الثلاث و يعتبرها ارهابية، و لكن التناقض بات واضحًا عندما قام بعملية الحرق تلك حرق كتاب واحد فقط هو القران و فى ذلك تأكيد واضح على انه يستهدف القران فقط، و تصريحاته فى برنامج بكل وضوح كشفت عن التناقض و تضارب اقواله، فبما انه زعم انه ملحد من خلفية مسيحية كاثوليكية و عليه تم سؤاله في الدقيقة 34:25 هل سيأتي الدور على الكتاب المقدس"الإنجيل"؟أجاب نافيًا اكثر من ثلاث مرات ابداً، أبدًا ، أبدًا. هذا الكتاب المقدس" اي الإنجيل" لازم يتعلمون المسلمون منه، مضيفًا: " بعد ما يتركوا الإسلام "يتعلمون منه،مردفاً في ذات الوقت " لان الناس يحتاجون لأديان"، مضيفًا أيضًا "أنا لست ضد الأديان، لكن كرست كل عمري "لمحاربة الإسلام". و هنا يكشف بصورة واضحة تناقضه فقد زعم سابقًا انه لا يستهدف الإسلام و المسلمين و لكن كملحد يحارب كل الكتب السماوية الارهابية، و فى برناج بكل وضوح مع الاخ رشيد يقولها بصورة علنية انه لا يحارب الاديان ولابد من الاديان مثل الدين المسيحي ليستفيد منه المسلمين عندما يتركوا الإسلام، و انه كرس عمره فقط لمحاربة الإسلام .

السيد سلوان موميكا المتهم بمحاولة استفزاز شريحة معينة هي المسلمين و التحريض عليهم، قد انكر ذلك فى تصريحات سابقة له و قال انه يحبهم و لكنه يحارب الإسلام فقط، في ذات الوقت تناقض مع نفسه عندما تم سؤاله من قبل المتداخلين لماذا لا يستخدم طرق اخرى لممارسة ما يسميه "حرية تعبير"، و في معرض حديثه عن المسلمين وصفهم بانهم "شعوب لا تعرف الحرية تريد فرض نفسها على القوانين الأوربية" مردفا في ذات الصدد " ليس هناك شخص يعيش بسلام مع المسلمين هم اعداء أنفسهم".
كذلك ادعي السيد سلوان موميكا ان كتابهم في إشارة للمسلمين يدعو لقتل من لا يؤمن به و انه لابد ان تصل هذه المعلومة للسويديين و تترجم لهم تلك الآيات، دون ان يشرح لنا ما هو هدفه من ذلك؟ و الآمر لا يحتاج لشرح يبدو واضحًا حرصه على الحشد و التعبئة ضد الفئة المسلمة و التحريض على كراهيتها و زرع الفتنة بينهم و المجتمع السويدي، يقول انه حريص على نقل معلومات عن الدين الإسلامي للسويديين حتى يعرفوا من هم المسلمين و الإسلام و لكنه للآسف لا يلتزم بمبادئ المصداقية و الشفافية فى نقل المعلومات فعندما يقول ان الاسلام يدعوا لقتل من لا يؤمنون به و ينسى و يتناسى عمدًا ان القراءة القرآنية تعتمد الاجتهاد فى فهم النص و التفاسير، و تاخذ فى الاعتبار نزول الآية في إي زمان و إي مكان و اسباب النزول و لاي سبب و حدث، و هل الآيات تستخدم و تطبق من غير اجتهادات و فهم ؟ فهو يزعم في حديثه انه فيما معناه شبه عالم و علامة فى فهم القران الذي هو مجموعة شرائع و قوانين لا يمكن ادعاء معرفتها و فهمها بهذه السهولة، كما هو الحال مع بقية الاديان التي ثبت للمطلعين عليها بعض الأحاديث و الأقاويل و النصوص التى بات عليها تحفظات، و أقرب مثال تلك التراشقات في السوشل ميديا عندما قال بعض الاشخاص الذين أدعوا انهم عرب و ان إسماعيل بن ابراهيم حسب أعتقاد المؤمنين و تعاليمهم انه من "القبائل السامية" اي أنهم أدعوا انهم من الساميون ، فسرعان ما ثأر عليهم بعض المعارضين لذلك ممن ادعوا انتماءهم للمسيحية و اخرجوا نصوص من الانجيل و التوارة و هي تصف إسماعيل" ابو العرب" بابن الجاريه في إشارة للسيدة هاجر المصريه الزوجة الثانية للسيد إبراهيم حسب الروايات، وايات و نصوص من الكتابين توضح كيف تم وصف هاجر بالجارية اي العبدة و ان ابن الجارية اي السيد اسماعيل بن إبراهيم الذي ينحدر منه العرب انه لا يرث مع ابن الحرة اي السيد إسحاق بن سارا الزوجة الاولى للسيد ابراهيم و الذي ينحدر منه الاسرائيليين" اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّهُ لاَ يَرِثُ ابْنُ الْجَارِيَةِ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ".
و عليه يبدو واضحًا أن الخوض فى الحديث عن الايات و النصوص الموجودة في الكتب السماوية الثلاث دون فهم كامل و شامل لها قد يقود لفتح الباب للفتنة و التحريض على الكراهية و يهدد السلم و السلام المجتمعي، و يحضرني في ذات المحور حديث السيدة ناهد متولي المصريه المرتدة عن المسيحية التي صرحت بانها كلما تقرا بعض الآيات في الإنجيل تتضرر نفسيًا و معنويًا من الوصف و خاصةً الحديث عن الجارية و الحرة و التمييز الذي وصفته بالسلبي و العنصري. و لكن في نهاية الأمر هذا رايها هي وحدها، يمثلها هي وحدها، و لا ينفي الجانب الاخر للإنجيل الذي فيه الدعوة للسلام و التسامح و الأهم من ذلك تركيز الانجيل على انه قبل محاسبة الاخرين علينا ان نحاسب ذاتنا، لا تدينوا لكي لا تدانوا، لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون، وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم. ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك، وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها؟ أم كيف تقول لأخيك: دعني أخرج القذى من عينك، وها الخشبة في عينك؟ يا مرائي أخرج أولًا الخشبة من عينك، وحينئذ تبصر جيدًا أن تخرج القذى من عين أخيك، و كذلك معاملة الناس بما نحب ان نعامل به أدخلوا من الباب الضيق، اي عامل الناس بما تحبُّ أن يعاملوك به. فلا تحسبوا أنفسكم تلاميذ المسيح ما لم تفعلوا للجميع كل ما تسألون الله لأنفسكم. و بناءا على هذا المبدأ ليت السيد سلوان موميكا لو ألتزم بذلك انطلاقًا من ادعاءه انه من خلفية مسيحية كاثوليكية، و ليته كما ادعى ان الاسلام يحث على قتل السويديين غير المؤمنين و تجاهل عمدًا ان يبلغهم بان القران يقول : ( لا إكراه في الدين )، (و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر)، (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا ۚ أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)،
(فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر)، (قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولي دين)، بما أنه إدعي انه متقن للغة العربية و عالم بالقرآن فقد كان في إمكانه ان يجتهد و يوضح لهم من هم الكافرون ؟ و لاي سبب نزلت تلك الايات ؟ في اي زمان، و اي مكان؟ و المقصود منها؟. هنا اتحدث عن الامانة في نقل المعلومات و الشفافية و المصداقية بحيث لا يكون نقله للمعلومات ناقص او مبتور او مشوه بهدف التحريض و زرع الفتن و بث روح الكراهية و الحقد بين بني البشر، و للشفافية و المصداقية و حتى تكتمل المعلومة المنقولة و لا تكون مغرضة ، و بما انه يدعي انه عالم و علامة في اللغة العربية و فى فهم الاسلام و مقاصده لماذا لا ينقل لهم ايضا ما ورد ذكره في القرآن أن الإسلام عظم المسيح عيسى عليه السلام، و وصفه بكلمة الحق(ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون)، و وهبه معجزات لم توهب لغيره من الرسل، و جعله روحا للمحبة و السلام و رحمة بالعباد (قال ربك هو على هين و لنجعله آية للناس و رحمة منا و كان أمرا مقضيا) ،و رزقه الحكمة (ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولاً إلى بني إسرائيل)، (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) ، فكانت أنشودة المسيح رسالة حرة (المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة).

و أصطفي أمه العذراء مريم من بين نساء العالمين (و من آياته تلك التي حملت بلا رجل و لا بهتان)، و جعلها طاهرة نقية تقية عفيفة، و بشرتها الملائكة بهذا الاصطفاء: "إذ قالت الملائكة يا مريم إنّ الله اصطفاكِ وطهّرك واصطفاكِ على نساء العالمين يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين". نقلًا عما ورد ذكره في القران.

نواصل للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن مصمم على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسر


.. شبح الحرب يخيم على جبهة لبنان| #الظهيرة




.. ماهي وضعية النوم الخاصة بك؟| #الصباح


.. غارات إسرائيلية تستهدف كفركلا وميس الجبل جنوب لبنان| #الظهير




.. إسرائيل منعت أكثر من 225 ألف عامل فلسطيني من الوصول لأماكن ع